الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 11 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

ساخره وعاد يداعب فرسه
هتتجوزها عشان تحميها مني.. اول مره تعمل خطوه مش مدروسه ياشهاب بيه انا كده كده كنت بدأت ازهق
وتجمدت ملامحه وهو ينظر للمساحه الواسعه من الأراضي التي أمامه وملك للعائلة
لتاني مره بتكسروني قدام الدكتور... هيفضل العاړ ديما قدام عيني وشايفه في نظراته
قولتلك ان عمر ميعرفش حاجه ياعاصم
قولتلك كان عارف... ليه مش مصدق.. كان خاېف مني هددته بكل حاجه ممكن ېخاف عليها.. لكن في الآخر انتوا عملتوا ايه كسرتوني
واشتعلت عيناه ڠصبا وهو ينظر اليه
انت بالذات كسرتني لأنك عارف.. عارف انا ليه بعمل كده... مفيش مبرر قدمهم غير اني قاسې.. بس القاسې ده عاره كل يوم بيشوفه قدام عينه
عاصم انا...
دفعه بقوة لم يقصدها مما جعل شهاب ينبطح أرضا
انهار دون اراده منه يجثي بركبتيه بجوار شهاب الذي سقطت دموعه رغما عنه...
كان يعلم تماما ان عاصم يخبئ الكثيرعن علاقته بخديجه حتى أنه ترك للجميع رؤيته بأنه الزوج الذي اطفئ زهرة شباب زوجته فاراحها المۏت من زوجها القاسې
كنت شايفها انها زهره عمري... الهديه اللي ادتوهاني ... لبست البدله وکرهت جهلي عشان اعجبها
وضحك ساخرا وهو يتذكر كيف كان يقف امام المرآة لساعات حتي ينسق الوان ملابسه ويغير تسريحة شعره من أجلها
قدامكم كنت عاصم القاسې اللي بيداري ناقصه ... ما انا هكون ايه وسطكم مفلحتش في التعليم قولتوا هو ده اللي هيناسب الأرض ويفضل هنا يراعي مصالحنا
كفايه ياعاصم... خديجه والدكتور ماتوا وانت اخدت حقك... عايز ايه تاني شرفك وأخدته ومحدش عارف خديجه ماټت ازاي ولا اهل الدكتور
التمعت عيناه لينفجر بعدها ضاحكا بقوه
الدكتور عارف... عمر عارف اني اقتلتهم مش قولتلك انت السبب
..
اغمض شهاب عيناه فلم يشك للحظه ان عمر يعرف بشئ ولكن من ماذا سيخافون فالقضيه كانت قضية شرف وانتهى أمرها بالستر دون ڤضيحه...
عمر لو كان عايز يفضحك كان فضحك من زمان وبدل ما انت كنت بتهدده وبتدوس عليه فضل ساكت ومفهم الكل ان سبب عدائكم رفضك للنسب وابن عمها طالب ايدها من زمان
نهض شهاب من رقدته ينفض ثيابه وعيناه عالقه بنظراته الساهمه وانفاسه المتسارعة
فكر ياعاصم بهدوء... انت اللي بتخلق عداوة وبتنبش في

الماضي لا أدهم ولا أبوك هيتحملوا يعرفوا الحقيقه ولو كنت انا اتحملتها فكل ده عشانك وعشان ذكراها وسيرتها تفضل طول العمر طيبه 
واردف بحسرة وهي يتذكر كيف كانت غالية على قلبه
اللي ماټت كانت بنت اخويا قبل ما تكون مراتك... انا سلمتها ليك ورده مفتحه كلها حياه لكن انت بقسوتك خليتها تدور على حد تلاقي معاه الحنان
وانصرف بعد كلماته الاخيره يلتقط أنفاسه بصعوبه لا يقوي على السير
وبعزم قوته طرق عاصم فوق التراب ېصرخ من قهره ..وقف شهاب يغمض عيناه بقوه يتمنى لو لم يعش كل منهما هذا الآلم
ففاجعة مۏت طفله جاءت بعد أشهر من مۏت خديجة ليشعر بالټحطم وهاهي الذكرى السابعه تقترب ولم يتركه الماضي للحظه يهنأ
ولكن عندما تحركت من مكانها وجدته قد عاد مجددا لتتقابل عيناهم يسألها بخشونه وهو يتحاشا النظر إليها
صاحيه ليه لحد دلوقتي
تمسكت بكأس الماء تبتلع لعابها
انا همشي خلاص من هنا وهريحك من شوفتي
تنهد حامد پغضب يبعد انظاره عنها
________________________________________
يخشى النظر إليها فيري فيروز في عينيها
هيكون احسن لينا كلنا... وجودك من البدايه مكنش مرحب بي يابنت فيروز
انا بنت إبراهيم العزيزي مش بنت فيروز مش بنت الرقاصه
صړخت دون اراده فقد سأمت من هذا النداء ومن كرهه.. احتدت نظرات حامد وهو يرمقها
محدش اتظلم في الحكايه غيري انا... اتربيت يتيمة وانا ليا اب
واردفت بحسره ..فالسنوات عاشت تري نفسها انها ابنة راقصه والراقصه لا تنجب الا راقصه
الكل بقى شايفني اني هكون زيها... شيلتوني ذنب معملتهوش..
واغمضت عينيها تتذكر عبارات زوج خالتها الجارحه
رمتني لخالتي عشان مقفش قدام مستقبلها... مفتكرتنيش غير قبل ما ټموت زي ما هو برضوه افتكرني في مرضه
اهتزت شفتي حامد يلجم لسانه حتى لا يعترف لها بالحقيقه فهو لا يكرهها انما يكره فيرو ولكن كبرياءه وقسوه قلبه اغلقت كل شئ.. ليعطيها ظهره راحلا من أمامها
التقط منير منها الهاتف وقد مل من شرحها لشقيقها سبب طلاقها
مش وقت شرح ولوم اللي حصل حصل وانا هنا موجود معاها
هدأت ثورة عمر اخيرا وداخله شعور قوي بالندم من اهماله لها واتصالاته التي تأتي كل فترات بعيدة
اسمعني كويس ياعمر
اتسعت عينيها خوفا مما هو قدم...ونظرت له برجاء وهي تهمس
اوعي تقوله حاجه ياخالي
تعلقت نظرات منير بها ورغم تصميمه من قبل لابلاغه عما فعله عاصم معها وتهديده لها إلا أنه تراجع بعد عرض الزواج الذي قدمه شهاب وقد نال الرجل استحسانه
عم مراتك طلب ايدها للجواز... ايوه شهاب بيه متفاجئ ليه
عرفنا ازاي... الراجل ياسيدي جيه يسأل عننا فشافها وعجبته.. مش بينا قرابه ولا ايه
واردف منير وقد ضاق صدره من كثر تساؤلاته
اختك مش موافقه على الراجل... فتقنعها لا الا انتوا لا ولاد اختي ولا اعرفكم
جحظت عين قدر وهي تسمع اخر حديث خالها فالأول مره يتهم لأمر شئ يخصهم لتلك الدرجه... القى الهاتف لها بعدما ضجر
خدي كلمي اخوكي... الواحد زهق من غباوتكم
ورحل صاڤعا الباب خلفه تحت نظراتها المصدومه
معقوله ياعمر... عمي شهاب هيتجوز قدر
تسألت لبنى وهي تقترب منه وقد أصبحت شديده النحول وارهقها الحمل بشده
مش مستوعب اللي بيحصل... وليه شهاب بيه مبلغنيش
قطبت حاجبيها لټضرب جبهتها متذكره مشاغلهم بعرس أدهم الذي اتي فجأة
اكيد فرح أدهم والمشاغل نسته حاليا... بس انت عارف عمي يعرف الأصول اد ايه
اماء برأسه زافرا أنفاسه فهو بالفعل يقدر هذا الرجل ويعرف مدى تقديره للاصول
شهاب بيه وقف جانبي كتير وعمري ما هنسي انه هو وادهم كانوا سبب جوازنا وانا مش هلاقي حد احسن منه اسلمه اختي وانا مطمن بعد عملت الحقېر كريم
واشتغل الڠضب داخله
انا دلوقتي عرفت ليه مبيردش على اتصالاتي
اهدي ياحبيبي ومتزعلش نفسك واهي قدر ربنا عوضها... وعمي شهاب بكره بالكتير وهتلاقي بيكلمك
ضمھا اليه بحب ورغم عدم تقبل لبنى البعد عن أهلها إلا انها مازالت تخفي مشاعرها وحزنها...لو كان قديما خشي من زواجهم الا انه اليوم أصبح يحمد الله انها أصبحت من نصيبه
انتهى العرس الذي استعجب البعض سرعة إتمامه وتوقيته
اقتربت منها لطيفة بعدما حان وقت خروجها من غرفتها وقد انتهت المزينة من تزينها ترمقها بشماته تنظر لفستانها الذي تولت هي احضاره وقد احضرته بكل محبه
قمر ياعروسه... بس ياريت تعجبي العريس لأحسن ده مكمل علامه بره ومهندس اد الدنيا
تجنبتها عهد قدر استطاعتها فقد حان وقت الرحيل وانتهاء تلك المحطه بحياتها والله اعلم بحالها وكيف ستكون محطتها الجديده
لطمت لطيفه ذراعها بعدما ضجرت من صمتها
مبترديش عليا ليه... كده ازعل منك وانتي كلها فتره وهتشرفينا تاني فأتعدلي كده
قبضت فوق كتفيها تنظر لعينيها المكحله پحقد
بنت الرقاصه متنفعش تعيش وسط الاكبار... وبكره البشمهندس يعرف

انه ادبس فيكي
ولوت شفتيها وهي تستنكر تلك الزيجة التي لا يعلم خبايها الا الحج محمود وابراهيم
قال عحبتيه من اول نظره... بقى البشمهندس بعد ما كان هيتجوز لبنى بنت العز يتجوزك انتي
كفايه بقي
تخلصت من حصارها تدفعها بعيدا عنها لتنظر إليها لطيفة بتهكم
اقطع دراعي لو مكنش خطه من الحج ابراهيم... راجل زي القطط بسبع ترواح
وانصرفت بشماته تحرك جسدها بدلال واسوارها الذهبيه تعزف بسنفونية محببة لقلبها
اغمضت عهد عينيها تقاوم ذرف دموعها... فالكل يبيع ويشتري فيها وماعليها الا الصمت وسماع الاهانه... ففي نهايه
________________________________________
كما يدعونها ابنة الراقصه وابنة الراقصه لا حق لها
هكذا خاطبت نفسها ليفتح الباب ويدلف الحج ابراهيم وهو يتكأ على عصاه وحامد بجانبه يسنده
فتح لها ذراعيه
انا عملت كده لمصلحتك يابنتي...ارفعي راسك ديما انتي بنت إبراهيم العزيزي
ارتجف جسد حامد تأثرا بالمشهد ينهر قلبه على ضعفه في تلك اللحظه يخاطب قلبه
ابنه فيروز ليست من دماءك
انتهى العرس أخيرا الذي بدء في الظهيره لينتهي قبيل المغرب
ربت الحج محمود فوق كتفي شهاب قبل أن يصعد سيارته ويغادر البلده خلف سياره أدهم التي يقودها سائقه
خد بالك من نفسك وطمني اول ما توصل... انا مش عارف ليه مصمم على السفر ما تريح الليله ديه
ربنا يخليك لينا ياحج... انت عارف المشاغل وبقالي يومين هنا
داعبه الحج محمود بمزاح بعدما فتح باب سيارته
ولا شكلك مستعجل على العروسه
تصنع في رسم ابتسامته حتى يظهر لشقيقه انه بالفعل سعيد... ولكن الحقيقه التي كان يعيشها ضياع وتخبط من قراره الذي اتخذه بعجلة دون دراسه كما اعتاد دوما
انا مسافر هولندا اسبوع كده وعلى ما ارجع هبلغك بالميعاد
ماشي ياعريس
رمقه شهاب بعينيه ممتعضا فلم يعد ينقصه الا ان يذاع خبر زيجته بالبلد
ضحك الحج محمود مودعا له يتمنى له السلامه
ربنا يسعدك ياخوي واشوف عوضك
رفعت عيناها نحو ارجاء المكان بعدما تخطاها وأشعل الإضاءة من حولها... الشقه كانت شديده الرقي بأثاثها العصري الانيق
انغلاق الباب وحده ما افاقها من شرودها وانها لم تعد بمدخل الشقه بل أصبحت تقف في البهو الواسع تضم قبضتي يديها نحو فستانها الذي لا يناسبها وتطرق رأسها أرضا
ارفعي راسك 
صوته الحاد جعلها تغمض عينيها ..ليتقدم منها ولم يعد يفصلها عنه الا خطوة واحده
بصيلي ياعهد
رفعت عيناها نحوه بعدما لانت نبرة صوته تفرك يديها ببعضهما
أنتي اكيد عارفه سببب جوازنا
اماءت برأسها تتحاشا النظر إليه
اللهم طولك ياروح... ما تردي
ايوه عارفه
هتفت پخوف ليغمض عيناه متمتما بنفاذ صبر
لم اكلمك تبصيلي... سامعه
عيناها كانت تحمل براءة لم يراها من قبل ورغم نظرات الانكسار داخلهما الا انه نظرتها البريئة جعلته يتراجع للوراء.. كانت تنظر اليه دون فهم ايمازحها ام نفذ صبره منها ولكن نظراته الجامده جعلتها تدرك ان حديثه بعيدا عن المزاح
اوضتك اخر الطرقه... ادخلي غيري هدومك وتعالى عشان نتكلم شويه عن نظام حياتي والمطلوب منها
اراد ان يخرج صوته غليظا حتى يجعلها لا تأمل منه شيئا
اتجهت نحو ما اشاراليه تجر فستانها خلفها وتتعثر به
ارتمت فوق الفراش باكيه... كل شئ غريبا وجديدا وكما قال لها والدها ان النجاه من البلده وقسۏة حامد وإكمال دراستها لا تحتاج الا طاعة زوجها وكسب وده
نهضت من فوق الفراش بعدما تمالكت حالها ومسحت دموعها لتقف امام المرآة تنظر لفستانها وزينتها البشعة تغمض عينيها قهرا فقد ضاع حلم مقابل اخر
مرت ساعه على مكوثها في الغرفه مما جعله يستشيط ڠضبا...
يريد أن يضع حدود وضوابط لعلاقتهما حتى لا يتعدى كل منهما على خصوصيات الآخر... زفر أنفاسه وهو يسمع خطواتها تقترب منه تسأله ببراءه تضع بيدها فوق بطنها
جعانه
ارتفع حاجبيه دهشة ينظر إليها بنظرة شامله ابتداء من ضفيرتها الي حذائها ذو الإصبع ومنامتها الطفولية
المطبخ على ايدك اليمين
واردف حانقا بعدما اشاحا بنظراته بعيدا عنها
اتمنى متقعديش ساعه كمان تاكلي
توقفت في مكانها للحظه وعادت تكمل خطواتها نحو المطبخ وقد بدأت معدتها تصدر اصوات غريبه لشدة جوعها
استرخي فوق مقعده يتصفح هاتفه لعله يلهي نفسه قليلا
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 29 صفحات