قصة جديدة
لم يريحها منذ حضور ناجي واصراره علي استدعاء غزل
في اي ياسوزان! ليدخل في نفس اللحظه يوسف وكلاهما يستمعا اللي جلبه تصدر وصړاخ مرتفع
مبحوح من المكتب ليقولاايه الصوت ده
بالداخل اقترب ناجي
من غزل يريد طمأنتها من رعبها ليتحدث معاها ولكنها لاتسمع له لتجري من أمامه فيمسكها
يوسفاهدي يامحمد نشوف في ايه
ياعمي فهمني ايه اللي حصل اكيد في سوء تفاهم ناجي وهو علي وشك البكاء
قوله يسيبها يايوسف انا انا عايز اخدها في
ليقول محمد انت راجل مهزأ قليل الأدب ولولا سنك كنت وريتك
لينظر يوسف لعمه وهو فارغ فمه ليقول
ناجي وهو يمسك يوسفغزل يايوسف غزل بنت عمك رجعت
لينظر يوسف لغزل پصدمه يتخللها الغباءبنت عمي مين !!!
ناجيالسلسلة اللي في رقبتها يايوسف السلسلة انا اللي شاريها هي غزل بنتي
لتستمع غزل للحديث وتشعر بالاختناق فهي تريد الهروب من هذا اليوم تتمني أن يكون كابوسا لتستيقظ منه شعرت بارتخاء عضلاتها وشي يسحبها لهوة سوداء وأصوات متداخله في أذنها فاستسلمت لهذه الهوة لعلها ترتاح سترتاح قليل فقط من هذا الکابوس لتقول بصوت مبحوح
عن الوعي قطع حديث يوسف وناجي صړاخ محمد يقولغزللللللللل
مستلقية بفراش المستشفى جاهلة سبب نقلها لها لقد داهمها فقط دوار وحالة إغماء كالمعتاد لتفيق وتجد نفسها يحيط بها العديد من الأطباء والممرضات ذوات الزي الموحد ولكن عند التدقيق اكتشفت انها ليست باي مستشفي وإنما هي مستشفي خاص عالية المستوي تكورت علي نفسها تحارب البرودة التي سرت بجسدها فجأة عند تذكر ماحدث وكيف وقف الزمن صدها وكان من سوء حظها وجودها بهذه الشركة حتي يصل لها ابيها
فتجد من يقترب بخطوات بطيئة حتي يقف بجوار فراشها
غزل !! طمنيني عليكي ياقلبي انت حاسة بحاجة
لم تحرك ساكنة فصډمتها كبيرة وحياتها مھددة
ليكمل بصوت حزين
طيب سمعيني صوتك انا مش مصدق ان سمعت صوتك
فتشعر بثقل فوق فراشها نتيجةجلوسه علي حافته ليهمس لها بأذنها
يجدها تتحرك لتستلقي علي ظهرها ناظرة له تقول بصوت مبحوح مجروح خا يف ة
انا جنبك ياغزل
كلنا جنبك
ليسمعا صوت شجار خارج الغرفة فتعقد حاجبها تقول هو في ايه
بالخارج تجلس الخالة صفا مستندة علي عكازها ترمي الواقف أمامها نظرات حقد وكراهية يشوبها الخۏف والقلق اما الاخر يبادلها بنظرات تحدي وقوة
مش كفاية كدة ياصفا خلاص لعبتك انكشفت
فتجيبه صفا بتحدي
سبنا اللعب لاصحابه ياناجي بيه
ناحي پغضبخلاص كل حاجة بقت واضحة خطفتي بنتي مني وحرمتها مني طول السنين دي لتتلفت حولها بذهول قائلة
بنتك !! هي فين بنتك دي اااه تقصد بنتك اللي خطڤتها من امها ولا بنتك اللي ماټت مع صفوة انا معنديش بنات ليك
فيصدح صوته بصړاخصفا!!!! انا بحذرك ماتلعبيش معايا من السهل اوي ان اثبت انها بنتي وبنتي هاخدها بالقانون
يقف يوسف يراقب الحوار بوجه بارد مشغول البال عما ستؤل اليه الأمور فيما بعد بعد عودة الابنة الضالة وكيف سيكون وضعه هو وملك
الفصل التاسع
بعد مرور شهر
متقوقعة علي نفسها منعزلة عن الآخرين ليس لها رغبة في التواصل مع من حولها رغم ان من يراها يحسدها علي وضعها الجديد الذي تغيير للنقيض فيدفترة وجيزة لاتتعدى شهرا ولكن هذا الشهر من اثقل وابغض الشهور التي مرت عليها منذ استنشقت هواء الحياة لقد أصبحت في احسن حال من وجهه نظر الجميع لا يشعرون بخواء نفسها كأنها دمية في أيديهم بدون مراعاة لشعورها ومتطلباتها مايقرر ينفذ
يقطع حالتها صوت طرق الباب الذي اعتادت عليه كل صبح ولكنهم لم يملوا لتقول بصوت بمحوح متقطع بسبب انقطاعها عن الكلام سنين
قوليلهم ياهناء مش هنزل
لتجد الباب يفتح ورائحة نفاذة دائما تلاحقها مثل صاحبها لتعلم انها ليست هناء بل مايبغضه قلبها وتكرهه عينيها حتي انفها تبغض رائحته لما لايبدلها بعطر افضل فتسمعه يقول ببروده المعتاد
والست هانم مش ناوية تشرفنا بإطلالتها مرة وتنزل تأكل معانا زي البني آدمين
اسمعها تقول بدون الالتفات له
هو انا اذنتلك تدخل اوضتي
ليقول بكبرياء
انا ادخل اي مكان يعجبني هو انت فاكرة نفسك بقيتي صاحبة مكان فوقي
لتصدح ضحكته ببرود
انتي بتسمي الجحر ده بيت
ترفع انفها بتحدي
علي الأقل في بني آدمين الواحد ياكل معاهم
يمسك ذراعها بقوة مؤلمة ويقول بين اسنانهشوفي يابت انت ألاعيب من ألاعيبك في البيت ده مش هسمح بيها وطول لسان مش عايز وكلامنا يتسمع ومايتقالش منك غير حاضر فاهمة
كلمة واحدة تغيري هدومك وثواني الاقيكي قدامي تحت علي السفرة بتطفحي معانا فيدفعها بقوة لتسقط فوق الفراش ويكمل پغضب
ثواني لو مالقتكيش قدامي هدخل اغيرلك بنفسي
لينصرف من أمامها وتنكمش خوفا منه
يشرد اثناء سير في حديث اخته الذي ألقى الشك
في قلبه من ناحية تلك التي تقبع في حجرتها عندما ارسلت له رسالة علي هاتفه بضرورة المرور عليها بحجرتها ليعقد حاجبيه متعجبا لما اخته ترسل له رسالة وهما بنفس المكان ليلبي رغبتها ويتفاجأ من حالتها المريرة المتوترة تقول له
يوسف احنا داخلين علي مصېبة يوسف بتوتر
مصېبة ايه ماتتكلمي
ملك پغضب
انا عرفت من تقى ان ظهور غزل في حياتنا مكنش صدفة زي ما احنا فاهمين دي كانت مخططة لكل ده وان غزل هي اللي جابت الشغل لمحمد وقالته انها شافت اعلان الشركة وكانت مخططة لكل ده عشان تظهر تاني
يوسف بعدم اقتناع
انت متأكدة من اللي بتقوليه ده ونفرض عملت كدة تعمل كدة ليه
ملك بشبه بكاء
غزل مخططة انها تستولى علي كل حاجة وتطردنا من هنا انا خاېفة يايوسف اوي
يوسف پغضب ده يبقي اخر يوم في عمرها الكلام ده كلام فارغ عمك مايقدرش يستغنى عني
ملك بهدوءيوسف احنا فعلا مانمتلكش حاجة كلها فلوس عمك الشركة والفيلا انت ناسي ان ابوك خسر فلوس شركته وعمك اللي ربانا وماافتكرش انه هيفضلنا علي بنته الوحيدة اللي كان بيدور عليها سنين
يوسف بتفكير عميق
مش لما تطلع بنته الاول !
ملك باندهاش
يعني ايه وهي ممكن تكون !
وليه لا! ايه
اللي يعرفنا انها بنته مش يمكن نصباية
ملك طيب هنعمل ايه!
يوسف بهدوء هقولك نعمل ايه ولو طلعت ڼصابة وحياتك عندي ماهعتقها
تهبط الدرج بتوتر فهي منذ دخولها هذه الفيلا لم تتشارك معهم في اي نشاطات خاصة بيهم تجدهم مجتمعين علي مائدة الطعام فيشعر ناجي بحضورها ليقول بفرحة
مش معقول اخيرا حنيتي علي ابوكي ونزلتي تاكلي معاه
تجلس بجواره علي يساره ويوسف علي يمينه يرمقها بنظرات تحذيرية وتمرر عينيها علي التي تقبع بجواره ترمقها بكره ظاهر للعيان لما كلما صادفت وتقابلا تشعر باستحقار نظراتها وكرهها لها رغم انها لم يصدر اي فعل سئ اتجاهها
فتسمع ناجي يقول
كلي ياغزل مش بتكلي ليه
فتهز رأسها بنعم وتبدأ بتناول طعامها ليقف الطعام بحنجرتها عند سماع كلمات يوسف يقول
ايه انت اخرسيتي تاني ولا ايه
لتضحك ملك بسخرية واضحة وترفع عينيها تنظر له ولكنها لم تلاحظ
نظرته
التي تبدلت من السخرية للألم عند سماع ردها تقول ببرودساعات الخرس بيكون احسن لناس كتير بدل ما تحدف كلام يجرح مشاعر الغير والحمد لله كنت طول عمري راضية بقضاء ربنا وحمداه
ليقول ناحيدي ايام وعدت خلاص ايامك اللي جاية احسن ان شاء الله
تجيبه وهي تنظر ليوسف بتأثر
تفتكر
تجلس بالمقعد الخلفي لسيارته لقد اصرت علي عدم الجلوس بجواره خوفا منه وقد اعتبر هذا إهانة لشخصه فعندما طلبت من ابيها الذهاب لخالتها لزيارتها بسبب امتناعها عن المجئ معاها وڠضبها منها بسبب تخليها واختيارها الذهاب مع ابيها بكامل ارادتها هذا مايظنوه انها تخلت عنهم واختارت الثراء لكنهم لم يعلموا ماالضغوط التي مورست معاها لتقبل هذه الحياة
فتشرد بذاكرتها عندما وجدت هذا السمج يسد عنها باب البيت ليدفعها بكل برود من كتفها ويدخل دون اذن منها ليقف وسط الصالة ويده بجيوبه وعلي وجهه ابتسامة بغيضة ليقول هتفضلي واقفة عندك كتير اقفلي الباب وتعالي عايزك
تقف مكانها لاتتحرك فأمها ليست بالبيت كأنه استمع لأفكارها فقال
انا عارف انك لوحدك ادخلي عشان في كلام لازم تفهميه كويس
تغلق الباب بتردد وتتساءلكلام ايه
يقترب بخطوات ثابتة كالفهد وعينيه مثبتة عليها هنعقد اتفاق صغير وافقتي عليه كان بها ماوفقتيش يبقي هضطر أنفذ اللي هقوله دلوقت
لم تفهم قصده فبدأ يوضح احسنلك ماترفضيش عرض عمي عليكي انك ترجعي تعيشي معاه ده حقه فيكي طبعا لازم حبة إجراءات تتعمل عشان تبقي غزل ناجي الشافعي بدل ابراهيم الزايد
غزل بتحديمستحيل مستحيل أوافق أعيش معاه او اعترف انه والدي انا ماليش اب غير عبدالله الزايد وبس
يوسف ينحني لينظر في عينيها فتلفحها انفاسه المقززة لها يقول
خلاص يبقي هضطر أنفذ الشئ التاني لو رفضتي للاسف هنعرف بسهولة نثبت انك بنته ونرفع قضية تزوير وطبعا مش عايز اقولك مين متهم فيها القضية دي وعلي
الأقل هتاخدلها خمس سنين سجن
بعد كدة تقفلي بوقك
ده وماتبوصيش علي حد وهو بيتكلم فاهمة ولا لا
انا هسيبك يومين تفكري في اللي قولته كويس وهستني ردك سلام
تعود لواقعها عندما سمعت سبة كريهة خرجت منه اتجاه شخص قام بالمرور امام السيارة لتنظر الي ظهره بكره وبغض زائد من تصرفاته الكريهة لها
اما عنه لاحظ شرودها وعدم انتباها لحديثه عندما سألها عن الوقت التي ستمضيه هناك
فيجيبه الولد انت عايز الريس عامر هو في القهوة هناك
يوسف بمودة مزيفة
لا انا عايز بيته بيت والدته ثم يقوم بإخراج ورقة نقدية يعطيها له ليتشجع الصبي لإدلائه بالمعلومات
ها ياحاجة اتفقنا قالها يوسف لام عامر التي ظهر علي وجهها السعادة من حديث يوسف لتقول ايوه يابني عندك حق خلاص اتفقنا
يوسف بوعيدخلي بالك انا مظهرش في الصورة خالص
تجلس بجوارها تشعر بالنقمة علي حالها ليتها ماوجدت علي هذه الحياة تحاول ترميم الشرخ الذي احدثته بيدها لتقول برجاءبرده مش عايزة تتكلمي معايا صدقيني مش بايدي ڠصب عني ان اسيبك طيب ردي عليا فتشعر بالاختناق من معاملة خالتها الجافة لها لتكمل بحزن انا محتاجااك اوي
لتجيبها صفا بلومانت اللي عملتي في نفسك كدة بعتينا واتخليتي عنا طول عمري خاېفة من اليوم ده وأهو شوفته بعيني ياريتها طمرت فيكي التربية
غزل پبكاء
صدقيني انا بمۏت كل لحظة وانا هناك انا كنت خاېفة عليكي منهم
صفا بتساؤلخاېفة عليا انا ! فتجيبها غزل وتقوم بقص عليها ټهديد يوسف لها
يوسف يقف امام البيت وبيده هاتفه يحدث شخص مايقولاتصلي بيها
خليها تنفذ اللي اتفقنا عليه ضروري انهاردة
خلاص اهدي انا مش زعلان منك دلوقت انا كنت فاكر انك تخليتي عنا وسبتينا عشان الفلوس والحياة الحديدة بس انت غلطانة ازاي تسمحي للكلب ده يهددك وليه ماحكيتيش ليا!
غزل بضعف
خۏفت