الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 17 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


زيك فوق يايوسف 
ليجيبه يوسف پغضب عايزني أقول ايه وانا شايفكم مع بعض في المية وبتقولها سبيلي نفس 
فتقترب منه في تلك اللحظة قائلا بكرهحسبنا الله ونعم الوكيل فيك حسبنا الله عمري ماهسمحاك 
فتنصرف تحت أنظاره ليقول يامن بضيق غبي هتفضل طول عمرك غبي
يوم الحفل 
تقف امام مرآتها شاردة في صورتها الملائكية لقد اختار لها يامن فستانا باللون الأحمر الداكن ذو أكمام وفتحة علوية تظهر عضمة الترقوةبعرض كتفيها ذو أكمام شفافة يضيق من الصدر الي الخصر ثم ينزل باتساع حتي ركبتيها واختار لها قرطان ماسيان باللون الأحمر ولم

ينس ان يكمل الصوره بحليتان بنفس اللون لشعرها علي شكل فراشة حمراء فتقوم برفع جوانب شعرها لاعلي وتتركه متدليا خلف ظهرها فيظهر بوضوح جوانب وجهها وأذنيها وعنقها الطويل مع حذاء احمر عالي 
ليدخل بطلته الساحرة يقول بسم الله ماشاء الله انتي طالعة تحفة انا شكلي كدة هيجي عرسان كتير من الحفلة دي 
فالټفت له بسعادة البركة فيك لولاك ماكنتش هطلع حلوة كدة
مين قال كدة داانتي تعجبي الباشا 
لتعود للنظر لنفسها مرة أخرى وتمسك بأحمر شفاهها الأحمر الصارخ وتصبح شفتاها به لتكتمل الصورة 
تقول بارتباك انا خاېفة انزل كدة 
فيقترب منها ويمسك كف يدها بهدوء 
انا معاكي ماتخافيش اليوم ده يومك ومليان بالمفاجأت للموجودين تحت ها مستعدة 
تحرك رأسها بنعم فيكمل بمشاكسة ربنا يستر ويوسف ميولعش فينا لما يشوفك هههه 
يقف ببذلته بجوار شادي يمتلئه الضيق يقولفي حاجة مش مظبوطة حاسس ان الحفلة دي وراها حاجة
شادي مراقبا المدعوين ولا حاجة ولا بتاع انت اللي بقيت شكاك زيادة قولي صحيح عرفت تتكلم معاها 
لا ده اللي هيجنني انها مش قابلة تكلمني 
يوسف واجه نفسك انت بتحب غزل 
حب ايه وكلام فارغ ايه بس
شادي بلوم هتقولي تاني دي واحدة خرسا وطارشة ومش من مقامك 
ليحتد يوسف عليها صارخاشادي!!! ماتكلمش عليها بالأسلوب ده 
شفت بقي !! اهو انت مش طايق حد يكلم عليها كلمة رغم ان انت اللي قائل الكلام ده مش انا
اسكت أسكت اهو يامن نزل 
انزل درجات الدرج بتوتر وبجوارها يامن يشد من أزرها فتقع عيناها علي عيون صقرية متحفزة للعراك فتتجاهلها حتي تصل لوالدها وتقوم بتحية الموجودين من محمد وتقى
لشادي وباقي الموجودين 
يقف من بعيد غير متفاعل مع الحفل يراقب سلوكها وحركاتها ايعقل ان يكون قد وقع في فخ حبها 
ليرى عمه يحاول لفت انتباه المدعوين فينتبه الموجود لحديثه فيقول
اولا احب اشكركم علي قبول دعوتي انهاردة الحفلة دي معمولة مخصوص علي شرف بنتي حبيبتي اللي الكل عارف انت بقالي قد ايه بدور عليها ده اول حاجة 
تاني حاجة احب اعرفكم السبب الأساسي للحفلة دي هما سببين مش سبب واحد 
السبب الاول ان الحمد لله ربنا أكمل نعمته عليا ونجحت ان أعالج بنتي غزل من بعض المشاكل اللي كانت عندها وقدرنا نعملها عملية زرع قوقعة ليها علي أيد امهر الأطباء وهو موجود معانا دلوقت هو ابني وابن اخويا الغالي يامن نجيب الشافعي 
يقف في زاوية بعيدة يقبض علي كف يده هل يعقل مايسمعه لقد لقد قامت بإجراء مثل هذه العملية بدون علمه وهو اخر من يعلم كالمدعوين لا هذا غير معقول فتقع عينه علي أذنها اليسرى فيجدها خالية لأول مرة من جهاز السمع خاصتها ليتصلب جسده وتتجمد عروقه عند سماع كلمات عمه الأخير التي وقعت علي أذنه كالصاعقة 
ليسمعه يقول 
أما المفاجأة التانية ان غزل أصبحت شريكة فعلية بالشركة بنسبة ٧٠٪؜ وليها حق إدارة الشركة كمدير فني للشركة 
صدمات شهقات وتهاني الجميع ملتف حولها بسعادة فتستقبل التهاني والمباركات برسمية لم تعتاد عليها وعينيها تبحثان عن شخص بعينه شخص تريد رؤية رد فعله بعد علمه بإجراء عملياتها الخاصة مع خبر الشركة الذي فاجأها هي شخصيا قبل الجميع 
لابد انه يبغضها الان اكثرمن ذي قبل لتقع عينيها عليه وتتبادل معه النظرات للحظة نظرات بها تحدي وقوة جديدة تحمل الكثير من النقمة عليه ويقابلها نظراته الباردة الغير مفسرة الثابتة
كأنه تمثال حجري لايدرك مايدور حوله فتلمح
شبه ابتسامة علي فمه ابتسامة!!! هل يبتسم لها ! أم يسخر منها لابد انه يسخر الان منها لتجد نفسها ترفع انفها بكبرياء وتحدي له وتشيح
بوجهها عنه 
أما عنه فمشاعر متداخلة ومتضاربة لايستطع تحديدها هل يفرح لشفائها أم يحزن لامتلاكها جزء كبير بالشركة وتوليها ادارتها معه لم يشعر بالابتسامة التي شقت شفتاه عند هذه النقطة ايعقل انه سعيد لامتلاكها الشركة انه لايصدق حاله 
سحبت نفسها بعيدا بعد إلقاء المفاجأت السعيدة علي مسامعها تتعجب من حالها انها سعيدة بالفعل لها ولم تبغضها مثلما كانت تفعل من قبل لتجد حالها يهرب من أنظار يوسف لها نعم من المؤكد انه يحتقرها الان وله كل الحق في ذلك هي من رخصت حالها وخانت اقرب ما لها 
فتجد أرجلها توجهها الي غرفة الطعام المفتوح لتجذب صحنا وتقوم بوضع بعض من المقبلات بصحنها بشرود في حركة رتيبة وكادت ان تلتف للعودة مرة اخري لتجد نفسها مصطدمه بشئ ما ليسقط علي فستانها عصير من المانجو يغرقها بالكامل تشهق بړعب ويزداد ڠضبها لتقول من بين أسنانهامش تفتح ياغبي أنت اعمى ولا شكلك كدة 
يقف يامن ذاهلا حاملا كوبه الفارغ ينظر له بذهول ليقول معتذرا طبعا لو حلفتلك بحياة ولادي اللي والله ياشيخة لسه ماخلفتهمش إني ماقصدتش مش هتصدقيني
فيراها ټضرب الأرض بقدمها پغضب تقول باردلتهب للانصراف 
الا ان يده أوقفتها يقول استني بس ماتبقيش حنبلية كدة
فترفع حاجبها وتمرر نظرها بينه وبين يدهشيل ايدك 
يقول معتذرا صدقيني أنا اسف جدا والله علي حصل ده
اصرفها منين بقي 
هي ايهقالها يامن بغباء لتجيبه
تقى بغيظ يعني بارد وغبي كمان أف 
بقولك ايه نحترم نفسنا كده عشان اليوم يعدي أنا اعتذرت ومستعد اصلح غلطتي واساعدك 
هتساعدني ازاي يافيلسوف عصرك 
بتتريقي !! ماشي عموما عندك حل من الاتنين ياما تخرجي بمنظرك ده 
ياما تيجي معايا فوق تقلعي
تقى پصدمة نعم !!! أنت قليل الأدب
ليصحح حديثه بسرعةاقصد تقلعي الفستان وتلبسي غيره من عند البنات 
وصدقيني أنا عايز اساعد مش اكتر 
تقى بتفكير مع خۏفها منه تقول طيب ماشي
يصعدا معا الدرج فيزداد خۏفها منه هي لا تعلم من هو حتى الان فتراه يتجه الي حجرة بعينها يحاول فتحها فيجدها مغلقة من الداخل ويقولشكل ملك جوه وقافلة علي نفسها كدة مش قدامنا غير غزل 
ويتجه الي غرفة غزل يفتحها ويدعوها للدخول قائلا
في حمام جوه الأوضة واعتقد مقاسها هيناسبك ممكن تغيري بحاجة من عندها 
فتشاهده يقوم بالإشارة الي المفتاح بالباب يقول أقفلي الباب عليكي من جوه عشان تطمني اكتر وأنا هنتظرك بره
لتهز رأسها بصمت ذاهلة منه فتسمعه يقول أنا معرفتكيش بنفسي أنا يامن الشافعي اخو ملك ويوسف 
مياة مثلجة سقطت فوق رأسها ايعقل انها تقف أمام أخيه أخيه الذي يختلف عنه بكل الدرجات 
أما عنها فرفعت انفها بكبرياء تقول وأنا تقى أخت محمد وغزل ثم تغلق الباب بوجه من يقف مصډوما من كلماتها 
وقفت أمام المسبح حافية القدمين بفستانها الجذاب ممسكة بحذائيها بيدها تاركة الحفل بمدعويه فهي لم تعتاد على مثل هذه التجمعات تشرد في أيامها كيف تبدلت من حال إلى حال 
تشعر بخطوات رجولية متجهه اليها باتزان وعطره القوي يسبقه فتنهد بملل الي متى سيظل يلاحقها !! ألم يمل من ذلك 
يقول باتزان مبروك !!
لم تتفاجأ بوجوده ولم تنظر اليه وتجيبه بدون النظر اليه على ايه علي العملية ولا على الشركة
الاثنين 
تهرب منه وتحاول التحرك بالمرور من جواره قائلةشكرا 
يوقفها بكلماته مش هتاخدي هديتك ! فتتوقف تنظر اليه
تراه يخرج يده من جيبه يرفعها أمام عينها ليتدلى سلسالها من بين أصابعه يقولسلسلتك !! لقيتها في اوضتي 
تتسارع انفاسها وتمرر نظرها بينه وبين سلسلها وتصرخ غاضبه وهي تدفع من صدره 
أنت مش بني آدم أكيد مش بني آدم انت شيطان 
فيقوم بثبيت يده فوق صدره متوسلا إياها ايه اللي حصل بينا ياغزل ريحيني وقوليلي في حاجة حصلت بينا أنا مش قادر افتكر حاجة 
ارجوكي صرحيني أنا ضميري بيعذبني أنا اذيتك ماتخافيش لو حاجة حصلت انا مستعد اصلح الغلط ده بس ريحيني !!! 
فيشعر بعد كلماته الأخيرة سكون جسدها للحظة وترفع وجهها لتواجهه عينيه تقول بصوت مېت 
وهترضى علي نفس تجوز واحدة معاقة كانت خرسا وطرشا هترضى تتجوز واحدة تربية حواري مش من النوع
اللي بتحبه 
ينظر لها بذهول من كلماتها كيف علمت كيف علمت انه قال هذه الكلمات عنها من قبل وقبل ان ينطق قامت بدفعه عنها بقوة ليتراجع خطوتين وتشير اليه بسبابتها اطمن يايوسف بيه مافيش حاجة حصلت بينا ربنا أنقذني منك عشان عارف ان أنا انضف من ان ايدك القڈرة دي تلمسني ريح ضميرك ونيمه أنت مش مضطر تصلح غلطك 
يحاول الاقتراب منها مبررا ما سمعته من كلمات قاسېة عنها غزل ارجوكي تسمعيني اللي انت سمعتيه كله غلط في
غلط 
تتراجع خطواتها محذرة إياه ابعد عني وماتقربليش ابعد 
يحاول الاقتراب ببطء ليبرر لها وهي تصر علي عدم الاستماع اوالاقتراب فېصرخ فجأة
بهاحاااااسبي !!!!!
فيشاهدها تسقط أمام عينه الجاحظة في المياة وتشل أطرافه عن الحركة ويظل واقفا ناظرا للمياه بأنفاس متسارعة منتظرا صعودها ليجد من يدفعه ويقفز خلفها صارخا بوجهه مابتعرفش تعوووووم 
لحظة اثنان لم يجد نفسه قادرا علي الوقف ليهبط علي ركبتيه پصدمة منتظرا خروجهما بأنفاس متسارعة وعيون جاحظة ويهمس باسمها لنفسه پخوف غزل غزل
يشاهد ظهورأخيه من المياه ممسكا اياها فينتفض لمساعدته لإخراجها وتسطيحها أرضا ولكنها ساكنة لاتتحرك فيناديها برجاءغزل !! غزل!! هي مش بترد ليه
ويشاهد اخاه يرفع رأسها محدثا إياهاغزل !! أنت سمعاني غزل !! انت كويسة ماتخافيش وعندما يلاحظ فتح أعينها يندفع ليمسك كفها محاولا بث الدفء لها يقول برجاءانا مكنتش اقصد 
ويسرع لخلع سترته يحيطها بها لمساعدتها علي التدفئة غير قادرة علي الحديث فتمتد ذراع يوسف محاولا حملها قائلا ساعدني نطلعها أوضتها من الباب اللي ورا فترفض مساعدته لها متشبثة ب يامنيامن !!!! طلعني فوق 
ليشاهد أخاه يحاول اسنادها تحت انظاره المصډومة حتى اختفيا من حيز رؤيته 
قبل الأحداث بنصف الساعة
داخل حجرة ملك تقف وسط الغرفة وهاتفها علي أذنها تقول شفت ياجاسر اللي حصل عمي كتب نسبة كبيرة لغزل أنا خاېفة من اللي جاي 
جاسر بعقلانيةانا مش فاهم أنت وأخوكي مهتمين بالموضوع اوي كده طبيعي ان عمك يحاول يعوض بنته اللي أتحرم منها سنين 
وكمان تعالي هنا أنت اللي ېخوفك منا جنبك ولا أنتي شايفاني قليل في البلد أنا جاسر الصياد ياملك ولا نسيتي
ملك بضيقأنت مش هتحميني لو اترميت في الشارع
مللك!!!كلمة
واحده كانت كفيلة باخراسها ليكمل پغضب منهاأنت شكلك نسيتي انك مراتي ولو حابب أجي أجيبك من شعرك واحطك في بيتي
في أي وقت هعملها بس أنا صابر علي اخوكي 
لتسمع صوت فتح بابها الذي أغلقته بعد دخولها فتهمس له جاسر
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 55 صفحات