رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
تعشق هذه الحلسه حتي يمسح علي رأسها كالقطط وانتبه للصحن الذي أتت به من المطبخ
اه انها المعجنات التي ذكرها عامر
فاقترب يلتهم منها قطعه ووجه نظره لها وقال تخيلي عامر عرض عليا انك تعملي أكلات زي دي للقهوه بتاعته
انتبهت لما قاله وانفرجت شفتاها تعجبت في بداية الامر وبعدها ظهرت ابتسامه شقت شفتيها كأن طابت لها الفكره وأسرعت لتكتب
هز محمد رأسه بالرفض لا ياغزل انتي مش هتشتغلي طول منا اقدر أتكفل بيكي هو انا اشتكيت ولا
انتي محتاجه حاجه
هز رأسها سريعا وأشارت بيدها بلا وكتبت
محمد خلاص موافق بس بشرط ما ترهقيش نفسك ولو حسيتي انك تعبتي قوليلي وانا هتصل بعامر وأقوله اننا موافقين
قولتلك ما تتصلش بيا تاني انت مابتفهمش ولا ايه
الشخص اسمعني بس ياملك والله بحبك أديني فرصه واحده نتقابل فيها ومش هتندمي صدقيني
اغلقت الخط في وجهه
الشخص نظر للهاتف بتعجب وقال
ماشي يابنت الشافعي هتروحي مني فين
عرفت حاجه أو وصلت لأي معلومه جديده قالها ناجي وهو يضع
الهاتف علي أذنه
عيسي لا يا ناجي لسه موصلناش لحاجه كل اللي قدرنا نوصله ان مافيش حد باسم غزل ناجي الشافعي موجود هناك في السجلات يعني معني كده يا اما خرجت من البلد أو أو ماټت
عيسي طيب ما تحاول تدور علي اي حد من عيله المرحومة صفوه
ناجي بحاول ياعيسي زي ما يكون بدور علي إبره في كوم قش
عيسي ان شاء الله توصلهم
ناجي يارب امين
ارتدت غزل ملابسها المكون من سروال من جينز يظهر قوامها وقميص نسائي قصير اصفر يظهرها طفله اكثر من انثي وتركت شعرها ليغطي جانبي وجهها كما اعتادت لتخفي أسفله سماعه أذنها اليسرى ولكنها الان تحت الصيانة فتستطع استبدال ذلك بقراءة الشفاه مؤقتا فالناس تعتقد صمها التام الا انها تستطع السمع بأذنها اليسرى بنسبه بسيطه جدا نظرت لنفسها نظره اخيره بالمرأة وترتدي حذائها الرياضي الأبيض وحقيبتها الصغير الجانبيه
يجلس عامر بمكانه المعتاد ليباشر عمله وفجأة دخل عليه سيد ېصرخ بطريقه أفزعت عامر وجعلت كوب القهوه الذي كان يرتشفه يسقط علي قميصه القطني
سيدإلحق يا أستاذ عامر !!!! إلحق !!
في ايه يلا
حد ېصرخ بالشكل ده ما تنطق في ايه قالها عامر بصړاخ بوجهه
قال سيد وهو يلهث ويشير للخارج الانسه غزل ف
مالها انطق انت هتنقطني !!!!!
سيدالانسه غزل حد بيتعرضلها بره قالها وهو يلهث
لم يكمل سيد حديث ولم يشعر الا بيد عامر تمسكه من خلف قميصه كالمجرمين ويجري به خارج المقهي ليدله علي مكان وجودها
في نفس اللحظه كانت تقف غزل مرتعبه وكلما حاولت السير هذا السمج يسد الطريق عليها بجسد حتي لا تمر في محاوله منه الحديث معها
طيب ردي عليا انت اسمك ايهطيب بلاش اسمك ساكنه فين طيب
قالها الشخص بترجي وعيون تملأها إعجاب
انا مش اقصد اعاكس انا عا قطع حديثه لكمه قويه بوجهه ويد قويه تسحبها من ذراعها خلفه لحظه لم تستوعب ماحدث ولكنها اكتشف انها خلف عامر يحميها خلف ظهره لم تستفهم مايقوله لهذا السمج لكن طريقه وقفته وانعقاد حاجبيه وصراخه واستعدادا للهجوم مدافعا عن شي يخصه أنبأها انها ستكون سبب لمشكله
قادمه
دا انت امك دعيا عليك انهارده عايز منها ايه! قالها عامر پشراسه
الشخص وهو يمسح انفه من الډماء
انت
مين انت وإزاي تمد إيدك عليا انت متعرفش انا مين !!
مين يا حيلتها ! اللي يتعدي علي اللي يخص المنطقة ما يلومش الا نفسه
وتحرك ليسدد له لكمه اخري الا ان يد صغيره متشبسه بذراعه أوقفته يد مرتعشه تحاول منعه مما هو مقدم عليه التف عامر وضربات قلبه تقفز من صدره من هذه اللمسه ليصطدم بعيون رماديه برموشها البنيه العائمة في بحر من الدموع تترجاه ان يتوقف
ابتلع عامر ريقه بصعوبة لا يعلم هل يسعد للمستها ام يحزن لحزنها فقال
عملك حاجه
جه جنبك أو حاول يلمسك
قالها عامر ببطء لتفهمه
هزت رأسها بنفي علي اسألته فزفر بقوه ونظر للشخص ووجده يقترب ويقول
احب اعتذر انا فعلا غلطان ان حاولت أوقفها انا بس كنت عايز اعرف ساكنه فين وهي مش عايزه ترد عليا
يمكن طريقتي غلط فأحب اصلح غلطي ومد يده يصافح عامر الواقف كالتمثال يقول انا شادي عبد الحميد بشتغل في شركه الشافعي للاستيراد والتصدير
فاعتدل عامر في وقفته ووضع يده في جيبه وهو ينظر من علو ليد شادي الممدوده بازدراء
احم انا كنت جاي لصديق هنا هقابله والانسه احم اه كنت عايز اعرف مكان بيتها
ليه قالها عامر دون ان يتحرك من وقفته التمثاليه
شادي انا الحقيقه كنت حابب أتعرف علي للانسه و
الانسه مخطوبه قالها عامر وهو يقبض علي يده بقوه داخل جيبه
شادي مخطوبه !!!!!!انا اسف جدا علي سوء التفاهم ده بجد اصل ما شوفتيش دبله بايدها انا بعتذر
مره تانيه وهب لينصرف
اوقفه سؤال عامر جاي لمين هنا
جاي للأستاذ محمد الشريف وقالي انتظره بقهوه عامر
ظهرت الصدمه جليه علي وجه عامر من هذا المأذق من المؤكد انه سيقص علي محمد ما حدث فأراد أثنائه عن ذلك فقال
الأستاذ محمد يبقي اخو الانسه وأشار بطرف عينيه لها بمغزي فهمه شادي
قال عامر عموما حصل خير وأكن اللي حصل دلوقتي ما حصلش مالوش لازمه تخسر صاحبك وتاخذ لكمه تانيه بوشك فوضع شادي سريعا يده مكان لكمه عامر وقال بتوتر
طبعا طبعا مالوش لازمه نعمل موضوع ده كان سوء تفاهم مش كده !!!
هزعامر راسه بثقه وبقي ثابتا الا ان اختفي شادي من أمامه فالتف ليري هذه المرتعبه خلفه
وجدها فارغه الفم تنظر له بتعجب مما قاله لقد فهمت كلام شادي لانها كانت بوجهته
فأسرعت تخرج دفتره تسأله
انت قولتله اني مخطوبه
طيب ليه
وهو عايز يعرف بيتي ليه
رفع عينه للسماء من هذه الغبيه الم تفهم انه اعجب بها هل هي غبيه دائما هكذا
آفاق علي سؤالها
هو صاحب محمد بجد
هز عامر راسه بنعم وهو يسرح بملامحها التي لن تتوفر له الفرصه مره ثانيه لهذا الاقتراب
ففاق من شروده بها وسألها
انتي كنتي راحه فين !!!
كتبت كنت هشتري طلبات الوجبات اللي انت حددتها لمحمد عشان اعملها للقهوه
ابتسم عامر ابتسامه جانبيه وتذكر عندما ملأته الفرحة عندما اخبره بموافقتها علي طلبه
طيب تعالي هوصل واشتري الحاجه معاكي قالها عامر بسعاده هزت رأسها بالرفض فأصر ان يوصلها ويتسوق معاه فوافقت بإحراج
في مطبخ الخاله صفا تقف غزل به تعد ما طلبه منها عامر فقد طلب منها اربع أصناف وطلب ان يكون كل صنف في صحن منفصل وتغلفه تغليفا شفافا وانه سوف يتعامل مع الطلبات بالمقهي فتذكرت عندما اصر علي دفع ثمن المشتريات واعطائها مبلغا مقابل ما ستعده من الأكلات وبعد إلحاح منه وافقت بإحراج منه
قطع شرودها الاضاءه الحمراء فقد خصص محمد لها اضاءه بكل مكان حتي تنتبه لمن بالباب
توجهت للباب فوجدته محمد
محمد السلام عليكم
غزل اشارت بيدها له ردا علي سلامه
محمد اتفضلي ياستي السماعه أهي وهو يمد يده اليها بها
فأخذتها منه بسعاده اخيرا ستستمع الي بعض الأصوات حتي لو كانت ضعيفه ولكنها تحمد الله انها تستطع سماع القليل
فأسرعت لتقبل وجنته بخجل لتشكره فربت علي رأسها فهي اخته التي لم تلدها امه
ها جميله
الجميلات بتعمل ايه قالها محمد وهو يقرص وجنتيها بيده
ضحكت غزل بصوت ضعيف وأشارت الي المطبخ ففهم انها تعد الطعام
فأشارت له يدخل
وعرضت عليه شرب كوب من الشاي
محمد والله ياغزل لسه شارب عند عامر بس لو لازم اعمليلي قهوتك الحلوه
فأسرعت لتعدها وبعد دقائق كانت تحملها وتضعها جانبه ووجدته مشغول بقراءه بعض الأوراق والحسابات وهو عاقد حاجبه ويظهر عليه الإرهاق
كتبت له ايه الورق ده هو ده ورق شغل
رد مخمد بابتسامه يتخللها الإرهاق
اه في حاجات عايزه تتراجع ولازم تخلص قبل بكره
كتبت ربنا يوفقك بس اشرب القهوه
محمد حاضر ياقلبي هشربها
وسرح عندما اتصل به شادي يطلب منه ان
يقابله ليراجع العقود الذي سيتم إمضائها غدا ولكن حتي الان تقابلهم مشكله ترجمه العقد المكتوب بالفرنسية
ظل ينظر أمامه وهو يزفر الدخان من فمه ولم يجبها
في شركه الشافعي
اتصرفي ياسوزان يوسف مش هيسكت ابعتي لأي شركه تانيه من اللي متعاقدين معاه يرسلوا حد من طرفهم قالها شادي بتوتر
يا باشمهندس شركه الراعي اللي داخلة شغل معانا بالفعل اتفقت معاها انها ترسلنا المترجم اللي عندهم بس للاسف المترجم في المستشفي رجله انكسرت انهارده الصبح قالتها سوزان پخوف مما سيحدث
قال شادي يادي الليله اللي مش فايته !!!!
والأستاذ محمد فين هو كمان أتأخر ليه ده معاه الورق
قالت سوزان وهي ترفع سماعه التليفون
انا اتصلت بيه اكتر من مره مش بيرد هحاول مره تانيه
حاولي تاني وتالت احنا هنتفجر انهارده قالها شادي وهو يشد خصلات شعره بيده ولم يكمل الا ووجد محمد يدخل المكتب
السلام عليكم
انت فين من بدري مش بترد علي تليفونك ليه!!!! قالها شادي بصوت غاضب
معلش مش سامعه انا بعتذر قالها محمد بتعجب هو في حاجه !!!
احنا معرضين مخسر اكبر صفقه لو ملحقناش نراجع علي العقود قبل التوقيع ولو اتاخرنا هيشوفوا حد غيرنا صحيح فين الورق
قالها شادي وهو ينظر ليد محمد الفارغة فنظر له فوجد محمد ينظر له پصدمة ويضرب بيده علي جبينه أوف نسيت الورق !!
شادي هو يوم باين من اوله يوسف والحمد لله هنتنفخ علي ايده
بمنزل الخاله صفا
كانت تقوم بترتيب المنزل كالعاده اليوميه لها ولكنها لاحظت
بعض الأوراق التي تخص محمد علي الطاولة فمدت يدها لترتبها وتحتفظ بيها ولكن ما لفت نظرها في هذه الأوراق جعلها ترفع حاجبها باندهاش
حاضر يامحمد حاضر بطل صړيخ حالا اهو قالها عامر وهو يصعد درجات السلم سريعا حتي وصل لمكان سكن غزل أخذ نفسا ودق الجرس وانتظر فجاه فتحت له غزله وهي تنظر له باندهاش وهي تتسأل عن سبب حضوره عامر
محمد كلمني وقال في ورق مهم نسيه وطلب مني ابعتهوله الشركه لانه مش هينفع يسيب الشركة دلوقت
انتظر ردها لدرجه انه هيئ له انها لم تفهم حركه شفتاه فكاد ان يعيد مره اخري الا أنها قاطعته عندما تحركت للداخل وأحضرت روزماتها وكتبت له ان ينتظرها بالأسفل وأغلقت الباب دون ان تنتظر رده
انعقد حاجب عامر من تصرفها الغريب ورفع كتفه وقال مجنونه !!!!طلعت كمان مجنونه!!!بس هتجنني معاها
أسفل البيت كان ينتظر عامر مستندا