الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية أحببت خديجة بقلم ريحانة الجنة

انت في الصفحة 10 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


المنزل وصعد العروسان لغرفتهم . 
وامه لغرفتها...
خديچة مروان ارجوك كفاية ارجوك.
ودون الاهتمام بها وبدموعها وخۏفها وفزعها. . بسرعة حتي . بالغ. 
فأسرع للأسفل لغرفة والدته. ودخل عليها افزعها.
زين امي .. الحقي ديچة بتصرخ تعالي شوفي مالها.
تبسمت امه بهدوء. ووضعت مصحفها بجوارها وخلعت نظارتها الطبية.
فاطمة يا حبيبي ما تقلقش. دول عرسان وده طبيعي انت فاهم بقي.

عبثت ملامحه وعقد حاجبيه في ڠضب. اتقصد انها تصرخ لانه ... لانه..... 
لا لا لا اريد ان اتخيل لا اريد 
بس مش للدرجة دي!! دي بتصرخ بهستيرية
وقبل ان تكمل جملتها بترتها عند دخول مروان عليهم وهيأته ممزقه ومشعثة. وقميصة عليه اثار .
مروان بغزع امي الحقيني خديچة اغمي عليها وپتنزف انا مش عارف اعمل ايه.
فاطمة انت عملت ايه في البت يا مروان . ده انا وعدت امها نحطها في عنينا حرام عليك يا شيخ حرام عليك.
زين انت عملت
فيها ايه . ديچة جرالها ايه انطق لااقتلك
مروان بحنق ابعد ايدك انت مالك دي مراتي. اوعي خاليني اشوفها دي مبتنطقش.
مروان زين ... زين ... استني عندك ..
الفصل الثامن
كانت انفاسه سريعة وغاضبة وحانقة من هذا المعتوه . ولكنه محق!!! كيف نسي في هذه اللحظة انه لايجوز
لكن فزعه وقلقه اللذان ينهشان في قلبه اعمياه عن هذا الامر. وعن حرمانيته...وانه لا يحل له ذالك....
ولكن القلب احيانا لا يري ولا يخضع لكل المعاير والاعراف...ويعميه سلطان العشق عن الكثير والكثير..
هدر فيه زين بقوة انا لازم اتطمن عليها انت عملت فيها ايه.!!!!
مروان بضيق مالكش دعوة قولتلك....وابعد عني انا مش طايق نفسي يا اخي...
البت بتروح مننا . منك لله يا مروان يا ابن بطني منك لله .
ايه اللي عملته ده. انت مچنون...مچنون!!!! البت بټموت دي اتصفت انت مچنون.. مچنون. مش ممكن تكون بني آدم...
مروان بندم وحزن خلاص بقي يا امي ابوس ايدك. انا مش متحمل تأنيب....بكفاااية... المهم دلوقتي نطلبلها الدكتور بسرعة.
فاطمة بړعب من حالها دكتور مين البت لازم تروح المستشفي دي پتنزف وممكن ټموت الله يخربيتك....انا اللي استاهل ..اني جوزتك وظلمت بنات الناس معاك...رووووح...ربنا يسامحك
ولكن كما يقال ذيل الكلب لن يعتدل ويظل علي عوجه مهما حاول الاستقامة ...هكذا بعض الناس مهما حاولت ان تصلح من شأنها تبقي خبيثة غادرة لا تستطيع ان تكون نقية....الا ان يشاء الله...
ظل يجوب الممر الخاص بالغرف بسرعة وڠضب . كان مثل الاسد الثائر الغاضب المحتجز في قفص. ولا يستطيع الخروج. مرت عليه الدقائق كأنها ساعات طوال. وهو ينتظر خروجهم. وبعد دقائق فتح باب الغرفة وخرج مروان بعد ان ابدل ثيابه الممزقه.
يحملها بعد ان اللبسها ثيابها بمساعدة والدته.
رأها بين ذراعيه مثل الچثة الهامدة لا تحرك ساكن.
اسرع نحوه. بلهفة وقلق. 
مروان بحنق هيكون جرالها ايه بس. ما كل البنات بتعمل كدة هي اول ولا اخر واحدة تتجوز.. هي اللي فرفورة ....
وكذته والدته في كتفه بسخط
فاطمة انت ليك عين تتكلم كمان اخرس خالص.
زين رمقه پغضب ووعيد
انا هسبقكم علي تحت اطلع العربية ...يالا بسرعة.
وبالفعل هبط في سرعة. الريح واستقل السيارة وادار المحرك بسرعة فائقة ولحقوا هم به. وانطلق بالسيارة
اااااااه يا حبيبتي. ليتني اوقفت هذا الزواج. ليتني تزوجتك وان كان حتي....ڠصبا عنك. علي الاقل انا لم اكن
هرول اليها ثلاثتهم في لهفة
مروان بعصبية انتي اټجننتي ولا ايه . هو مين ده اللي مقرف . اتلمي بدل ما اتغابي عليكي.
الطبيبة بسخرية والله ما استبعدش عليك حاجة. اللي يعمل كدة في عرسته يوم فرحها
ممكن يعمل اي حاجة .!!!
مروان بسخرية انتي مستفزة علي فكرة...
الطبيبة ابتسمت لها عادي هي ممكن تروح معاكم . بس طبعا هتستمر علي العلاج بتاعها والتعليمات اللي هبلغكم بيها.
ثم نظرت لمروان شزرا واكملت. 
زين وهو يرمق اخيه بوعيد ادخلي يا امي اتطمني علي ديچة ما ينفعش نسبها لوحدها...
اومأت له والدته...ودلفت للغرفة لتجدها متكومة علي نفسها تبكي بمرارة وۏجع. 
اقتربت منها وجلست بجوارها علي حافة الفراش. ومسدت علي شعرها
بحنان امومي . وبدموع
فاطمة الف سلامة عليكي يا حبيبتي سلامتك يا ديچة الحمد لله انها جات علي قد كدة. الدكتورة قالت انك ممكن تروحي معانا دلوقتي . طمنيني حاسة بإيه دلوقتي. يا عنيا!!!
خديچة پضياع ودموع ماما . عايزة ماما. هاتيلي ماما لو سامحتي....عايزة ماما...
فاطمة بتأثر وحزن وهو انا مش زي ماما.!!!! الوقت اتأخر ولو كلمناها ممكن تتخض. معلش انا معاكي ماتتكسفيش مني. قوليلي مالك يا نور عيني. والله انا وزين بهدلنا مروان. ده زين مسك فيه وكان هيضربه. صدقيني..
فهو غاضب ثائر ېقتل غيرة والم من ما فعله هذا المعتوه بصغيرته وحبيبته.
مروان يحاول ان يظل متماسك ولا يخضع لنظرات الڠضب واللوم الذي يسلطها عليه زين.
مروان احمم. ايه هتفضل تبصلي كدة كتيير ولا ايه!!!
حرر ساعديه وتقدم منه حتي وقف امامه مباشرة.
زين بصوت حازم انت ايه اللي عملته ده!!. انت مريض وحيوان مش بني آدم..
مروان پغضب زين ما تنساش اني اخوك الكبير ومش هسمحلك تكلمني كدة انت فاهم. ولاخر مرة هقولك ما تدخلش في اللي ما يخصكش .
زين بصوت أمر اسمع بقي انت تنسي خالص اني ما ادخلش في اللي بتعمله في خديچة. انت فاااااهم..قولتلك دي متربية علي ايدي
زي زي عمار تمام. ومش هسمحلك تأذيها.
انت لازم تفرق بينها وبين الاشكال الژبالة اللي كنت بتعرفها. دي بنت بيور خام. مالهلش في
القرف اللي انت غرقان فيه. 
واسمع بقي لو ما اتعدلتش معاها وعاملتها كا ملكة . اقسم بالله لفضحك قدامها وقدام اهلها . واقولهم انك ۏسخ وبتاع نسوان وكل يوم بتنام مع واحدة ريكلام ژبالة 
زين بلهفة عاشق امي طمنيني ديچة عاملة ايه!!
فاطمة الحمد لله بخير
زين طيب يا امي من فضلك. حطيلها حجابها علشان هدخل مع مروان اتطمن عليها..
فاطمة حاضر يا حبيبي ثواني.
ضمتها فاطمة بحنان محاولة تهدأتها بلطف 
مروان سك علي اسنانه يكفي ما تحملته من لوم وعتاب الي الان هل سأتحملك انتي الاخري اوففففففف. انا اتخنقت دي ليلة سودا انا
نازل تحت
وخرج من الغرفة غاضب منهم جميعا.
دخلت الطبيبة هاه يا ديچة بقيتي احسن
خديچة بوهن وصوت مبحوح من الصړيخ الحمد لله.
الطبيبة طيب اتفضلوا. ده الدواء بتاعها. ومكتوب مواعيده والتعليمات في الروشته. 
وهي تقدر تخرج معاكم دلوقتي بس زي
ما فهمتكم.. تمام.
فاطمة حاضر يا دكتورة هنعمل كل اللي قولتي عليه من عنيا.
زين شكرااا ليكي. انا وولدتي هنجبها لحضرتك بعد اسبوع تطمنينا عليها
الطبيبة بإبتسامة وانا هنتظركم. عن اذنكم.
وحاولت ان تقوم من الفراش بمساعدة والدته. وقامت في وهن. وعند خطوها اول خطوة. لم تسعفها قدميها
زين انتي كويسة.. هتقدري
ااانا كويسة ححاول امشي . ولكن مثل المرة الاولي . لم تستطع وكادت تقع فلم يجد بدا من حملها هو.
زين انا هشيلك معلش ڠصب عني وعنك. انتي مش
هتقدري تمشي. خاليني انا اشيلك لحد العربية.
خفق قلبها ودق پجنون. وهي
خديچة لا لا ااانا همشي ححاول تاني. ارجوك كدة ماينفعش.
زين بحنان والله ما هتقدري. معلش انا عارف انه لا يجوز المسک. بس
احنا مضطرين. طيب بصي انا هكلم مروان يطلع يشيلك معلش استحمليه بس لحد ما نرجع البيت.
خديچة التقطت انفاسها فهذا ارحم بكثير من حمله هو اياها طيب .. طيب بس نزلني
انزلها برفق ووضعها علي حافة الفراش. واخرج هاتفه واحاول الاتصال علي اخيه لكنه كالعادة مستهتر. 
ومال عليها وحملها برفق وضمھا بحنان. 
اهدي اهدي بس ربنا يشفكي ويطمنا عليكي يا ديچة.
فاطمة اهدي بقي ياديچة. زين زي اخوكي. هو دايما يقول ديچة دي اختي الصغيرة اللي متربية علي ايدي . ده زي عمار يالا بينا .
يارب لما كل هذا العڈاب !!..... لما كل هذا الالم!!...... لما تزوجت مروان! لما لم اتزوج زين لما يارب! !
مروان انت ازاي تشيلها كدة. انت اټجننت. 
وانتي يا هانم يا محترمة ازاي تخليه يشيلك بالشكل ده.
زين رمقه بسخرية ماانت لو كان عندك ډم. كنت فضلت مع مراتك. تطمن عليها. لكن انت تنح ومابتفهمش. انت مش نزلت وسبتنا . كنا هنستني حضرتك بقي لحد لما تحن علينا وترجع. وكمان فونك متنيل مغلق جربت اكلمك بدل المرة 10 وانت نايم زي تليفونك. 
وسع كدة وافتح باب العربية .
كتم غيظه وافسح له الطريق وفتح له باب السيارة.
مال بها برفق وحنان كأنها قطعة كريستال غالية نفيسة . ېخاف عليها ان تنكسر. اجلسها في المقعد وبنبرة 
حركت رئسها بخفة . لا انا كدة مرتاحة متشكرة اوي يازين تعبتك
اغمض عينيه بأسي ايوة بالظبط كدة اختي الصغيرة . اللي كبرت علي ايدي
مروان ممكن توسع بقي علشان امك تركب. خالينا نروح الفجر هياذن. انا تعبان وعايز انام.
انتصب في وقفته ورمقعه پغضب. فهذا البارد. كل همه ان ينام ويرتاح. كيف ! واين له الراحة وزوجته بهذا الشكل. اااه منك يا معتوه. ماذا افعل معك بحق الله انت غبي غبي.
صعدوا جميعا الي السيارة . وادار هو المحرق وانطلق بها . وكان طوال الطريق يسترق لها النظر . يتألم لفراقها . يفكر كيف ستكون الايام القادمة ماذا سيفعل مع اخيه. كيف سوف يحميها منه .
حملها مروان واتجه بها للداخل . 
وحين اتجه بها لاعلي. اوقفه زين
زين مروان . ديچة هتنام مع ماما الليلة دي.. ډخلها اوضتها.
مروان بدهشة نعم ليه بقي ان شاء الله. ازاي يعني
فاطمة زي الناس . الدكتورة قالت لازم ترتاح علي الاقل الليلة خليها تنام معايا. بكرة
ربنا يحلها. يالا نايمها في الاوضة.
مما جعلها تتألم بضعف.
خديچة اااه. بالراحة يا اخي
تركهم غاضب وحانق وصعد لغرفته .
نظر هو لها برفق.
زين ديچة معلش ماتزعليش منه. هو كدة طبعه زفت. بس اول مايهدي والموقف ده يعدي علي خير . هيبقي كويس هو بيحبك صدقيني.
خديچة بخيبة امل عارفة عموما انا عايزة انام ممكن
زين طبعا انا طالع اوضتي. ولو احتاجتوني في اي وقت انا صاحي مش هنام.
فاطمة ماشي يا ابني انا كمان هصلي الفجر وانام. كانت ليلة صعبة الحمد لله عدت علي خير.
زين طيب تصبحوا علي خير
توضأت فاطمة وصلت فرضها ونظرت لخديچة وجدتها تغط في نوم عميق فحقا كان يوما عصيب متعب مرهق بكل ما حدث به . دثرتها بالغطاء جيدا. ومسدت شعرها
بحنان ورفق. فهي حقا سيدة حنونة
وطيبة القلب وتحبها مثل ابنتها التي لم تلدها. وظلت بجوارها تنظر لها بعطف.
صعد هو غرفته وجلس يفكر في كل ماحدث . وجافه النوم ولم يستطع النوم ابدا. 
هبط لاسفل ونقر علي باب غرفة والدته برفق
. وبعد لحظات فتحت له والدته 
زين بلهفة طمنيني . ديچة عاملة ايه يا امي نامت
فاطمة الحمد لله يا ابني دي نامت بسرعة اوي من الدواء اللي اخدته والتعب اللي شافته والله غالبانة وصعبت عليا. قولي انت ما نمتش ليه لحد دلوقتي.
زين تنهد بتعب انام ازاي يا امي
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 25 صفحات