الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية أحببت خديجة بقلم ريحانة الجنة

انت في الصفحة 5 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


علي التعليم دي ماشاء الله في كلية باينلي كدة قالتلي حقوق. والجمال بقي ما قولكش. بس هي منتقبة
مروان بتفكير امممم. يعني هي حلوة
فاطمة ابتسمت حلوة بس دي تقول للبدر قوم وانا اقعد مكانك.
واخرجت هاتفها وعرضت له الصورة التي التقطتها لخديچة من دون علمها.
فاطمة شوف كدة انا صورتها علشان اوريهالك من غير ما هي تاخد بالها. شوف حلوة ازاي.

اخد مروان الهاتف من والدته ونظر فيه. واذا به يتجمد كالصنم. يااااالله ماهذا الجمال. انها حقا فاتنة. لم تكذب امي . من يستطيع ان يرفض فتاة مثلها. خصوصا انها مع هذا الجمال بها مميزات اخري ذكرتها له امه.
مروان بإعجاب دي فعلا جميلة اوي يا امي. قولتيلي هي مخلصة حقوق
فاطمة لا لسة في الجامعة فاضلها السنة دي واللي جاية.
مروان شعر بضيق. فهي بهذا الشكل تصغره بخمسة عشر عاما. هي بالعشرين وهو بالخامسة والثلاثون.
مروان ايوة يا امي بس دي كدة صغيرة اوي عليا. ممكن اهلها يرفضوا
فاطمة انت بتقول ايه ليه بقي ان شاء الله . وهما هيلاقوا احسن منك فين. وبعدين يا حبيبي طول عمرنا نعرف ان الراجل ما يعيبوش الا جيبه. وانت اللهم بارك جيبك مليان ومش ناقصك حاجة. قول اه انت بس وانا هتصرف ملكش دعوة.
مروان ابتسم وهو ينظر لصورة خديچة تمام. هفكر يا امي وارد عليكي
فاطمة يعني اكلمهم
مروان لا لا اوعي يا امي . اانا لازم افكر كويس. وبعدين انتي تعرفي اهلها اه. لكن انا كمان لازم اسأل عليها بطريقتي ولما اخد قرار. هبلغك. بس اوعي تقولي لحد ولا تفاتحي حد في حاجة . فاهمة يا أمي اياكي. والله الغي فكرة الجواز دي خالص
فاطمةلا لا وانا عبيطة خلاص مش هكلمهم الا لما تقولي انت. طيب اقول لزين يجس نبضهم.
مروان ده بالاخص زين لا. ده صاحب عمار وممكن يقع بلسانه. اصبري يا امي عليا بس يومين كدة. ده جواز مش حاجة سهلة.
فاطمة خلاص يا حبيبي اللي يريحك. انا مش هجيب
سيرة لحد الا لما انت تفكر وترد عليا.
مروان ابتسم تمام يالا بقي تصبحي علي خير يا ست الكل.
فاطمة انت من اهل الخير. ربنا يارب يجعلها من نصيبك وتتجوز وتفرح قلبي يا مروان يا ابني.
مروان ان شاء الله يالا انا طالع انام
فاطمة بمكر طيب هات التليفون. وخده معاك ليه
مروان بإحراج ايه احمم لا ولا حاجة انا نسيت مش اكتر. ثواني بس.
وارسل مروان صورة خديچة من هاتف والدته لهاتفه. ليحتفظ بها فهي بالفعل اعجبته.
مروان اتفضلي يا سيتي تليفونك اهو. تصبحي علي خير
فاطمة بسعادة بالغة وانت من اهل الخير يا قلبي.
صعد مروان الي غرفته واخذ حماما ودخل فراشه وفتح هاتفه واخذ ينظر الي صورة خديچة ويبتسم. ولا يعرف لماذا للحظة تخيلها زوجته ومعه . 
مروان ايه يا مروان مالك. دي مجرد صورة تعمل فيك كدة. اومال لو شوفتها قدامك هتعمل ايه. ده انت عرفت ستات بعدد شعر رأسك. معقولة البنوتة دي تلخبطك كدة. ااااه. شكلك كدة يا مروان هتتهد وتتجوز. وربنا استجاب لامك
وابتسم مرة اخري وهو ينظر لصورتها. ونام وهو علي حالته تلك. 
................................................ 
في الصباح استيقظ زين وارتدي ملابسه ونزل لاسفل. وجد والدته تنتظره إفطار. اقترب منها وابتسم وقبل رأسها
زين صباح الخير يا أمي
فاطمة صباح الهنا علي عيونك يا حبيبي. قولي ايه الشنطة اللي معاك دي
زين دي شنطة صغيرة كدة. علشان طالع مأمورية كدة في السريع
فاطمة بقلق مأمورية. وهتتأخر
زين لا يا حبيبتي. بالكتير 3 او 4 ايام مش اكتر
فاطمة ربنا يا ابني يحفظك ويستر طريقك. وترجعلي بالسلامة انا قلبي بيوجعني عليك كل مرة تسافر فيها
زين ابتسم وقبل يدها ماتقلقيش عليا. ابنك راجل ومايتخفش عليه. اهم حاجة تدعيلي انتي بس.
فاطمة دعيالك يا نور عيني ترجعلي سالم غانم يارب
زين يا رب يا حبيبتي. يالا انا ماشي بقي علشان ما اتأخرش
فاطمة طيب كمل فطارك . انت مالحقتش تاكل حاجة
زين لا يا حبيبتي كفاية كدة. مش عايز اتأخر. سلام . ابقي سلميلي علي مروان.
فاطمة ان شاء الله من عيوني. بالسلامة انت. 
وتنهدت بتعب ياااارب. رجعهولي بالسلامة ده انا مليش غيره هو واخوه. ويهديك يا مروان يا ابني وتفرح قلبي. 
................................................
في داخل مكتب زين يستعد هو وصديقه خالد للذهاب الي العملية المكلفين بها.
خالد بتزمر انا مش عارف هو مافيش غيرنا في ام الادارة دي ده هم. كل يوم والتاني عملية ومخاطرة. مايشوفوا العيال الجديدة دي بدل ما هما قاعدين كدة مالهمش لازمة.
زين بنفاذ صبر نفس الكلمتين بتوع كل مرة. انت مش هتكبر بقي وتفهم. والظباط الجداد اللي بتقول عليهم عيال دول. لسة بيتعلموا وياخدوا خبرة. واحنا كنا زيهم في يوم من الايام. واظن المفروض تكون عارف ان العمليات المهمة دي ماينفعش يطلعها غير الظباط الكبار والخبرة. علشان ده مستقبل بلد وارواح ناس. يارب تفهم وتكون دي اخر مرة اقولك الكلام ده.
وتفكك بقي من دول البت المستحية ده. كتك الهم علي الصبح اتفضل اخلص .
خالد بتأفف اوفففففف. حاضر اتنيلت خلصت.
زين طيب اتفضل استناني تحت انا نازل وراك.
خالد ليه ما ننزل مع بعض.
زين لا هعمل تليفون واجي وراك اتفضل بقي هوينا.
خرج خالد لانتظار زين بالاسفل. واخرج هو هاتفه وادخل به بطاقة اخري غير التي بها رقمه ووضعها بالهاتف . واخرج رقم خديچة. واتصل عليها ليستمع الي صوتها الجذاب الذي يبثه الراحة فهو يريد ان يمتع سمعه برقة صوتها ولكن لم يريد ان يحدثها من رقمه الخاص فهو يشعر بالحرج منها فهو اراد ان يذهب لخطبتها مباشرة بعد زواج عمار ولكن هذه المأمورية التي جائته فاجأة. اربكت كل شئ وېخاف ان يحدثها فتسأله عن كلامه الذي وعدها به. وهو يريد ان يتقدم لها مباشرة لا يريد ان يحدثها هي فتخجل منه. لكن لم يستطيع منع نفسه من رغبته الملحة في سماع صوتها الوردي اذانه. 
اتصل زين بها وبعد ثوان جائه الرد وسمع صوتها.
خديچة تجيب السلام عليكم ....السلام عليكم.... 
وعندما لم تجد رد اغلقت الهاتف
فإتصل مرة اخري وجائه الرد مرة اخري وهي تلقي السلام.
اخرج زين . تنهيدة حارة تحمل الكثيروالكثير من الشوق واللهفة لمعشوقته الصغيرة.
سمعت خديچة التنهيدة والانفاس في صمت . ولكن شعرت بشئ غريب. فإن
دقات قلبها إزدادت واحست انها تعرف هذه الانفاس جيداااا. مهلا انه حبيبي . انه زين فإبتسمت ورددت اسمه من دون وعي
خديچة زين. زين انت اللي بتتكلم
صدم هو واندهش وفرغ فاااه بشدة. كيف عرفت اني المتصل كيف!
فلم يتمالك نفسه ولم يستطيع منع لهفته للحديث معها. ونطق
زين ديچة . انتي عرفتي ازاي اني انا!! انا ما اتكلمتش.
خديچة رقص قلبها طربا فلقد اصابت وكان هو المتصل ولم ېكذب عليها قلبها وحقا هي لم تخطأ في تميز انفاسه عن انفاس غيره.
خديچة بخجل ااااصل . اححممم. ببصراحة مش عارفة بس حسيت ان انت.
زين ابتسم بحب اذا فأنتي تشعرين بي . وتميزين انفاسي فلكي حق . فأين تجدين انفاس مثلها تحمل لكي كل هذا الحب والشوق والحنين. فااااااه من الشوق والحنين لكي معذبتي الصغيرة.
زين بهيام عاملة ايه. نمتي كويس اكيد تعبتي امبارح
خديچة هتصدقني لو قولتلك عيني ماشفتش النوم. انا صاحية من امبارح.
زين بقلق ممزوج بحب مالك فيكي ايه . حاجة تاني بټوجعك
خديچة لا ابدا مجرد ارق مش عارفة انام.
زين زعلانة علشان عمار اتجوز وساب البيت.
خديچة تأثرت فهي بالفعل حزينه لرحيل اخيها وبكت عمار هيوحشني اوي مش عارفة ازاي هقعد من غيره
زين بفزع ديچة علشان خاطري ما تعيطيش . انا اسف وحياتي بلاش عياط.
خديچة ازالت دموعها برفق خلاص مش هعيط.
زين تنهد بتعب فهو تمني لو كانت امامه وحلاله ليستطيع ويزيل حزنها ويجفف دموعها ويبثها الحنان والحب الذين طالما تمني ان يغرقها بهما.
زين ايوة كدة شاطرة. تعرفي انا قريب كدة جاي انا وامي علشان نزوركم. وهجبلك معايا الشيكولاته اللي بتحبيها. ايه رئيك
خديچة فرحت وتهللت اساريرها بجد. تنورونا طيب امتي.
زين ان شاء الله يومين بالكتير اخلص بس الشغل اللي ورايا. بس عايزك تدعيلي يا ديچة
خديچة بدعاء صادق ياارب يوفقك وينصرك ويسدد خطاك.
زين ابتسم ااااالله ايه الدعوة الحلوة دي. ربنا يسمع منك.
خديچة بمكر طيب هو انت كنت بتتصل ليه
زين بتردد. فهو لا يريد ان يقول الحقيقة انه ذاهب لعملية خطړة. وكان يريد ان يودعها
فهو ېخاف عليها ان تقلق وتحزن. فهو. اصبح يدرك مدي قدره عندها وانها تبادله نفس الشعور
فالفرحة التي تكسوا عينيها لرؤيته التي تغلب علي صوتها . والقلق البادي منها عليه كل هذا يشعره انها تحبه مثلما يحبها.
زين ااانا ااصل كنت عايز اطمن عليكي انتي من وقت ما خرجتي من المستشفي وانا ما كلمتكيش. وحتي امبارح شوفتك كدة بسرعة مالحقتش اطمن عليكي. واسف لو ازعجتك.
خديچة بإندفاع لا لا ابدا انا مااقصدش. انا بس كنت بسأل وعموما متشكرة اوي علي سؤالك واطمن انا بقيت بخير.
زين طيب يا ديچة. انا مضطر اقفل دلوقتي علشان عندي شغل مهم وان شاء الله هاجي ازوركم انا وامي. اتفقنا يا ديچة
خديچة
بخجل مفرط اااان شاء الله
تشرفوا البيت بيتكم . يالا سلام بقي
زين اغمض عينيه بشوق خالي بالك من نفسك
خديچة حاضر وانت كمان خالي بالك من نفسك. سلام
زين سلام
اغلق زين الهاتف وهو يتخلله احاسيس متناقضة. فهو حزين لانه سيغيب عنها ومضطر لتأجل موعده معها ليتقدم لها فهو كم تمني هذا اليوم. وكان يفكر انه لن يوافق علي الخطوبة والعقد وبعده الزفاف لا لا هو كان يخطط لعقد القران في اسرع وقت. هو يتمناها زوجته في غمضة عين. والان هو مقيد بعمله فصبرا حتي ينتهي هذا العمل المؤرق. ولكن في ذات الوقت هو فرح وصدره منشرح فهو تحدث معها واستمع لصوتها وصمع همسها ودعائها له فأعطاه هذا جرعة مؤقته من الحب فأااااااااه من الحب وألامه اااااااه
من هذا العڈاب. يا ليتني تشجعت منذ زمن. ياليتني صارحتك ولكني كنت اخشي ان تجرحيني بانك لست لي . ولكن هذا القدر ولا مفر من القدر
استجمع زين شتات نفسه وعاد زين الحاسم الهادئ الوقور وليس زين العاشق المحب الغارق حتي النخاح في حب هذه الصغيرة. وذهب لقضاء عمله والقيام بواجبه. 
................................................
في شركة المقاولات الخاصة بعائلة الغندور والد مروان وزين.
والتي يديرها مروان 
يجلس مروان في مكتبه وهو سارح في شاشة هاتفه ويطالع صورة خديچة التي اخذها من هاتف والدته. كان يطالعها بإعجاب وابتسامة.
مروان تنهد معقول!
بقي انتي تلخبطيني كدة من مجرد صورة. انا
افضل احلم بيكي
واصحي من عز نومي وافضل افكر فيكي واتخيلك بتتكلمي ازاي بتمشي ازاي ااااه. ههههههههه. مش ممكن صدق اللي قال .
 

انت في الصفحة 5 من 25 صفحات