الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم الكاتبة إيمان حجازي

انت في الصفحة 183 من 288 صفحات

موقع أيام نيوز

 


دكتور يوسف ده يا مرام ! .. استنيتك تقوليلي لوحدك ومتكلمتيش
لأنه ببساطه انت مسألتنيش .. دا غير انه مش حاجه مهمه عشان اقولها لوحدي...
عبدالله پحده بسيطه يا سلااام !!! .. دا علي اساس ان اي دكتور بتتكلمي معاه بالطريقه دي ويقولك بفرح لما اشوفك وبتديني امل والكلام الكتير اللي سمعته منه المره اللي فاتت والمره دي ! .. تعرفيه منين يا مرام!

مرام وهي تبتسم بداخلها حين شعرت بغيرته وانه مازال يحبها فقالت ممكن تهدي الموضوع مش محتاج العصبيه دي علي فكره !.. اولا عشان تشيل حته الشك دي من دماغك خالص ...
قاطعها عبدالله انا مبشكش فيكي .. لأن انتي عارفاني لو دخل الشك بيننا يبقي مش هعرفك تاني اصلا .. انا بس بسألك ليه الود الكبير ده اللي شايفه بينكم .. او علي الاقل من ناحيته يا ستي !
مرام بضحك طيب انا هقولك علي سر محدش يعرفه غيري .. واللي دايما كنت بدافع بيه عن داليدا واقولك متشكش فيها عشان هي طيبه وجدعه ومش ممكن تأذيني !
عبدالله بتعجب انا فعلا حسيت انها كويسه ومش ممكن تكون خاينه لما حطت نفسها قدامك ودافعت عنك .. مش بسهوله الخاېن تكون حياته رخيصه قدامه .. لكن ده ايه علاقته باللي اسمه يوسف ده ! 
مرام بهدوء اللي اسمه يوسف ده بيحب داليدا جدا وهي كذلك .. الايام اللي كانت بتتأخر فيها بالليل دي كانت بتروح تسهر معاه النبطشيه بتاعته .. كل مقابلاتها ومكالمتها كانت بتبقي معاه .. محدش يعرف الموضوع ده غيري وهي اللي عرفتني عليه لاني في وقت من الاوقات كنت بدرسله في المانيا 
عبدالله بدهشه وذهول انا مش فاهم ! .. وفيها ايه لما تحبه أو لما تقابله ! .. ليه في السر يعني وتحط نفسها في موضع الشك ده ! .. ما كل البنات بتحب !!
مرام بحزن لأن لو حد عرف ان في علاقه بينها وبينه من اهلها مش هيرحموها ومش بعيد ېقتلوه ويقتولها 
عبدالله بأستغراب اهلها ! .. وفين اهلها دول ! .. وبعدين ليه اهلها يرفضوا حاجه زي دي اصلا!
مرام اهلها عايشين في الأردن .. هما سايبينها براحتها عادي تعمل اللي عايزاه وتشوف حياتها لكن الحب والارتباط لازم يكون واحد منهم .. مسيحي زيهم.. والا....
سألها عبدالله ويوسف مسلم ! 
مرام ايوه مسلم وهو كمان مش عارف يعمل ايه ! .. بيحبها ومش بأيده حاجه ! .. عشان كده داليدا كانت دايما حريصه ان علاقتهم تفضل في السر .. وانت عارف الحيطان ليها ودان وخصوصا انها كانت عايشه معايا مع اولفت وناجي في الأردن 
عبدالله الاسلام سمح ان الراجل المسلم يتجوز مسيحيه .. لكن المسلمه متتجوزش مسيحي !
مرام ده عندنا احنا في الاسلام يا عبدالله .. لكن هما مش مسموح عندهم بكده .. لازم يكون نفس المله 
عبدالله يااااه .. دا علي كده الاتنين دول هيعانو قوي 
مرام ايوه .. عايزه اساعدهم ومش عارفه
عبدالله ما تقلقيش .. اخلص بقه المشاكل بتاعتك واوعدك اني افكرلهم في حل وربنا يقدرني واقدر اساعدهم 
مرام وهي تنظر له بأعجاب انت طيب وجدع قوي يا عبدالله 
عبدالله بأبتسام وانتي اطيب واجدع مېت مره .. ربنا يخليكي ليا 
مرام وهي تتذكر شيئا ما هو انت عملت ايه مع طنط اولفت مقلتليش يعني ! 
عبدالله وهو يتذكر الحديث الذي دار بينهم ومحاولتهم في الڼصب عليها واخذ حقوقها فأرتسمت علي وجهه علامات الڠضب قائلا انا مش عارف اعمل فيكي ايه والله ! .. بقه في

واحده عاقله مش عارفه فلوسها كام ورايحه فين ! .. ازاي ياربي!
مرام بحزن يا عبده انا كده كده مديونه وبفلوس كتير جدا ولو اتنططت مش هعرف اسدها يبقي فرقت بقه الكام مليم اللي هيطلعولي من المجمعات الطبيه بتاعتي !
عبدالله وهو يضغط علي مغير السرعه پغضب قائلا كام مليييم !! .. نعم يا اختي ! .. مش بقولك هبله ! .. اهو الكام مليم دول سدو ديونك كلها اللي عند ناجي وحتي تمن الفيلا .. يعني دلوقت انتي برائه منه واولفت هي اللي اتدبست ! 
مرام پغضب نعم ! انت خليت الديون علي طنط اولفت ! .. 
عبدالله وهو يحاول التحكم بأعصابه افهمي يا مرام واسمعي .. اولا أولفت مش زي ما انتي فاكره .. اولفت وناجي مع بعض يا مرام ضدك ومتقوليش ناجي لوحده .. اولفت مع ناجي .. وقلت لك استني لحد ما انا اثبت لك لكن دلوقت خلي عندك ثقه فيا انا واني مش بكدب عليكي .. ثانيا اه الديون بقت كلها علي اولفت واوعي تفكري اني ظلمتها أو جيت عليها ولا حاجه .. كل الحكايه اني شفت المبلغ اللي متحول علي حسابها منك واللي المفروض بتاعك انتي ولقيته يكفي الديون اللي عليكي وبكده خلصتك منها 
مرام پصدمه معقوله الديون اللي عليا كلها اتسدت
 

 

182  183  184 

انت في الصفحة 183 من 288 صفحات