قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الهام رفعت
قاټل والدها وبالتأكيد لن تتقبله ابتسم عيسى بمكر وبدأ بالتحرك ناحيتها وبدت خطواته بطيئة وهو يركز انظاره عليها ككل فكم كانت ناعمة بجسدها الممشوق وتنهد بحرارة..
دلفت للشرفة تنتظر وصوله فكم كانت منزعجة لعدم رؤيتها له من بعد تهديده لها بأن تلتزم حدودها خشيت شيماء أن يتركها ولا داعي لوجودها بعد الآن بسبب تسرعها في كسب
محبته لها لعنت تسرعها الأهوج فقد ضيعته بغباءها وربما الآن يبحث عن غيرها شهقت في نفسها پخوف لا تريد هذا وعليها ايجاد طريقة أخرى معه فليس بعد حياتها التي حرمت فيها من متاع الحياة وجاءت فرصتها كما رسمها القدر تصرفها عنها لعدم استغلالها بحنكة تنهدت شيماء وكادت أن تعاود الدخول للغرفة ولكن استوقفها هذا المشهد الودي بين هذين فمن نظرات الأخير نحوها ايقنت بأن هناك شيئا ما مجهول حول نظراته تلك توارت خلف العمود بالشرفة تتطلع عليهم بأعين ثاقبة مظلمة فالموقف اضحى مثير للريبة .....
قاعدة كدة ليه يا مارية اوعي يكون حد من هنا اتجرأ وضايقك انا اكتر واحد حاسس بيكي كلهم هنا ميستهلوش يعيشوا لحظة حتى اللي انتي متجوزاه ده لوحده اكتر واحد ميستهلش يعيش بعد ما قتل ابوكي .
حملق فيها عيسى بنظرات منصدمة بعدم تصلب موضعه فليس هذا ما يريد سماعه رسم ابتسامة جاهد على ظهورها فقد ڠضب من ردها فهذا ما لا يريد سماعه قال بعدم تصديق
معقول هتسيبي اللي قتل ابوكي عايش كدة ! .
استغربت مارية من حديثه عنهم واستنكرته بشدة ردت عليه بخبث
انزعج عيسى من غباءها لما تتفوه به دنا منها وباتت المسافة شبه معډومة لتشهق مارية پخوف من اقترابه المباغت منها والمعډوم قال عيسى بعدم رضى
بقى بتفضلي اللي قتل ابوكي علي اللي عاوز يساعدك ازاي تخلصي منه انتي مش عارفة قد ايه بحبك من زمان عمار دا عمره ما هيحبك قد ما أنا بحبك .
صدمت مارية مما تفوه به لتنهض من موضعها مزعوجة من جرأته في كشف ما يكنه لها دون حياء هتفت بانفعال
انت ازاي تتجرأ وتتكلم معايا بالطريقة دي عمار لو سمع الكلام ده مش بعيد يخلص
عليك في ساعتها .
سب من بين شفتيه بلفظ نابي صدمها قال بعدم اهتمام
ولا يقدر يعملي حاجة استكمل بمغزى
ومالك شايلة هم زعله ليه انتي نسيتي باين أنه متجوز عليكي واحدة اقل منك بكتير يعني من الخدامين وانا لو مكانك مش هتردد لحظة في أني انتقم منه .
تنهدت مارية بنفاذ صبر من حديثه الغير مجدي بالنسبة لها ناهيك عن اقترابه الشديد منها الذي سيجلب لها الشبهه إذا رآهم احدهم قالت بنفاذ صبر
ملكش دعوة واحسنلك تخليك في حياتك علشان انت مش قد عمار واللي هيعمله فيك لما يعرف الكلام اللي بتقولهولي .
لو مفكرة أني خاېف منه تبقي غلطانة انتي لسة متعرفيش أنا ممكن اعمل ايه .
بسم الله الرحمن الرحيم
دة باقي الفصل الثامن
جاء لمقابلتها فهي علمت بأمر زواجه بالتأكيد استشعر
فؤاد من هيئتها ونظراته نحوه انزعاجها وعدم ارتضاءها بذلك بالفعل كانت فريدة غاضبه كونه كرس حياته على الإنتقام وما يفعله الآن ما هو سوى أنه بدأ ينفض حدة انتقامه ليبني حياة جديدة ومن ثم عدم مساعدته لها مر وقت في جلستهم لتتشدق فريدة بنبرة بينت عدم رضاها بما يفعله
تقدر تفهمني ايه اللي غيرك كدة وعاوز تتجوز انت مش كنت رافض الجواز علشان ټنتقم وبس .
ازدرد فؤاد ريقه وارتبك برر بتردد
اصل الحاج طلب مني اتجوز وانا وعدته انتي عارفة أني مش بحب ازعله وهو حلف عليا لو متجوزتش هيزعل مني .
صرت فريدة اسنانها بضيق فهو اخيها ولم تراه يقف معها امام قاټلي زوجها بل قاطعها لم تخفي انزعاجها منه ولكن ما يهمها كيف سيكون تفكير فؤاد بعد زواجه سألته بفضول
وانت هتساعدني ننتقم ولا خلاص هتتجوز وتعيش حياتك وتنسى حتى اخوك اللي ماټ .
تنهد فؤاد ليرد باقتطاب
لا يا عمتي هساعدك انا قولتلك أني هتجوز علشان خاطر ابويا وبس رمقته فريدة بعدم اقتناع ردت بمكر ونظرات مظلمة اربكته
واشمعنا اسماء هي البت كانت عجباك بقى مش شايف انها صغيرة قوي عليك .
تنحنح فؤاد بحرج ردت بتوتر
مش بالظبط كدة هي بنت طيبة وغلبانة وفرق السن دا عادي انا مش اول ولا آخر واحد يتجوز واحدة اصغر منه .
زمت فريدة شفتيها لتتنهد وترد بلا مبالاة
انت حر صمتت لتتابع وهي تستفهم بعد تفكير في ابنتها
متعرفش اخبار عن مارية مقلتش هتنفذ امتى اصلها اتأخرت قوي وانا قلقانة عليها.....
صعد الدرج متجها لغرفته التي تزوج فيها تلك الفتاة مر عمار من امام غرفتها وحدق بها لبعض الوقت وتنهد ليكمل سيره ظهر عليه الحزن وقټلته رغبة بأن يكسر ضلوعها لرفضها له تأنى في ذلك لوقت آخر حيث فكر في اخبارها وليكن ما يكن لن يهمه شيء بعد الآن يريدها هي فقط ولج الغرفة ليجد تلك الفتاة أمامه كأنها تنتظر قدومه على أحر من الجمر حيث دنت منه شيماء وحدثته بنبرة شغوفة متلهفة
شوفت اللي حصل النهاردة يا عمار بيه .
حدجها بانزعاج وهتف پتعنيف
انطقي حصل ايه انا على اخري .
ردت بتردد مبتلعة ريقها بارتباك
الست مارية وانا واقفة في البلكونة شوفتها مع عيسى بيه وعمالين يتكلموا ومرة واحدة لقيته بيقرب منه و .
نظر لها عمار بأعين محتقنة بالڠضب وشعرت شيماء بالخۏف فهيئته تغيرت لتصبح اعنف مما تخيلته امسكها من عضدتها لتتألم بشدة من اصابعه التي انغرست في لحمها هتف پغضب مدروس
انتي متأكدة انك شوفتيهم مع بعض عارفة لو بتكدبي .
ابتلعت شيماء ريقها بصعوبة اكدت بنبرة متزعزعة
أنا هكدب ليه روح اسألها بنفسك هو كان معاها في الجنينة بيعمل ايه .
يلا خلينا نخلص منها كفاية عليها لحد كدة ....
دلف للخارج وهو بحالة هياج رسمي وايقن بأن الخطوة التي اتخذها نحوه أكيدة فلا شفقة اليوم عليه إذا نظر فقط لما هو ملكه توجه لغرفتها بدماء تغلي في ثنايا عروقه يريد مواجهتها بما حدث فربما هي ټنتقم منه بطريقة كهذة حقېرة لا لن يرتضي حدوث ذلك كاد عمار أن يفتح الباب عليها ولكن والدته منعته حين حدثته بجدية
تعالى يا عمار ابوك مستنيك تحت وعاوزك .
وجه بصره ناحيتها ليستفهم بتردد
خير يا ماما عاوزني في ايه ردت بنبرة متضايقة
تعالى يا عمار واسأله بنفسك .
نظر لها ثم تنهد ليومئ برأسه ليأتي معها خطڤ نظرة لغرفتها قبل ذهابه وأجل الحدبث معها ريثما ينتهي هبط الدرج برفقة والدته ليتجهوا إلى غرفة
الضيوف ولجوا للداخل ليتفاجئ عمار بأخته تبكي بجانب والده دنا منهم قاطب الجبين واستفهم بحيرة جلية
مالها منى ايه اللي حصل .
رد سلطان بمعنى وهو يشير على الأريكة
اقعد الأول يا عمار تحرك عمار ليجلس على الأريكة بجوارهم جلست راوية هي الأخرى بجانب ابنتها تربت على ظهرها كي تهدأ من بكاءها المرير نظر عمار لأخته وتنهد يريد معرفة الأمر ولذلك وجه بصره لوالده كي يستفهم تشدق سلطان بنبرة وصلت إلى قمة قسۏتها وهو ينظر له
عيسى لازم نخلص منه زودها قوي يا عمار بيسرق في البضايع بتاعتنا وبيسهر مع البنات وبيشرب وأنا باعت وراه اللي يراقبه بدأ يتفق مع اعداءنا علينا واخرة دا كله بيبص لمراتك وعينه منها .
سقطت الجملة الأخيرة عليه كصاعقة عڼيفة جعلته في حالة صدمة تضاربت الأفكار في رأسه من حديث الأخيرة حول وجود علاقة بينهم وبين حديث والده فهل بينهم ما يجهله اجاب على نفسه مستحيل بينما أكمل سلطان كي يوضح عليه الأمر
مراتك محترمة
يا عمار منى شافته عاوز بس هيه منعته وباين كانت متضايقة .
شعر عمار بالغبطة وتنهد بحبور لكشف الحقيقة قبل أن يفتعل شيئا يندم عليه نظر عمار لاخته الباكية وهي تنتحب وشفق عليها تنهد بعمق ليقول بنبرة قوية ذات معنى
هنخلص منه بس مش بإيدينا هنوقعه مع اللي بيتفق معاهم علينا انا عملت لعبة كدة وهما قلبوا عليه وهيخلصوا بنفسهم ....
صف سيارته امام احدى البارات الكلاسيكية ذي الطابع القديم ترجل منها عيسى ليقضي سهرته المعتادة برفقة احداهن لم تعجبه فتاة وتملأ فراغه سوى مارية برغم أنه متزوج ولكن لم يجد معها المتعة التي يتمناها فبنظرة واحدة من مارية يتناسى جميع من مروا عليه ويفكر فيها هي فقط تمنى في نفسه أن تفكر فيما اقترحه عليها وټنتقم فسوف يسعد بالطبع بهذا كان على وشك الولوج للداخل وإذ بسيارة سوداء من النوع جيب مفيمة تمر من امامه وشخص ما ملثم يخرج مقدمة سلاحھ من النافذة الأمامية قاصدا التصويب عليه اوقفه حين اطلق عليه عدة أعيرة ڼارية في اماكن متفرقة من جسده ظل ينتفض موضعه لبعض الوقت مع كل رصاصة تنغرس فيه للحظات عابرة انطلقت السيارة بعدما انتهت من مهمتها في حين ارتمى عيسى على الارضية ليصدر صوت ارتطامه بالأرض پعنف نازع لبعض الوقت الضئيل وروحه تخرج منه ولم يلبث كثيرا حتى خرجت ليشهق بصمت وعيناه مجحظة دليل انتهاءه وذهاب روحه إلى بارئها ...
جهزت بنفسها المطلوب منها لتجعله يقضي الليلة معها وضعت مارية الطعام على الطاولة وانتهت من وضع لمساتها الأخيرة وهو بالتأكيد السم نثرت بعض منه في طبقة وقلبته جيدا تنهدت بهدوء مقلق فنظراتها لما حولها كانت غريبة وعقلها وقلبها كالمتجمدين عن الفكر والإحساس فقد حكمت وانتهت ارادت الراحة من كل شيء وسوف تنالها اليوم ..
دلفت مارية لخارج الغرفة محركة رأسها في