السبت 23 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

بعدم تصديق رد وهو يتركه 
طيب سلام يا ابن عمي كمل طريقك .
ابتسم له ببلاهة وتتبعه حين دخل غرفته زفر عيسى بقوة فقد ضيع فرصته معها ولكنه لن يترك تلك الفتاة وسوف يراها في القريب العاجل لوجود مارية هنا لم يشعر عيسى بنظرات منى زوجته التي كانت تتابع ما يفعله بنظرات غاضبة متوعدة هتفت بضراوة
ديل الكلب عمره ما يتعدل انا هخلي ابويا يربيك ...
ولج عمار الغرفة عليها لتنظر الأخيرة له بازدراء اثار حنقه تدرج للداخل بهيبته التي تخشاها ورغم ذلك لم تخفي احتقارها لما فعله معها فقد كشفت ما افتعله كي ينالها بسهولة وقف عمار امامها ليأمرها بنبرة جعلتها تنتفض ړعبا 
قاعدة كدة ليه مش شوفتيني جيت تيجي تقابليني .
ارتعدت مارية من نبرته فقد ظنت بأنها المسيطرة عليه لتمنيه فيها ما حدث كان غير متوقعا منه نهضت مارية نحوه لترى في نظراته الصلابة والقوة التي تخشاها منه بينما تابع هو بحدة
هتتفرجي عليا كدة كتير ما تقربي تقلعيني هدومي
.
على الفور كانت راكضة نحوه لتشلح له ثيابه فقد ارهبها بالفعل وهذا ما اراده عمار حتى تعرف شخصيته التي يتعامل بها مع غيرها فكانت له معاملة خاصة معها والآن اقصاها جانبا ليرى نهاية عنادها معه شلحت مارية سترته وتوقفت ليتابع بقوة 
كملي .
والنهاردة مش هيبقى بمزاجك هتفت رافضة 

بالحديقة واندهش من هيئتها المذعورة ادرك أن في الأمر شيئا ما مجهول لم يتوانى في الذهاب إليها ومعرفة ما بها رأته اسماء وهو يغزو في السير نحوها
نظرت له وردت وسط بكاءها 
عيسى بيه ...صمت لتكمل بحرج وسط نظرات فؤاد المهتمة 
كل أما يشوفني يحاول يقربلي.
كانت كلماتها كالشرر الذي يتطاير عليه صر فؤاد اسنانه پغضب ونظر لها ولهيئتها الخائڤة تنهد ليقول
بهدوء زائف ليهدأها 
مټخافيش طول ما أنا عايش محدش هيعملك حاجة وعيسى دا أنا هتصرف معاه مش مكفيه متجوز بنت عمه .
ابتسمت له اسماء من حديثه الرجولي في دفاعه عنها تنحنح فؤاد بحرج عندما لاحظ نظراتها نحوه قال بتردد 
يلا ادخلي شوفي هتعملي ايه .
ابتسمت له وظهر عشقها له في نظرات عينيها شعر بها فؤاد ولكنها فتاة صغيرة يعتبرها في مقام ابنته فلو كان تزوج لأنجب فتاة بعمرها نفض تلك الأفكار وعاد لوعيه بينما قالت اسماء قبل أن تتركه مصډوما من حديثها الجريء وتغادر 
وأنا مش هخاف طول ما انت موجود انت الأمان بتاعي ....
دلف من المرحاض وارتدى ملابسه وهي ما زالت كما هي انزعج عمار منها وتوجه لخزانة الملابس وجلب ثوب منزلي لها لترتديه ثم تحرك نحوها ورمقها بغيظ كونها باتت تكره لمساته لها وتناست حبهما كان عمار يقتنع بداخله بأن قتل والدها كان صوابا عقاپا له وبما فعله مع عمتها ولكنها جاهلة لما حدث ولم يكن في وسعه شرح موقفه
من هنا ورايح هتبقي لمزاجي وبس عايز اشوف كرهك بجد ليا انا استخدمت الهدوء معاكي بس واضح أنك مش هتيجي غير بالطريقة دي انا عمار اللي الكل بېخاف منه سألتيني زمان بيخافوا منك ليه معايا هتعرفي .............................
الفصل السادس 
شدي حيلك وقومي علشان تسلمي على عروستي الجديدة يهمني قوي تسلميهالي بأديكي الحلوة دي .
صرت مارية اسنانها فرغم كرهها له عما فعله إلا أنها لن تتحمل رؤيته مع أخرى اقنعت نفسها بأن قټله أهون عليها من ذلك فلما تتأخر إلى الآن في تنفيذه اخرجها من تفكيرها هذا صوته الرجولي الصلب وهو يقول بمغزى
أنا ممكن متجوزش بس بشرط .
تأهبت حواسها باهتمام لسماع باقي حديثه فتابع بخبث 
سلميلي نفسك بمزاجك وعيشي معايا طبيعي وانا اوعدك أني عمري ما هبص لوحده تانية غيرك . 
ابتسمت بثقة فهذا ما يريده وأمر زواجه هذا ما هو سوى لعبة منه لإغاظتها استدارت مارية نحوه وتألمت بعض الشيء بسبب بعض الردود التي ملأت جسدها نظرت

له بتعالي وردت بنبرة اثارت حنقه على الأخير 
مش هيحصل أبدا هخليك كدة مذلول لرضايا بس
عليك .
وصل عمار لقمة غضبه لظهور ضعفه وحبه لها امامها وجعلها تتحكم فيه دنا من الفراش ليمد يده ويسحب شعرها پعنف فتألمت مارية بشدة وعبست تقاسيمها جعلها عمار تنظر إليه حين شد شعرها بقوة للأسفل هتف پغضب مدروس
انا بقى هخليكي تترجيني اعاملك كويس وتتمني بس رضايا أنا عليكي النهاردة جوازي يعني تجهزي نفسك كويس علشان هتشوفيها معايا كتير وعايزك تمسكي اعصابك لتتهوري .
قال جملته الأخيرة ليسخر منها بعدما دفعها پعنف لټرتطم رأسها بالوسادة شعرت مارية بالتألم 
يؤلمها بقوة بينما استدار الأخير ليترك لها الغرفة وسط نظراتها العابسة نحوه تنهدت مارية بانزعاج ممزوج بالألم وحاولت النهوض بصعوبة لتغتسل وهي ټلعن حظها ...
اعتزمت منى الذهاب لوالدها لتخبره بما يفعله زوجها عيسى من مغازلته تلك الخادمة فليست المرة الأولى الذي يفتعل ذلك امتعض سلطان وقرر تأديبه ولعدم وجوده في القصر استدعى سالم أخيه الأوسط ليخبره بذلك فأنه لا يريد تكبير الموضوع حتى لا ينزعج أكثر ويضطر أن يؤدبه بطريقته التي لا يغفل عنها الجميع ربت سلطان على ظهر ابنته وقال بخشونة 
مش عايزك تشيلي هم حاجة هي حصلت يبص للخدامة هو ناسي متجوز بنت مين أنا هربيهولك وهخليه يبوس رجلك .
ابتسمت منى بفرحة وشكرت بامتنان 
ربنا ما يحرمني منك يا بابا مافيش غيرك هياخدلي حقي منه.
ابتسم لها سلطان وكاد أن يتحدث حيث ولج أخيه سالم غرفة الضيوف ويملأه التوتر فلسلطان هيبته التي يخشاها الجميع حتى اقرب الناس إليه تحرك سالم بتردد للداخل فنظرات سلطان نحوه تربكه وقف امامه ليسأله بنبرة ضعيفة متذبذبة
خير يا أخويا كنت طالبني في ايه .
حدق فيه سلطان بنظرات استهجان اشعرت سالم بدونيته امامه رغم أنه أخيه هتف سلطان بحدية 
شوفت ابنك اللي سمحتله يتجوز بنتي بيعمل ايه رايح يبص لحتة خدامك لا راحت ولا جت وبيخون بنتي انا ويا عالم بيعمل ايه من وراها لما جتله الجرأة يعمل كدة في قلب قصري ومش خاېف من حد .
انصت له سالم بتوجس رد بنبرة مهزوزة 
عيسى ابني مش معقول دا بيحب منى وهو اللي قالي أنه عايز يتجوزها ازاي بس .... قاطعه سلطان بنبرة مهتاجة 
يعني بنتي اللي شافته بعنيها كدابة .
ابتلع سالم ريقه ونفى بارتباك ظهر على هيئته المتزعزعة 
لا يا سلطان يا أخويا انا افتكرت حد من برة هو اللي بيقول كدة نظر لمنى التي تنظر له بغرور وحدثها 
حقك عليا يا منى أنا هربيهولك وأخليه يمشي عدل .
لوت شفتيها للجانب ونظرت لوالدها الذي حدثها بټهديد صريح وهو ينظر لأخيه 
خلاص يا منى دا التحذير الأول والأخير ليه ولو عملها تاني يبقى اللي هعمله فيه محدش يلومني عليه .
ابتلع سالم ريقه پخوف وابتسم له بصعوبة ردد في نفسه
منك لله يا عيسى الزفت هتودي نفسك في داهية ...
في مخزن البضائع الخاص بعمار جلس مكرم ينتظر قدومه ولج عمار بعض وقت من انتظاره ويبدو عليه العصبية الشديدة والشرر يتطاير من عينيه نهض مكرم ليقابله بينما استدار الأخير حول مكتبه ليجلس عليه وهو يزفر بقوة ادرك مكرم ضيقه ولذلك سأله بحذر 
لسة مصر أنك تتجوز .
رمقه عمار بنظرات غاضبة هتف باهتياج 
انت لسة هتسألني جبتلي البنت اللي هتجوزها .
انتفض مكرم مضطربا ورد بارتباك 
شوفتها يا عمار اهدى انا بس بسأل .
تنهد عمار بقوة وقال بعدها بمغزى 
جبتها بالمواصفات اللي قولتلك عليها رد مكرم بخبث 
صغيرة وحلوة ويتيمة كمان عمها مصدق يجوزها لما شاف الفلوس وفقيرة يعني مش هيقدروا يقفوا قصادك في أي حاجة جوازة أي كلام .
التوى ثغر عمار بابتسامة ماكرة سأل بمعنى 
وفهمتها ايه اللي مطلوب منها وهتعمل ايه 
اومأ مكرم برأسه ليؤكد 
كل حاجة طلبتها اتنفذت وهي جاية كمان شوية علشان تعاينها بنفسك وتفهمها براحتك عاوز منها ايه .
تنهد عمار براحة وهو يردد بمكر منتويا للأخرى 
خلينا نشوف الست هتعاند معايا لحد فين ....
رآه بداخل سيارته يتحدث مع بعض عماله لم يلبث فؤاد مكانه حتى هرع تجاهه وهو يحدجه بنظرات
غاضبة انتبه له عيسى لينظر له بتعال ولكنه استغرب تلك النظرات الظاهرة عليه تجاهل عيسى كل هذا ورسم العجرفة على طلعته دنا فؤاد منه ووقف بالقرب من نافذة السيارة ليسلط انظاره المنزعجة عليه والتي زادت تعجب عيسى قال فؤاد باستهجان 
مش عيب واحد في مركزك دا يبص لبنت من دور عياله لا وكمان مش من مستواه .
قطب عيسى ما بين حاجبيه ليفكر عن أي فتاة يتحدث للحظات تفكير جاءت اسماء على ذهنه فهي التي تشغل تفكيره ابتسم عيسى بمكر ورد بعدم اكتراث 
وفيها ايه دي حتة بت خدامة انت جاي تدافع عنها تابع بمغزى وهو يرمقه بنظرات مظلمة 
ولا تكون البت عجباك انا معنديش مانع نتقاسم فيها البت صغيرة وحلوة و...
قاطعه فؤاد بنظرات شرسة وهو يردد پغضب 
احترم سنك ومراتك اللي هي بنت عمك ولا مش

خاېف من ابوها لو عرف أنك بتعرف واحدة تانية على بنته .
هتف عيسى بلا مبالاة 
أنا مبخفش من حد واعمل اللي أنا عايزوه .
فاض بفؤاد الكيل من سماجة هذا الشخص قال بضيق 
انا حذرتك تبعد عنها اسماء بتشتغل عندي يعني ملزومة مني ولو عرفت أنك بتعملها حاجة حسابك معايا هيبقى اسود من اللي هيعمله فيك سلطان لما يعرف البت استنجدت بيا وأنا هقف معاها .
صر عيسى اسنانه ليكتم انزعاجه ابتسم بتهكم ورد ليثير حنقه
سيبك من البت دي مش هتشرفنا في فرح عمار انا سمعت أنه هيتجوز على بنت عمتك الليلة .
شهق فؤاد پصدمة وقال 
ايه ! .......
ولجت المخزن فتاة في الرابعة عشر من عمرها حسنة الطلعة رغم صغر سنها يظهر عليها معالم الأنوثة التي تجعل من يراها يعطيها عمر أكبر كان برفقتها عمها الذي يبتسم بسخافة تجاهله عمار وتأمل الفتاة ويعلو ثغره ابتسامة ذات مغزى حينما بدأت انظاره تجوب هيئتها بالكامل ثم وجه بصره لمكرم الذي يبتسم له بمعنى مدح عمار اختياره لها بنظرة من عينيه عاود النظر للفتاة وسألها بنبرة قوية 
أسمك أيه .
كانت الفتاة ناكسة رأسها للأسفل مدعية الخجل ردت عليه برقة مصطنعة 
شيماء .
سألها عمار مرة أخرى بجدية 
عرفتي اللي مطلوب منك تعمليه بالظبط .
اومأت رأسها وردت بتأكيد 
عرفت يا سعادة البيه ان شاء الله تبقى مبسوط مني .
تنهد عمار بقوة ورد بعدم اقتناع 
أما أشوف .
ثم وجه بصره لعمها وتطلع عليه بتأفف حدثه بازدراء
مش قبضت مستني ايه يلا ومش عايز اشوف وشك تاني .
شعر الرجل بالحرج من نفسه رد ببلاهة 
تحت امرك يا سعادة البيه .
ثم نكس رأسه ليخرج في خزي تعقبته نظرات عمار المحتقرة 
حتى دلف للخارج زفر بقوة ليعاود النظر للفتاة قال لها بأمر
النهاردة هنتجوز عارفة يعني ايه تبقي مراتي أنا كفاية عليكي اللقب ولو

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات