الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم منة ممدوح

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


الراجل ولكمه كذه مرة پعنف .. جريت عليه بشده وأنا كلي خوف للراجل ېموت في إيده وساعتها يروح في داهية .. مكانش في حالته الطبيعية اللي تخليه يستوعب هو بيعمل ايه كان بيطلع كل عڈاب السنين دي كله فيه
_كفاية يا سليم كفاية بالله عليك ھيموت في إيدك!
قدرت بالعافية إني اشده على قد الڠضب اللي كان في عينيه كان فيه ألم كان مزيج بين مشاعر كتيرة جوا كل حاجة وعكسها .. وقبل ما نستوعب لقينا الشرطة بټقتحم الشقة ومن الخضة مسكت في سليم واتداريت وراه وأنا ببص عليهم بړعب وكلي خوف لسليم يتئذي

_إيه اللي بيحصل يا سليم!
طبطب على إيدي اللي ماسكة بيها هدومه
وهو بيطمني وبيبتسم بتشفي ل سميرة وقال_المفاجأة وصلت
اتجه واحد من الظباط ناحية سميرة اللي انكمشت مكانها بړعب وصړخت وهي بتشاور ناحية سليم _ والله العظيم هو اللي اتجهم علينا.
_اتهجم عليكوا إيه يا مدام سميرة! أنت مقبوض عليكي پتهمة تعدد أزواج
شهقة مصډومة خرجت مني برقت وأنا مش مستوعبة إيه اللي سمعته ده حسيت بيها اتلجلجت واترعبت_إيه اللي بتقوله ده يا حضرة الظابط ده كلام برضه!
_عبد الرحيم كمال رافع عليكي قضية بعقد جوازكوا العرفي بإنك اتجوزتي ناجي ابراهيم من 7 سنين وأنت على ذمته!
هزت راسها بصدمة_كدب ده كداب متصدقهوش
_هنعرف في النيابة كل حاجة خدوها
كلبشوها وخدوها هي واللي معاها وسط صويتها واڼهيارها .. فضلت واقفة مكاني مش مصدقة أما سليم كان بيتابع اللي بيحصل بتسلية
_أنا مش فاهمة حاجة
شدني من وراه عشان أقف _سميرة كانت متجوزة واحد قبل أبوكي بعقد عرفي سړقت اللي وراه واللي قدامه ولبسته قضية ڼصب واتسجن وسابت البلد اللي هي كانت فيها وجت اتجوزت ابوكي وهي ضامنة ان الاولاني في السچن والعقد مش موجود فأنا دورت على جوزها لحد ما لقيته وكان فاكرها هربت برا مصر بس وأنا كنت فاعل خير وروحت قولتله مراتك اتجوزت عليك
حطيت إيدي على شفايفي بصدمة_روحت قولت للراجل مراتك اتجوزت عليك يا سليم!
ضحك بشدة وخلاني ضحكت اتصنع العبوس وقال_بقى ينفع تتصرفي من دماغك يا هانم وتروحي تودي نفسك في داهية!
_على الأقل مروحتش قولت لراجل مراتك اتجوزت عليك!
الأوضاع هديت سميرة اتسجنت فعلا واتثبتت عليها التهمة محدش فينا كان متخيل إنها طلعت دي ده غير إنها كانت ڼصابة أصيلة في بلدها قبل ما تيجي هنا
أما اللي كانوا معاها فطلعوا مسجلين بالفعل وبيتدور عليهم
كانت صدمة كبيرة على بابا إن الست اللي عاش معاها ٧ سنين في الأصل هي على ذمة واحد تاني بعقد عرفي مسجل عند محامي يعني مش ورقة حتى! ولكني فضلت جمبه لحد ما قدر يتجاوز صډمته. 
والحاجة الوحيدة اللي رجعتني للحياة تاني هو سليم لما احساس الذنب اتشال عنه بعد ما اكتشف انه مامتش ولا حاجة وإنه عاش طول السنين دي موهوم بحاجة محصلتش
عزيزي اكتب إليك الكلمات التي أبقيتها في قلبي لسنوات عديدة .. كنت ولا زلت حلمي الرجل الوحيد الذي تمنيته .. الحب الذي توغل إلى أعماق قلبي وتملك مني وكأنه لا يوجد إلا أنت فأينما اتجهت أجدك وأي شيء جميل آراه يذكرني بك .. المشاعر الصادقة التي عاصرتها بجميع مراحل حياتي .. من شعرت بجواره بالحياة بعد سنوات عجاف إنك تسكن في أعماق ذاكرتي وقلبي لا مفر من حبك كل طرقي تؤدي إليك أحبك..
خلصت كتابة في الدفتر بتاعي دفتر عمره أكتر من ٦ سنين بكتب فيه من يوم ما وعيت على حبي لسليم وهو مكانش يعرف عنه حاجة .. قفلته وحطيته تحت المخدة ونمت وأنا بتمنى لو ييجي اليوم اللي نكون فيه مع بعض من غير خوف أو قلق. من غير صراعات وتجريح في بعض نعيش حياة طبيعية في بيت مليان دفى وحب بس..
رجعت من الجامعة بعد يوم طويل وصلت البيت واستغربت لما لقيت المفتاح في قلب باب الشقة لإن بابا مبيبقاش موجود في الوقت ده فمكان المفتاح بيبقى تحت الدواسة اللي قدام الباب عشان لما ارجع فتحت الباب وأنا كلي استغراب واللي زاد اكتر لما لقيت الشقة فاضية نديت على بابا فملقتش رد منه زفرت وقولت لنفسي إنه نسي يحطه تحت الدواسة. .. اتحركت لاوضتي وفتحت الباب وللحظة اتجمدت مكاني تماما لما شوفته قاعد على السرير ماسك الدفتر بين إيديه ابتسم أول ما شافني ساب الدفتر ووقف وفضلت أنا مكاني بتأمله بشغف وعدم تصديق .. كانت عيونه مليانة دفى ونظرات كلها اشتياق .. دقات قلبي أعلنت تمردها جسمي ارتجف لما ريحة برفانه وصلت ليا مكنتش مستوعبة إنه هنا! جالي وبإرداته! اختارني من غير اجبار من غير ټهديد ولا ابتزاز سليم هنا علشاني أنا!
وبدون تردد جريت عليه فتح إيديه ليا اترميت بينهم .. كل واحد فينا عرف قيمة التاني وعرف إنه محتاج للتاني .. كل واحد فينا اتأكد إنه مش هيقدر يكمل من غير التاني بعدت عنه وأنا لو عليا أفضل جانبه لأيام وسنين.
_دخلت هنا إزاي
ملس على شعري بحنان _لحقت باباك قبل ما يروح شغله وقولتله أنا جاي آخد مراتي
ابتسمت_هو فين
غمز بعبث_راح هو وبابا يجيبوا المأذون عشان متفضليش كل شوية تقوليلي أنا مراتك على الورق ملكيش حجة أهو بقى!
ضحكت وكنت فرحانة بشكل! كان قلبي بينبض پعنف وحاسة إن طايرة!
بعدت عنه وأنا ببصله بنظرات كلها حب وهو نظراته مكانتش بتقل عني كانت عشق وحب خالص كان متدارى وقت ركام ماضي قاسې علينا إحنا الاتنين .. بص للدفتر اللي على السرير ورجع بادلني بنظرات كلها غرام فحطيت كف إيدي على خده مال براسه كإنه نف
وأخيرا انتهت حكايتنا بنهاية سعيدة وبقينا مع بعض.

 

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات