الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 37 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


مش أكتر بس عارف لو أيدك أتمد عليا تانى هقطعهالك 
تشنجت ملامحها وقامت بقرص يده فأبتعد عنها سريعا ېصرخ بها اااه ايه ده
رفعت إحدى حاجبيها وهى تردد بتحدى جرب مره كمان وشوف أنا هعمل فيك ايه
أبتسم لها ومد يده يجذبها لعنده وقال تصدقى عجبانى اوى لعبة القط و الفار بتاعتنا دى 
سحب نفس عميق يحمل رائحتها ثم أبتسم وهو يشعر بصدره ينتعش بعدما تشبع بتلك الرائحه ثم مد كفيه يكوب وجهها بينهما وقال بوله مغرما أنا بحبك يا فيروز وهتجوزك 

بمحاولة فاشله منها أبعدت يدها عنه وحينما لم تفلح قالت بضيق فوق بقا يا ماجد من الوهم الى بتغرف نفسك فيه وخليك فاكر أنى ولا مره قولتلك أنى بحبك 
غمز لها بعيناه مستمعا ثم قال عارف دى مهمتى ة أنا متكفل بها مش عايزك تقلقى من النقطه دى لكن الى عايزه منك انك تفكرى فى مكانتى عندك إيه
جعدت مابين حاجبيها تسأل دون النطق فابتسم يتحدث بثقه أنا مش اخوكى وانتى عارفه كده من قبل حتى ماتشوفينى ليه بتتعاملى معايا ونروح ونيجى و فى بينا ألفه كبيره انا بالنسبة لك حاجه وحاجة كبيره كمان بس انتى لسه مشوشه او مش عايزه تواجهى نفسك 
كانت نظرتها بها من التخبط مايكفى لقرأته بوضوح 
لكنها سريعا ما تحدثت بقوه تنفى كل ذلك مردده لأ يا ماجد صحيح طريقتى معاك بقت أقل حده بس عشان فكرت من جديد ولقيت أنك فعلا مالكش اى ذنب فى الى حصل معايا انا و أمى ده غير أنه أنت نفسك طلعت ضحيه من ضحاېا فريال 
أبتسم پألم ثم قال وهو يسحب يدها كى يتحرك صح بس انا بقا محدد احساسى ناحيتك انا بحبك يا فيروز 
تقف مسلوبة الأنفس مخطوفه مأخوذه بسحر مريب 
لكن سريعا ما تهربت من هيمنته التى يفرضها عليها ثم قالت يالا عشان نمشى 
تحركت هى أولا تسبقه للسياره وهو تحرك خلفها تباعا يقود للبيت 
سوما العربى 
وقفت نغم تعد حقيبه متوسطة الحجم لشقيقتها بها بعض المتعلقات التى طلبتها هى منها 
تنظر بتعب للهاتف الذى لم يتوقف عن الرنين تحاول تجنب النظر له كل مره تضغط على ذر جانبى في الهاتف تكتم به صوت الرنين 
لكن لا تمضى دقيقه إلا و أن يعود للدق من جديد تناولت الهاتف بيدها تفتح الهاتف تسمع صوت والدتها تصرخ فيها متجنبه العربيه تتحدث بالالمانيه هل لى أن أعلم لما تتجنب أبنتى الرد على هاااا أنها المره العشرون التى أحاول فيها الوصول لكى ألا يكفى سفرك إلى و الذى يعد هروبا
زمت نغم شفتيها بضيق ثم تحدثت بالعاميه المصريه عن عمد مش عارفه ليه يا مامى مصره تتكلمى بالالمانى كلمينى عربى عادى 
بصوت ساخر وصل لنغم واضحا قالت واااوو رائع أرى أن نطقك العربيه قد تحسن كثيرا لمن الفضل فى ذلك يا ترى
اغمضت نغم عيناها محاوله لضبط أعصابها تسمع والدتها تتجنب كل شيء وتعيد نفس السؤال أين شقيتك يا فتاه اين غنوة 
اخذت نغم نفس عميق ثم قالت أمى بالله عليك اتركيها بها ما يكفيها وزياده 
لم تحاول السؤال عن إبنتها و ما بها بل قالت پغضب حسنا لكى ذلك ولكن اين صورتها التى طلبتها منك الصوره التى أملكها كانت من خمس سنوات بالتأكيد تطور شكلها و هيئتها 
صمتت ثوانى ثم قالت بتمنى اتمنى ان يكون قد تطور للأفضل 
صړخت بها نغم تردد امى هل هذا كل ما يهمك حقا!
سمعت صوت ضحكت والدتها الساخره ثم قالت غنوة كصالح وستكون على
ما يرام ونعم هذا يهمنى كثيرا والا لما كنت سمحت لك بالسفر نهائيا الى مصر 
صمتا ثوانى تتحدث ببعض الڠضب صحيح إنك تعجلتى وسافرتى دون إذن منى لكن من البداية أنا أرسلتك لهذا السبب انتى تعلمى أن غنوة منقطعه عن اى تواصل معى صالح هو من كان يرسل لى صورها كل فتره ومذ توفى إنقطع كل شغ بينى وبينها وهذه هى مهتمك أريد صوره جيده جدا لغنوة سريعا 
اخذت نغم نفس عميق ثم قالت بشجاعه إذا أمى لم أرغب مسبقا أن افصح لك عما بخاطري كى لا أصدمك لكن مادامك مصره فلكى هذا 
صمتت لثوانى ثم أبتسمت كأن والدتها أمامها ترى ابتسامتها المستفزة المتحديه أنا من كان يتلاعب والدتى العزيزه 
ابتسمت أكثر وهى تسمع صوت صړخة والدتها المصدومه فقالت نعم نعم والدتى العزيزه لقد أوهتمك أنى سأسافر كى أقنع شقيقتي بما تريدينه لكن فى حقيقة الأمر كنت أماطل لحين الوصول لهنا متمنيه لو أجد لى شقيقه حنونه وإن لم يحدث كنت سأرحل كأنها رحله للمدينه التى كنت اتمنى الذهاب

لها ثم أعود لكن الآن وبعدما تعرفت على غنوة فأستطيع القول بكل شجاعه أنه يا والدتى الحبيبه يؤسفني إخبارك أننى لن أفعل اى مما تريدينه 
صمتت وهى لا تبالى كثيرا لصوت والدتها الصارخ بالعاميه المصريه انتى بتقولى أيييه أنتى اكيد جرى لمخك حاجه عايزه امك ټتسجن 
تحدثت نعم پغضب به بعض السخريه دلوقتي نطقتى عربى!
لم تبالى والدتها كثيرا وصړخت بها انتى سامعه بقولك ايه أنا هتسجن 
صړخت نغم هى الأخرى وانا مش هشارك فى بيع أختى يا مامى 
قالت قرارها الاخير و أغلقت الهاتف نهائيا كى لا تستطيع الوصول لها على الأقل حاليا 
لملمت أشياءها سريعا تزامنا مع دق الباب على صوت حسن الذى يقول وهو يقف خارجا نغم خلصتى !
حملت الحقيبه وخرجت له تقول بوجه حزين أيوه يالا بينا 
نظر لها بقلق يسأل مالك يا نغم 
اتسعت عيناه وشل لسانه وهو يتفاجئ بها بحركه جريئه منه صډمته بأن القت نفسها فى احضانه باكيه وهو يشعر بتشنج جسده من الصدمه لا يعرف كيف يتصرف 
سوما العربي 
كانت تسير بالغرفه ذهابا وإيابا تفكر ټضرب قبضه يد بالآخرى غيظا تفكر 
إلى أن دق هاتفها فنظرت لاسم المتصل وفتحت الهاتف سريعا تسأل هااا الصور وصلتك
جاءها الرد من صوت ذكورى يردد ايوه بس لو فيديو يبقى المبلغ هيتضرب فى اربعه 
رددت فريال بنزق نعم ليه
رد الطرف الآخر ده فيديو و بأحدث تقنيه لو جبتى خبير حتى عمره ما يقدر يفرق بسهوله او يقول انه متفبرك 
تنفست بضيق ثم قالت بغل ماشى موافقه بس تخلص بسرعه بكره الصبح والمبلغ يتحول على حسابك 
انهت حديثها تغلق هاتفها وتنظر فى المرأه تردد أما نشوف العاشق الولهان هيفضل مېت فيها كده لحد امتى بنت الخدامه دى وبتتحدانى بيه بعد مالميته من الشوراع 
سوما العربى 
كان يصف سيارته أمام البيت حين وصلته رسالة عبر هاتفه ففتحها يقرأها بذهول وفيروز تنظر له تسأل فى ايه مالك
اخذ نفس عميق متعب ثم مد يده يمسح على وجهها يردد ولا حاجة يا روحى 
بينما هو بالفعل يمرر يديه بوله على ملامحها كانت الأخرى تتناول الهاتف تتصل بندى وقال بعدما فتحت المكالمه ايوه يا ندى ياحبيبتي جهزتى عشان نروح للدكتور طب يالا انا تحت ومستنى 
كانت ابتسامته تتسع أكثر وأكثر وهو يرى حجوظ عيناها پصدمه وتفاجئ ثم نفضت يده عنها و خرجت من السياره پغضب 
قلبه يرقص داخل أضلعه سعيد بغيرتها عليه يقهقه عاليا وهو يراها تصتدم بندى تنظر لها پغضب ثم تفر للداخل 
صعدت ندى للسياره فابتسم لها بنعومه يهم لقول شئ ما لكن ورده إتصال من هارون ففتح الهاتف يقول عن عمد إسمه ايوه يا هارون 
ألقى نظره جانبيه على ندى بجواره يشعر بتوتر ولهفه منها 
حاول السيطره على هدوءه وهو يستمع لهارون يقول أنا مش هقف ساكت كده أنا راجع لها المستشفى وأما اشوف بقا 
تنهد ماجد ثم قال سيبك من كل ده فى حاجه مريبه بتحصل واحد معرفه لسه باعتلى بيقول إن چثة مختار اختفت 
توقف هارون بسيارته يصدر صرير عالى يردد بذهول ايييه!!
ماتنسوش معادنا بكرا إن شاء الله بمعرض الكتاب ورواية دماء البتول بجناح دار الراوى صاله 1C34
الفصل الثاني والعشرين
تشنج جسده الذى احتضنته كله تصرف أكثر من جرئ منها 
لقد صدم رغم ذلك الاستمتاع و الإندماج الذى يسرى داخله روايدا رويدا 
يتأكد أنه واقع في العشق لأول مرة 
ما كان يجمعه بغنوة ما هو إلا ذبذبات تعود شىء يشبه الى حد كبير للحمل الكاذب 
كما كانت هى المبادره بالإندفاع لأحضانه كانت أيضا المبادره بالخروج منها تنسحب ببطئ ترغمه على العوده للواقع 
رغم ابتعادها عن أحضانه لكنها كشقيقتها ووالدتها ذات تأثير عالى و كبير 
فها هو متذمر بسبب ابتعادها ينظر لها بأعين لامعه يراها تحاول التماسك لكنها تحدثت ببعض الجديه مردده يالا بينا نمشى 
مد يده يمررها
على وجنتها متسائلا مالك يا نغم 
جاهدت ألا تبكى مجددا تسحب نفس عميق ثم تقول بجلد لا ولا حاجة مشكله بسيطه كده 
رفع حاجب واحد و أبتسم معجبا ثم يردد لأ ده لغتك اتحسنت خالص خالص 
ضحكت من بين حزنها تمسح عيناها ثم قالت يالا عشان اتأخرنا على غنوة 
حاولت السير لكنه جذب كفها يمنعها عن السير و يوقفها مرددا نغم استنى 
شمل ملامحها كلها بعينه ثم تحدث بصوت مبحوح خارج من خضم مشاعره المحمومه يسأل بقلق مالك بس
هزت رأسها سلبا ثم قالت ولا حاجة يالا عايزه اروح لغنوة 
أمام إصرارها تحرك مرغما وسار معها يخرجان من البيت تحت أنظار والدته التى يخرج من عيناها لهب و إنذار صريح شديد اللهجه أن بينهما حديث طويل عند عودته 
سوما العربي 
جلس إلى أمام الطبيب و هى لأمامه لا تفهم شئ تجلس وهى فاتحه فمها ببلاهه يزداد شعورها بالغباء و هى تشعر بيده تمر على يدها يتحسسها بحب ويضغط بأنامله عليها كى يمدها بالدعم بينما يتحدث الطبيب مرحبا بابتسامة فاتره مجامله أهلا وسهلا همم إيه المشكلة بالظبط 
رفرفرت بأهدابها تشعر بزياده معدل الغباء و توقف العقل لديها خصوصا وهى تشعر بإصبعه يمر على باطن يدها و يردد للطبيب بعد أن نظر لها بحب و دعم إحنا متجوزين بقالنا مده طويله و لحد دلوقتي للأسف لسه ربنا ما رزقناش بأطفال 
همهم الطبيب ثم قال طيب عملتوا اى فحوصات طبية قبل كده
هز ماجد رأسه نافيا ثم قال لأ خالص بس يا دكتور إحنا معاك 
عاود النظر لها ثم أبتسم كأنه يطمئنها وردد خلينا نعمل فحوصات إحنا الاتنين 
اخذ الطبيب يدون بعض الملاحظات وهو يسأل حضرتك كام سنه
ردد ماجد انا ٣٣ و مدام ندى ٣٠ 
هز الطبيب رأسه بتفهم
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 42 صفحات