جميلة رغم الصعوبات للكاتبة المجهولة
واحدة منجيبيش علي اخرك.
عز_ .. الدكتورة فاتن طالما نصحتك اوعي تسمعي كلامها.
فاتن_ .. كدا برضه ابقي شوف مين حيعملك القهوة لما تيجي لأبيه رشاد.
عز_ .. لا خلاص سحبت كلامي يالله اركبوا
فاتن_ .. أبيه رشاد مش جاي.
عز_ .. لا أنا فايته في الشركه
و ركبا اثنتيهما. بينما كان رياض يخرج من الكليه بسيارته و انتبه إليها و هي تركب السياره
أوصل عز فاتن ثم أكمل بفاطمة حتي العمارة ونزلا منها سويا وصعدا بالمصعد بينما رياض اصطف بسيارته بعيدا حيث وجد نفسه وراء سيارتها دون أن يشعر وما أن نزلت و صعدت حتي رجع بالسيارة ذاهبا إلي بيته دخلت فاطمة شقتها وابراهيم بفرحة تنادي علي ابراهيم دخلت لغرفة النوم لكنها لم تجده_ .. راح فين دا
فاطمة_ .. فين ابراهيم مش لقياه.
وفاء_ .. نايم من بدري
فاطمة بانهيار_ .. مش لاقياه
أخرجت هاتفها من الحقيبة ترن علي عز الذي رد عليها علي الفور
فاطمة ببكاء_ .. إلحقني مش لاقيه ابراهيم.
صعد عز سريعا وخلفه نيفين ودخل من الباب الذي كان مفتوحا وجدها مڼهارة وتبكي وتنادي ابراهيم
فاطمة_ .. مش قادرة احنا في اسكندرية مدينة كبيرة و مش بيتكلم يعني حتي مش حيعرف يقول أي حاجة تدله علي هنا.
كانت نيفين تقف تتابع بصمت و هي تستغرب اڼهيار فاطمة و في نفسها معقولة كل دا عشان ابراهيم العبيط.
عز وقف و قطع سرحانها_ .. خليكي معاها و حاولي تهديها و أنا حنزل أدور عليه.
عز بعصبية_ .. لو عجزت انا ابقي انت لفي عليه.
نيفين_ .. ايه رأيك انت دور بطريقتك و انا حاخدها و نلف بالعربية التانية هنا بالمنطقة.
فاطمة وقفت_ .. تمام أنا نازلة معاكي.
عز بقلة حيلة من حالتها_ .. بس مش عاوز أي تهور و متصرفوش أي تصرف من غير ما ترجعولي. قبل ان يكمل كلامه كانت فاطمة تهرول للأسفل و لحقتها نيفين تمام حنكون علي اتصال.
فاطمة ببكاء_ .. معلش ممكن تستني هنا أصلي العصر و نكمل احسن المغرب دخل علينا.
نيفين_ .. ماشي انزلي وانا حستنا جنب المسجد عشان الطريق.
فاطمة_ .. مش حتصلي معايا.
نيفين بتوتر_ .. هاه لا أنا عندي ظروف
فاطمة_ .. طب أنا مش حطول عليكي
ونزلت فاطمة ودخلت من باب النساء الجانبي و كان مصلي النساء خلف مصلي الرجال ويفصل بينهم فاصل خشبي مسدود حوالي متر ونصف وبالأعلى مصمم علي شكل أرابيسك بفتحات ضيقة. أنهت صلاتها وسجدت تدعي ربها ان يرد إليها ابراهيم سليما معافا وقفت بعد أن جففت دموعها ورفع يديها للأعلي مرة أخري و هي تنادي_ .. يا رب يا رب
وما أن انتهت وأخفضت بدها حتي جاءت أمامها صورة ابراهيم من فتحة الارابيسك دعكت عينيها غير مصدقة ما تري اقتربت أكثر ما الأربيسك وأمسكت به وهي تنظر من بين الفتحات لتجده أمامها يجلس ساندا علي أحد الاعمدة ممددا قدميه_ .. ابراهيم
قالتها بفرحة وتبدلت دموع الحزن للدموع الفرح فتح عينيه كأنه سمعها نظر للأرابيسك وجدها وجهها المشرق أمامه وقف وذهب في اتجاهها ومسك في الارابيسك و هي مسكت بيده_ .. رحت فين يا ابراهيم كدا توجع قلبي عليك
وقف شيخ المسجد بعد أن انتبه منهما_ .. في إيه يا جماعة ميصحش احنا في بيت الله.
فاطمة بفرحة_ ..أنا آسفة يا شيخ أصلي كنت بدور عليه وما صدقت لقيته لو ممكن ترشده للباب وأنا حستناه بره
استغرب الشيخ ولكنه أحس أن ابراهيم به عله رغم انه لم يظهر عليه ولكن صمته دل علي ذلك خرجت فاطمة مهرولة للخارج بينما الشيخ امسك بيد ابراهيم ومشي به للخارج وجدا فاطمة بانتظاره أمام السلالم المؤدية للمسجد وهي تقف بفرحة عارمة نزل إليها مسرعا أمسك يديها وهو ينظر لها بشوق وكأنها بعدت عنه أعواما عديدة دخلت معه الحديقة الخلفية للمسجد وجلست معه علي العشب وهو ما زال ممسكا بيدها.
فاطمة_ .. كدا يا هيما يا حبيبي وقعت ألبي عليك إيه خلاك تسيب البيت أنا كان حيجرالي حاجة. لم يرد عليها فقط ينظر لها في صمت.
فاطمة_ .. يووووه فرحتي بيك نسيتني
وأخرجت هاتفها ورنت علي عز الذي رد عليها فورا.
فاطمة_ .. أنا لقيت ابراهيم في المسجد اللي بأول الشارع اللي احنا ساكنين فيه أيوه نظرت لاسم المسجد المعلق أيوه مسجد خاتم المرسلين احنا في انتظارك آه معلش و حضرتك جاي بص علي مدام نيفين أصلها وقفت تستناني جنب المسجد بس مش عارفة فين بالضبط
عز _ .. تمام أنا حرن عليها
وأغلقت معه ونظرت لإبراهيم بشوق والذي يبادلها نفس النظرات. فقط نظرات دون أي حديث بعد وقت اخفضت عينيها_ .. أنا رجعت انهاردا وكنت عاوزة احكيلك عن أول يوم ليه في الجامعة وكل حاجة حصلتلي بس وقعت البي لما ملقتكش أوعي تعمل كدا تاني عشان خاطري أنا حخرجك كتير ونتمشى اسكندرية جميله أوي بس إوعي تغيب عني تاني.
دخل عز إليهما بعد أن رآهما من السيارة وقف قليلا يطالعهما ثم تقدم منهما_ .. جلجتنا عليك يا واد عمي وقف ابراهيم مبتسماو بجواره فاطمة متعلقة بزراعه.
عز_ .. طب يالله أوصلكم.
فاطمة_ .. ونيفين فينها.
عز_ .. أنا كلمتها وروحت علي البيت.
خرجت من الحمام بعد أن أخذت شاور وغيرت ملابسها لبجامه كت باللون الوردي وجففت شعرها نظرت لإبراهيم وجدته نائما تمددت بجواره وهي تملس علي شعره_ .. نمت يا حبيبي عارف انهاردا كنت فرحانه أوي بالجامعة واتعرفت علي صديقة جديدة
وظلت تحكي عن كل ما حدث معها بالجامعه كأنه مستيقظا ويسمعها حتي غلبها النعاس. واستيقظت فجرا و صلت الفجر وأيقظت ابراهيم للصلاة الذي صل ونام وهي جلست لتذكر حتي ميعاد الجامعه نهضت وتمطعت ودخلت للحمام توضات وصلت ركعتين الضحا ثم بدأت بارتداء ملابسها خرجت من الحجرة وجدت رحمة تعد الإفطار.
فاطمة_ .. الله ينور كنت لسه داخلة أجهزه.
رحمة بابتسامة_ .. أنا عارفة إن عندك كليه بدري فقلت اجهزه واصحيكي
فاطمة_ .. تسلمي يا رب. حصلي ابراهيم عشان يفطر معايا ودخلت لتوقظه.
جلست بجواره علي السرير وبدأت توقظه نظر لها بابتسامة
فاطمة_ .. صباحك ورد
سحبته من يده للحمام_ .. يالا اغسل وشك علي ما اضبط السرير
لمس خدها ودخل وضعت يدها علي خدها پصدمة الولد دا حيتعلم قلة الأدب ولا إيه رتبت السرير وخرج ابراهيم وخرجا سويا وجدت عز يجلس علي المائدة.
فاطمة_ .. أهلا استاذ عز
عز_ .. صباح الخير جيت أطمن علي ابراهيم لقيت الفطار جاهز قلت أفطر معاكم ألمدام عندي مش بتصحي الا الظهر
جلسا ابراهيم و لجواره فاطمة_ .. خلاص طول ما حضرتك هنا في اسكندرية تيجي تفطر معانا.
عز_ .. تسلمي يا بت الأصول
ثم نظر لإبراهيم_ .. كيفك اليوم يا هيما ربنا يشفيك واسمع صوتك تاني.
فاطمة_ .. و هي تتناول فطورها حضرتك أقرب واحد لإبراهيم
عز_ .. ابراهيم دا مش ابن عمي بس دا أخويا.
فاطمة_ .. ربنا بديم بينكم المحبة
ثم رن هاتفها_ .. السلام عليكم ورحمة الله ازيك عامله إيه هاه لا مش حينفع انت واخده علي استاذ عز تركبي معاه عادي لكن انا ميصحش أركب مع اخوكي. استاذ عز اخو جوزي وابن عمه اوعي تزعلي مني تمام ححصلك علطول وأغلقت الخط.
فهم عز ما دار بالمكالمة وزاد إعجابه بها_ .. يالا أوصلك عشان متتأخريش.
فاطمة_ .. ما السواق يوصلني بدل ما حضرتك تتعطل عن شغلك.
عز_ .. طول ما انا في اسكندرية أنا اللي حوصلك.
قبل أن تخرج انحنت أمام ابراهيم وأمسكت يده_ .. عشان خاطري إوعي تعمل زي امبارح وأنا مش حطول عليك
ابتسم لها ابراهيم وانصرفا
وصلا للجامعة وجدا رشاد وفاتن يقفان أمام السيارة نزلا من السيارة تقدم رشاد_ .. ينفع يا دكتورة ترفضي نوصلك.
عز_ .. سيبها براحتها وبعدين ايش تجربلها انت
رشاد_ .. كدا برده يا بوس طب بذمتك لما ترجع انت البلد مين حيوصلها مش تيجي معانا أفضل.
عز_ .. لع أنا عينتلها سواج يجيبها ويوديها.
رشاد وعيناه تتخطف النظر لفاطمة_ .. اممم خلاص زي ما تحب يا صاحبي أنا حبيت أخدم بس.
فاتن_ .. يالله يا بطة حنتأخر
فاطمة علي استحياء دون أن ترفع نظرها لأحد منهما_ .. عن إذنكم و دلفت للجامعة
دخلتا سويا للمدرج مبكرا فما زال ربع ساعة علي ميعاد المحاضرة وجلستا في أول المدرج في المنتصف
فاتن_ .. إنما أنت ليه استعجلتي علي الجواز يا بنتي انت لسه صغيره.
فاطمة_ .. كله نصيب عقبال ما أفرح فيكي.
فاتن_ .. وليه جوزك ميوصلكيش بدل أبيه عز.
فاطمة بارتباك_ .. عادي هو ملوش في المشاوير.
قاطعهما أحمد_ .. معلش يا قمر انت وهي دا مكاني.
نظرت فاطمة لفاتن التي ردت فورا_ .. ليه كاتب عليه اسمك أن شاء الله.
حسين_ .. ولا يهمك يا قمر خليكوا زي ما انتم و المكان يساعنا كلنا
فاتن_ .. وأنا مالي متقعد في أي حتي هو حد منعك
فاطمة وهي تقف و نلم أشيائها_ .. لا أنا حرجع ورا مش بحب اصلا أقعد ادام اتفضلوا اقعدوا براحتكم
فاتن صوتها علي_ .. و أنا مفيش حد يقدر يطلعني من مكاني.
فاطمة_ .. بالله عليكي يالله مش عاوزين مشاكل.
أحمد وهو ينظر لفاطمة_ .. أصدك أن احنا بتوع مشاكل.
فاطمة وهي تبعد نظرها عنه_ .. لو سمحت بكلم زميلتي متدخلش بأي شكل من الأشكال بينا
وخرجت واتجهت للاعلي حيث آخر المدرج_ .. يالله يا فاتن
صعدت خلفها فاتن وجلس حسين وأحمد_ .. أنا متغاظ اوي إيه لوح التلج دي.
معتز_ .. و انت عاوز إيه مش سابتلك المكان
أحمد_ .. يييه و انت جيت امتي.
معتز_ .. انا شفت الحوار من أوله.
حسين_ .. سيبك منه ومنها خلينا في مني البت حتموت عليك انت عملت فيها إيه.
ضحك أحمد_ .. ههههه وحياتك كلها مقابلة كمان ولا اتنين