الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة يارا عبد العزيز

انت في الصفحة 26 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


بكره 
رنا پحده هو انت عايزاه يبوظ لو انت عايز انا مش هسمح بدا 
يوسف راح عند الحنفيه و فتح الخرطوم اللي في الجنينه تحت نظرات سيف و بدأ يرش رنا بيه 
رنا پغضب و هي بتحاول تتفادى المياه يوسف اقفل الحنفيه ايه اللي انت بتعمله دا 
يوسف فضل يحرك الخرطوم اكتر و هو بيضحك سيف قرب من رنا و خدها في حضنه و فضل باصصلها و هو بياخد المياه بدلها فضلت رنا بصاله بتوهان و بعدين بعدت و هي بتستغفر 

رنا پغضب مفرط قولتلك اقفل الحنفيه 
يوسف بصلها پخوف و قفل الحنفيه سيف راح عنده و نزل لمستواه و اتكلم بحنيه مفرطه متخافش يحبيبي 
كمل و هو بيبص لرنا ما براحه يا رنا متزعقليهوش تاني كدا
رنا پغضب انت مش شايفاه عمل ايه 
سيف معلش و ايه اللي فيها بيهزر معاكي اطلعي غيري هدومك فيه هدوم ليكي فوق 
رنا بصتله باستغراب و طلعت فتحت الدولاب لاقيت فعلا فيه هدوم كتير بصتلهم باستغراب لانها كانت واخده حاجتها كلها معاها 
طلعت قميص نوم من الهدوم و بصتله پغضب مفرط و غيره بقى كدا يا سيف مقضيها في اوصتي هتلاقيه بيجيب كل يوم واحدة 
قاطعها دخول سيف اللي بص لي اللي هي شايله على ايديها و ابتسم 
رنا پغضب مفرط تعال ياللي مشفتش بربع جنيه تربيه الهدوم دي بتاعت مين 
سيف كتم ضحكته على شكلها كملت پغضب اكبر و دموع انت بتجيب بنات هنا يا سيف و في اوضتي و على سريري 
سيف اولا دي مش اوضتك 
كمل كلام و هو بيروح يعقد على السرير و دا مش سريرك 
رنا راحت عنده و اتكلمت بدموع صح انت صح 
قالت كلامها و كانت لسه هتخرج بس سيف وقف قدامها و اتكلم بحنيه بطلي عياط الهدوم دي بتاعتك انا لما كانت بتعجبني حاجه كنت بتخيلها عليكي و بجيبها و بحطها في دولابك مفيش ست دخلت الاوضه دي غيرك و لا هتدخل 
رنا مسحت دموعها و بصتله و ابتسمت مقدرش يقاوم خدودها اللي اتوردت و شكلها اللي ديما بيسحره راح عندها و خدها في حضنه و بدأ يفك طرحتها 
رنا بضعف سيف ابعد 
سيف مش قادر ابعد و مش عايز ابعد 
رفع وشه ليه و اتكلم و هو بيهمس تعرفي انك وحشتيني اوي وحشاني كل تفصيله فيكي بقالنا خمس سنين بعاد عن بعض دا يرضي مين دا 
في الاسفل 
يوسف هو بابا اتأخر كدا ليه انا عايزاه يلعب معايا انا هروح اشوفه 
ناهد بسرعه ايه رأيك نعمل فشار و ايس كريم و نتفرج على كرتون 
يوسف بفرحه بجد 
ناهد ايوا بجد يلا قدامي على المطبخ 
يوسف بفرحه و هو بيمشي قدامها قدامك اهو يلا يا تيته 
ناهد بصتله و ضحكت على شقاوته و اتمنت من جواها ان ربنا يصلح ما بين رنا و سيف و يوسف ميبعدش عن حضڼ ابوه ابدا
في قصر الاسيوطي 
احمد هنا 
هنا كانت لسه هتمشي بس وقفها انا بنادي عليكي و دي قله ذوق لما تسبيني و تمشي 
هنا برقه انا اسفه بس حاسه اني مش قادره اتكلم مع حد و معاك انت بالذات 
احمد ليه و انا ذنبي ايه في كل اللي حصل 
هنا مش ذنبك حاجه 
اتنهدت بحزن ممكن تسبني بس اليومين دول انا حقيقي عايزه ابقى لوحدي 
احمد بس انا كنت عايزه اقولك 
هنا بمقاطعة ارجوك يا احمد 
قالت كلامها و مشيت من قدامه و هي كاتمه دموعها احمد بص لطفيها و اتنهد بحزن كبير و هو حاسس ان ربنا بيعاقبه على كل اللي عامله في شجن في بعد هنا بالشكل دا عنه حس ان روحه بتنسحب منه هو قدر يستحمل بعد شجن زمان لانه مكنش بيحبها لكن هنا بيعشقها و فكره انها ترفض تتكلم معاه و تتجنبه دي بتعذبه 
اقسم بداخله لو الموضوع بايديه كان جاب المأذون و اتجوزها لكن هو بيحبها بجد و مش هيقدر يعمل حاجه زي دا بدون موفقتها 
في فيلا سيف الاسيوطي 
رنا كانت قاعدة على السرير و تانيه رجليها و هي بټعيط و بتبص لسيف اللي نايم 
كانت بتكتم صوت شهقاتها عشان ميصحاش قامت لبست هدومها و نزلت لاقيت يوسف قاعد مع ناهد مسكت ايديه و خدته و هي شكلها اشبه بالضايع ناهد بصتلها باستغراب شديد من حالتها 
ركبت رنا عربيتها و مقدرتش تقاوم دموعها اللي نزلت بدأت تفتكر اللي حصل حسيت ان المۏت اهون عليها بكتير من اللي حصل ما بينهم فكرت تسرع العربيه على اقصى حاجه و ټموت و تستريح بس وقفها يوسف اللي كان قاعد جانبها و بيلعب بالعربيه المتحركه اللي معاه 
بصتله بحزن كبير و دموع وصلت القصر 
يوسف ماما أنتي كويسه 
رنا بصوت مخڼوق اطلع يلا نام 
يوسف بصلها بزعل من طريقتها و اتكلم بدموع ماما انتي زعلانة مني عشان رشيتك بالمياه انا اسف و الله مش هعملها تاني 
رنا بصتله بدموع و حضنته بحب مش زعلانة يحبيبي اطلع يلا نام 
طلع يوسف على اوضته ورنا كانت لسه هتطلع بس وقفها غيث اللي كان قاعد مع طارق 
غيث رنا تعالي 
رنا جيت عندهم و غيث كان لسه هيتكلم بس وقفه طارق اللي اتكلم بمرح استنى انت سابلي الطالعه دي 
قعد طارق قدامها على ركبته و طلع خاتم و اتكلم بكل الحب اللي بان في عينيه تتجوزيني 
يتبع 
الفصل الثلاثون 
طارق قعد قدامها على ركبته و طلع الخاتم و بصلها بكل معاني الحب اللي ظهرت في عينيه قبل كلامه 
تتجوزيني 
رنا بصتله پصدمه و مكنتش عارفه ترد حسيت انها انشلت و دخلت في دوامه تفكير طب ازاي ازاي و انا لسه منستش سيف ازاي و انا كنت لسه معاه هقدر ابقى مع غيره اتنفست بعمق و هي بتحاول تتنفس الهوا اللي حسيت انه خلص من ريئتيها و اتكلمت بالمنطق مش بقلبها اللي مكنش بيقولها غير ارفضي و حرام عليكي طارق 
بس وقتها فكرت بانانيه و قررت تدي فرصه لنفسها تنسى سيف و تتخلص من حبها ليه اللي اصبح لعنه عليها و دفعها انها تفعل ما حرمه الله 
رنا بدموع و صوت مخڼوق موافقه 
قالت الكلمه دي و حسيت ان الدنيا كلها بدأت تلف بيها و ان فيه حجر على قلبها مناعها من التنفس و من الحياه فيبقو العموم 
محستش بنفسها غير و هي بتمشي من قدامهم بسرعه و طلعت الاوضه بتاعتها تحت نظرات الاستغراب من طارق اللي كان مش عارف يفرح بموافقتها و لا يزعل من نظراتها عيونها اللي كانت مليانه حزن و انها مشيت حتى من قبل ما تاخد منه الخاتم و تلبسه في ايديها 
غيث هتلاقيها بس متفاجأه و مكسوفه ما انت عارف رنا 
طارق بصله بشك و قام وقف و اتكلم بهدوء تمام انا همشي انا بقى 
غيث تمام 
رنا طلعت اوضتها و قفلت على نفسها الباب و نزلت بجسدها كله و قعدت على الارض ورا الباب مقدرتش تخبي حزنها اكتر من كدا و فضلت تبكي بقوه و اڼهيار و تتكلم و صوت شهقاتها بيعلو ازاي ليه يا سيف ليه عملنا كدا انا ازاي بقيت كدا 
قامت من مكانها و دخلت الحمام اخدت شاور و خرجت و هي رجليها مش شايلها 
بصيت لنفسها في المرايا و هي بتحتقر نفسها قررت انها تنام و ترحم نفسها من اللي هي فيه 
في بيت سيف 
صحي سيف من النوم و هو لسه بيستوعب اللي حصل بص جانبه ملاقاش رنا موجوده نزل بسرعه من غير ما حتى يلبس التيشيرت بتاعه لاقى ناهد قاعده في الريسيشن 
اتكلم پخوف ماما هي رنا فين 
ناهد خديت
يوسف و مشيت بس كان باين عليها انها زعلانة اوي 
حط ايديه على جبهته بعصبية و خوف مقالتش حاجه و هي ماشيه 
ناهد باستغراب منطقتش خديت يوسف و مشيت من غير ما تنطق كلمه 
سيف بعصبية كنتي صحيني ازاي تسبيها تخرج كدا انا هرن على عمتي اشوفها وصلت و لا لأ 
ناهد قامت وقفت جانبه و اتكلمت پخوف هو ايه اللي حصل يا سيف 
سيف تجاهلها و رن على وداد الو عمتي رنا عندك وصلت هي و يوسف
وداد ايوا وصلوا و ناموا هو فيه حاجه و لا ايه 
اتنهد يوسف براحه كبيره و اتكلم بهدوء لا مفيش حاجه انا كنت بطمن عليهم بس سلام 
ناهد بصتله بشك فيه ايه يا سيف و متقوليش مفيش خروج رنا بالحاله دي و خۏفك عليها اللي ملوش سبب ايه اللي حصل 
سيف مفيش يا ماما عن اذنك 
كان لسه هيمشي بس ناهد مسكت ايديه و اتكلمت بعصبيه ايه اللي حصل بقولك انا سبتكوا مع بعض و مرضيتش اطلع يوسف عشان تتكلموا لوحدكوا بس من الواضح ان حصلت حاجه تانيه 
سيف حاجه ايه 
ناهد مش عارفه انا اللي بسألك ايه اللي حصل ما بينكوا 
سيف عادي 
ناهد بصتله پصدمه يا رب ميكونش اللي في دماغي صح انت عملت كدا بجد
سيف بجمود و ايه اللي فيها يعني بقولك ايه يا ماما انا مش ناقص و الله أنا طالع 
كان لسه هيمشي بس وقف پصدمه لما ناهد ضړبته بقوه بالقلم على وشه 
ناهد پغضب انت ازاي كدا ازاي تعمل كدا دي ام ابنك و من قبلها بنت عمك يعني المفروض انت اللي تحافظ عليها و تحميها تقوم تعمل كدا فيها 
سيف بصلها بجمود و طلع على فوق من غير ما يتكلم 
اتنهد بضيق و قعد على الكنبه و فرد رجليه على الأرض قام من مكانه و طلع وثيقه الطلاق بتاعتهم و قطعها 
اتكلم بحزن و هو بيبص لبقايا الورق اللي على الارض مسك ورق منهم و طلع الولاعه و بدأ يحرقها 
سيف اظن دلوقتي مبقاش ليكي لزمه أنتي اتعملتي بس عشان تبطل زن لكن قلبي هو اللي كسبك و كسب الخطه اللي عملتها و مقدرتش اكمل في اللعبه دي 
بدأ يفتكر اللي حصل من اربع سنين وقتها كانت رنا خلفت يوسف اللي كان عمره شهور 
flash back 
سيف انتي فين 
رنا بضيق في البيت 
سيف تمام شويه و هكون عندك عايزاك في مشوار 
و قفل المكالمه قبل ما رنا ترد 
فضل مستنيها قدام باب القصر لحد اما تيجي 
خرجت رنا و خدها على بيته 
رنا پغضب انت جايبني هنا ليه يا سيف انت عايز مني ايه هو مش انا قولتلك طلقني و ابعد عني انت 
سيف بمقاطعة ما انا جايبك هنا عشان اطلقك بصي هناك كدا 
رنا بصيت ما كان ما شاور لاقيت الماذون قاعد و معاه اتنين شهود بصتلهم بدموع و خديت نفس 
تمام 
راحت معاه و خلصوا كل حاجه و بعدين مشيت و هي مخنوقه و دموعها في عينيها هي كان نفسها تتحرر منه بس مكنتش تعرف ان طلاقها منه هيوجعها اوي كدا 
سيف بص للماذون
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 34 صفحات