الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة لولا نور

انت في الصفحة 48 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

بجولك ايه يا حلوه ..
نظرت له سيلا وتحدثت بتهذيب نعم ..
سميه هو انا يعني ممكن اسالك سؤال !!
سيلا طبعا اتفضلي حضرتك...
سميه بادعاء الحرج اصل انا يعني كنت عاوزه اشتري محمول چديد شبه اللي معاكي ده وكنت يعني عوزاكي تعلميني عليه لو ينفع يعني...
سيلا بتهذيب تحت امر حضرتك اول لما تشتريه هعلمك عليه ...
سميه بكذب ما انا شيعت اشتريه انا عاوزاكي تعلميني علي المحمول بتاعك انتي ...
سيلا بصفاء نيه حاضر ... ثم قامت بالشرح لها عن كيفيه استخدامه وتسجيل الارقام وتنزيل البرامج وكل شيء يتعلق بالهاتف...
كده حضرتك اتعلمتي عليه كل حاجه واول ما تشغلي تليفونك هتعرفي تستخدميه ...
سميه بابتسامه سمجه تعيشي يا حلوه انتي ..ثم سالت بمكر هو المحمول بتاعك ده زي اللي مع مامتك ولا نوع تاني
سيلا ببراءه لا بتاع مامي الاحدث بس الاتنين نفس الماركه قصدي النوع يعني..
سميه باهتمام يعني الاتنين بيشتغلوا بنفس الطريقه وكل حاجه زي ما علمتيني..
سيلا اه طبعا دي اساسيات التليفون الفروق بتبقي في حاجات تانيه زي جوده الكاميرا و السيستم كده يعني ...
سميه بمكر طاب ممكن اجرب اللي اتعلمته علي تليفونك كده !!!
سيلا بيراءه اه طبعا اتفضلي .. وقدمت لها هاتفها !!
سميه وهي تقوم بمحاوله استخدام الهاتف ولكنها تصنعت الجهل واااه شكلي نسيت ومش هعرف ..
ثم قالت بدهاء ممكن تكتبيلي الطريقه دي في ورقه علشان ما انساش لما اروح ...
اومأت سيلا براسها موافقه وهي تذهب لاحضار ورقه تدون لها كيفيه استخدام الهاتف غافله عن نظرات سميه الشيطانيه وهي تعبث في هاتفها حتي وصلت لمبتغاها وقامت بتسجيله علي هاتفها بسرعه قبل ان يلمحها احد ....
ثم اغلقت الهاتف ووضعته مكانه وهي تبتسم بشړ ....
...............
بعد يومين......
في واحده من اكبر مستشفيات البلد المتخصصه في مجال الامومه والطفوله تجلس سوار برفقه عاصم في انتظار دورهم .....
دقائق وسمحت لهم الممرضه بالدخول عندما حان دورهم....
دلفوا معا الي غرفه الطبيبه التي تعد واحده من اشهر وامهر الاطباء في مجالها كانت تجلس خلف مكتبها ترتدي نظاره للقراءه وتدون بعض الاشياء في ورقه امامها .....
ابتسمت بود لهم واشارت لهم بالجلوس امامها...
اهلا وسهلا انا دكتوره شاهيناز الخطيب ...
واظن حضرتك مدام سوار الناجي مش كده....
اومأت سوار بايتسامه هادئه للطبيبة ذات الوجه البشوش الذي يبعث علي الراحه....
بدأت الطبيبه تسالها العديد من الاسئلة المعتاده عن سنها وهل سبق لها الانجاب قبل ذلك ومتي اخر مره انجبت فيها ....... الخ .
الطبيبه بعمليه ممكن حضرتك تتفضلي في اوضه الكشف علشان نعمل سونار ونطمن علي البيبي...
وقف عاصم بجانب سوار بعدما ساعدتها الممرضه في الاستلقاء علي الفراش الطبي استعدادا للكشف ووضعت لها السائل اللذج علي رحمها حتي تأتي الطبييه ....
كل ذلك وعاصم يشعر باضطراب وتوتر شديد فهو لاول مره يعيش مثل هذه التجربه .....
جلست الطبيبه امام شاشه جهاز السونار وقامت بوضع ذراع الجهاز علي رحم السوار وما هي الا ثواني حتي ظهرت علي الشاشه دائره كبيره من اللون الاسود ليس لها ملامح فقط جزء صغير منها بنبسط وينقبض بحركه منتظمه ....
اشارت الطبيبه علي الشاشه تتحدث بعمليه هو ده ابنكم والجزء الصغير ده قلبه هسمعكم صوته ...
خفق قلب عاصم بقوه وشعر بجسده يرتجف ما ان راي قطعه من روحه وروح معشوقته تنبض داخل رحمها واستمع الي نبض قلبه الذي تكون بفعل نبض قلبيهما!!!!
دمعت عين سوار تأثرا برؤيه جنينها فحتي وان كان لديها طفلين اخرين غيره الا ان غريزه الامومه لديها تحركت مجرد رؤيتها له علاوه علي انه قطعه من حبيب روحها ....
انتهت الطبيبه من عملها واعطتهم صوره لجنينهم وانتظرتهم في مكتبها حتي تنتهي سوار من ارتداء ملابسها....
ما ان خرجت الطبيبه وتركتهم بمفردهم حتي مال عاصم علي سوار يعانقها بقوه ويضمها الي صدره يشدد من ضمھ لها ...
بادلته احضانه وهي تربط علي ظهره بلطف تحتويه داخل احضانها بحنان فهي تتفهم توتره وتخبط مشاعره...
همس بجانب اذنها بصوت متوتر مهزوز بحبك ...
وانا كمان ... قالتها بهمس مماثل وهي تشدد من احتضانه....
بعد قليل كانوا يجلسون امام الطبيبه وهي تدون بعض الملحوظات عنها في الملف الخاص بها ...
شاهيناز بعمليه الواضح من السونار انك حامل في شهرين واسبوع .. فحضرتك مطلوب منك شويه تحاليل هنعملها علشان نطمن عليكي ...
وفي الروشيته هكتب لك علي فيتامينات ومثبت حمل ومش عاوزاكي تعملي اي مجهود خالص علشان احنا لسه في الاول وهنتابع مع بعض خطوه بخطوه خصوصا سنه 35علشان السن انتي عندكوالحمل في السن ده مش سهل ومحتاج رعايه واهتمام من نوع خاص علشان صحه الجنين ده غير ان علي حسب كلامك انتي عندك سيوله في الډم وده لازم ناخده في الاعتبار....
سالها عاصم بقلق وده في خطوره عليها وعلي الجنين يعني ممكن يحصل لها حاجه 
شاهيناز مفيش داعي للقلق احنا هنمشي مع بعض خطوه بخطوه ومش هنسبق الاحداث وبعدين من الحاله بتاعتها اللي قدامي الامور كلها تمام ...
شاهيناز لا كده تمام واشوفك اول ما التحاليل تخلص وتمشي علي التعليمات كلها زي ما قلت لك شرفتوا ..
قالتها وهي تعطيها الورق الخاص بالتحاليل والادويه ..
بعد قليل في سياره عاصم .....
عاصم بحنق انا مش

فاهم انتي ليه منعتيني اكمل كلامي مع الدكتوه ام العريف دي...
سوار بضحك علي طريقته دلوقتي بقت ام العريف ما كانت احسن دكتوره في مصر قبل ما نروح لها ايه اللي حصل بقي...
عاصم لا خلاص غيرت رايي دي دكتوره فاشله 
عاصم بتريقه جعانين وتتعشوا باره ...
حاضر الهانم تآمر بحاجه تانيه 
طبعت قبله علي وجنته ومالت براسها تستند علي كتفه لا يا روحي مش عاوزه حاجه ربنا بخاليك لينا ..
رفع ذراعه وضمھا الي حضنه وقبل راسها وهو يقول بعشق ويخاليكوا ليا يا روح قلبي ...
في المساء بعد عودتهم ....
كان عاصم يجلس في الفراش يعمل بتركيز علي حاسوبه الخاص...
اقتربت منه سوار وتمددت بجانبه علي الفراش بعدما انتهت من اخذ حمام منعش يريح جسدها ...
اغلق عاصم الحاسوب ووضعه جانبه عندما تنبه لوجودها ...
فتح لها ذراعه لتضع راسها علي صدره كعادتها كل ليله واخذ يعبث بخصلاتها النديه المتسابه علي ظهرها بنعومه واڠراء...
عاصم تعبانه يا روحي حاسه بحاجه 
سوار لا يا حبيبي اطمن انا كويسه ده انا حتي اخدت الدواء بتاع باليل اللي الدكتوره كتبتهولي...
اعتدل في جلسته ومد يده الي الكومود بجانبه وجذب كوب اللبن من عليه وهو يقول كنت هتنسيني اللبن .
سوار بملامح ممتعضه بلاش لبن يا عاصم انا بآرف منه اوووي..
قبلها برقه علي شفتيها وهو يقول معلش يا حبيبتي علشان خاطري انا اشربيه وبعدين ده انا محضر لك مفاجأة هتعجبك اوي بش مش هقولك عليها غير لما تخلصي اللبن...
سوار بزهق يا سلام عيله صغيره انا علشان تضحك عليا وتقولي اشربي اللبن علشان اديكي حاجه حلوه لا شكرا مش عاوزه...
قبلها مره اخري علي شفتيها ولكنها اطول من سابقتها وقال مؤكدا وحياه سوار عندي مش بضحك عليكي اشربي اللبن وهتشوفي...
نظرت له بشك وقالت بجد يا عاصم !!!
عاصم بعشق بجد يا قلب عاصم ....
تناولت منه كوب اللبن وارتشفته بامتعاض تحت نظراته العاشقه لها وما ان انتهت منه حتي اعطته الكوب وهي تقول بامتعاض اتفضل خلصته كله مع ان طعمه وحش اوي....
مد يده بجانبه وفتح درج الكومود بجانبه واخرج علبه كبيره من اشهر ماركات المجوهرات وفتحها واخرج منها عقد ماسي خاطف للانفاس....
اعتدل ونظر اليها وهو يقول غمضي عنيكي...
امتثلت سوار لامره واغمض عينها ..
جذبت هاتفه من جانبه وفتحته علي الكاميرا الاماميه تنظر لنفسها ...
شهقت بانبهار من روعه وجمال العقد المزين ثم وهي تهتف بصدق الله يا عاصم حلو اوي يا حبيبي ذوقك يجنن...
ثم اضافت بلوم بس ليه يا حبيبي تكلف نفسك كده ده شكله غالي اوي وانا عندي حاجات كتير وانت علي طول بتجيب لي ..
بلاش تعمل كده تاني انا مش عاوزه حاجه غيرك انت وبس ربنا يخاليك ليا يا حبيبي...
مفيش حاجه في الدنيا دي كلها تغلي عليكي يا حبيبتي انا وفلوسي وكل ما املك تحت رجليكي انا عاوز اشوفك مبسوطه دايما والضحكه منوره وشك غير كده ما تفكريش في اي حاجه تانيه...
في صباح اليوم التالي ......
كان عاصم يقف أمام مرأة الزينه يصفف خصلاته السوداء ويعدل من رابطه عنقه استعدادا للذهاب الي شركته...
ما ان انتهي اقترب من الفراش وقبل رأس سوار التي لم تستيقظ باشراق صباح الخير يا حبيبي ...
طبع قبله علي وجنتها وهو يجيبها صباح الجمال يا روحي كملي نومك انتي وانا رايح الشركه وهنبه عليهم تحت مفيش حد يزعجك لحد ما تقومي براحتك ..
اعتدلت وجلست تنظر له باستغراب هو انا مش هاجي معاك الشغل
لا طبعا يا حبيبتي تيجي فين انتي خاليكي مرتاحه وانا هخلص شغل وهحاول متاخرش عليكي ..
بس يا عاصم انا .....
قال بحسم منهيا النقاش سوار من غير بس نزول شغل تاني مفيش ومش علشان الحمل ولو ان ده السبب الاول لكن انا مقرر انك من بعد جوازنا مفيش شغل ....
قطبت ما بين حاجبيها وهتفت پغضب مقررر!!!
وده من غير ما تاخد رأيي ولا حتي تعرفني ولا علشان سعادتك صاحب الشركه اللي بشتغل فيها يبقي تاخد القرار بالنيابه عني....
عاصم وقد بدأ يتصاعد غضبه سوار خدي بالك من كلامك وشوفي بتقولي ايه وانا اخدت القرار مش علشان انا صاحب الشغل لا علشان انا جوزك وشايف الاصلح لينا ....
سوار پغضب اكبر وعلشان انت جوزي ده يديك الحق انك تلغيني وتاخد قرار مهم زي ده في حاجه تخصني من غير ما تقولي ...
انت لو كنت اتكلمت معايا واحترمتني وفهمتني وجهه نظرك من الاول يمكن كنت اقتنع لكن انك تتصرف لوحدك من غير ما ترجع لي ده حاجه مسمحلكش ببها !!!
انهت كلامها وصدرها يعلو ويهبط في انفعال شديد وقد فقدت القدره علي التحكم في ڠضبها...
عاصم وهو يحاول ان يتمالك اعصابه حتي لا يتهور فهو غضبه مخيف واضح ان اعصابك تعبانه والحمل مأثر عليكي علشان كده انتي مش عارفه انتي بتقولي ايه وانا مش هحاسبك عليه دلوقتي ...بس عاوزه تشوفي اني عملت كده علشان انا جوزك او صاحب الشغل مش فارقه معايا اللي قلته هو اللي هيتنفذ!!!
سلام ....
وتحرك مغادرا غرفتهم وهو ينهب
الارض بخطواته الغاضبه التي تدك الارض من تحت قدميه....
وترك سوار خلفه تنظر في اثره بحزن ودموع تلمع داخل مقلتيها فهي لاول مره يتحدث معها بتلك الطريقه ويلغي شخصيتها !!!
تمددت علي الفراش مره اخري ودموعها تتساقط علي وجنتيها بحزن من تبدله المفاجيء معها ظلت فتره تفكر فيما حدث حتي
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 72 صفحات