السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ميفو السلطان

انت في الصفحة 16 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

يكفي فقط لابنها واكله وهيا تمشي حالها لا تفكر في نفسها او تشتري لنفسها شيئا من مال زوجه اخيها كان تقريبا لا يصعد اليهم ليكبر الطفل في وسط بيت مهلهل لام صابره واب ليس له وجود صابره لا تطلب لنفسها لتمر السنوات ويصبح عمر ذو الثلاث سنوات طفلا ولا اروع فخرا لاي احد كانت علاقته بوالده مقتصرا ايضا فمازن انغمس في سهراته واصبح كانه بلا اسره لياتي يوم كسر كل شئ كان عمر يجلس مع امه ليهتف ماما انا كنت عايزك تيجي معايا حفله الحضانه جايبين حلويات هاتيلي حلويات كتير اروح بيها 
تنهدت پقهر ما بلاش يا عمر بابا مش هيوافق ومش هيديني فلوس احيب حاجه وانت عارف بابا 
يا ماما نفسي اروح زيهم وتبقي معايا نفسي العب معاهم دا يوم حلو 
لتبعث الي زوجها ليصعد لها لتطلب منه اموالا لشراء شيئا تلبسه في حفله ابنه ليهتف وانت بقه عايزه تروحي تلبسي وتزوقي اه مانت خلاص ماعتش ليكي جوز تتزوقي ليه  
لتهتف والله دا اختيارك انت مش اختياري وانا عشت ورضيت  
قال پغضب وانت اتفرعنتي وفاكره انك هتمشيني بالكلام وتمشي رايك

عليا  
قالت اظن خلصنا من القصه دي من سنين واديني عايشه اربي الواد ومابطلبش لنفسي منك اشايه ومش معتبره نفسي متجوزه  
قال مشټعلا ليه مطلوقه مالكيش راجل  
لتصرخ اه ماليش راجل ارحمني بقه
اقترب وصفعها علي وجهها لتصرخ انت ايه كافر ما بتشبعش ذل انت مش ممكن تكون ليك قلب انت مش بني ادم لتسمع من ورائها صوت اميمه مين يا بت انت اللي مش راجل هاه دا سيدك وتاج راسك مش كفايه مقعدينك ما رميناكيش بره ايه مابتهمديش  
قالت خديجه اهمد ربنا ينتقم من الظالم  
صړخت اميمه بتدعي علينا في وشنا  
صړخت خديجه ماتسيبوني بقه منكو لله قاعده في ذل وساكته وبرضه مافيش رحمه حسبي الله فيكو حسبي الله فيكو 
اقترب مازن ومسكها من شعرها وضربها لتصرخ الام بس بس هتموتها وتضيع عشان الزباله دي 
ابتعد مشي عيشتك بدل ماسود عيشتك واخد الواد وارميكي بره واخد امه ورحل صړخت خديجه منكو لله اشوف فيكو يوم 
لتجلس خديجه مقهور تنعي حالها ليمر اليوم لتسمع فجاه صړيخا ونواح هبت مرتعبه وتنزل تري ماذا يحدث لتفجع مره واحده فقد وجدت والده مازن تلطم وجهها وتصرخ بهستيريه وجنون لتفهم هيا ان زوجها قد اصيب في حاډثه وفقد حياته وقفت متبلده لم تشعر بشئ من اساسه علي ذلك الشاب الذي كان مدللا من امه فكان روحها لتنقهر الام وتنزوي ولا تخرج من حجرتها 
هنا عاد حمزه من دبي واستقر في مصر ليكون بجوار امه وحاول حمزه كثيرا معها ولكنها لا تنطق وكان كل ما تفعله ان تاخذ ابن مازن في احضانها كانها جنت او مست 
اما تلك الجميله فكانت حزينه علي حالها وما اصاب دنيتها التي لم يدخل فيها الفرح فكانت تنزل لتعطي الام ابنها وتصعد من سكات ليجلس عمر بجوار جدته يتكلم معها فكان طفلا رائعا حنونا لتتعلق به الام اكثر ولا تكلم احدا ولا تقابل أحدا 
اما حمزه ففقدان اخيه اثر به كثيرا الا انه كان عليه ان يتجلد ليعيد امه الي حياتها فهيا يبدو علينا التعب والحزن وصحتها تناقصت وكانت كل امانيها ان ټموت لتلحق بحبيبها لتمر الايام والشهور والام كما هيا لا تنطق وتعلقت بعمر حتي اصبح روحها وخديجه منزويه لا تراهم ولا يروها ولا احد يسال عنها 
كانت خديجه قد نزلت ووضعت عمر بجوار حماتها وصعدت لتصدم بحمزه ابتعدت مسرعه فقطب جبينه ايه مالك اتخضييتي كده 
تنهدت هيا ولم تنظر اليه وهمست اسفه وهمت ان تصعد الا انه لم ينزاح من امامها فداخله يريد أن يري عيونها فهو لم يقربها من سنوات وعادت رجفه قلبه اليه بلا سبب في وجودها لترفع عيونها تنظر اليه لا تعلم لماذا لا يبتعد فهمست ممكن تعديني 
تنهد هو وهتف انت لسه قافله علي روحك برضه دا بيت عيله يا خديجه تقعدي فيه ماينفعش تبقي لوحدك 
قطب حبينها ولم تتكلم فقال ابقي انزلي اتغدي معانا طيب مش بعد مازن تقفلي علي روحك الاكل مش هيعيب حاجه 
ابتسمت بسخريه اكل لا شكرا كتر خيرك انا مرتاحه كده  
فهتف يعني ايه مرتاحه خديجه انا مش مازن فاهمه والحال المايل مايعجبني انزلي كلي معانا 
تنهدت بسخريه طب براحه طيب يا ريت تسأل الست والدتك الأول ينفع والا لا وعموما هو ماينفعش عن اذنك وتركته متخبطا هو ايه اللي اسأل والدتي مالها دي لسعة والا ايه والدتي هتقول ايه دا اكل تنهد وظل واقفا خش خش بتفكر في ايه تاكل والا ماتاكل اديك عملت اللي عليك 
دخل لامه قبلها وهتف هو خديجه قلتلها تنزل مش راضيه مش عارف ليه 
نظرت اليه امه وتذكرت يوم ان دعت علي ابنها هيا السبب في مۏت ابني تنزل فين كانت معيشاه في نكد خلاص اسكت ماتفتحلي سيرتها 
هتف حمزه المهم واجباتنا يا أمي هيا تتشال عالراس مرات اخويا 
هتفت الام بكذب مش ناقصها حاجه وقفل بقه انت عايز ټموتني تنهد وصمت وجلس يفكر فيها رغما عنه 
لياتي يوما دخلت ليلي علي حمزه بقلك يا حمزه اكمل انت عارف عنده شاليه في الساحل وربنا كرمنا 
قال شوفي لما عقلتي وماسمعتيش كلام امك ووقفتي جنب جوزك ربنا كرمك ازاي  
تنهدت ربنا يهديها كت هتخرب عليا وانا كت هبله المهم بقلك ايه

رايك ناخد ماما وخديحه ونروح نقعد هناك دا حتي شريف وسهام مكلميني هيروحو انت عارف الشاليه بتاعهم جنبنا 
هتف طب يا حبيبتي كلمي خديحه انا مابشوفوهاش وانا هكلم ماما 
ذهبت ليلي لخديجه تقنعها فردت لا يا ليلي روحو انتو انا مش قادره صدقيني  
قالت ليلي باصرار لا يا خديحه هتيجي و ماما كمان تغير جو وعمر لازم يبقي معاها عشان خاطري والا انا ماليش خاطر 
ركبت الام مع ابنتها وأشارت خديجه ان تركب مع حمزه تنهدت خديجه وركبت من سكات وهم عمر ان يركب فشدته جدته وبدأ الكل في السير كانت خديجه ساهمه في ملكوت تفكر في حالها والحزن بادي عليها وحمزه كل حين يراقبها تنهد بتحبيه قوي كده فيه ست مخلصه قوي كده لجوزها امال مشاكل ايه اللي كت بينكو ليركن عربته بجانب احد الكافيهات وهتف اجبلك تشربي ايه 
كانت ساهمه فلم ترد ليضع يده علي يدها انتفضت ومسكت يده بقوه ايه فيه ايه 
نظر اليها يدها لمستها ليشعر بقلبه ينبض ولم ينطق 
نظرت الي يدها تمسك يديه لتشدها مسرعه وتهنس اسفه اسفه اټخضيت 
هتف هو انت علي طول سرحانه كده وبتتخضي 
تنهدت وصمتت فقال طب تشربي ايه اجبلك نسكافيه انت بتحبيه قزبت جبينه كيف علم ذلك فهمست شكرا نش عايزه 
هتف مشاكسا لأول مره ماتخافيش مش هدفع تمنه هدفعلك يا ستي اهوه المره الجايه تدفعي لنفسك 
دمعت عيناها ولم تنطق فقطب جبينه ومد يده رفع وجهها طب ليه الدموع انا بهزر خديجه اطمني كل حاجه هتمشي زي ما مازن كان واكتر وانت في امان مش هتتحوجي لحد دا عهد حمزه انه يكمل زي ما مازن كان معيشك 
هنا اجهشت بالبكاء فهيا قد احتاجت واحتاجت وجعلها ممسحة للاخرين 
تنهد هو وهتف صدقيني هعيشك زيه والله انا مش عويل ابهدله مرات اخويا 
ابتسمت بسخريه تبهدلني همست لتفسها لا اطمن مش هتعرف تبهدلني زيهم انا عارفه 
هتف طب تشربي ايه 
همست اي حاجه نزل واحضر لها نسكافيه وبعض المقرمشات واعطاها اياها وظلت تشرب في هدوء وهو يراقبها ولا اراديا ابتسم وظل يتاملها انهت شرابها وهمست ممكن نمشي 
تنهد هو وبدأ يشغل العربه وبداخله اشياء تجول في صدره عادت اليه بعد ان كبتها وظن انها تلاشت مع السنين الا ان القلب نبض مره واستمر النبض ولا نعلم الا اين سيكمل  
وصلا و استقرا في الشاليه كانت خديجه منزويه صامته لا تقرب احدا وحمزه مستعجب من سكونها وبعدها الشديد فهو لا يعلم مكنون العلاقه وسفره كان بعيدا عن المشاكل ولا يحكي له أحدا واذا نزل لا يراها وأمه لا تخبره ماذا يفعل اهيه زوجته 
لتاتي ليلى يلا عشان ننزل فنزلا وجلسا علي الشاطئ لياتي شريف وسهام اقتربت سهام من حمزه والتصقت به واقترب شريف من خديحه وجلس بجوارها وبدا في محادثتها فشريف طول عمره معها يعاملها بحنان نظرا للمشاعر التي يكنها اليها ليلاحظ حمزه ذلك فاشټعل ڠضبا ماله ده لازق ليها كده ليه عيل سدغ لسه زي ما هو ملزق ايه اللي جابه زفت ده كل وانها وهيا ساكته نظر اليها حزينه ازاي قمر حزين قطب جبينه وابعد وجهه ونهر نفسه و ذهب وجلس معهم ولم يتكلم وسهام ملتصقه به فشعر بالتأفف 
مر الوقت لتركن خديجه ڠصب عنها لتنام في سکينه لتميل علي كتف شريف ليبتسم شريف ويظل ينظر إليها ويظل يتاملها بحنان ليشتعل حمزه ويهب مره واحده و 
البارت الحادي عشر 
كان شريف يجلس بجوار خديجه لتنام خديجه وتركن علي كتفه ليبتسم وينظر اليها اقترب شريف ورفع راسها فهب حمزه وهتف پغضب ايدك يا شريف فيه ايه  
بهت شريف ايه يا حمزه بعدلها شايف نايمه ازاي هتقع 
هتف حمزه ويزيح راسها بهدوء ويريحها عالشزلونج مالكش فيه وماتمدش ايدك 
قالت سهام بغيظ عادي يا حمزه الله فيه ايه 
قالت ليلي بالراحه طيب هتصحي تتخض بتتخانقو علي ايه هيا لها كام يوم تعبانه مابتنامش قومو يلا هنروح الوقت اتاخر اصلا 
هتف شريف هنروح ونسيبها هصحيها 
هب حمزه قوم يا شريف غور ماتنرفزنيش 
استعجب شريف وقام متأففا عيل بومه انت ايه اللي جابك ده نكد ايه ده اقسم بالله 
ظلت ليلي فقال حمزه خدي عمر وانا هجيبها واجي 
قامت هيا واخذت عمر فاقترب هو وجلس بجوارها

يتاملها كانت شاحبه وملامحها حزينه تنهد ومد يده يعدل راسها ظل يتاملها لفتره وقلبه يرجف مد يده يمسد علي خدها بحنان هتف بحنان بيكي ايه منزويه ليه كدت وفيه كسره في عنيكي كتي بتحبي اخويا قوي كده ماشفتش يعني ست بتخلص لجوزها 
تنهد وقام وظل واقفا علي راسها يتأملها مد يده كي يوقظها فتوقف فجاه واقترب ووضع يديه حولها فحملها لتنزل راسها علي صدره احس بقلبه يرجف ذهب بها الي الشاليه كان يسير
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 44 صفحات