السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ميفو السلطان

انت في الصفحة 17 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

ببطئ لا يريد ان يبتعد عنها وصل اخيرا ودخل بها لحجرتها واراحها 
استدار وهم ان يخرج فسمعها تأن بحشرجه فاستدارت بلهفه ينظر إليها كانت قد بدأت تتعرق اقترب مسرعا كانت تري حلما مرعبا ېخنقها كانت تري قفصا ټصارع ان تخرج منه كانت تري حمزه خارج القفص وهيا تصرخ تطلب منه أن يفتح القفص وهو يده علي القفل لم تعلم اهو يساعدها ام لا كانت تصرخ باسمه وهو يراها تأن ليقترب ويمسكها ويهمس خديجه خديجه 
انتفضت بقوه صاړخه وهبت ليتلقفها بقوه كانت تىتعد وتتشنج وهو يحاوطها بحنان ويمسد عليها وهيا مازالت في رعبها كان القفص يضيق عليها واحست بكلبشه في جسدها لتحس براحه وهو لا يتركها وبدأ ويهمس انا معاكي اهدي بدأت تهدأ شيئا فشيئا لتحس بيديه لتحاوطه انتفضت مبتعده 
هتف براحه براحه 
نظرت اليه پذعر كانه وحش تنهد من نظرتها وهتف انت تبصيلي كده ليه 
همسة پخوف فيه ايه حضرتك 
شعر بالڠضب فكان في لحظه لتبعده عنها تماما برسميه 
قام غاضبا هيكون فيه ايه كتي في كابوس وهتفطسي اسيبك الحق عليا يعني عموما تصبحي علي خير وتركها وهرب غاضبا وهيا مذهوله من كلامه تنهدت وجلست تتذكر الحلم ايه يا رب ده بحلم بيه ليه أعوذ بالله دا صعب قوي واستدارت ونامت متعبه  
استيقظت خديجه فخرجت وهيا تشعر بالحرج الشديد ظلت جالسه فدخل شريف وسهام يلا عشان هنخرج  
قالت اميمه لا انا مش عايزه اخرج سيبولي عمر واخرجو انتو  
قالت ليلى ليه بس يا ماما اغيري جو  
هتفت اميمه لا انا هقعد في التراث وعمر يلعب قدامي انا مبسوطه كده روحو انت 
قامت ليلي يلا يا خديجه 
هتفت خديجه لا مالوش لزوم  
قال حمزه يلا يا خديحه كلنا هنخرج ليقوم ويتركهم وليلي تنظر لاخيها بذهول هو عقله خف فيه ايه تنهدت وقامت واخذت خديجه واصرت ان يذهبا الي المحلات 
بدات ليلي وسهام في التبضع وخديجه لا تنطق فليس معها مال تشتري 
قالت ليلي ايه يا خديحه ماعجبكيش حاجه 
ارتبكت هيا لا يا ليلي مش عايزه ماليش مزاج 
وحمزه يراقبها ويستعجب لماذا لا تشتري شيئا مر الوقت لتتركهم خديجه وتذهب الي احد الاوشحه تتلمسه كان خلابا مسكته وتتحسسه تنهدت وتضعه مكانه واستدارت فشهقت فحمزه كان خلفها فارتبكت فقال عجبك 
ارتبكت هاه اه حلو  
قال طب ماختهوش ليه 
ارتبكت هاه لا مفيش مش عايزه 
شد الوشاح واعطاه لها طالما عجبك خديه 
ارتبكت ومسكته لا معلش مش عايزه ثم وضعته وانصرفت فقطب جبينه واخذ الوشاح واشتراه 
اكملا التسوق فذهبا الي احد محلات الاكسسوار كانت خديجه عاشقه للاحجار فوجدت احد الاحجار موضوعه في سلسله جميله مسكتها وعيونها تلمع فلبستها ومسكت تليفونها تصور نفسها فهيا لن تشتريها ظلت تتحسيها لتتنهد بغلب وتخلعها وتضعها وتستدير تخرج تقف علي باب المحل وحمزه عيونه لا تفارقها احس ان هناك شيئا خاطئا فذهب واشتري السلسله ذهب اليها وجلس بجوارها علي احد الكراسي وقال ممكن تقومي تنادي ليلي عشان نرجع هزت راسها وتركته فمد يده الي حقيبتها ففتحها تفاجأ عندما وجدها خاليه الا من بعض المال البسيط فاستعجب هيا شنطتها فاضيه ليه فين فلوسها ماجابتش فلوس ليه استعجب ووضع الشنطه 
تجمعا فقال شريف تاكلو ايه بقه انا اللي عازم تاخدي ايه يا خديجه انا عارف كويس بتحبي المشويات شفتي فاكر ازاي 
ڠضب حمزه اظن عيب لما ابقي موجود وتدفع يا شريف  
هتف شريف واحد يا ابن خالتي مالك متعصب كده دا حتي اوجب خديجه اللي منوره الدنيا 
لتخجل خديجه فقام حمزه وهتف بطل بلاش هبل انا اللي هدفع  
ذهبت معه سهام فقالت مالك يا حمزه مقفل علي شريف كده ماتسيبه ماجايز السناره تغمز 
قطب حبينه صناره صناره ايه اللي تغمز انت هبله يا سهام  
ضحك الناس كلها

خدت بالها وانت هتفضل طول عمرك كده مقفل اقتربت وغمزت له مابتاخدش بالك خالص  
تراجع وهتف پحده فيه ايه يا سهام ماتقولي دوغري  
تنهدت ميفش يا حمزه مفيش دا مرار وتركته وذهبت غاضبه وقف قاطبا ناس مين اللي خدت بالها و من ايه هو فيه ايه 
ذهب وهو يشعر بالخنقه وعندما عاد وجد شريف ملتصقا بخديجه ويتحدث معها ويضحكان فهيا لا تتكلم الا مع شريف 
اشټعل هو فيه ايه مالهم لازقين لبعض كده اتي وجلس بجوارهم فصمتت خديجه ولم تنطق شعر بالڠضب لياتي الطعام ليقوم شريف ويخدم خديجه كل ذلك وحمزه ياكل نفسه اقوم اهرسه هو انهبل فيه ايه مش علي بعضه ومالي انا كمان مش علي بعضي ليه دا ايه الهم ده سفريه هم 
هتف شريف كلي يا خديجه انت ضعفانه ليه كده ايه مش بيأكلوكي 
تذكرت حالها واحنت راسها فهتف لو ناقصك حاجه انا موجود يا ديجه 
هنا اشټعل حمزه ماتلم نفسك بقه هيكون ناقصها ايه ماتاقصهاش حاجه قاعده معززه مكرمه مالها وانت مالك تجيب وتودي 
نظر شريف يغضب يابني انت متربي فين ماتعرفش حاجه اسمها جبر خاطر حنيه يا ساتر ماتروح يا حمزه الشركه عايزاك انت بتحب الشغل روح روح هتنبسط ما بتعرف تقعد مع بني ادمين انت 
نظر اليه پغضب حارق فهتفت سهام بس يا شيري سيبه حمزه جد شويه مش بيعرف يلين الأمور 
هتف شريف عارف بس مش كده الله يكون في عون اللي هتلبس فيك هتعضها كل خمس دقايق البت هتبقي معضوضه ومقهوره هتبقي انت جوز المعضوضه 
ابتسمت خديجه وضحكت ليلي وسهام 
اما هو احس بڼار في جوفه من ابتسامتها والكل يصدق علي كلامه ليضع راسه في طبقه ويغرز الشوكه في اكله بغل  
ليظلا ياكلا وشريف يثرثر ومتصدر القاعده وخديجه واخته وسهام يضحكان 
فهب محترقا يللة نروح 
بهت الجميع 
قالت ليلى لسه يا حمزه هنلف نجيب حاجات
قال پغضب مكتوم خلاص ماما في البيت يلا يا خديجه عمر مستنيكي انت كملي معاهم يا ليلي واستدار وانصرف لتخجل خديجه وتقوم هتف شريف ماله ده عيل ثقيل ماتقعدي معانا  
قالت استسلام لا خلاص عشان عمر لتقوم وتتركهم وتذهب الي حمزه 
ركبت بجواره من سكات انطلق ولكنه لم يذهب للبيت كان يشعر بالاختناق وقف عند احد المراسي فقال معلش شويه بس مخڼوق نزل وذهب جلس علي احد المراسي ظلت جالسه تنتظره ولكنه لم ياتي نزلت وذهبت اليه كان يركن مغمضا علي احد المراسي لتنظر اليه شعرت بالقلق فهمست انت كويس لم يرد عليها اقتربت وجلست بحواره لترفع يدها لتمس كتفه استاذ حمزه انت كويس 
فتح عينيه ونظر اليها نظره غريبه لها نظر الي يديها علي كتفه لتنظر اليه ثم ليديها لتشدها مسرعه وترتبك فهتفت انت كويس 
تنهد ويهز راسه 
هتفت استاذ حمزه انت 
رد غاضبا حمزه يا خديجه ايه استاذ دي احنا في المدرسه 
ارتبكت فهيا ليس لها كلام معه منذ ان تزوجت كان لا يقربها من الاول وهيا كانت لا تجتمع معهم ايضا فهتف حمزه يا خديجه 
قامت طب طب ممكن نمشي 
هتف مش عايزه تقولي حمزه بتكرهيني اوي كده مش طايقه اسمي  
بهتت من كلامه اكرهك انا مابكرهكش هكرهك ليه  
هتف مندفعا نظراتك كلها كره يا خديجه شوفي بتبصي لشريف ازاي وبتبصيلي ازاي 
ارتبكت لا والله مابكرهك انا ما عرفش اكره حد انا بس ماليش كلام معاك  
انفعل اه وليكي كلام مع شريف صح 
ارتبكت وقامت احنا نمشي بقه 
استدارت فهب ووقف امامها ماتمشيش مش عايز اروح 
نظرت اليه باستغراب هتف هنمشي بس شويه عالمرسي تنهدت وقامت معه كان الصمت حليفهما ظلا فتره لتضع يدها حولها تشعر بلسعه برد فلاحظ وقال ممكن تستني دقيقه ذهب مسرعا وعاد باحد الاكياس واعطاها اياها واخرج منها وشاحا نظرت اليه بدهشه فوضعه حول كتفها واقترب منها ظل يرتبه علي كتفها ونظر اليها كان بداخله شئ غريب لا يعلمه وهيا تشعر بالخجل الشديد وتستعجب ثم ابتعد فجاه فقالت ليه كده  
رد مستفسرا شفتك عايزاه ماشتريتهوش ليه  
ارتبكت هاه لا مانا مش عايزه  
هتف بس اللي شفته في عيونك بيقول انها عجباكي مد يده واخرج القلاده فشهقت فقال لما تعوزي حاجه تجيبيها من غير كلام 
لتحني راسها فهيا ليس معها مال

الا القليل ودمعت عينها اقترب ومسكها من كتفها مش معني ان مازن ماټ ماتجيبيش اللي نفسك فيه زي ما مازن كان عايش هتعيشي  
رفعت عيونها وانهمرت دموعها فبهت لازم تتخطي وجعك الدنيا مابتقفش عند حد وحبك ليه عارف انه كان كبير 
لټنهار وتهتف من فضلك كفايه عايزه اروح استدارت تركته يقف متخبطا لا يعلم ما بها ولكنه يشعر بالضيق 
همس هو فيه حد بيخلص لحد حتي بعد مۏته تنهد وذهب اليها فوجدها سارحه في ملكوت ليعود بها الي البيت فوجد امه تجلس ومعهم شريف وسهام قام شريف ايه اللي اخركو انا قلت لازم اشوفكو قبل ما اروح 
وقفت سهام واقتربت من حمزه وبدات في الثرثره اقترب شريف مالك يا خديجه عيونك دبلانه حمزه زعلك  
نظرت اليه لا ابدا يا شريف انا بس اللي مخنوقه شويه  
تنهد شريف عارف انه صعب انك صغيره ومعاكي طفل وكتي بتحبي مازن بس الدنيا مابتقفش عند حد انت جميله ورقيقه ولسه دنيتك قدامك
سمع حمزه غاضبا دنيه ايه يا شريف وايه كلامك ده نظر لخديجه خشي جوا 
ارتبكت واستاذنت فهتف شريف مالك يا حمزه ايه الاحراج ده  
قال حمزه غاضبا اظن عيب تقف لمرات اخويا تقول كلام زي ده هو فيه ايه  
هتف شريف كلام ايه قولت ايه غلط خديجه فعلا جميله ورقيقه ودنيتها قدامها  
صړخ حمزه وانت مال اهلك ماتلم نفسك يا شريف  
هتف شريف انا ماعرفش انت ڠضبان ليه وبعدين اظن خديجه ماتتعاملش كده وانت مش وصي عليها وبقلك يا حمزه خرج عقدك بعيد عن خديجه انا قلتلها وسالتها عمل فيكي ايه شكلها معيط واتاكدت انك هبشتها ما دا طبعك وقلتوهولها فبراحه علي نفسك وتركه ورحل 
وقف حمزه ياكل نفسه عقدي عقدي وهبشتها طبعا مانا قدامها بعض في روحي مابنطاقش استدار ودخل فوجدها جالسه صامته لا تحدث احدا ظل جالسا يغلي كانت ليلي تثرثر مع امها وتحاول ان تخرجها مما هيا فيه و عمر يلعب بينهم وكل حين تاخذه جدته وتحتضنه وتبكي لتقوم ليلي يلا يا ماما عشان انيمك اخذتها وتظل وخديحه جالسه ثم قالت عمر يلا عشان تنام
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 44 صفحات