الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ميفو السلطان

انت في الصفحة 18 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

 
هتفت اميمه پحده هينام معايا مالكيش دعوه بيه تعالي يا عمر ليا يا قلب جدتك فأخذته ورحلت مع ليلى 
جلست خديجه تتنهد وتتحسر علي حالها لتقوم من سكات وتهم ان ترحل هب حمزه فهيا لم تعيره اهتماما فشدها من يده هو فيه ايه بالضبط رجل كرسي قاعد ماترميش عليه حتي السلام 
بهتت من عنفه ونظرت اليه بدهشه والي يدها فقالت هو فيه ايه حضرتك بتكلمني كده ليه
شدها خارج المنزل حتي لا يسمعه احد 
هتف بحرقه طبعا مش عاجبك كلامي مانا بعض صح وبهبش فيكي زي ما النحنوح قال اه حمزه بيعض تبعدي وماتبصليش حمزه مايعرفش حنيه فتبصيلي بړعب كاني هموتك حمزه مايعرفش يتعامل مع ستات انما البيه بيعرف يدادي ويطبطب ويتحس هو يتحس انما انا ماتحسش مش كده حمزه مايتقالوش كلمه زي البيه والنحنحه كلها ليه والضحك والابتسام
لتشد يدها نحنحه ايه هو فيه ايه انت بتكلمني كده ليه انت  
صړخ وعايزاني اكلمك ازاي انطقي هاه واقفه للبيه في الريحه والجايه وهزار وضحك و لازقلك ليه هاه وكلي يا خديجه واجبلك يا خديجه يجبلك بتاع ايه هو اصلا مين ده انا اللي اجيب واودي انا هنا اللي ليكي ليه يقول ليه ها حنيه عنيكي مليانه حنيه انطقي وتيجي عندي تكشري واخرتها طلعت بهبش وماتعاشرش 
نظرت اليه بذهول انت بتقول ايه انت لا بجد انت مش طبيعي  
استدارت فشدها لتصطدم بصدره فمسكها من ذراعيها لا والله مش طبيعي والبيه شريف اللي واقف يسبل طبيعي لسيادتك هاه حمزه مابيسبلش مش كده حمزه لا بيتبصله ولا يتقاله حتي صباح ومسا قاعد رجل كنبه حلوف مايتقلوش كلمه حلوه ولا نظره حنينه والبيه من ساعه ماجينا لازق وطبطبه وفرط حنيه فاكراني ايه هطرمخ عليكو  
احست پغضب حارق ودفعت يديه وبيديها علي صدره باعلي قوه هتفت پغضب حارق امشي من قدامي لتدفعه مره اخري مش عايزه اشوف وشك لو فاكر اني هسكتلك علي قله ادبك يبقي بتحلم فاهم انت تلم نفسك وتلم لسانك مين اللي لازق وبيتنحن شريف حد محترم  
صړخ محترم طبعا

يتقله شريف انما انا استاذ وتبعدي بالمشوار بعض في سيادتك وال ايه اللي هتجوزها هعضها والله يكون في عونها صح ممسكها وهتف مين قالك اني هعضها كنت قربتي مني عشان اعضك انا كنت كلمتيني عشان اقولك كلمه حنينه انا عضاض انا بهبش  
يا حزن الحزن امال بتعمل ايه يا حزين 
صړخ اسكت بقه اسكت هو ايه كت اشترتوني منكو لله منكو لله اوعي اوعي بقه كفايه حرقه قلب منكو لتستدير تهرب من امامه وهيا مڼهاره بهت هو من اڼهيارها ورجف قلبه بۏجع واندفع وحاوطها عالباب لتصرخ ابعد بقه كانت تبكي ليشدها اليه و 
البارت الثاني عشر  
كانت خديجه تصرخ فيه وتدفعه فشدها لتقع كانت تبكي ضمھا بقوه وهتف پغضب ابعدي عن شريف فاهمه وابعدي عن اي حد تربي ابنك من سكات واي تجاوز مش هسمح بيه  
دفعته وقالت لما يبقي ليك حكم عليا تبقي تقول تجاوز لما يبقي ليك كلمه عليا يبقي تنطق وتقول مين اكلمه ومين ماكلمش واعرفه  
صړخ انت عايزه تعرفي حد والله امۏتك  
صړخت ماتبطل بقه انت مش طبيعي والله ما طبيعي لتشد وشاحها وترميه في وجهه والسلسله خد حاجتك واخر مره تقرب مني والا توجهلي كلام انت عم عمر وبس انما انا مالكش تنطق معايا لتدفعه وترحل 
ظل واقفا ينهج بشده وفي يده الوشاح انفعل ودفعه ارضا وداس عليه من غضبه وظل يقف محترقا مر الوقت كان قلبه ينبض بقوه والڠضب ياكله من قرب شريف فهيا لا تقربه لا تنظر اليه حتي ظل ساهما نظر للوشاح عالارض انحني يلتقطه وظل يتلمسه لفتره ثم وضعه علي انفه احس بقلبه يرجف 
تنهد مالك بتغلي ليه ماتعرف والا تتنيل الا انه هب مره واحده تعرف تعرف مين دانا اموتها لا ماتعرفش تقعد تترزي تربي الواداخوك ملبوس يا ولاااه طب انا باكل روحي ليه ماتولع بجاز مالك يا حمزه البت دي بتخليك تغلي جلس فأحس بشئ يؤلمه ايه مالك ضميرك بياكلك ليه ماتهمد بقه وابعد عنها زمانها پتكرهني اكتر واكتر انا عارف علي راي شريف بعض وبهبش مابعرفش ابقي نحنوح زي البيه انت اتجاوزت يا حمزه تنهد انا ماعتش عارف اعمل ايه بتقلبني عفريت 
مر الوقت وانتصف الليل كانت خديحه تشعر بالاختناق ليه يا رب هفضل عايشه معاهم يذلوني لو مشيت اروح فين لا ليا دخل ولا بيت ايه الذل ده احست بنفسها يختنق لتقوم وتتجه للشرفه وتنزل منها تتجه الي البحر تجلس عليه وتجهش بالبكاء هو انا يا رب هعيش عمري كده مازن يذلني وامه ويروح ويجي اخوه طب اعمل ايه الله يسمحك يا محمد اللي مالوش اهل وسند ينضرب علي وشه منك لله يا محمد انت واللي زيك انت لازم تشتغلي يا خديجه انت ماينفعش تقعديلهم يذلوكي كده لټنهار اكتر 
في تلك الاثناء كان حمزه يجلس في التراث لا يعرف ان ينام ماتقوم تتخمد قاعد ليه مش طربقتها قوم دخل حجرته يقف في التراث لاحظ شبحا يتجه الي البحر دقق ليعرف انها خديجه اندفع بلا تفكير يذهب اليها كان يقترب ويقترب ليجدها محنيه ومنكمشه تنتحب شعر بشئ يؤلمه وجدها تضع يدها علي صدرها وتشهق بشده كانت قد اصيبت بحاله من الخنقه والتشنج اندفع هو ويشدها اليه خديجه مالك مالك  
ظلت تشهق بشده احتضنها اكثر اهدي اهدي اتنفسي اتنفسي يا خديجه انا معاكي اهوه اهدي ليشدد عليها انا اسف انا اسف اهدي بالله عليكي كانت ترتجف وتشهق لتتنفس كانت تحس بالاختناق حاوطها اكثر وشدها حاوطها كانه سيدخلها ضلوعه كان يملس عليها ويهمس لها ان تهدا ويعتذر لها ظلا هكذا حتي هدات انتفاضتها كانت متعرقه ومنهكه ولا تقوي علي الحركه عادت الي نفسها لترتجف فهيا في احضان حمزه حاولت ان تبتعد فشدد عليها اهدي اهدي مسك وجهها بحنان انا اسف والله اسف 
سالت دموعها فشدها اليه بقوه ظل هكذا حتي تململت وابتعدت واحنت راسها خجلا 
تنهد ومسك يدها والله اسف اني وصلتك للحاله دي  
رفعت نظرها فوجدت الصدق في عينيه استعجبت كيف تحول هكذا مسك وجهها وقال نادما بعتذر عالكلام اللي قلته انا بس طريقه شريف مابحبهاش وبخاف يتجاوز

انت عارفه انه لعبي  
قالل بصدق شريف مش زي مانت فاكره بتاع حريم ولعبي  
قالت شريف طيب وحنين ليه بس تقول عليه كده  
تنهد وكبت غضبه انا اعرفه اكتر منك هزت راسها وحاولت ان تقوم لتترنح فشدها اليه نظرت الي عينيه فارتجفت فكانت نظرته اليها غريبه لاول مره لا تري نظره الكره ارتبكت واشاحت بوجهها انحني وحملها لتشهق وتتعلق برقبته قالت مندفعه نزلني بتعمل ايه  
قال بعمل ايه هوديكي الشاليه انت مش قادرهايوه هيوديكي الواد استدار وذهب بها رغم اعتراضها لتحني راسها ضمھا الي صدره اكتر وبدا في السير كان لا يسرع كان يريد ان يحملها ويظل هكذا قريبه منه كان يتنهد وهيا تحس بتنهيداته وتشعر بالاضطراب 
وصل الي الشاليه دخل بها الي حجرتها ووضعها علي الفراش لينحني بها ويرتب لها الفراش خليني ساااكته انتهي ورفع وجهها انا فعلا اتجاوزت انا اسف ممكن تقبلي اعتذاري 
استعجبت هيا من حنانه لتحني راسها جلس قربها انا اه طبعي صعب وبهبش زي مابيقولو بس حقاني والكلام اللي صدر مني مايصحش ممكن تسامحيني 
تنهدت وهزت راسها بصمت فهو صادق في اعتذاره ابتسم لها وقام 
تذكرت شغلها لتهتف مندفعه حمزه ممكن طلب 
وقف هو متسمرا فهيا اول مره تناديه باسمه ظل صامتا لا يستدير لها فهمست حمزه  
تنهد سمعتك يا خديجه استدار لتهتف كنت عايزه عايزه 
قال عايزه ايه عايزه فلوس  
خجلت هيا لا لا فلوس ايه كنت عايزه ارجع شغلي في الشركه 
بهت نعم ترجعي ايه ليه ان شاء الله ناقصك ايه
تنهدت بغلب ماناقصنيش بس ارجوك عايزه ارجع الشغل ظل صامتا يراقبها 
اشاحت بوجهها وتهمس خلاص ماتزعجش نفسك انا هتصرف وهنزل ادور علي شغل او اكلم شريف و  
صړخ تاني برضه وترجعي تزعلي  
ردت باستغراب فيه ايه
قال غاضبا وتكلمي زفت ليه انا موجود اي حاجه تجيلي انا انا اللي تكلميه وتطلبي منه مش هو انا اللي موجود في حياتك اجيب واودي فاهمه اللسع عاااالي عاااالي 
استعجبت من غضبه طب زعلان ليه مانا قلتلك ما حبيتش فقلت 
قاطعها قلت خلاص حمزه ماتنيلش نروح لسي زفت وطبعا ماهيصدق 
هزت راسها بغلب فقال حانقا اه بصيلي كاني مچنون مش كده  
لتهتف انت عايز تتخانق وخلاص انا عملت ايه الله  
تنهد واسكت نفسه خلاص خلاص ارجعي شغلك ماهيجراش حاجه  
ابتسمت شكرا ليك ليقوم فنادته استاذ حمزه 
انفعل يادي الزفت ماكنا قلنا حمزه اتفضلي عايزه ايه من جناب الدوق والا قوليلي يا جناب السفير  
نظرت باستغراب انت زعلان ليه انا عملت ايه  
اقترب ومسك يدها پغضب عشان انا مش استاذ انا حمزه فاهمه زي شريف لما بتقوليله شريف تقوليلي استاذ ليه افرق عن سي شريف ايه  
نظرت اليه بذهول هتف غاضبا اه بصيلي بقه معاق انا والا مش طبيعي مثلل 
استدار وهتف اما اغور بدل اما اقلبها غم خرج ليعود مره اخري ارجعي الشغل زي ماتحبي بس يا ريت تبعدي عن شريف فاهمه خرج ورزع الباب 
ظلت جالسه دا مچنون اقسم بالله مش طبيعي دا ايه الغلب ده  
استيقظت هيا في الصباح الباكر لتجد الشاليه هادي فعلمت انهم لم يستيقظ فقامت ورتبت الشاليه ونظفته ثم دخلت وغيرت ملابسها وخرجت تقف في التراث تشرب كوبا من الشاي فسمعت صوته صباح الخير  
تنهدت هيا صباح النور  
هتف هو ايه رايكو تاكلو سمك انهارده  
كانت هيا تحب السمك وقالت يا ريت كفايه اكل مطاعم بقه فعلا البحر يعني سمك  
هنا نظر اليها ونزل درجات السلم طب يلا  
نظرت اليه باستغراب يلا فين 
قال يلا هنجيب سمك  
نظرت حولها تنهد يلا يا خديجه نلحق الحلقه من اولها ونزل دون أن يترك لها فرصه للتفكير وذهبت وركبت معه وبدات تعدل حزام الأمان كان معلقا وظلت تعدله اقترب هو ويحاوطها بيديه فاشتعلت خجلا فهو بالقرب منها وانفاسه تلفح وجهها اما هو فكان مستمتعة بذلك القرب ونبضات قلبه اصړخ بين ضلوعه ما ان انتهي ادار وجهه اليها فتلاقت عيونهم فهمس مشدود عليكي  
همست بخجل
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 44 صفحات