الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ميفو السلطان

انت في الصفحة 22 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

بروحه ويجي واحد يكوش بقه علي فلوسنا وتخرب وياخد الواد ويطفشو واعيش بحسرتي حمزه لازم تتجوزها هنقهر  
ليتنهد طب يا ماما سيبيني هفكر  
قالت بعزم لا هتوافق يا حمزه والنبي البت هتبعد وتتجوز  
قال غاضبا دا بروحها تبعد عني مفضوح قوي قصدي تبعد فين وتسيب ابنها هيا سايبه خديجه انا مش هسمح تروح لحد ولا في حته  
قالت طب يا حبيبي فكر وانا هكلمه  
خرج ودخل الي المكتب وجلس اغمض عينيه يفكر فيما قالته والدته كيف مر بتجربه سيئه كيف سيعبرها ويدخل امراه حياته وخاصتا خديجه التي تغضبه بشده ورغم رجفه قلبه العجيبه والتي لا يفهمها الا انه ارتاح الي الامر فارجح ان السبب ابن اخيه كان مذبذبا انا اتجوز خديجه ازاي طب هعيش معاها ازاي دا بتولع فيا بقعد اعض فيها طول النهار تنهد ايه اسيبها لشريف هو عايزها انت مش عايزها  
هب واقفا اسيب ايه دانا اموتها خده ربنا لا ماهسيبهاش لا مايعوزهاش ولا يبصلها لا هعوزها عادي ايه يعني ماهي ست اه عشان عمر اه تقعد بالواد شريف ماينفعلهاش اصلا وانا خلاص هبطل عض وهبقي هبقي يعني كويس وهشرب اللبن واسمع الكلام 
مر الوقت ويعود اليه ابن خالته شريف مره اخري دخل عليه قائلا اسمع يا حمزه اظن احنا عارفين بعض كويس وانا عارف ان جوازتك من خديجه مش عشان خديجه عشان عمر  
هتف حمزه ببرود وايه مشكلتك يا شريف
هتف شريف عشان انت مش عايزها وانا عايزها انت هتتعسها وانا هسعدها يا حمزه انت ما بتحبهاش  
ليقف حمزه غاضبا وسيادتك بقه بتحبها ايه بتبص لمرات مازن  
هتف شريف لا يا حمزه اخوك اللي خدها مني اخوك اللي خدها قبل ما اتقدم وانا اللي عرفته بيها يبقي انا الأولى  
هتف حمزه پغضب اسمع يا شريف مرات اخويا مش هتروح لحد غريب  
هتف شريف حانقا مانت بتكرهها ماتسيبهالي افرح بيها  
صړخ حمزه انت مالك احب والا اتزفت انت مالك وتفرح وطين علي دماغك  
هتف شريف اولا انت مش والي عليها وحاكم وليها راي تقول وترفض انت ماتقولش هيا ماعادتش مرات اخوك هيا ارمله اخوك يبقي خلاص نسالها هيا اللي تقول  
اقترب حمزه ومسكه من ملابسه يمين بالله لو قربت منها لاكون ناسي صله القرابه فاهم وحس علي دمك بقه وراعي اننا اهل 
ظل شريف ينظر اليه پغضب فاستدار وانصرف من حنقه 
استدار حمزه مشټعلا دخل علي والدته وهتف خلاص يا ماما انا موافق كلميها نتجوز بدل ما ينطلنا حد كل شويه لتنسعد الام بابنها وتركها وخرج هاربا من البيت 
دخلت سهام علي حمزه في مكتبه حانقه ايه يا حمزه انت اللي سمعته ده  
نظر اليها سمعتي ايه سمعت انك مش موافق علي جواز شريف من خديجه ليه هو بيحبها  
هتف پغضب عشان دي مرات اخويا وابنه وماتطلعش لحد 
صړخت پغضب وانت بقه اللي هتطلعلك انت مابتحبهاش ومابتطقهاش وهيا مش بتطيقك اصلا فيه ايه  
هتف هو پغضب يا ريت تخليكي في حالك يا سهام  
نظرت اليه پغضب هنا دخلت خديجه عليهم هتفت حمزه التقارير اللي جبتهالك لما طلبتها  
نظرت اليها سهام خديجه شريف كان عايزك بعد ماتخلصي عند حمزه عايزك في موضوع مهم  
نظرت خديجه حاضر اخلص مع حمزه  
واستدارت سهام مافيش حاجه ڠصب يا حمزه اطلع منها انت وخرجت ووقف هو غاضبا  
نظرت اليه فيه ايه 
صړخ هو مافيش مافيش  
نظرت اليه باستغراب طب اسفه اجيلك وقت تاني واستدارت ووقف هو يغلي الواد واخته بيلفو عالبت اه عينه هتتخرم عليها الواطي له شهور بيلف عليها وهيا هبله وطيبه ايه الغلب ده انا بټحرق من جوا دا هم ايه ده استدار وخرج فوجد شريف يقف علي جانب وينظر لخديجه نظرات محبه اقترب هو مسرعا 
قال شريف عايز اتكلم معاكي ضروري حياه او مۏت  
نظرت هيا قول عايز ايه  
هتف تعالي نقعد في مكتبي استدار  
هتفت هودي الورق واجيلك انصرف شريف هنا اندفع حمزه ووقف امامها وهتف عايزك  
نظرت باستغراب خير فيه حاجه  
نظر حوله ثم هتف اه يلا هنمشي  
قطبت جبينها طب ليه لسه الدوام ماخلصش  
نظر اليها پغضب احنا اصحاب الشركه انت عقلك خف  
هتفت باستغراب طيب هروح اشوف شريف عايز ايه الأول  
قاطعها حانقا لا ماتروحيش نظرت اليه باستغراب فهتف يلا يا خديجه ماتخنقنيش  
تنهدت واستدارت وراءه بغلب ونزلا وركبا العربه ظل يدور في الشوارع محترقا اعمل ايه هيكلمها اه هيكلمها ياخدها خده ربنا اه مانا بعض في الهانم ايوه انا بعض فعلا هتقعدلي ليه هيا الواد هيفطس غلاية جاااز 
كانت تنظر اليه بدهشه ملامحه تتغير بين اللين والشده كان ياكل روحه هياخدها اه انا عارف توافق هيا ماهو نحنوح  
همست هيا حمزه  
استدار پعنف لا يا خديجه مش هيحصل  
بهتت

من عنفه ونظرت اليه بدهشه لا ايه هو فيه ايه  
احس باندفاعه هاه اصل اصل مفيش مفيش  
تنهدت وهمست طب مش هنروح ظل واقفا اه هنروح امال هنروح طبعا تنهدت وفتحت تليفونها ابتسمت قطب جبينه ولمح اسم شريف هنا انفعل وشد الفون ليقرا الرساله كان يشاكسها بالكلام فصړخ عايز ايه ده  
احست بالخجل مفيش بيسأل مشيت ليه رن تليفونها فوجدته شريف فاحس انه سيقتلها فهمس اياكي تفتحي له  
نظرت اليه بدهشه فيه ايه انت فيه حاجه  
نظر اليها هو شريف قالك حاجه هو واخته  
نظرت اليه قالي قالي ايه  
قال لمحلك بحاجه اي حاجه عنه  
قطبت جبينها لا بس قالي ان طنت كت عايزاني ماعرفش ليه  
نظر مبهوتا طنت مين خالتي اه طبعا ماهو لازم تعوزك امال هيخش ازاي خش عليه عزرائيل وانا خالتي عقربه مش هتسكت عشان مصلحه ابنها هتسكت لا بعينهم عالبت اللي عندنا البت اللي حيلته اه هتاخدها خالتي هيا تلف وسهام تلف وسي طين يلف طب هحلق ازاي ھموت من الحصره لا لا لازم تتجوزها تلحقها قبل ماتروح منك قصدي تروح من بيتنا اه ايوه من بيتهم بيت الامه 
لازم خلاص كده خديجه هتبقي بتاعتك عشان بس ابن اخوك مش حاجه تانيه تانيه بس دا تانيه وقاعده ونايمة بس شهقول انا 
كان ساهمه وهيا تنظر اليه بغرابه 
همست حمزه فيه حاجه 
تنهد هو اه فيه هتعرفي بعدين ويلا عشان هنتغدي 
نظرت اليه لا مالوش لزوم اصل 
نظر اليها خديجه انت مابتتعلميش حمزه كلمته واحده يلا  
نظرت اليه پغضب وظلت جالسه تنهد هو يا ربي كتير عليا اعصابي مش طايق  
نظرت اليه پغضب تمام روحني حد قالك تقعد مع حد مش طايقه انا عارفه انك مابتطقنيش اصلا والكل شايف وبيقول  
اشټعل عن اخره هو مين اللي بيقول البيه النحنوح صح اللي ملا ودانك اني مش طايق وبالمرة بعض مش كده ايه بلاش انطق بكلم روحي ببرطم هاه تاخديهم عليكي ليه افطس بخنقتي  
هتفت بغرابه انا مالي بيك انا ماباجيش جنبك 
فصړخ ليه ليه يا واد بقه 
نظرت اليه بذهول واشاحت بوجهها تنهد هو وكبت غيظه ظل يهدئ من روعه فهمس بلين ممكن ننزل ناكل جعان طيب ونفسي اكل سمك ماحدش بينيلي سمك من ساعه ما كنا في الشاليه  
نظرت اليه باستغراب سمك ايه دلوقتي  
كان يريد جو الألفة وان تجلس وترعاه وتفصص له فهتف بحنق خلاص مش عايز منك حاجه  
نظرت اليه بغلب همست طيب حاضر انفرجت اساريره ونزلت وطلب انواع مختلفه من السمك وبدات تفصص له السمك وهو يتابعها فهمس لسه بتحبيه يا خديجه  
قطبت جبينها فاكمل مازن  
تنهدت هيا وصمتت كان جوزي اكيد  
قال يعني ممكن يجي غيره يخش حياتك  
رفعت حاجبيها مين انا لا ماعتقدش انا مابفكرش في كده خالص  
هتف بس انت صغيره ولسه قدامك الدنيا  
تنهدت وقالت الله اعلم اللي جاي ايه  
هتف طب لو حصل عايزاه ايه يا خديجه  
كان قلبه يرجف وهمس عايزاه راجل عن حق  
تنهدت واشاحت بوجهها فهمس ده مش شريف انت بتوصفي حد بعيد عن شريف وضع يده علي قلبه وتذكر وقت ان كان متزوجا كيف كان يعامل زوجته كان يجعلها ملكه كان يحن عليها ويصب حنانا كان لا يبخل عليها واذا تدخلت امه يقف لها كان رجلا عن حق  
تنهد ونفض ما براسه ونظر اليها خديجه ماتسمعيش لشريف انا اه عصبي وممكن اكون بتجاوز بس ساعه الجد هتلاقيني قدام اي حد يقرب منك ومن عمر  
نك 
هتف مندفعا وانت يا خديجه  
قطب جبينها انا انا مالي  
هتف خاېفه مني صح  
تنهدت انا ماعرفش ماعتقدش اني هيكون بينا اللي يستدعي اخاڤ او لا انت عم ابني واستحاله تكون حاجه تانيه هخاف ليه هم ان يتكلم  
فرن التليفون مره اخري ففتحت تليفونها فهمست شريف هنا اشټعل حمزه ونظر اليها همست معلش كان حصل ظروف وروحت هاه ظروف يا شريف  
هتف حمزه بصوت عالي معايا يا شريف بنتغدي  
نظرت اليه پغضب فهتف ايه هخبي عالبيه بنتنيل نأكل  
تنهدت وهزت راسها طب يا شريف اما اروح هكلمك ايه هكلم طنت هتيجي وماله تشرف هتيجي عند طنط امال هتيجي فين شقتي انا انا يا شريف طنط لا عادي تنور طيب هروح ونشوف بس اديك ميعاد حاضر  
ابتسمت هيا وقفلت الخط فاندفع قالك ايه خلاكي تبتسمي كده هاه  
نظرت اليه بذهول فيه ايه  
هتف فيه زفت علي دماغ امه طيب والله لهوريه ازاح طبقه ولم ياكل  
تنهدت ولم تفهم شئ فهمست مش هتاكل  
هتف حانقا مش هتنيل خلاص نفسي اتسدت عبوشكله  
قالت بلين طب ينفع اعملك كل السمك ده وماتاكلش  
نظر اليها ببعض الڠضب ابتسمت له ابتسامه ساحره فابتسم لا اراديا لا والله هاكل وايه كمان 
ابتسمت هيا وهمست طب هقوم اغسل ايدي واجي قامت هيا وجلس هو هيجيب امه ويجي اعمل ايه اه اول ماوصل امي تكلمها وبس وخلصت وتروح هيا بقه تشوف اختها اه وتضبط بقه وتقعد هعملها اللي تعوزه اه عشان بس ماتاخدش الواد هبقي حنين شويه انت عضاض يا حمزه بطل تعض عشان توافق وخليك حنين انت كت حنين زمان وقلبت طور لا العفو جاموسه بقرون كنت بتدلع المحروقه مراتك وتهننها ايه بطل تنطحها انت تطلع حنيتك عشان توافق هيا وتدلعها ابتسم وسهم وادلعها ادلع خديجه لا امها عيله مجانين  
اتت خديجه فوجدته ساهما مبتسما فهمست حمزه فهمس هدلعها والله
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 44 صفحات