رواية رائعة بقلم الكاتبة ميفو السلطان
روحها الا انها لم تعد تحتمل ليتفاجئ بها تقوم مسرعه وتدخل لحمام المكتب وتفرغ مافي جوفها وتقف مترنحه ليندفع ويمسكها ويهتف ايه مالك
ظلت منحنيه تستجمع نفسها همست لا تعبت شويه
هتف بريبه من العصير
اندفعت لا خالص دانا بحبه بس تقريبا جالي برد وعموما استاذنك بقه عشان اتاخرت علي ميعاد ابني
قال وهو يحس بالجنون فهيا تعبت من العصير وخديجه كانت تتعب منه احس انه سينهار ويهجم عليها طب كنت عايزك بس نناقش حاجه عموما مش هااخد وقت هاجي اوصلك نجيب الولد ونقعد بس نص ساعه في اي حته ونخلص الشغل واستدار ولم يعطيها فرصه
البارت الرابع والعشرون
ما ان دخل حمزه الاسانسير حتي هوت خديجه مغشيا عليها من رعبها ان يتعرف عليها ليهوي قلبه ليندفع ويحملها ويعود بها الي المكتب دخل بها وطلب من السكرتيره ان تحضر بعض الماء واي عطر لتعود فصرفها
مد يده برهبه يرفع نقابها هنا احس ان قلبه سينفلق من مكانه فحبيبته امامه كامله مكمله لا ينقصها شئ هنا لم يستطع الا ان يشدها اليه پعنف كانها روحه سنتين من الدلوعه حړقت قلب وسنين كانت تنتظره مجهوله لا يعلم مكانها
وحشتيني وحشتيني اوي قلبي هيقف حبيبي بين ايديا بعد مافقدت الامل حبيبي معايا همس ھموت قلبي هيخرج من مكانه طب يا عمري كتي هتمشي وتسيبيني كان حبيبي عايز يسيبني تاني قلبك عايز يبعد ليه وانا اللي جوايا فايض وزايد اعمل ايه نفسي اهرب بيكي وادخلك جوايا ماحدش يوعالك تنهد وهدا طب ايه هتقومي تطفشي والا اعمل ايه دلوقتي انا خاېف يا رب اهديها طب لحد امتي طيب فكر يا حمزه فكر ازاي ترجعها طب اخطڤها واحبسها ماهي مش هترضي كرهاني بس انا عاشقك يا عمري طب اعمل ايه اهدي كده ممكن تختفي في ثانيه لازمن تضمنها الاول ماتتهورش اضمنها مافيش حاجه هتخليها تقعد الا انك تخطط تخليها في اهدي كده تنهد پغضب طب يا شريف يا زباله شايفني وشايف قهرتي ومخبيها والله لاوريك يا رب ايه الغلب ده واراحها بهدوء وقام وظل ينظر إليها يريد أن يوقظها اخيرا تنهد وابتعد وقلبه يحرقه وضع النقاب عليها لينادي علي السكرتيره بصي فوقيها انا هخرج عشان ماشوفش وشها ولو فاقت ماتترعبش وخرج
هتفت السكرتيره اهدي اهدي حمزه بيه خرج وقالي افوقك عشان مايشفش وشك حمزه بيه راجل محترم
تنهدت براحه يعني والنبي ماشافنيش
هتفت السكرتير لا والله انا اللي فوقتك تنهدت وارتاحت مر الوقت ليدخل حمزه ارتبكت فابتسم ونظر اليها بخبث ايه يا مدام مريم ينفع كده خضتيني عليكي
انفعلت لا ماينفعش انا اسفه انا هتصرف
كانت ستنصرف
وقف امامها لتشعر بالخۏف والرهبه لم ينطق كان ينتظر ان تنظر اليه رفعت وجهها فابتسم بحنان ونظراته تشع حبا طب خلي بالك من نفسك احنا محتاجينك اقصد الشركه واصرفي نظر علي الشغل التاني انا ماقدرش استغني عن خدماتك
تبتعد عنه ابدا
ذهبت خديجه لتاخذ ابنها ظلا يتمشيان حتي وصلا البيت هتف عمر ماما تيته وحشتني عايز اشوفها
هتفت مش انت يا عمر بتسجلها احنا مسافرين يا حبيبي بعيد شويه مش هنقدر نروحلها
هتف طب اكلمها في التليفون والنبي يا ماما عايز تيته
اتصلت بشريف شريف حمزه انهارده قالي اصرفي نظر محتاج خبرتك وانا كنت هفطس انهارده انا مړعوبه يا شريف اعصابي ماتتحملش كده
هتف والله انت مكبره الموضوع انت فاكره لو حمزه عرف هيسكت كده دا هياخدك البيت ويحبسك وقابلي بقه حمزه مش بتاع صبر وكده حمزه عصبي ومتهور لو كان عرفك ماكنش سابك اهدي كده شويه ونشوف هنعرف ننفد ازاي مشي الامور عشان لو مشيتي ممكن يسال ويطقس ولو عرف هتبقي مصېبه
تنهدت يا رب عذبوني وهما قريبين وراعبني وهما بعيد
مر الوقت رن تليفونها لتفتح وهمست الو اړتعبت عندما جاءها الرد مريم ازيك حبيت اطمن عليكي
هتفت بړعب مين معايا
هتف بمرح ايه انا ولا حاجه كده صوتي ماعلمش حتي جوامي
هتفت پغضب فيه ايه يا استاذ مين معايا
هتف انا حمزه يا مريم بالراحه فيه ايه
هتفت مستر حمزه خير
هتف لا بس بطمن عليكي عشان اللي حصل انهارده
هتفت شكرا ليك كتر خير
هتف مريم انا عملتلك حاجه مضيقاكي
بهتت مضيقاني مضيقاني ازاي
هتف ماعرفش حاسك بتتهربي مني مش حباني فيه حاجه مزعلاكي مني
هتفت بغلب وهزعل منك ليه بس
تنهد اظن احنا كبار وانا بعتبرك حد ذو ثقه لو فيه حاجه تقولي
قالت مفيش حاجه والله
همس طب خلاص من هنا ورايح نبقي اصحاب انا من زمان عايز حد عاقل زيك كده يخش حياتي
بهتت يخش حياتك
هتف مسرعا اصدقاء يعني انا ارتحتلك اوي يا مريم انا بقالي شهور ما بنامش وبجد محتاج حد اتكلم معاه
ابتلعت ريقها فهتف هترفضي صداقتي يا مريم
تنهدت وهتفت ارفض ايه بس حضرتك صاحب الشركه وانا
قاطعها بحنان انت حد يتشال عالراس يا مريم وبجد ارتاحتلك والنبي ماتحرميني من الصداقه دي بصي حتي بس اعدي الفتره دي وانسي وابعد عادي
همست بۏجع تنسى
تنهد ايوه مش قادر انسي حبيبتي مش عارف اعيش من غيرها وحشتني قوي يا مريم عارف اني وجعتها ونفسي ترجعلي وتسامحني انا لسه عشقي ليها بيكوي قلبي
اغمضت عينها وتسيل الدموع منها فهمس ساكته ليه ضايقتك مش كده
ابتلعت ريقها وهمست بحشرجه لا ابدا ربنا معاك
هتف طب كنت حابب اسالك يعني انت كست لو انوجعتي من حد يقدر يعمل ايه عشان تسامحي
تنهدت پقهر وهتف بۏجع مش عارفه
هتف بحنان اذاب قلبها مش عارفه تسامحي صح
لتذوب من حنانه همست دون وعي لا مش عارفه
قال بلين طب اعمل ايه طيب
لتسيل دموعها وتهمس مش عارفه ظلا هكذا هيا تبكي وتكتم نفسها وهو يحس بۏجعها
تنهد طب يا مريم عموما الواحد لازم يعرف ازاي يتعايش مش هيفضل عمره يبكي علي حد سابه
شعرت بالۏجع فهمست هتنساها خلاص
هتف لا مش هنساها ماقدرش بس علي الاقل هعيش انا تعبت بعاد ولازم اشوف نفسي
انتفضت وقطبت جبينها تشوف نفسك ازاي يعني
تنهد ايه يا مريم هو فيه راجل بيقعد من غير ست
لتهب وتهتف بصوتها نعم يا اخويا
احس انه سينفجر ضاحكا فهيا اندفعت وتكلمه بصوتها فهتف الراجل مايقدرش يكمل حياته وحيد يلا عموما انا سعيد اني كلمتك وسعيد انك سمعتيلي بجد مقدر ده
هتف لا ابدا تحت امرك ليودعها ويقفل الخط فهبت پغضب عايز تنساني وتعيش حياتك ايه هتدور علي ست يا قهرتك يا خديجه حبيبك اللي عشقتيه هيفكر ينساكي مۏتي بقه كملي مۏت اهو اتنسيتي كنك ماعديتي علي قلبه لتجهش بالبكاء وتنتحب علي حظها
اما هو في الجانب الاخر فكان السعاده تشق قلبه هتف قلبي ياني حبيبي هيرجعلي هترجعها يا حمزه ولو روحا طلعت هترجعها مش حمزه البنهاوي اللي يفقد حبيبه اه ۏجعتك يا عمري بس هرجعك يمين بالله هرجعك ظل يتأمل في صورتها لينام لاول مره سعيداعلي ملامحها
مرت الايام هو يكلمها ليلا بحنين جارف ويحاول ان يذيب ما بينهم لتتعود علي وجوده في حياتها احست انها لم تعد قادره
الا ان تكلمه وتسمع صوته كانت تحترق فهو يكلمها عن احتياجه لاخريات رغم حبه لحبيبته كانت تشعر بالقهر وتحاول ان تردعه عن تفكيره ولكنه كان يحاول ان يجعلها تخاف عليه وهذا ما حدث لها فبدات ترتعب من ان يذهب الاخري
في احد الايام كان يتكلم معها مريم انا بجد مش عارف اقلك متشكر اد ايه علي وقفتك جنبي انت بجد كلامك بيدخل قلبي بحس ان قلبي بيبطل ۏجع انا موجوع اوي يا مريم
تنهدت حاول تنسي بقه ما حدش بيدوم لحد
همس انسي حبيبي عايزاني انسي يا مريم بجد
احست پقهر لتصمت اكمل انا انسي لما اموت انما اشيل حبيبي من قلبي دي ما هتحصلش
همست طب وبعدين في تعب قلبك
هتف اهوه بحاول ادخل حد جايز ارتاح
هتفت پقهر هتحب واحده تانيه هتقدر
همس لا حب لا ولا عمري الا احب حبيبي دا هو حبيبي ومافيش غيره وحشتني قوي
رجف قلبها وهمست بجد يا حمزه وحشتك تنهدت وهيا كمان اوي والله
ابتسم وهتف بجد يا مريم انت شايفه كده يعني ممكن تكون بتفكر فيا
لتتنهد بتفكر بس انت طالما بتحبك هتفكر فيك بتفكر فيك كل لحظه وكل ثانيه بتفكر فيك وتنام تحلم بيك كمان
همس بجد قلبي هيخرج من مكانه
لترتبك وتهتف ايوه طبعا هيا اكيد يعني امال ايه مش انت بتقول كده
تنهد وراعي خۏفها فهمس مستني اليوم اللي اخدها في
همست هتعمل ايه ساعتها
هتف عارفه هقلك بس وانا مغمض عيني وحاطط ايدي علي قلبي عشان تحس بيا رجف واغمضت عينها ووضعت يدها علي قلبها كما فعل هقلك هقلها ايه بدا يخاطبها بمشاعر جياشه خلعت قلبها فهمس ديدا حبيبتي هخدك في واحاوطك يا قلب حمزه احس بيكي جوايا انت حبيبي ولا ليا حبيب تاني عايش بحلم بيوم لقايا بيكي انا بحبك يا خديجه وعشقي ليكي مالوش حدود وبتمناكي من ربنا ترجعيلي وتسامحيني والله بحبك عارفه ولا يوم الا ماتلمست هدومك سنتين يا عمري عدو عليا بنكوي مابشفش غيرك بيتي بقي سجن ليا مابخرجش قاعد وسط حاجتك بتمني بس تبصيلي بعين الرضا خديجه حبيبتي بحبك انت معايا
همست دونا عنها ام
هتف دنيتي وروحي اللي مستني توريهم عايش عمري كله مستني اركع تحت رجلك واراضيك يا قلبي هتتراضي امتي
لتسيل دموعها وتبعد السماعه وتجهش بالبكاء صمت هو واحس بها لتتجلد وتعود ربنا معاك يا حمزه معلش انا تعبانه عن اذنك هنام
همس طب يا مريم معلش لو شغلتك بس ماليش