الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ميفو السلطان

انت في الصفحة 38 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

حد غيرك تنهدت وقفلت الخط ليبقي كل يفكر في معشوقه والۏجع ينهشه 
في الصباح دخل عليه المحامي فقال جهزت كل حاجه 
قال جهزت 
هتف حمزه طب عدي عالحسابات ابعتلي مدام مريم 
دخلت عليه خديجه ليقوم ويهتف احلي صباح علي ست الكل داني صباحي نور والله نظرت اليه ببلاهه هو فيه ايه هو انهبل
ليقترب عارفه يا مريم انا سمحت لنفسي اقول مريم اول مره من شهور انام بعد كلامك معايا بجد الكلام معاكي مريح اوي لتبتسم له ولا تنطق اقترب منها وعيونه تنظر في عيونها واقترب من وجهها فهمس بجد امبارح حسيت اني مع حبيبي  
بهتت هه ايه  
هتف بعد ما كلمتك وكلامك ريحني افتكرت حبيبي ونمت لتبتلع ريقها فاكمل تعالي بقه اقعدي الدراسه والملفات خلصت وانت بكده هتكوني المسئوله قدام الكل عن دراسه الجدوي مانت اللي عملاها وبصراحه شغلك بريمو هتفت متشكره يا مستر حمزه لتقترب من المكتب فتح الملفات واعطاها القلم لتمسكه وتنحني علي الورق لينحني بالقرب منها ويهمس انا ربنا بيحبني ان حد زيك دخل دنيتي انت حد مختلف يا مريم وبجد حاسس بحاجات كده مش عارف فيه ايه  
لتنظر اليه وتنشل في نظراته كان نظرات عاشق اقترب وهو محڼي منها فهمس امبارح كان يوم دخل قلبي احست بانفاسها تنهج لتتبلع ريقها وتمسك الورق وتمضي اول ورقه مد يده ولمس يدها قصدا لتحس بلسعه ليتني الورق حتي لا تراه وتكمل امضاء ويهتف مريم انا مضايقك لتهز راسها وهيا مشلوله اقترب اكثر فهمس يعني حمزه مش مضايقك خالص لتتنهد بهيام وتهز راسها لېلمس يديها بحنان وهيا ساهه في نظراته 
انتفضت وهتفت ايه فيه ايه 
هتف لا مفيش مستنيكي تمضي وتمشي لتنتش الورق

وتمضي مسرعه وتتركه وتهرب من امامه من رعبها لينفجر في الضحك يا قلبي علي جمالو كت ههجم عليه واحشني يا قلبي والله ياني هصبر لامتي حبيبي يا ناس وحشني تنهد ونظر للورق بخبث ايوه كده حبيبي رجع ليا بقي تحت ايدي ڠصب عني اعمل كده بس عشان تعقلي وترجعيلي يا عمري 
كانت هيا قد هربت من امامه لتدخل الحمام وقلبها سينفجر ايه ايه فيه ايه هو اټجنن بيعمل كده ليه حمزه اتهبل اهدي اهدي بيقلك صديقه اه عشان موجوع عادي نهارك اسود انت مش متحمله هو بيقرب ليه كده انا قلبي ھيموت كده لتتنهد پقهر تعبت يا رب ومش هتحمل قربه اهدي كلها فتره وتمشي اهدي هتنفضحي وحشني قوي لتجهش بالبكاء 
خرجت ليقترب شريف مالك فيكي ايه 
تنهدت مفيش تعبانه بس شويه 
هتف طب ماتروحي  
قالت ورايا شغل لسه في تلك اللحظه كانت سهام وحمزه ينزلان معا وهما يضحكان شعرت بنغزه في صدرها 
هتف شريف اهدي انت كده مش هتتحملي حمزه راجل وممكن اي ست تقرب منه لازم تتوقعي ده وخصوصا ان سهام اختي عينها منه هتفت ايه عنيها منه دي دا متجوز
ضحك شريف بجد بس ماتعرفيش ان مراته طفشت منه 
نظرت اليه قاطبه انت بتتريق 
هتف اعملك ايه انت هبله يا خديجه حمزه راجل وراجل يشد اي ست مش هيقعد مترهبن العمر كله احنا الرجاله مابنتحملش بعد الستات 
نظرت اليه غاضبه عشان بديل وماعندكمش ولاء  
ضحك لا عندنا ولاء وصفاء وسماء وكل ما تتخيليه قلبنا واسع يدخل من الحبايب الف
نظرت اليه غاضبه انت جاي تحرقلي دمي يلا من من هنا ايه ده 
ضحك شريف والله هبله بتحبيه وھتموتي عليه ربنا يهديكي هتاخد منك انت حره واستدارت وتركها
ظلت تغلي من داخلها اه البيه قالك عايز ينسي وانت بعدتي عادي يلف بقه والبت تلف عليه احست بۏجع انت مالك يا زفته تلف ولا تتهبب مايغور علي الاقل تبعده عنك ظلت تاكل روحها هيبعد ينساني قلبي بيوجعني منه اعمل ايه بس لسه بحبه هبت بغيره انزلي شوفي رايح فين ابو ديل اللي عايز ينسي لتنزل تبحث عنه فوجدتهم يجلسون في الكافيه ويضحكان ليلاحظها حمزه تنظر اليهم ليضع يده علي يد سلوي معلش نسيت حاجه فوق في المكتب ممكن تجيبهالي  
قالت ايه دي
قال مفاتيح العربيه كنت بس هخرج بس منهك مش قادر ابعتيهم مع العامل عشان هقوم 
ابتسمت له وتقوم ليلمح خديجه تجلس وحيده كانت تغلي من الدخل رفع تليفونه وهتف خمس دقايق وضبط الاسانسير ماشي ليقوم بهدوء ومرح مريم انت هنا معلش ماخدتش بالي  
هبت غاضبه وتهتف هتاخد بالك ازاي مانت مش فاضي 
ضحك من جه مش فاضي مش فاضي حسيت ان الدنيا حلوه ماتستاهل الزعل
بهتت نعم هيا ايه اللي حلوه 
ابتسم وغمز لها الدنيا يا مريم الواحد لازم يشوف نفسه 
اشتعلت تشوف نفسك اللي هو ازاي
تنهد الوجه الحسن يا مريم الدنيا من غير وجه حسن ماتتعازش كلامي معاكي امبارح ريحني بجد وكل اما نتكلم وافضفض برتاح من ۏجعي واشوف نفسي بقه استدار وتركها وهو يدندن ويتجه الي الاسانسير كان يعلم انها ستاتي ورائه لتندفع نهارك اسود وجه حسن اه يابو ديل يا زباله لتندفع وتدخل ورائه الاسانسير و 
البارت الخامس والعشرون 
كانت خديجه تغلي من كلام حمزه لتندفع وراءه في الاسانسير وما ان دخلت انقفل الاسانسير هتفت غاضبه وتناست خۏفها عندما أخبرها انه سيري نفسه ويبحث عن ما ينسيها فصړخت هو انا فتحت بقي امبارح عشان تقلي اشوف نفسي
ابتسم مالك يا مريم  
هتفت هاه لا مفيش بس ماحدش بيتقلب كده مره واحده 
هتف البركه فيكي يا مريم كلامك ريحني هتف انفعال هو انا نطقت امبارح  
هتف مش مهم المهم انا نطقت ليتوقف الاسانسير فبهتت وارتعشت ايه ليه وقف ليه ايه 
اقترب اهدي اهدي  
كانت ترتجف لا لا انا ايه االي دخلني الاسانسير انا خاېفه انا خاېفه لتلتصق بالاسانسير 
اقترب ومسك يدها اهدي اهدي اتنفسي بالراحه 
همست بړعب حمزه انا خاېفه كانت قد تفوهت باسمه دون وعي منها لتنزل عالارض وتنكمش نزل بجوارها ومسك يدها وهتف حمزه جنبك اهوه ايه هتخافي وانا موجود كان يمسد علي يديها ويجلس بالقرب منها 
ابتسم وتنهد فكري في حاجه

كويسه اقولك فكري في جوزك لترفع عيونها اليه فرجف قلبه وقال بحنان كنت بتحبيه لتنظر اليه پقهر فكري فيه اكيد كان بيعشقك مش كان بيعشقك برضه سهمت في نظراته وتدمع عينها فهمس طب ليه الدموع دي  
هتفت بغلب اصله وحشني اوي
ليهتف وانت وحشاه اكيد والله وحشاه قوي عارفه يا مريم انا كمان حبيبتي وحشاني قوي  
همست انت كداب مش قلت هتشوف نفسك
ليهمس بحب مانا نفسي اشوف نفسي معاها بس توافق حبيبي بعيد وغايب ومش عايز يقرب مني  
قالت ماهو ماهو اكيد فيه سبب موجوعه مثلا
مسد علي يديها وهمس طب ماتيجي وانا اداوي قلبها والله هداوي قلبها بس تديني فرصه  
أطرقت واحست بكلماته تحترق قلبها فهمست ماينفعش اللي بيتوجع ويتكسر مايتصلحش  
اندفع بحب لا بيتصلح اكيد مش انت بتحبي جوزك يا مريم  
هتفت بحب بحبه اوي والله  
قال يبقي اكيد عارفه ان اللي بيحب بيسامح
تنهدت لما يكون عايز 
قال لحنين طب يعني حبيبي هيسيبني كده اروح منه
رفعت عيونها پقهر لتهمس تروح انت عايز تروح  
همس انا نفسي ابقي لحبيبي وبس بس انا راجل وعايز ست في حياتي  
قطبت جبينها ست ست ايه دي انت كده مش مخلص لمراتك ولا بتحبها  
هتف لا مخلص وھموت عليها بس ترضي انصحيني يا مريم اعمل ايه عشان ارجعها وسامحني  
هتفت ماعرفش والله ماعرف لتشد يدها البتاع ده حد يفتحه ماعت متحمله  
هتف ضايقتك بكلامي انا اسف بس بجد برتاح لما افضفض معاكي انت بقيتي زي ليلي اختي عاقله كده وطيبه بحس نفسي معاكي عايزك تقفي جنبي يا مريم اعدي الفتره دي عايز انسي مش قادر انسى  
قطبت جبينها ونظرت اليه غاضبه تنسي انا اساعدك تنسي  
تنهد عارفه سهام بنت خالي طيبه وكويسه وماشيه ورايا في كل حته وبفكر  
لتقاطعه بتفكر في ايه انت ماتنفعلكش  
كتم ضحكته ليه ماتنفعليش دا طيبه قوي  
لتظل تاكل روحها ماعرفش ماعرفش انت حر ومن فضلك خلي حد يفتح ده بقه  
ابتسم اطمني هيتفتح كلها كام دقيقه وفعلا لم يمر الوقت حتي اشتغل الاسانسير وصعد الي الاعلي لتخرج هيا مندفعه هاربه منه 
وقف وركن علي باب الاسانسير يا قلبو موجوع يا عمري معلش انا وراك لحد اما تقولي اني حبيبك وتعقلي ربنا يهديكي ليخرج الي العمل فلم يعد يعرف كيف يعمل وهيا بجانبه 
اندفعت هيا تذهب لشريف منفعله انت تشفلي مكان تاني ماعتش قادره استحمل 
بهت يا بنتي هو كل دققتين الله فيه ايه ماتهمدي بقه  
هتفت غاضبه اه اهمد والهانم اختك مضبطه مع البيه اصلها تنفعله  
ضحك من انفعالها وهتف خديجه انت غيرانه علي حمزه ماترجعيله دا ايه الهم ده 
صړخت مين اللي غيرانه وارجع لمين انت عبيط انت عايز تحرقلي دمي بص انا بقه هخش اقله ماعتش جايه الشركه واللي يحصل يحصل 
استدارت وذهبت اليه لتجد عنده سهام جالسه لتدخل فقال مريم خير 
قامت سهام طب بقي يا ميزو اجيلك تاني ماتنساش ميعادنا انهارده مش هسيبك 
ابتسم وهتف انا اقدر برضه 
اشتعلت خديجه ونظرت اليه بغل 
استدار خير يا مريم بس ايه رايك البت مضبطاني يا فرحك يا حمزه  
صړخت انا مالي مضبطاك والا زفت مالي انا 
هتف طب اهدي مالك كده 
تنهدت وهتفت طب كنت حابه اعرفك اني معلش يعني هسيب الشغل عشان عندي ظروف  
ذهب وجلس علي المكتب تسيبي الشغل لا والله اسف مش هينفع  
هتفت هو ايه اللي اسف مش هينفع بقلك هسيب الشغل  
هتف وانا بقلك مش هينفع  
صړخت هو ايه انا حره واسيبه براحتي  
هتف ازاي والعقود  
بهتت عقود ايه دي  
هتف اللي مضيتي عليها امبارح وشرط الجزاء لتنظر اليه ببلاهه ضحك واقترب منها وهتف ايه مشروعي عايز تسيبيه وتمشي  
لتهتف انا مالي انا حيالله حسابات  
هتف لا انا اقول انت ايه واقول تعملي ايه 
لتهتف پغضب لا والله ليك عندي ايه ان شاءالله  
ضحك ليا كتير وناوي اخده كله 
هتفت تاخد ايه يا جدع انت هو الشغل عافيه 
هتف اه عافيه لاني عايزك جنبي لتظل تنظر اليه پقهر لا تنطق فماذا تفعل بعد ان ورطها هكذا  
اقترب منها طب ليه عايز تمشي انا عملتلك حاجه ما كنا كويسن  
هتف انا مالي بيك الله  
اقترب ومسك يدها وهمس بس انا عايز يبقي مالي  
بهتت
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 44 صفحات