رواية سهم الهوى من الاول الى الرابع عشر بقلم سعاد محمد سلامه
كانت تقطن بالمزرعةهي واخواتها فقط فوالدها كان سفيرا لأحد الدول الأوربية وبصحبته والدتها وكانت فايا وقتها تستكمل دراستها بأحد جامعات الهندسة كذالك فراس هو الآخر كان فى بداية الجامعة هي أصبحت حره تقضي معظم وقتها بالاعتناء بتلك الخيول التى عشقتها والسبب معلوم هو مروض تلك الخيول ذلك الأسمر
ذهبت الى الإستطبل تبسمت لذلك الذي كان ينتظرها وبيده زهرة حمراء أعطاها لها ثم ساعدها على إمتطاء إحد الخيول نهار كامل كان بين الاستمتاع بذلك اليوم الخريفي بإمتطاء الخيل وجلوسهم معا تحت تلك الأشجار مساءا
أنا بخيركمان حتى لو كنت وقعت المسافة من فرع الشجرة للأرض مش كبير.
بحبك يا تاج الياسمين ٠
عمو قاسم
كم يكرة تلك الجملة منها هو ليس عمها ونظرة عيناه تفترسها كأنثي ناضجة لكن تحمل ذلك وهو يقول
من زمان مش بتسألي عني وإمبارح كنت بتكلم عالموبايل مع فريد وجبنا سيرتك.
بدلال منها سألته
أكيد بالخير.
إقترب منها ومشاعر بداخله تود ان تلتهما لكن تفوه
أكيدكنت سألت فريد على ملف وقالي على مكانه فى المكتب وكنت
إبتسمت قائله
القصر تحت أمرك يا عمو.
عمو...عمو...يبغض تلك الكلمة التى تشعره كآنها طفلة وهو بلغ ارذل العمر.
بعد وقت بغرفة المكتب عادت تاج له تبسم لها قائلا
لقيت الملف.
تبسمت له فأكمل حديثه
عرفت من فريد إنه راجع مصر قريب.
إبتسمت قائله
اه بابا خلاص قرب عالستين سنه وزهق من التنقل بين البلدان وقرر يستقر فى مصروأكيد هيخفف عن حضرتك تعب الشغل والإرهاق.
عودة
عادت بدمعه سالت على وجنتيها قبل أن تسترسل باقي ما حدثبعدما سمعت صوت زقزقة عصافير فلقد رحل الغراب وعادت العصافير تصيح بسعادة فوق أغصانها.
بعد وقت تبسمت ل نجوي التى مدحت جمالها قائله
لابسه زي الفروسيه كده وشك منور أكيد حاسه بسعادة.
أنا حاسه إنى محتاجه لشوية راحه أصفي دماغي هروح الإستطبل أركب خيل شويه هحاول أفصل.
تبسمت لها نجوي قائله
ربنا يريح بالك.
غادرت وتوجهت نحو الإستطبل فى أثناء سيرها توجهت نحو ذلك الكوخ الخشبي الذي يتمدد علي جوانبه فروع الياسمينجذبت بعض الزهرات ثم عادت تتوجه ناحية الإستطبل...
بينما قبل قليل دلف جاسر بفضول الى داخل الإستطبل تجول بين الخيول لاحظ صهيل إحد الخيول وحركة قدميهابخبرته علم السبب أنه بالتأكيد من حافرهاكما توقع رغم همجية الحصان لكن سيطر عليه وبدأ بصنفرة حافره ونزع تلك الحدوة المعدنيةكان أسفلها بعض العوالق بحافر الحصان آتى بمبرد وبدأ بكحت تلك العوالق الى أن إنتهي سخن تلك الحدوة المعدنية وعاود لصقها بحافر الحصانلكن
سرعان ما توغل لأنفه رائحة الياسمين الذي يعشقهابل يعشق من تنبعث من بين يديها تلك الرائحة النفاذة
بينما
أثناء إقترابها من الإستطبل سمعت صهيل عالي دخلت لتعلم سبب ذلك الصهيل... تسمرت مكانها للحظات يرتدي بنطال فقط توترت وشعرت بالإرتباك لولا صهيل الحصان لما كان رفع رأسه وإنتبه لوجودها أو ربما هي لا تعلم أنه شعر بها بعدما إنبعث الى أنفه رائحة الياسمين بحرج تنحنحت أكثر من مرة تجلي صوتها فى نفس الوقت ترك قدم الحصان وإستقام واقفا يبتسم لوهلة خفق قلبها بتسارع وهي تراه بتلك
بتعمل إيه هنا ياجاسر.
أجابها ببساطة
بنضف للحصان الحافر بتاعه واضح إن السايس اللى هنا مش مهتم كويس بالخيول الحصان ده پيتألم من ۏجع الحافر.
توترت من إقترابه قائله بإحتقان
وإنت مالك إيه دخلك هنا الإستطبلوبعدين ده شغل السايس هنا.
لاحظ إحادتها النظر وهو يقترب أكثر لم يبقى سوا خطوة عادتها هي للخلف تفوه بتوضيح
ناسيه إن نص المزرعة ملكي...يعني أدخل أي مكان وقت ما أحب.
نظرت له بتعسف وقالت بنبرة جافة
لك نص المزرعة فقط لكن الخيول مالكش فيها ملكية خاصة بيا أنا وأخواتييعني بلاش تتخطي حدودك وتدخل هنا الإستطبل.
شبة إنعدمت الخطوة بينهمعيني جاسر تتفحص ملامح وجهها كآنه لم يسمع حديثها الجاففقط ينظر لعينيها التي أحادت النظر له
وهي تعود خطوة للخلف لم تنتبه الى ذلك الحصان الذي إقترب منها يرفع ساقيه لأعلىبعفويه وتلقائيه حاولت تفادي الإصتطدام معه لعدم إنتباهها اصتطدمت بصدر جاسر الذي جذبها يضمها بعيدا عن الحصانلوهله إنخض من صمت تاج التى كآنها بغفوةربما من المفاجأة إستكانت للحظات قبل أن
تنتبه وترفع رأسها تنظر الى وجه جاسر الذي سألها بلهفة قلب
إنت بخير.
كانت إيماءة برأسها وهي تلتقط نفسهالوهله تحكم شوق قلبيهما كآنهما بغفوة وأنفاسهم أصبحت قريبة للغاية كادت شفاهم تتلامس لولا صهيل ذلك الحصانفاقت من تلك الغفوة وإبتعدت عنه پغضب تحاول إخفاء إضطرابهاوتوجهت نحو الباب مغادرة بخطوات مسرعهتضع يدها فوق قلبها التى تزداد نبضاتهتقاوم حتى لا تبكي عشقها لهبينما جاسر شعر بغصة فى قلبهلكن يستسلم سريعا جذب قميصه الذي كان معلق فوق أحد أبواب الإستطبل يرتديه بعشوائيه مازال مفتوح من على صدره وهو يهرول خلفها كي يلحق بهابالفعل لحقها وجذب عضد يدها أجبرها على الوقوف ڠصبا سرعان ما حاولت نفض يده عنها بعصبية... لكن تمسك بعضدها بقوة...
حاولت نفص يده مره أخري پغضب قائله بإستياء
إنت إتجننت ونسيت نفسكسيب إيدي ابعد عني يا جاسر.
غص قلبه وهو يضعط على عضدها ينظر الى وجهها قائلا بقرار
موافق يا تاج.
مازالت تحول سحب يدها من قبضة يده تشعر بإستياءلم تفهم قصدهبصعوبه نظرت له بإستفسار سائله
موافق على إيه.
كانت إجابته مفاجئة.....
يتبع للحكاية بقية
﷽
سهم_الهوى_امرأةالجاسر
السهم الخامس
سعادمحمدسلامه
بالشركة
ها هو لقاء ثالث مع صهيبترحيب بينهم
ثم جلسا تبسم لها قائلا
جالي إتصال من إدارة الشركة ياريت يبقى تخميني صح.
إبتسمت رغم فهمها له لكن بخباثة سألته
تخمينك لأيه.
كان يضاهيها بالخباثه وتبسم قائلا بثقة
خمنت إن العرض بتاعي هو اللى فاز طبعالأنه المميز والأفضل.
ضحكت قائله بمزح
لاء دي مبقتش ثقه ده بقى غرور وجنون العظمة.
ضحك هو الآخر قائلا
ثقةغرورجنون العظمهكلهم مفردات لنفس المغزي.
ضحكت بإيماءةثم تحدثت بعملية
خلينا نتكلم جدبما إنى المسؤوله قدام الشركة يهمني الإنجاز وإيجادة العملعرضك فعلا كان الأفضل وتم الموافقة علي تنفيذه وطبعا الوقت بالنسبه لينا مهم جدا المشروع ضخم ومحتاج إنجاز...وعشان كده هنبدأ فى التنفيذ فورا.
أجابها بعملية
تماممحتاج أشوف أرض المشروع عالطبيعة طبعا عشان نتلافى الأخطاء وقت التنفيذ.
أومأت له قائله
تمامزي ما إنت عارف إن الأرض فى مرسى مطروح.
أومأ قائلا
عارفكمان سبق إشتغلت هناك فى مشروع مع الشركة اللى كنت بشتغل فيها قبل كدهيعني ممكن أكون على دراية بجغرافيا المكانلكن مساحة المشروع ومكانه بتفرق .
أومأت له قائله
تمام ممكن نسافر أنا وإنت تشوف مساحة ومكان المشروع.
وافقها قائلا
وأنا جاهز من دلوقتي.
إبتسمت له قائله
واضح إنك شخص نشيط أوي.
ضحك قائلا
أنا شخص بفضل الإنجاز يعني مش بحب أضيع الوقت.
نظرت له بنظره لم تفهمها وسألته بمفاجأة
طب و ملهي ليلي.
فهم قصدها وضحك قائلا
ما أنا كنت هناك فى شغل بصراحه مرتاحتش ورفضت تنفيذ المشروع... والخڼاقه اللى حصلت كانت إنقاذ ليا قدرت أتهرب من الشخص اللى كنت هنفذ له المشروع.
لمعت عينيها وسألته بإستفسار
كان مشروع إيه ده.
ضحك قائلا
صاحب و
عاوز يعمل واحد كمانوبصراحة لقيت التفاهم معاه صعبوصدفة إرتاحت من زنه وبعته لمكتب صديق ليا وهو فهمه وهينفذ له حسب مزاجه.
إبتسمت فايا تشعر بأعجاب قائله
واضح إنك شخص بتحب تبقى مميزعالعموم هتشوف و...
قطع حديث فايا رنين هاتفهانظرتثم ل صهيب وإستأذنت للرد...تحدثت بحماس
سمعها رغم عدم فهمهلكن نهاية حديثها
تمام قبل تسعه هكون فى المكانهتبقي سهره روعة أكيد.
أغلقت الهاتف ونظرت ل صهيب الذي يشعر بالفضول وكاد يسألها لكن بأي صفه صمت يسمع لها وهي تتبادل معه بعض المقترحات حتى إنتهي اللقاء وغادر وبرأسه مازال الفضول لكن أرجأ ذلك لاحقا
بالمزرعة
وقفت تاج تكاد عينيها تخرج من مقلتيها وهو يعيد قوله بتأكيد
نص المزرعة قصاد تمضي على قسيمة جواز بينا يا تاج .
كآن عقلها يرفض ما تسمعه كيف له أن يضعها بتلك المساومة الضعيفة التي تفقدها مكانتها تمركزت عينيها بعينيه للحظات صامته حتى العيون فقدت حديثها فماذا تقول أن هنالك قصة قديمة وضعت
لها نهاية بلا بداية من الاساس أم كانت البداية واهية وإختتمت سريعا...
توقف الزمن كآن المكان يدور بهم بدوائر مفرغة لحظه وأخري وأخري وأنهي الصمت صوت الغراب الذي ينعق بالأجواء جذبت يدها بعيد عن قبضته ثم فجأته بسؤال
ليه مصر تتجوزني ياجاسر وبلاش الاجابه اللى قولتها قبل كده هتلاقي المواصفات دى فى بنات كتير غيري وهتكون إنت أول زوج