الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ولكن تحت سقف واحد

انت في الصفحة 49 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

قد رآها أبتسامتك وحشتنى أوى
نظرت للهاتف في دهشة ثم قالت بصوت هادىء هتيجى أمتى
قال مشاكسا وحشتك
حاولت أن تصبغ صوتها بصبغة جدية وهي تقول أخبارك أيه
قال مداعبا لا يا شيخة عليا انا الحركات دى
أحمر وجهها بشدة وهو يتابع حديثه أنا دلوقتى في الفندق ولسه قدامى يومين مش عارف هبات يومين كمان بعيد عنك ازاى
يا حبيبتى
وأكمل مداعبا كل ما اتقلب على السرير اشوف صورتك على الوسادة الخالية اللى جانبى
أبتسمت رغما عنها وهي تقول هو انت مبتتكلمش جد أبدا 
ظهر الشوق في صوته بوضوح وهو يقول ماهو انا لو اتكلمت جد معاكى دلوقتى مش عارف هيحصلى أيه مش بعيد أقوم انط في أى عربية واجيلك
قالت محاولة أن تغيير مجرى الحديث عمى حدد معاد فرح مريم ويوسف
قال عبد الرحمن وهو يضع ذراعه خلف رأسه ويتمدد على الفراش باسترخاء قديمة عارفها من ساعة كنت بكلم بابا وقالى احاول اخلص واجى في اقرب وقت 
ثم همس لها وهو يقول ميعرفش انى عاوز اطير وآجى بسرعة 
قالت معاتبة يعنى كنت فاضى اهو من ساعة وبتكلم عمى اومال مكلمتنيش ليه
تنهد بقوة قائلا كنت بكلمه وانا بره مع الناس وكنت مستنى لما اقعد لوحدى علشان اكلمك أول ما دخلت اوضتى في الفندق كلمتك على طول
ثم قال مداعبا مرة أخرى بصراحة باربى وحشتنى أوى
ضحكت برقة وهي تقول مكنتش اعرف انك بتحبها أوى كده
فقال بخفوت
أعمل ايه بس من ساعة ما شفتها وانا نفسى اروح معاها للرذيلة وهي اللى مش موافقة 
أسمع صوتك أشهد وجهك أشعر أنك بين جفوني
وأذوب حنان وحنينا للقائك يا ضوء عيوني 
24 الفصل الرابع والعشرون
قال وليد بنظرة انتصار علشان تعرفى بس أن مفيش حاجة تستخبى عليا
[[-]]قالت فاطمة بتفكير الموضوع ده لازم ولاد حسين يعرفوه حالا مش لازم يستخبى أبدا
ضحك وليد بسخرية وهو يقول عبد الرحمن هو اللى سمعها ومفتكرش انه قال ليوسف أو فرحة
ألتفتت له بتصميم قائلة لازم تقول ليوسف 
حرك رأسه نفيا قائلا يوسف مش طايقنى اليومين دول أنت قولى لفرحة بصنعة لطافة كده وهي أكيد هتقول ليوسف
[[-]]نظرت له أمه بتساؤل ويوسف مش طايقك ليه يا واد
وليد أبدا يا ستى كله من تحت راس البت اللى اسمها مريم دى كل ده علشان نبهته ان مشيها مش كويس طلع فيا ومن يومها وهو زعلان
قالت بتفكير وانت عرفت عنها حاجة متأكد يعنى يا وليد
[[-]]قال بمكر هو انا لو مكنتش متأكد كنت اتكلمت يا ماما 
شردت فاطمة في تفكير وهو تقول سيبلى الحكاية دى
صعدت فاطمة إلى شقة فرحة وطرقت الباب فتحت لها فرحة مرحبة بها وأدخلتها وهي متعجبة جلست فاطمة وبدأت في سرد ما جاءت لأجله وعندما وجدت علامات الذهول على وجه فرحة قالت
ايه ده هو انت مكنتيش تعرفى ده انا فاكراكى عارفة 
نهضت فرحة وهي مصډومة وقالت حضرتك متأكدة يا مرات عمى
تصنعت فاطمة الأرتباك وهي تقول لالا يا بنتى مش متأكدة بصى كأنك مسمعتيش حاجة 
وذهبت سريعا وهي تقول بصوت مسموع يقطعنى ياريتنى ما كنت اتكلمت
هوت فرحة إلى مقعدها مرة أخرى وجلست تفكر في كلام زوجة عمها معقوله معقوله إيهاب اتجوزنى علشان أمه هي اللى خططت
لكده مش علشان بيحبنى يعنى ايهاب مبيحبنيش وبيخدعنى
تناولت الهاتف وهي مازالت مصډومة وقالت ايهاب لو سمحت تعالى دلوقتى
طب قوليلى وحشتنى وانا اجى
جاءه صوتها متجمدا وهي تقول لو سمحت تعالى حالا متتأخرش 
لم تكن صدمة ايهاب أقل من صدمة فرحة حينما قصت عليه حديث فاطمة زوجة عمها وقال أنت بتقولى أيه يا فرحة أنا أمى خططت لكل ده
وألتفت لها بحنق وأنت مصدقة انى اتجوزتك علشان أمى هي اللى قالتلى اعمل كده
زاغ نظرها اضطرابا ولم ترد فأومأ برأسه قائلا بعصبية أجابتك وصلت يا هانم وعلشان اثبتلك بقى انك لسه معرفتنيش جوازت مريم ويوسف مش هتكمل وكده ولا كده إيمان مش مبسوطة مع اخوكى وهاخد اخواتى وامشى من هنا وورقتك هتوصلك قريب
تعلقت فرحة بذراعه وهي تبكى أرجوك يا إيهاب استنى أنا مش قصدى انا 
قاطعها بانفعال خلاص يافرحة عنيكى جاوبت قبل لسانك مفيش داعى تقولى اكتر من كده 
ونزع ذراعه منها وانطلق مغادرا كالسهم والڠضب يتآكله ويلتهم حلمه عليها وشغفه بها
تناولت فرحة الهاتف واتصلت على أخيها يوسف تستنجد به في بكاء ألحقنى يا يوسف إيهاب هيطلقنى وهياخد اخواته ويمشى
من البيت
أنتفض يوسف فزعا وهو يهتف بها ليه ايه اللى حصل انطقى
سردت له ما حدث في عجالة أغلق الهاتف وصعد إليها في سرعة ولكنه تفاجأ بزوجة عمه في طريقها للحديقة أوقفته وهي تقطع الطريق أمامه 
مالك يا يوسف بتجرى كده
ليه ياخويا
يوسف وهو يحاول أن يتخطاها معلش عن اذنك بس علشان فرحة عاوزانى ضرورى
وضعت يدها على فمها وهي تقول يلهوى هي قالتلك ولا ايه
أستدار لها قائلا قالتلى على ايه
قالت بحزن مصطنع أبدا ياخويا أنا أصلى حكتلها على سبب فسخ خطوبة عبد الرحمن لخطبته هند
نظر إليها ساخرا وقال كتر خيرك يا مرات عمى 
تركها وصعد الدرج في سرعة كانت فرحة قد لحقت بمريم في شقتها وأخذت تبكى ومريم تحاول تهدئتها سمع يوسف ضجيج يخرج من شقة إيمان وعبد الرحمن ومن الواضح أن إيهاب يتكلم مع إيمان بشكل أنفعالى
طرق الباب وتراجع خطوات للخلف فتح الباب وأطل منه وجه إيهاب غاضبا فقال بسرعة عاوزك شوية لو سمحت يا إيهاب
قال إيهاب في ڠضب أنا اللى كنت عاوزك 
خرجت إيمان بعد أن ارتدت حجابها وهي تقول لإيهاب بترجى أرجوك يا ايهاب أهدى شوية
فى نفس اللحظه فتحت مريم الباب ووقفت تنظر لهم بتسائل فقال يوسف لو سمحت يا ايهاب نقعد نتكلم طيب 
وبعد عدة محاولات دخل الأربعة عند مريم
جلس إيهاب في حنق وتعمد عدم النظر إلى زوجته التي كانت تبكى بشدة وجلس بجواره يوسف قائلا بهدوء
ممكن نسمع بعض علشان نعرف نفهم 
أستشاط إيهاب ڠضبا وهو يصيح خلاص كل حاجة بانت نسمع أيه ونفهم أيه
ونهض قائلا پغضب أسمع يا يوسف أحنا من هنا ورايح ولاد عم وبس وأنا هاخد اخواتى ونمشى من هنا
نهض يوسف ووقف أمامه قائلا إيهاب الطريقة دى متنفعش نتكلم طيب
قالت إيمان على الفور وبعدين فرحة مقالتش حاجة غلط الكلام ده حصل فعلا ماما كانت بتكلم هند وعلشان كده عبد الرحمن فسخ الخطوبة
قاطعها يوسف عبد الرحمن هو اللى قالك 
هزت رأسها نفيا وقالت لا طنط عفاف قالتلى وهي فاكرانى عارفة لأنى كنت في
اليوم ده راجعة من عند عمى في الشركة كنت بسألها على موضوع يخص ماما فهى افتكرت أنى قصدى موضوع هند
أبتسم يوسف بهدوء وقال لإيهاب ماهو بالعقل كده عبد الرحمن هو اللى سمع هند وهو اللى فسخ الخطوبة لو كان بقى متأكد أن حد فيكوا موافق على الكلام ده أيه اللى هيخليه يتجوز إيمان 
[[-]]قال ايهاب بعصبية ما انت لو كنت شوفته بيتعامل مع إيمان ازاى بعد يوم واحد جواز مكنتش قلت غير أنه مكنش عاوز الجوازه دى
أشاحت إيمان وجهها
بضيق ولمعت عيونها بالدموع ثم قالت پألم لا يا إيهاب الحكاية مش زى ما انت فاكر عبد الرحمن بيحبنى وانا الوحيدة اللى اقدر احكم
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 74 صفحات