الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ولكن تحت سقف واحد

انت في الصفحة 55 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

زى البلياتشو كده
بعد دقائق خرج إليهم إيهاب وفرحة ويظهر على وجوهيهما البهجة نظر حسين إلى أحلام قائلا
خلاص يا ام ايهاب زى ما اتفقنا الفرح فى معاده يوم الخميس ان شاء الله
تدخلت مريم قائلة
عمى يمكن بس يوسف ملحقش يجهز نفسه فمحتاج يأجل شوية
قاطعها يوسف بوضوح
انا مش محتاج أأجل حاجة أحنا شقتنا هناك جاهزة من كله
أرتبكت وهى تنظر إليه قائلة
مش أحنا كنا بنتكلم من شوية وقلتلى ان الفرح ممكن يتأجل
قاطعها بثقة
لا يا مريم تلاقيكى فهمتى غلط 
ونظر لها بعمق مؤكدا على كلماته وهو يقول
الفرح فى معاده ان شاء الله
قالت أحلام 
طالما كل حاجة جاهزة يبقى خليها معايا اليومين دول
أنهى حسين الحوار قائلا
خلاص يا مريم خليكى مع والدتك بس ليلة الفرح لازم تباتيها هناك على الأقل أتقفنا
قالت أحلام بتردد 
تسمحلى يا حاج احضر فرح مريم
قال على الفور 
طبعا يا ام ايهاب ده فرح بنتك
والټفت إلى ايمان 
ها يا ايمان لسه مصممة متروحيش بيتك
أطرقت برأسها وقالت
معلش ياعمى سبنى على راحتى انا عاوزه اقعد
مع ماما اليومين دول قبل ما تسافر
كان عبد الرحمن يدور فى غرفته حول الأريكة مرة وحول المقعد مرة حتى سمع صوت رنين باب المنزل خرج فى سرعة على أمل
أن يجدها قد عادت معهم ولكنه أطرق فى حزن لم تعد
ما الذى يشقيها مني لماذا كلما اقتربت تبتعد لماذا كلما غصت فى عالمها تنسلخ هى من عالمى لماذا أنت كتومة إلى هذه الدرجة ليس من السهل أن تبيح بمكنون قلبها لماذا يا عذابى
أقبلت عفاف على ايهاب وفرحة فى سعادة لم تكن تتوقع أن يعود ايهاب ولكنه عاد 
أخذ ايهاب زوجته وصعدا إلى شقتهم الخاصة ودخل يوسف غرفة أخيه ليطمئن عليه
ايه يا عبد الرحمن اللى خلاك تسيبنا وتمشى ومكنتش بترد ليه على مكالماتى أنت عارف كلمتك كام مرة
أستقبله عبد الرحمن بابتسامة باهتة وقال
خلاص يا يوسف معلش سبنى لو سمحت دلوقتى
جلس بجوار أخيه قائلا
مالك يا عبد الرحمن فى ايه
واستدرك قائلا
مراتك كان شكلها مضايق أوى ايه اللى حصل بينكوا
قال عبد الرحمن پألم
مقالتش حاجة بس شكلها مضايق من اللى حصل ومن اللى قالته مرات عمى هى حساسة زى ايهاب وبتحب تحافظ على كرامتها
قال يوسف
بس ايهاب رجع مع فرحة يبقى أكيد بقى عاوزه تقعد مع والدتها زى ما قالت لبابا
ألتفت له عبد الرحمن قائلا
هى قالت كده
أومأ برأسه قائلا
ايوه بابا قالها تعالى معانا قالتلوا عاوزه اقعد مع ماما يومين قبل ما تسافر
خرج يوسف من غرفة عبد الرحمن متوجها إلى غرفته فسمع والده يناديه 
يوسف
ألتفت اليه وأقبل عليه فى اهتمام ولهفة وهو غير مصدق أنه سمع أسمه من فم والده اخيرا فقال
نعم يا بابا
وقف حسين ينظر إليه وقد لانت ملامحه كثيرا وقال
مريم كانت عاوزه تأجل الفرح ليه
نظر له بدهشة قائلا
وحضرتك عرفت ازاى
أعاد حسين سؤاله وكأنه لم يسمع تعليقه 
مريم كانت عاوزه تأجل ليه
يوسف
كانت بتقولى أنا بعفيك من الجواز مني وكانت مصممة ومش عاوزه
توضح السبب يمكن علشان كنا واقفين فى الصالة مش عاوزه حد يسمعنا وبعدين ايهاب دخل ومعرفتش اكمل كلامى معاها 
أخرج حسين هاتفه وأعطاه ليوسف قائلا
الرساله دى مريم بعتتهالى واحنا راجعين فى السكة أقراها
أخذ هاتف والده وقرأ رسالتها أنا فهمت
ماما اللى حصلى بس مقولتلهاش مين اللى عمل كده فيا وفهمتها انك ضغط على يوسف علشان يستر عليا ويتجوزنى وهو وافق شهامة منه 
ظل يوسف يقرأها مرات ومرات وهو غير مصدق ما فعلته نظر إلى أبيه متسائلا وقال
طب ليه
[[-]]قال حسين بخفوت وثقة
ده فسرلى سبب تغير أمها وكسرت نفسها قدامى
وقال وهو يستدير وكأن الأمر ليس ذو أهمية
بس انت اتصرفت كويس
ودخل غرفته وأغلق الباب أبتسم يوسف وقد شعر ببداية لين والده تجاهه ولكنه يعرف والده جيدا ليس من السهل أن يظهر مشاعره بسهولة
[[-]]دفعت علا وليد بعيدا عنها بجدية وهى تقول
عيب كده يا وليد
قال وهو يحاول جذبها مرة أخرى 
ليه بس يا حبيبتى أنت خطيبتى
قالت وهى تدفعه مجددا 
أديك قلت خطيبتك مش مراتك 
أصطنع وليد الحزن ورسمه على ملامحه ببراعة وهو يقول
[[-]]خلاص يا علا براحتك خليكى كده بعيده عنى أنا بصراحة مش قادر اتأكد من مشاعرك وانت بعيده عنى بالشكل ده 
ونظر لها نظرة جانبية وهو يقول
نتجوز ازاى وانا لسه مش متأكد من مشاعرك ناحيتى
جلست بجواره وقالت برقة
يعنى ماما تدخل ولا هند هيبقى المنظر مش لطيف وبعدين يعنى هو انت لسه هتتأكد من مشاعرى ما انت عارف انى بحبك
أطرق برأسه ثم نظر إليها بعتاب قائلا
الحب من غير ثقة مالوش لازمة وانت مع الأسف مش بتثقى فيا أبدا حتى لما بنخرج مع بعض وبمسك ايدك بتحسسينى انك بتمنى عليا وانك مش موافقة
ونهض واقفا وقال بتبرم
بصراحة بقى يا علا انا راجل حامى ومحبش الست
اللى مشاعرها باردة كده مش هنفهم بعض لو انت يابنت الناس هتفضلى كده يبقى مفيش داعى نضيع وقت مع بعض اكتر من كده
اقتربت منه وامسكت يده قائلة
بس انت عارف انى بثق فيك ليه بتقول كده
اومأ برأسه بسخرية قائلا
اه صح بأمارة لما قلتلك تعالى اتفرجى على شقتك علشان تقوليلى هتتوضب ازاى رفضتى وقلتيلى لا ميصحش
قالت علا بهدوء ظاهرى 
يعنى ينفع يا وليد اروح معاك شقة واحنا لسه مخطوبين
قال بسرعة
هو انت هتروحى تعملى ايه خلاص بقى متجيش تقوليلى خلصت الشقة ولا لسه وهتحدد معاد الجواز امتى والكلام بتاعك ده وبعدين للدرجادى خاېفة مني وبعدين الشقة دى فى بيت عيلة يعنى مش هتبقى لوحدك معايا
ثم قال بنفاذ صبر
بصى يا علا انا كده اتأكدت ان درجة مشاعرنا مش زى ما انا كنت متخيل أنت كده مش هتفهمينى لما بتعملى كده وبتردى كلامى وانت لسه خطيبتى اومال هتعملى أيه لما نتجوز
تناول مفاتيح سيارته وهم بالإنصراف وهو يقول 
مستنى ردك 
تركته يذهب وجلست تفكر وتدور كلماته فى عقلها أنا كده عرفت انك مش ناوى على جواز وانك خطبتنى علشان ابقى
سهلة معاك ولمعت عينيها بخبث وهى تقول
ماشى يا وليد يابن الأكابرلما نشوف انا ولا انت 
اليوم التالى تقابلت مريم بسلمى فى الكلية صافحتها
سلمى وهى تنظر لها بسخرية وتقول
أزيك يا حجة مريم
قابلت مريم سخريتها بهدوء وقالت
يارب أدعيلى أبقى حجة بجد دى حاجة تشرف ان الواحد يزور بيت ربنا
شعرت سلمى بغصة فى حلقها من وقع كلمات مريم عليها وقالت 
اه اه طبعا هو حد يطول
وتابعت 
وأخبار العريس ايه
الحمد لله تمام
أقبلت صديقة أخرى لمريم وعانقتها بحرارة وهى تقول 
وحشتينى أوى يا مريم
نظرت سلمى لصديقتها الأخرى بتهكم فقد كانت هى الأخرى محتشمة فى ملابسها فقالت سلمى للفتاة
أنت بقى صاحبتها الجديدة
نظرت لها صديقتها بنظرة هادئة وقالت
ودى حاجة تزعلك يا سلمى
نظرت لها سلمى بدهشة وقالت
ايه ده انت تعرفينى
قالت
الكلية كلها عارفاكى شباب وبنات ده انت اشهر من الڼار على العلم
ثم نظرت لمريم بابتسامة مشاغبة وقالت
ربنا يبعدنا عن الڼار ويجعلنا من أهل الجنه
نظرت لهما سلمى شذرا وقالت 
ربنا يهنى سعيد بسعيدة
ضحكت الفتاة مرة أخرى وقالت لها
لا يا ستى ربنا يهنى يوسف بمريم
والتفتت إلى مريم قائلة
فى عروسة تيجى الكلية قبل فرحها بيوم
قالت سلمى متفاجأة
أيه د انت فرحك بكره يا مريم كده متعزمنيش يا وحشة
قالت مريم ببرود
لا ازاى انت معزومة طبعا
كعادة سلمى
54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 74 صفحات