الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية ولكن تحت سقف واحد

انت في الصفحة 65 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

أياها وقال بهدوء
ومين قال انك هترجعيله أنا مقلتش كده
قالت وهى تلتفت إليه
أومال حضرتك بتقولى كده ليه
ربت على كتفها وقال بحنان 
بقولك كده علشان تتقبلى الحل الوحيد اللى هيرضيكى وفى نفس الوقت هيمنع المشاكل اللى ممكن تحصل لو حد عرف بالطلاق دلوقتى
حل أيه
قال حسين بهدوء
شرع
ربنا يابنتى بيقول ان الست اللى بتطلق طلاق رجعى تفضل قاعدة فى بيت جوزها لحد فترة العدة ما تخلص
وقف يوسف قائلا
يابابا طب ماهي هي
منا هنزل أعيش معاكوا تحت وبرضة الكل هيسأل ليه
ألتفت إليه والده قائلا
ومين قالك انك هتعيش معانا تحت انت هتعيش فى بيتك برضة معاها لحد فترة العدة ما تخلص
نظرت له مريم بذهول وهتفت
وانت يا عمى ترضى كده لفرحة
أومأ برأسه قائلا
[[-]]أيوا ارضاه علشان ده شرع ربنا مش حاجة جايبها من عندى
تدخل يوسف مستفهما
ازاى يابابا
جلس حسين وبدأ فى شرح الأمر قائلا
الآية الكريمه فى سورة الطلاق بتقول
يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا 
[[-]]يعنى يابنتى شرع ربنا اللى ناس كتير نسيته دلوقتى بيقول ان الست اللى تطلق طلاق رجعى تفضل قاعدة مع جوزها فى بيتها زى ما كانت بتقعد معاه بالظبط وهما متجوزين يعنى تقعد بلبس البيت عادى وتكلمه ويكلمها وكأنه زوجها لكن بدون جماع عرفتى بقى ليه بقولك اه ارضاه لبنتى لأن ده شرع ربنا وأمر من ربنا انها متخرجش من بيتها بعد الطلاق الرجعى لاء دى كمان لو خرجت تأثم
[[-]]صمتا يوسف ومريم وهما يستمعان لأول مرة لهذا الحكم الشرعى الذى لم يكونا يعلما عنه شيئا من قبل أردف حسين قائلا
علشان كده بقولك الحل ده هو أفضل حل هيمنع الخلافات وفى نفس الوقت هيريحك لأنه هيفضل مطلقك زى ما انت عايزة ولما العدة تقرب تخلص نبقى نشوف ساعتها هنعمل أيه بس يكون عدى وقت مش الناس تعرف انكوا اطلقتوا بعد دخلتكوا بكام يوم
تنحنح يوسف بحرج وقال بتردد وهو يتحاشى النظر إليهما 
بس يا بابا أنا مدخلتش بيها يبقى مالهاش عدة أصلا
أشاحت بوجهها بعيدا بينما قال حسين بنفاذ صبر
فى حاجة اسمها عدة احترازية ودى بتطبق على الحالات اللى زى حالتكوا كدة لما بيحصل فرح
ويتقفل عليهم باب واحد والناس كلها بتبقى عارفة انها دخلة لما بيحصل طلاق بعدها حتى لو مدخلش بيها بيطبق عليها العدة الاحترازية اللى بقولكم عليها دى
قالت مريم فى شرود
بس يا عمى انا طلبت الطلاق علشان مش عاوزه اعيش معاه فى مكان واحد يبقى انا كده عملت ايه
أومأ برأسه متفهما وقال
انا فاهمك يا مريم بس ده دلوقتى حكم ربنا مش حكمى انا وإذا
كان فى أيدك تنفذيه وإذا كان فى أيدك توافقى عليه وتمنعى مشاكل ممكن تحصل يبقى ليه متجيش على نفسك شوية وبعدين دى فترة العدة يعنى بعدها هتبقى حرة خلاص 
تدخل يوسف بشكل حاسم قائلا
متقلقيش يا مريم أنت فكل الأحوال مش هتشوفينى تانى أنا وعدتك انى اخدلك حقك من اللى ظلمك وأولهم انا وأنا هوفى بوعدى ليكى والنهاردة مش بكره
تركهم يوسف وفتح الباب وخرج مسرعا هبط الدرج بسرعة كبيرة وهو ينوى الوفاء بوعده 
وفى الصباح وأثناء متابعته لأعماله فى انهماك شديد جاء أتصال داخلى من مديرة مكتبه الذى أجابها دون أن يرفع عينيه عن الأوراق التى بين يديه فقالت 
فى واحد على التليفون عاوز حضرتك وبيقول انه من النيابة
قطب حسين جبينه وقال بقلق
وصلينى بيه
وبعد دقائق خرج حسين ملهوفا من مكتبه وهو يقول للسكرتيرة
أجلى أى شغل دلوقتى لحد ما ارجع
جلس أمام يوسف بلوعة شديدة وقال
أيه يابنى اللى خلاك تعمل كده
تدخل وكيل النيابة فى الحديث قائلا
والله يا حاج حسين لولا سمعتك الطيبة وسمعت شركاتك اللى مفيش عليها غبار مكنتش اتدخلت فى الموضوع بشكل ودى وكنت مشيت فى المحضر بشكل رسمى لكن انا قلت أديك خبر الأول لعل وعسى
ألتفت إليه حسين بامتنان قائلا
جميلك فوق راسى
نهض يوسف فى انفعال قائلا
وانا مش عاوز الجميل ده أنا عاوز المحضر يمشى بشكل رسمى وانا معترف على نفسى والټفت إلى وكيل النيابة قائلا
ولو سمحت يا فندم والدى شاهد أثبات فى القضية دى
حاول والده أقصاءه عما يريد ولكنه هتفت بتصميم
لو سمحت يا بابا أنا عاوز آخد جزائى علشان ابقى عبرة وعلشان ربنا يتقبل توبتى
أعتدل وكيل النيابة فى جلسته وقال
انا قدام التصميم ده مفيش
قدامى غير انى استدعى البنت اللى بتقول انك اعتديت عليها
صاح حسين بوجل 
دى تبقى ڤضيحة يا فندم دى بنت عمه وكلنا ساكنين فى بيت واحد ازاى عسكرى يدخل البيت ويجيبها ويجى هنا ازاى
طرق وكيل النيابة بأصابعه على حافة المكتب فى تفكير ثم قال
خلاص مفيش مشكلة حضرتك ممكن تروح تجيبها بشكل ودى ولما تيجى وتدلى بشهادتها نبقى نشوف هنعمل ايه ساعتها
هاتف حسين مريم وهو فى طريقه إليها وأمرها أن تبدل ملابسها بسرعة وتهبط للأسفل وتنتظره فى الجراج حاولت أن تعرف مريم ماذا حدث ولماذا يريدها ولكنه قال باقتضاب 
لما اشوفك هقولك
أبدلت مريم ملابسها فى عجلة وذهبت لتنتظر عمها بالجراج ولم يتأخر كثيرا استقلت سيارته وبمجرد أن اتخذت مكانها بجواره حتى قالت
خير يا عمى
فى ايه
أنطلق بسيارته وهو يقول
يوسف راح النيابة قدم بلاغ فى نفسه واعترف فيه انه اعتدى عليكى
شهقت مريم وهى تضع يدها على فمها وتنظر له بذهول وقالت
وحبسوه
هز رأسه نفيا وهو يقول
لا وكيل النيابة مرضيش يقفل المحضر إلا لما اتصل بيا ولما روحت لقيته هناك مصمم ان المحضر يكمل بشكل رسمى ووكيل النيابة كتر خيره مرضيش يبعتلك عسكرى ولا أمين شرطة يستدعيكى علشان تقولى أقوالك وسابنى آجى اخدك بشكل ودى
[[-]]أنا مريم يا فندم
مد يده إليها قائلا
بطاقتك لو سمحتى يا مريم
نظر إليها ثم وضعها على المكتب أمامه وهو يشير لهما بالجلوس قائلا
اتفضلى يا مريم اتفضل يا حاج حسين
ثم أشار ليوسف أن يأتى ويقف فى مواجهتها وقال
الأستاذ يوسف قدم بلاغ بيعترف فيه انه قام بالأعتداء عليكى ايه أقوالك
[[-]]نهضت مريم واقفة فى سرعة وقالت
محصلش يا فندم
هتف يوسف صائحا
لاء حصل وانا معترف ومش هتنازل عن البلاغ وأقوالها مالهاش أى لازمة
نظر له وكيل النيابة بحدة قائلا
أنت هتعرفنى شغلى ولا أيه
ثم الټفت إلى مريم قائلا
يعنى انت بتنفى الواقعة
[[-]]أومأت برأسها بجدية وثبات وهى تقول بثقة
أيوا يا فندم بنفيها الكلام ده محصلش
هتف بها يوسف
حرام عليك أنت كده بتضيعى حقك أنا عاوز اتعاقب واخد جزائى حتى لو أعدام هبقى مرتاح انى رجعتلك جزء من حقك
أشاحت بوجهها عنه ونظرت إلى وكيل النيابة قائلة
اقدر امشى يا فندم
شبك وكيل النيابة اصابعه قائلا
طبعا تقدرى تمشى
ثم نظر إلى يوسف قائلا
وانت
كمان تقدر تمشى كده مفيش قضية من الأساس
وقف حسين أمام سيارته وهو يقول ليوسف بحدة 
أركب
هز يوسف رأسه نفيا قائلا
سيبنى لو سمحت يا بابا
فتح حسين باب المقعد الخلفى للسيارة ودفعه داخلها پغضب شديد أضطر يوسف أن يمتثل لأمر والده استقل حسين سيارته وجلس خلف المقود ومريم بجواره نظر له فى المرآة التى
64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 74 صفحات