الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية ولكن تحت سقف واحد

انت في الصفحة 66 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

أمامه قائلا پغضب
انت هتفضل متهور ومتسرع كده لحد امتى رايح تبلغ فى نفسك عارف لو القضية
دى راحت المحكمة هيحصل أيه هتبقى ڤضيحة للعيلة كلها واللى ميعرفش يعرف
قال يوسف بحزن 
يا بابا انا كل اللى عاوزه انى ارجعلها حقها وبس
وضعت مريم يديها على وجهها وظلت تبكى بحزن شديد ومرارة بينما انطلق حسين بسيارته عائدا إلى المنزل
كفاية يا يوسف كفاية ھيموت فى أيدك
حاول يوسف أن يتخلص من ذراعى أبيه ولكنه أحكم ذراعيه حوله بقوة و دفعه للمدخل الداخلى للمنزل ثم داخل المصعد الذى صعد
بثلاثتهم إلى الطابق حيث شقة يوسف ومريم
حاول وليد أن ينهض ولكن لكمات يوسف القوية جعلته يفقد توازنه فترة من الزمن فلم يستطع القيام إلا بعد وقت ليس بالقصير لجأ إلى صنبور صغير فى جانب الحديقة وجعل يغسل انفه من أثر الډماء وما إن انتهى حتى جلس إلى الأرض ثانية يحاول التقاط أنفاسه
كانت مريم مشدوهه لا تصدق ما يحدث منذ أن عادوا من سفرهم نيابة وتحقيق ثم مشاجرة انتهت بدماء ينزفها وليد من وجهه ألفتت إلى حسين الذى كان يصيح فى ولده پغضب
أنت ايه اللى حصلك أتجننت ولا أيه أياك تتحرك من هنا النهاردة أنت فاهم ولا لاء
وتركهم وغادرمغلقا الباب خلفه بقوة جلست على المقعد المجاور له ووضعت رأسها بين يديها وأغمضت عينيها تحاول استيعاب ما يحدث حولها ألقى عليها نظرة سريعة ودخل غرفة النوم أخرج حقيبة سفر كبيرة وفتح الخزانة أخرج ملابسه منها ووضعها فى الحقيبة بغير ترتيب وخرج من الغرفة واتجه إلى غرفة أخرى صغيرة وضع ملابسه وأشيائه بها ثم ألقى بجسده على الفراش وراح فى نوم عميق
بعد دقائق ليست بالقليلة تقدمت خطوات من غرفته ونظرت نظرة جانبية من خلف الباب الذى لم يوصده فوجدته غارقا فى النوم من الواضح بأنه لم ينم منذ ليلة أمس ظلت تنظر اليه وهى تتذكر صياحه بها أمام وكيل النيابة لتقول الحقيقة وتتهمه بما فعل
كانت الفرصة سانحة لها أن تفعل لټنتقم منه ولكنها لم تفعل وهذا ما زاد عڈابه وحزنه وحنقه على نفسه ومنها ومن والده عادت لغرفتها وأوصدتها وجلست تفكر فى الوضع الجديد التى اضطرت أن تتعايش معه ولكن شيئا ما فى نفسها كان يشعر بالإرتياح بعد الموقف الذى اتخذه يوسف من نفسه وبعد تصميمه على إعادة حقها المسلوب من نفسه أولا
أستقلت سلمى السيارة بجوار وليد وقالت فى لهفة 
مالك يا حبيبى فى أيه وأيه الچرح اللى تحت عينك ده
تحسس وليد عينيه وهو يقول بحنق
ده الزفت اللى اسمه يوسف خدنى على خوانة وهو عامل زى الطور كده
هتفت سلمى بدهشة
ويوسف عمل فيك كده ليه
تحسس أنفه پألم وهو يقول
ما انت نايمة على ودانك الحكاية اتكشفت يا سلمى يوسف ومريم عرفوا كل حاجة
أتسعت عيناها وهى تقول
ومريم عرفت انى معاك
قال بسخرية 
طبعا ياختى
ثم تابع وهو ينظر أمامه ببغض
ومش كده وبس النهاردة ابويا طردنى من البيت ومن الشركة وامى بجلالة قدرها مقتدرتش تقف قدامه وفى الآخر سبتله البيت ومشيت
وانت دلوقتى هتعمل ايه هتروح تقعد مع والدتك
قال
پغضب
نعم ياختى أومال الشقة اللى انا
مأجرهالك دى راحت فين
أرتبكت وهى تقول
موجودة طبعا موجودة هتروح فين بس هو انت يعنى هتيجى تعيش فيها
نظر إليها بتفحص قائلا
ومالك اتخضيتى كده ليه مالها الشقة
أرتبكت أكثر واصفر وجهها عندما انطلق بالسيارة قائلا
[[-]]وانا اقعد اسالك ليه انا هروح اشوف بنفسى
وفى الطريق أطلق ضحكة عالية وهو يقول لها
يابنت اللذين قال وانا اللى كنت فاكر انى انا السبب فى انحرافك أتاريكى كان عندك استعداد اصلا بس محتاجة حد يوجهك
أشاحت بوجهها وهى تقول
[[-]]أنا مكنش قصدى على فكرة دى الحكاية كلها جات صدفة وعموما دى صاحبتى واللى بيجى معاها ده جوزها بس عرفى يعنى
نظر لها نظرة جانبية وقال باستهزاء
عرفى 
ثم أردف بخبث
وبتاخدى منهم كام فى الليلة تمن بياتهم فى الشقة
[[-]]قالت بسرعة 
مبخدش حاجة بقولك صاحبتى والراجل يبقى جوزها
قال بمكر
عاوزه تفهمينى انك بتبيتيهم عندك لوجه الله
تلعثمت وهى تقول
هما مش بيباتوا كل يوم ده هو يدوب تلات أو أربع أيام فى الأسبوع
حرك رأسه وهو يقول
يابنت الأيه بتعرفى تستخدمى كل الأمكانيات اللى تحت أديك بكل الطرق
لمعت الفكرة برأسه وقال
وماله فكرة برضة أهو الواحد يلاقى شغلانة بدل ما انا بقيت عاطل كده
قالت على الفور
يعنى هتستسلم كده ومش هترجع البيت تانى
قال بغل 
لا يا أموره مش انا اللى استسلم مسيرى هرجع واللى هلاقيه قدامى هتبقى امه داعية عليه
لم يكن عبد الرحمن يصدق ما يسمع وهو ينظر إلى فرحة وإيمان ووالدته ووفاء فهتف بدهشة قائلا
معقول اللى بسمعه ده ووليد يعمل كل ده ليه أيه اللى بينه وبين يوسف ومريم علشان يخطط كل التخطيط ده
قالت وفاء پانكسار
وليد اضايق لما حس ان يوسف بيحب مريم وماما بقى الله يسامحها كانت مكرهاه فى ولاد عمى من زمان ومكنش عاوز أى حاجة بينهم تتم
ألتفت لها عبد الرحمن متسائلا
واشمعنى مريم ويوسف يعنى طب ما انا اتجوزت إيمان وإيهاب
اتجوز فرحة
قالت 
أنا كنت حاسة من زمان ان مريم عجباه لكن مكنتش افتكر أبدا انه هيعمل كده لما ترفضه
زاغت نظرات فرحة بينهم ثم قالت برجاء
أرجوكوا محدش يجيب سيرة لإيهاب عن اللى حصل إيهاب متهور وممكن يعمل حاجة فى وليد واخسره للأبد والحمد لله هو شغله بعيد ومبيرجعش غير متأخر أوى يعنى مش هيحس بحاجة
نظرت وفاء نحو إيمان وقالت 
أنا آسفه يا إيمان مش عارفة أودى وشى منكوا فين لكن انا
خلصت ضميرى وحكتلكوا على اللى عرفته
ربتت عفاف على ظهرها قائلة
مكنش فى داعى يابنتى
قالت بحزن
لاء فى يا طنط عفاف لما بابا طرد وليد سمعته بيتوعد مريم ويوسف خفت عليهم وانا عارفة وليد شرانى كان لازم تعرفوا علشان تخلوا بالكم منهم وخصوصا من مريم
وضعت إيمان كفها على صدرها قائلة بأسى ممتزج بالخۏف
هو فى كده فى الدنيا معقول
أطرقت وفاء رأسها وقالت بخفوت
أنا اتصلت على عماد وقلتله يعجل بالجواز أحنا المفروض مكناش هنتجوز قبل شهرين لكن انا خلاص مبقتش قادرة اقعد فى البيت ده وهو قدر الظروف ووعدنى انه هيكمل اللى ناقص بسرعة
ونتجوز بالكتير بعد أسبوعين وقلت لبابا وهو وافق
نهض عبد الرحمن بحدة قائلا
متعرفيش وليد ممكن يروح فين بعد ما مشى من البيت يا وفاء
وقفت إيمان بقلق وصوبت والتفتت نحوه وقالت بلهفة
عبد الرحمن أرجوك ملكش دعوه بيه
أعاد سؤاله مرة أخرى على وفاء وكأنه لم يسمعها فلمعت عيناها بالدمع قائلة
أرجوك يا عبد الرحمن انا ماليش غيرك 
بينما قالت وفاء
لا معرفش
نظرت إليه والدته قائلة 
أسمع كلام مراتك يا عبد الرحمن وبعدين الحكاية خلصت وابوه طرده
قال بجدية
وانت فاكره انه هيسكت يا ماما
قالت 
خلاص ناخد بالنا وخلاص لكن مش نروحله احنا لحد عنده يابنى
هتف قائلا بانفعال
اللى حصل ده مش حل يا ماما كده الموضوع هيفضل متعلق لازم نحسمه علشان نخلص وبعدين يعنى انتوا شايفنى هروح اقتله
تعلقت إيمان بذراعه قائلة 
أرجوك اسمع كلامنا 
نظر إلى عينيها فوجدها ترجوه بشدة فربت على وجنتها بحب قائلا
مټخافيش يا حبيبتى انت عارفة انى مش متسرع وبعدين انا معرفش مكانه لحد دلوقتى
قالت وقد أفلتت دمعة من عينيها
مر الأسبوعين وأضطرت فاطمة إلى العودة للمنزل
65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 74 صفحات