السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ولكن تحت سقف واحد

انت في الصفحة 8 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

المرتفعة بينهم فقالت
وأنت بقى يا إيمان خريجة ايه
أجابتها إيمان بصوت منخفض كلية شريعة 
نظر إليها عمها أبراهيم مبتسما وقال بفخر ماشاء الله يابنتى ربنا يزيدك
[[-]]قال إيهاب مؤكدا إيمان أصلها من صغرها وهي مدارس أزهرى طول عمرها حابة الطريق ده
أبتسم الحاج إبراهيم مجددا لثناء إيهاب على أخته وشعر بمدى الترابط بينهما وقال وأكيد بقى إيهاب كان معاكى ما أنتوا توأم
تكلم ايهاب قائلا لا يا عمى أنا مهندس ديكور 
[[-]]اتسعت ابتسامة إبراهيم وهو ينر له بإعجاب وهو يشير إلى مريم قائلا بحماس ومريم كلية سياحة وفنادق
قالت وفاء بمرح انا بقى حقوق
وأشارت الى فرحة وقالت وفرحة فنون جميلة
أبتسمت فرحة بخجل فطرى وقالت لمريم أحنا من سن بعض تقريبا ياريت نبقى أصحاب
[[-]]ردت مريم بنفس الأبتسامة طبعا يا فرحة
بعد ساعة تقريبا انتهت الجلسة العائلية الدافئة وانصرف الجميع على وعد باللقاء مرة أخرى جلست مريم وقالت بتسائل 
ها نويتم على أيه
نظرت أيمان إلى إيهاب وقالت رأيك ايه يا إيهاب
تدخلت مريم بالكلام هي دى محتاجة رأى الناس باين عليهم محترمين ومستوى ولو رحنا نعيش معاهم هنتنقل لمستوى تانى خالص
قاطعها إيهاب هي كل حاجة مظاهر عندك يا مريم مستوى ايه بس
ثم نظر إلى إيمان وقال انت ارتحتلهم يا ايمان
ايمان بصراحه معاملتهم معانا محيرانى جدا شكلهم ناس كويسه وطريقتهم محترمه مش زى الفكره اللى كنا واخدنها عنهم خالص بس الموضوع محتاج تأنى مش لازم نحكم بسرعه كده
ايهاب موافقا صح خلاص يومين كده نكون استخرنا ربنا 
جلست فرحة بجوار أمها وقالت بشغف وهي تنظر إلى والدها أنا حبيتهم أوى يا بابا شكلهم محترمين ودمهم خفيف كمان
ثم ضحكت بمشاكسة وهي تنظر إلى عبد الرحمن وقالت أسكت يا بابا أما عبد الرحمن أتحرج بشكل مش معقول
قال والدها بابتسامة متسائلة ازاى
عبد الرحمن مد أيده يسلم على إيمان قالتله مبسلمش بالأيد
مدعبد الرحمن يده وعبث بشعرها وهو يقول هاهاها محدش قالك ان دمك خفيف قبل كده 
قال بزهو مصطنع كتير قالولى كده
ضحكوا عليكى صدقينى 
مر ثلاثة أيام لم تنقطع فيهم اتصالات الحاج حسين بأبناء أخيه واستمرت أيضا اتصالات من فرحة ووفاء ل مريم وإيمان لوصل حلقات الود بينهم وزاد إعجاب عبد الرحمن بإيهاب وهو يتعرف عليه أكثر وأكثر ويراه رجل يعتمد عليه ولم لا وهو يراعى أختيه ويحرص عليهما قدر المستطاع كانت مشاعر إيهاب وإيمان متوترة بعض الشىء فهما مقدمان على شىء مجهول لا يعرفونه سيعيشون في كنف أسرة لم يألفوها ولا يعرفوا عنها الكثير نعم ستكون لهم خصوصية ولهم طابق بمفردهم ولكن سيكون هناك احتكاك كبير ومعايشة ليس هذا فقط ولكنهم أيضا متخبطون بين ما يعرفون من أمهم عن هذه العائلة وبين ما رأوه من ألفه واهتمام وود وحرص وطيبة تظهر بتلقائية في عيون عمهما حسين و إبراهيم لا يعرفون الحقيقه ويشعرون أن هناك حلقة مفقودة لا يستطيعون أن يجدوها إلا بالموافقة على الأنتقال للعيش معهم أما مشاعر مريم لم تكن تختلف كثيرا ولكن مع كثير من النشوة لانتقالها للمستوى التي كانت ترنوا إليه منذ زمن ولم يكن له سبيل أخيرا سيتحقق حلمها ولكن 
بمراجعة بسيطة كيف سيتحقق هذا الحلم نعم سينتقلون لمنزل آل جاسر ولكن بدون حقوق لن تمتلك سيارة لن تتجرأ على طلب شراء الملابس التي تحبها إذن سيكون الانتقال ماهو إلا تغير العنوان فقط ولكن مهلا هناك سبيل آخر إنه والدتها وما حاولت أقناعها به إن فعلت هذا سيكون لها نصيب كبير في هذه العائلة بل وتستطيع أن تعيد أملاك والدها مرة أخرى وقفت أمام المرآه و شردت في كلام أمها 
صدقينى يا مريم هي دى الطريقة الوحيدة اللى هنقدر نرجع بيها
أملاك أبوكى اللى أخدوها منه بالڼصب والاحتيال الڼصب ميرجعش غير بالڼصب يا بنتى وأنا لو كنت مالية أيدى من أختك كنت هقولها كده برضة بس أنت عارفة إيمان هتقعد تقولى حرام وحلال علشان كده أنا معتمدة عليكى أنت يا مريم أنت اللى هترجعلنا جزء من حقنا واسمعى سيبك من ولاد عمك إبراهيم ركزى على ولاد عمك حسين هو الكل في الكل وأكيد ولاده برضه هيبقوا الكل في الكل وده اللى أحنا عايزينه وبما أن عبد الرحمن طلع خاطب يبقى مفيش غير يوسف أنا جبتلك كل المعلومات اللى هتحتاجيها الكلام ده ميطلعش برانا أحنا الاتنين فاهمانى يا مريم 
وفى اليوم التالى مباشرة أتصل إيهاب على عمه حسين وأخبره أنهم موافقون على عرضه بالأنتقال للعيش معهم لتبدأ حياة جديدة وعلاقات جديدة ومعاملات لم تكن في الحسبان 
البت الصغيرة دى شكلها مش مريحنى أبدا شبه أمها كده
قالت عفاف وهي تعد الطعام بنشاط بقولك أيه يا أم وليد
دول مش جايين يومين وماشين لا دول
جايين يعيشوا هنا يعنى أنسى بقى أنك بتكرهى أمهم الله يسامحها أفتكرى بس انهم يبقوا ولاد علي الله يرحمه
ابتسمت فاطمة بسخرية
وقالت أنا عارفة انك علانياتك يا عفاف حتى لو أحنا نسينا أمهم هما مش هينسوا والله اعلم ناوين على أيه وأبقى أفتكرى كلامى ده كويس 
دخلت فرحة مقاطعة حديثهما
ماما خلصنا خلاص كله تمام
قالت فاطمة بحنق واحنا كمان خلصنا روحى نادى وفاء علشان نجهز السفرة
[[-]]وفى غرفة المكتب كان يوسف يداعب إيهاب قائلا بما أنك بقى مهندس ديكور عاوز اعرف ينفع اعمل شقتى كلها مرايات
ضحك الجميع وقال إيهاب اه طبعا ينفع أهو بالنهار تبقى شقة وبالليل ممكن نقلبها ملاهى 
ضحك عبد الرحمن وقال أصل يوسف تقريبا كان ناوى يحط كاميرات مراقبة لمراته لما يتجوز شكله كده غير رأيه وقال المرايات أرخص
[[-]]كان وليد متجهما بعض الشىء فلم يشاركهم داعاباتهم بينما نظر الحاج إبراهيم لأخيه وقال
شكلنا كده مش هنخلص منهم يا حسين أنا جعت أيه مفيش أكل النهاردة ولا ايه
قال حسين موجها حديثه ل يوسف لو سمحت يا يوسف روح شوف جهزوا السفرة ولا لسه 
[[-]]خرج يوسف متجها إلى المطبخ وكانت فرحة آتية بصحبة إيمان ومريم
نادت فرحه على يوسف قائلة يوسف تعالى انت لسه مشوفتش إيمان ومريم ولاد عمى
وأشارت إلى إيمان وقالت دى إيمان الكبيرة أما دى بقى مريم
تلاقت نظرات يوسف بمريم عرفها وعرفته فقال باقتضاب أهلا وسهلا وحمد الله على السلامة
ثم الټفت إلى أخته وقال بجمود لو سمحتى يا فرحة جهزوا الأكل بسرعة 
اجابته فرحة ببهجة خلاص الأكل جاهز خمس دقايق وتلاقوا السفرة بقت تمام
عاد يوسف أدراجه إلى المكتب مصډوما ومتعجبا كيف تكون هذه أخت إيهاب الذي أعجب برجولته الواضحة في أقواله وتصرفاته منذ لحظات بعد عشرة دقائق خرج الرجال إلى حجرة الطعام لم تقل صدمة وليد عن صدمة يوسف حينما رأى مريم وتعرف إليها وتعرفت إليه هي الأخرى وجلس الجميع حول المائدة حيث نظر الحاج حسين إلى الجميع في سعادة وقال 
انا كده بقى مش محتاج حاجة خالص من الدنيا
رد إبراهيم مؤكدا أى والله يا حسين صدقت
أبتسم الجميع برغم مما يعانيه كل منهم مشاعر مختلطة متضاربة بداخلهم مختلفة ما بين سعادة ونشوة وحذر وخجل وبغض!
لم تحتمل أم وليد أن تكمل هذه الجلسة بخير فقالت موجهة كلامها نحو إيمان

انت في الصفحة 8 من 74 صفحات