رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول
مبحوح
يتحب علي فكرة
وركضت للأعلي بسرعة البرق هز رأسه بالموافقة وقال بثقة أكبر قائلا
كدة نكلم سيادة اللواء علي طول بقي
خرج إلياس من المطبخ يحمل صنية الغداء وعليها فرخة وبولة الشوربة الساخنة من لسان العصفور وكأس العصير جلس بجوارها علي الأريكة فأبتسمت له ببراءة وضع الصينية علي قدمها وقال بحنان
كاد أن يقف لكنها مسكت يده نظر ليديهما ثم لها فهتفت بلطف قائلة
عمه وأنت مش هتأكل
جلس بجوارها وهو يضحك ويسألها بفضول
عمه ههه أنتي كنتي بتقوله عمه لكل واحد بتقابلي قصدي يعني البيئة اللي عيشتي فيها ورقاصة في حانة وسط الرجالة والخمر أزاي بالبراءة دي كلها وپتخاف أنا توقعت أن عقلك هيكون أكبر من سنك بمراحل بسبب حياتك
آنا عقلي علي قد سني بس في فرق بين البراءة والنضج أنا مش ناضجة كفاية بس عارفة الصح من الغلط وعارفة أن حياة الحانة حياة ربنا ڠضبان عليها عايزني مخافش بعد اللي عيشت جوز أمه يحولني رقاصة عشان مراته عايزة كدة وپتكرهني ونفسها تخلص مني بس أن تخلص مني عندها معناها المۏت بس مينفعش أسيبلهم البيت وأمشي لما جوز الأم اللي فمقام الاب يعاملني كدة عايزني مخافش من الغرباء اللي معرفش هيعملوا فيا إيه حياتي في الحانة كانت زي السچن ممنوع أطلع من اوضتي غير عشان أرقص بس غير كدة ممنوع ولو طلعت منها لازم اتعاقب وبعدين آنا مكنتش بتكلم مع حد عشان أقوله عمه خناقي كله مع سيد وده ميتقالوش عمه ده يتقالوا حيوان وبس...
خلاص متعيطيش أنا كنت بسأل عادي
أردفت بحزن باكية قائلة
أنا والله مش حد وحش زي ما أنت فاكر وكلكم شايفني رقاصة بس أنا زي كل البنات في سني نفسي أروح مدرسة ويبقي عندي صحاب وحد ېخاف عليا من الأشرار وأوضة جميلة أحط فيها عرايسي وألعابي ومكتب أذاكر عليه وأبقي دكتورة شاطرة أساعد الناس....
مين قالك أني شايفك وحشة أو رقاصة أنا شايفك أجمل واحدة في الدنيا دي روحك حلو وبريئة عيبك الوحيد أنك بريئة يادموع عائشة وسط ذئاب المفروض تقوي تدافعي عن نفسك وتحقق أحلامك كلها من غير خوف مش عايزك تفضلي تخافي من سيد وأمثاله لحد ما تلاقي حد تحبيه ويحبك لازم تتعودي تكوني جريئة بنفس الوقت تحافظيعلي نقاءك وبراءتك لوقتها
طب ما أنا بحبك أنت يا عمه
أتسعت عيناه على مصراعيه بذهول وتذكر حديث على فقال بأرتباك واضح
عشان متعرفيش غيري وبتحسي معايا بالأمان أنا قصدي لما تكبري وتحبي وتتجوزي آللي بتحبه
أشارت إليه بنعم وهي تبتسم كالبلهاء وهتفت مردفة
ضحك بقوة عليها وهو ينظر بعيد عنها ثم أدار
رأسه لها وضربها على رأسها بخفة وأردف قائلا
أنا عايزة تتجوزني أنا ها أنتي قاصر لسه صغيرة على الجواز مفيش مأذون هترضي يكتب كتابك
قالت بسخرية وهي تقوس شفتيها بحزن مصطنع
عندنا بيتجوزوا عادي سيد بيجوزبنات أصغر مني كمان المأذون بيكتب عادي يعني ولا أنت مش عايز تتجوزني صح
أتسعت عيناه بذهول وقال پصدمة وهو يقف
مأذون مين ده اللي بيكتب دي چريمة
وقفت معه پغضب وفقدت توازنها يوقفها على قدم واحد كادت أن تسقط ومسكها من خصرها النحيف تشبثت بقميصه ثم رفعت نظرها له فتقابلات عيناهما معه
إحنا أتقابلنا كدة أول مرة
قالها وهو ينظر لعيناها الخضراء بضعف أمامهما أبتسمت له بسعادة كالبلهاء وقالت
هنتجوز
جعلها تجلس علي الأريكة وجلس بجوارها وهو يداعب خصلات شعرها ويضعهم خلف أذنها وهتف بتهكم قائلا
لما تكملي سن الجواز
لسه سنة وشهرين
قالتها بتذمر وهي تقوس شفتيها للأسفل ضحك عليها وأردف
أعتبريها خطوبة
تذمرت عليه بضيق وقالت بضجر وهي تجذب يدها من يده بأنفعال وڠضب
أنا عارفة أنك مبتحبنيش أصل
قهقه من الضحك ووقف ثم حملها على ذراعيه وقال يغيظ ليشاكسها
يلا عشان تنامي
زفرت بضيق في وجهه ورمقته بنظره حادة غاضبة منه.....
مر أسبوعين وعاد هو لعمله و أثير تعتني بها في غيابه..
نزل سيد من الأعلي ووجد رامي بأنتظاره
أنت شرفت
قالها سيد وهو يجلس بجواره سأله رامي پغضب شديد مكتوم بداخله
أحنا هنسيب دموع كدة مع الضابط ده يتحكم فيها وفينا
يعني عايزني أعمل إيه
سأله سيد بحيرة وخوف من هذا الضابط المتهور أجابه رامي بمكر ولهجة خبيثة قائلا
أتجوزها ولو أتشقلب علي رأسه مش هيقدر يأخدها مننا ولو قربلها يبقي القانون بتاعه اللي بينا وبينه
فكر سيد بحديثه وقال بأقتناع شديد
موافق طبعا أتجوزها بس أزاي هي مش هترضي
ومين قالك أنها هتعرف المأذون هنا بتاعنا ورقة بخمسين وهيكتب ونروح نجبها من عنده بالقانون وكام ضابط حلو من القسم عنده وناخدها بالقوة
قالها رامي بمكر وهو يقترب منها...
أردف سيد بقبول للفكرة بإيجاب شديد قائلا
ماشي بكرة نكتب علي طول ونروح نجبها منه
أبتسم رامي بخبث وصافحه بأنتصار .........
دلف إلياس من باب الشقة بعد أن أنهي عمله بتعب منهك جسده ركضت دموع نحوه بسعادة وهي تبتسم له وتناديه
عمه أتاخرت ليه
قرصها من خدها وأجابها وهو يدخل معاها
أتعودي على كدة ده شغلي كلتي
أشارت إليه بلا وهتفت بسعادة
لا وعملت عشاء حلو هيعجبك
ضحك لها وكاد أن يتحدث لكنه أوقفه طرقات باب الشقة ذهب ليفتح وهي ترتب السفرة ووجد أمامه ضابط شرطة من قسمه ومعه بعض العساكر ومعهم رامي و سيد ..........
تااابع ........
دموع بقيت مرات رامي
إليأس هيسكت وهم بيأخدوها
علي هيعترف بحبه
حبيب هيوافق علي جواز إلياس من دموع
لبارت التاسع تحت عنوان فراق
دلف إلياس من باب الشقة بعد أن أنهي عمله بتعب منهك جسده ركضت دموع نحوه بسعادة وهي تبتسم له وتناديه
عمه أتاخرت ليه
أشارت إليه بلا وهتفت بسعادة
لا وعملت عشاء حلو هيعجبك
خير يا محمد باشا في حاجة
تنحنح الضابط بأحراج من وجوده ببيت رئيسه وقال بهدوء
أستاذ رامي عايز يأخد مراته مدام دموع هي موجودة
مراته
مد الضابط يده بالقسيمة وقع نظره علي أسمها تركهم دون أن يتفوه بكلمة ودلف إليها نظرت له پخوف وقالت بحزن وهي علي وشك البكاء بعد أن سمعت حديث الضابط
عمه أنا ....
بتر الحديث من فمها وهو يمسكها من ذراعها بقوة ويشعر بخذلان بكذبها عليه وأخفاء خبر زواجها ولم تكتفي بذلك بل أوقعته في شباك حبها وتغويذة غرامها
عشان كدة كان بيدور عليكي وعايز يوصلك عشان مراته أنتي شايفني أزاي بتستخفليني وتلعبي بيا وبمشاعري
أنهمرت دموعها الحارة علي وجنتها وهي تتأوه پألم من قبضته وحديثه عنها وبتلك الطريقة القاسېة دفعها بقوة بعيدا عنه عاد لبروده وقسوته وهتف بنبرة غليظة دون النظر لها بغرور يخفي ألمه خلفه قائلا
روحي لجوزك يامدام
هرعت له ومسكت يده پخوف من الذهاب معاهما وتركه هنا قالت ببراءة باكية وتشهق بقوة مردفة
عمه أنا والله مش.....
وقف خلف الباب پصدمة وتزيد نيرانه المشټعلة بداخله من غضبه بدأ يكسر كل شئ أمامه ويخرج غضبه وأخذ الطعام التي أعدته