رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول
تنتظره ساعتين ولم يعود فتحت شرفة الصالون وطلت منها تنظر في الشارع عليه ولم تجده فتح باب الشقة ودخل رأها تقف في النافذة أبتسم وذهب نحوها بخفوت علي أطراف أصابعه حتي لا تشعر به كادت دموعها تنهمر من جديد وهي تبحث عنه في الشارع شعرت بهواء ساخن خلفها شعرت بالخۏف معتقدة بأن هناك لص أستدارت بقلق ورأته أمامها شهقت بقوة وضړبته علي صدره بقوة وهي تصرخ به
أخرج باقة ورد جميلة من خلف ظهره وأبتسم لها رفعت حاجبها له ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بأستياء مصطنع وقلبها يرفف
من السعادة تخفيها
إيه ده
أسف
شكرا علي الورد بس أسفك مش مقبول
وحياة عمه سماح المرة دي وحياة عمه حبيبي مش هسامحك
أبتسم عليها وقال وهو يغلغل أصابعه بين خصلات شعرها بحنان
سماح المرة دي عشان خاطر عمه حبيبك
ده أنت مستنيتش تسمعني طردني وخليتهم يأخدوني مستحيل أسامحك ياعمه أنت وحش وشرير
أبتسمت بداخلها بمكر ورفعت حاجبها ثم وقفت بدلال تثير غضبه أكثر وأكثر وهي تتجه الي غرفتها مستديرة له
برضو مخاصمك ومش هسامحك علي عملتك دي ها
وضع يده خلف رأسه بزفر وهو لا يقوي علي هذا الخصام أكثر من ذلك ودلالها المفرط وهو يعلم بأنها تعاقبه بدلالها هذا .........
خرجت أثير صباحا من غرفتها أوقفتها جميلة وهي تتحدث
أثير مش هتفطري
أجابها وهي ترتدي حذاءها بروح حزينة
مش جعانة وهتاخري عندي محاضرة بدري...
تركتها وخرجت أردفت جميلة وهي تسديرة لزوجها قائلة
عجبك بنتك كدة
أجابها وهو يأكل بلا مبالاة
أنا اللي عملت كدة ولا ابن أخوكي وأخوكي
طب إيه رأيك أروح أتكلم مع جلال آنا يمكن أوصل لحل ...
نظر لها بضيق ثم قال بأستياء
أعملي اللي يريحك بس يارب هو اللي مطردتكيش من بيته
ووقف من كرسيه ثم ذهب إلي الداخل ....
أستيقظت دموع علي صوته وهو يناديها ويربت علي كتفها أردفت بصوت نائم وهي مغمضة العينين ونسيت ڠضبها منه
أربت على كتفها بحنان وقال وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها
قومي يادموع بطلي كسل من أول يوم
رفعت رأسها من فوق الوسادة ووضعتها علي قدمه بتشبت به وهي تقول بخفوت وهي شبه نائمة وغير واعية
عمه عايزة أنام
مسح علي رأسها بيديه وهو يقول بأبتسامة
والمدرسة مين يروحها ولا مش عايزه
هروح المدرسة
أبتسم لها وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنها ثم أشار إليها بنعم قفزت من فوق السرير بسعادة وهي تعدل من هيئتها قائلة
أنا جاهزة يلا بسرعة
أبتسم عليها وقال مشيرا علي الأريكة
ألبسي لبس المدرسة بسرعة عشان الباص هيجي بعد نص ساعة وبسرعة عشان تفطري قبل ما تنزلي
عملتي فطار
قالتها بدلال وعفوية وهي تضع يديها علي وجهها بطفوليه وترمش له بعيناها مبتسمة قرصها من خدها وخرج أخذت حمامها ومن ثم جهزت نفسها للمدرسة خرجت ورأته يرتدي قميص وبنطلون وتجهز للعمل قوست شفتيها وهي تتذكر ڠضبها منه ...
أفطري بسرعة
قالها وهو يرتشف قهوته حملت شنطتها وقالت پغضب
أنا مخاصمك إياك تنسي كدة ها...
وتركته وخرجت أعد سندوتشات لها وأسرع خلفها رأها تركب الأتوبيس أعطهم لها من النافذة فأبتسمت بسعادة للذهابها للمدرسة ولوحت له بيدها الصغيرة من النافذة مبتسمة لوح لها بيده ثم ركب سيارته.....
دلف سعيد الي مكتب معتصم سأله وهو يباشر أعماله
عملت ايه
أجابه سعيد وهو يقرب
سيد هترحل علي النيابة بعد يومين ورجالتنا هتخلص الموضوع قبل ما يوصل للنيابة...
سأله بفضول أكبر
ودموع
أزدرد لعوبه بصعوبة وقال بضيق مخفض رأسه للأرض
رجعت لإلياس وداها المدرسة مع مامته
أسند بظهره للخلف متكي علي كرسيه وصمت لوهلة من التفكير ثم هتف بتهكم قائلا
كويس أنه خرجها جبهالي قبل ماتفتح بوقها ....
بتر سعيد الحديث من فمه وقال
بثقة
بس...
مبسش دموع لو قالت أنك طلبت منها تقتله هيأخد رأسك قصادها
قالها معتصم بأنفعال يخشي تهور إلياس
أجابه وهو يضم يده أمامه بهدوء مطاع لأمره
النهاردة وهي خارجة من المدرسة هنجبها حاضر ........
تاااابع.......
دموع هترجع
سيد هيهرب
معتصم هيسلم من شړ إلياس
جميلة هتقدر تقنع جلال
جلال هيقابل جميلة بعد السنين
البارت الثاني عشر تحت عنوان مواجهة
دلفت دموع الي الفصل مع جميلة توقفت المدرسة عن الشرح ووقفت الطالبات أحتراما للمديرة نظرت حولها في المكان بسعادة وهي تتأمل المكان وتحمل شنطتها المدرسية علي ظهرها وكتبها الدراسية علي ذراعيها بعد أستلامها قبل مجيئها الي الفصل نظرت نحوهم و جميلة تتحدث مع المدرسة بخفوت لا تسمعه هي ثم أبتسمت المدرسة وأشارت ل دموع متمتمة
أدخلي يا دموع أقعدي جنب حنين أرفعي أيدك يا حنين
رفعت يدها لكي تعرفها دموع فذهبت لكي تجلس بجوارها في الصف الثالث في المنتصف أبتسمت دموع بتكلف وهي تجلس ثم وضعت كتبها الدراسية أمامها فعادت المدرسة للشرح من جديد أخرجت من شنطتها مسلتزماتها وبدأت يومها الدراسي بنشاط وحيوية كبيرة من أجل تحقيق حلمها وتصبح طبيبة أنتهت الحصة وخرجت المدرسة فتحت شنطتها لترتبها وتضع بها الكتب وقف حنين مبتسمة وقالت بترحيب
خليني أساعدك
ثم مسكت الشنطة لها ووضعت دموع الكتب بها فأبتسمت شاكرة وهتفت مغمغمة
ميرسي تعبتك
مدت حنين يدها لها لكي تصافحها وقالت تقدم نفسها لها
لا تعب ولا حاجة أنا حنين
أبتسمت دموع وصافحتها بسعادة تغمرها لحصولها علي صديقتها الأولي لأول مرة وقالت
دموع
جلسا الأثنين معا يتحدثوا عن حياتهما وتخفي دموع كونها راقصة حانة وأخبرتها أنها تعيش مع قريبها فقط ووالديها متوفين ......
في مكان جديد تحديدا في جريدة الحقيقة كانت تجلس كارما علي مكتبها في غرفة مستقلة تتشاركها مع صديقة لها تباشر أعمالها في كتابة مقال عن أحد الفاسدين في البلد دلفت فاطمة صديقتها الي الغرفة غاضبة ووجنتها حمراء من شدة إنفعالها ألقت بالملف علي مكتبها بضيق وجلست تنزفر بعجز فسألتها كارما بفضول وهي تكتب المقال دون النظر لها
مالك ياست فاطمة داخلة شايطة ليه كدة أكيد عملتي مصېبة والمدير أداكي كلمتين
أنفجرت فاطمة بعد أن وصلت لأقصي درجة من الڠضب وهتفت بإنفعال
مصېبة عشان عايزه ينشر المقال ده ويبطل الرشاوي اللي بيأخدها دي بسبب أمثاله هيفضل الفساد مالي البلد والناس اللي فوق مطمنين أوي أن محدش هيتكلم ويفتح بوقه
رفعت كارما نظرها بتهكم وسألتها مباشرة بوضوح
فساد ورشاوي المقال ده عن إيه
تتنهدت فاطمة بهدوء تهدأ من روعها وقالت بتوضيح للتفسر الأمر لها
شركة أدوية كبيرة ياستي بتاجر في المخډرات عن طريق الأدوية بتخلطها فيها وتقلل نسبة المخدر في الدواء عشان تشتري بسعر وتنتج كمية أكبر من الكميات المحددة وتكسب أكتر وياريت كدة وبس لا ده كمان الأدوية دي بتحقق مفعول فعال أكبر من مفعول الدواء السيلم وده بيضر المړضي وأحيانا بيسبب ۏفاة
وقفت كارما من كرسيها وألتفت لتذهب لها وهي تقول
أسمها إيه الشركة دي وليه المدير رفض ينشر قضية بالحجم ده فيها حياة ومۏت الناس
أجابتها فاطمة پغضب من رفض المدير قائلة
أسمها شركة الشربيني للأدوية تبع مجموعة شركات الشربيني وطبعا سيادته رفض بحجة آن مفيش دليل ملموس أو مستند يثبت صحة كلامي وإنه الجريدة هي اللي هتضر من مقال زي ده مالهوش اي اثبات من الصحة
وقع