رواية عشق تحت الوصايه للگاتبة ايمان حجازي
حبك القديم...
الفصل الثاني عشر
الجزء الثاني
حلقه 12
وإذا سألتني عن الأمان اقول هو تلك اللحظات التي قضيتها برقه من أتوكأ علي همس يديه..
كانت الساعه السادسه صباحا عندما سمعت زهره رنين هاتف زوجها مسعد علي الطاوله الصغيره في غرفه نومهم كانت تقرأ روايه علي ضوء خاڤت بجوار زوجها المستغرق في النوم بعمق بعد ان قضي يومين متواصلين من العمل دون راحه .. وضعت زهره الروايه بجانبها وذهبت الي الهاتف مسرعه وبحرص كي لا يستيقظ زوجها لتجد رساله علي الواتساب من رقم مجهول يتحدث باللغه المصريه والتي جن چنونها حين قرأت محتواها واشتعلت النيران بصدرها فذهبت الي زوجها توقظه پغضب وبيدها الهاتف ..
استيقظ مسعد منزعجا وهو ينظر اليها بضيق يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم .. يا بنتي مش قلت لك عايز انام تعبااان
اردفت زهره پغضب ما هو انا كنت هخليك تنام بس لقيت رساله مهمه علي الواتس فقلت اما اشوف مين بقي اللي بيبعتلك رساله زي دي والساعه 6 الصبح
امسك مسعد الهاتف بضيق وقال وانتي ايه اللي خلاكي تفتحي الواتس بتاعي .. وبعدين هيكون مين !! .. واحده بتحبني مثلا !!
وليه لأ!!
قال لها في غيظ عشان انا مستحيل اعرف واحده بتصحي الساعه 6 الصبح اساسا
قالت هي الاخري في ضيق متهكمه طب ما تشوف الاول الرساله وبعدين ابقي دافع عن نفسك مش هنختلف علي المواعيد
نظر الي شاشه موبايله هيكوون مين يعني انتي بتكبري مواضيع علي الفاض......
زهره بعصبيه انا دلوقتي عايزه اعرف مين دي يا مسعد .. ويعني ايه حبك القديم هه .. انت پتخوني يا مسعد !!
مسعد مفكرا وهو مازال يضحك الست بتقول حبي القديم .. يعني انتي الحب الجديد و مبخونكيش اهوه !! .. متبقيش قفوشه بقه
اخذ مسعد يضحك اكثر وربنا ما اعرف حاجه .. ومش رايح لحد عشان اثبتلك اني فعلا معرفش حد لا قديم ولا جديد غيرك وهقضي اليوم كله نوم
مسعد بضيق ومازال يتذكر المقالب الذي كان يفعلها مع اصدقائه وظن ايضا ان هذا ليس اكثر من فخ .. ولكنه تذكر انه بباريس وليس مصر فمن يفعل ذلك !! .. لم يخطر علي باله هويه صاحب الرساله ... فقال لزوجته مش هو قالك الساعه 4 .. طيب نبقي نروح هناك ونسأل عشان ترتاحي .. وياريت تسيبيني انام بقه
ذهبت زهره كي تجهز بنتها نور للدراسه ولكن عقلها مازال منشغلا بصاحبه تلك الرساله التي قلبت حالها ...
غادرت الطائره مطار القاهره الدولي متجهه الي لؤلؤه الارض باريس .. بعد ان أمن عبدالله علي الفيلا جيدا بوضع حراسه مشدده عليها وترك الاولاد بصحبه ايمان وداليدا ولم يخبرهم الي اين هم متجهون ولكنه اوصي ايمان بشده علي الاولاد ولمح لها انه ذاهب في رحله قصيره خاصه بعلاج مرام فتفهمت الامر ولم تزيد في الاسئله واستمعت بحرص الي ما امرها واخبرها به علي عكس داليدا الذي زاد فضولها بشده حول ذهابهم والي اين يتجهون !!.. لكنها لم تصل الي اجابه مقنعه فالتزمت الصمت .. أما مرام فأخبرها عبدالله حين استيقظت انهم ذاهبون الي رحله قصيره بصحبته فقط .. علي الرغم من انها كانت في حيره شديده .. الي اين
ولماذا !! ولكنها نفذت ما اخبرها به وأجلت اي سؤال الي حين يجاوبها هو في الوقت المناسب كما اخبرها .. فيكفيها انها بصحبته فقط حتي وان ذهب بها الي اخر العالم ستكون اسعد مخلوقه بالكون .. فماذا تريد اكثر من ذلك !!
حلقت الطائره في السماء فوق الجبال والغيوم بين السحاب لتجذب اليهم سحر اخر ولحظه سعاده وفرحه دبت لقبيهما فقط لحضورهما معا .. نظرت له مرام قائله دلوقت يا فندم انا فهمت اننا رايحين باريس .. ممكن بقي اعرف ليه !! .. انت قلت لي هقولك لما نكون في الطياره
امسك عبدالله بيدها ثم نظر لها هائما وحشتيني فقلت اخطفك كام يوم قبل افتتاح الصرح الطبي وتبدأي شغل .. اي رايك في المفاجاه دي !!
قشعر جسدها من السعاده وهي بعينيها قائله دي احلي مفاجأه شفتها في حياتي ..
عبدالله بمكر يعني انتي واثقه فيا لدرجه اني اخطفك !!
مرام بحب وابتسامه كبيره واثقه فيييك لدرجه انك لو حطيت سکينه علي رقبتي هكون متأكده انك مش هتأذيني ابدا
كنت احاول البقاء بجانبك بأي طريقه ولكنك لم تفهم ذلك بالشكل الصحيح كنت اقاتل من اجلك حتي وجدت اني من قتل
قرأت ايمان تلك العباره علي الفيس بوك أثناء تصفحها عليه وشعرت بأنها تتحدث عنها..حتي اتاها اتصالا من زوجه عمها مديحه فأجبتها بعد تنهيد
ايوه يا عمتو..!
مشيتي ليه يا ايمان !! بتستسلمي بسهوله ليه !!
استسلم !!! .. عمتو انا بحارب في حرب خسرانه .. وعمري ما هدخل مكان مش ليا بالڠصب .. هو ربنا يسعده معاها انا مليش دعوه..
طب ولما ده تفكيرك ليه سبتي البيت !!
عشان اتخنقت .. مش مستحمله كل شويه يلقح عليا بكلام انا مش فاهمه معناه اصلا .. متقلقيش انا مرتاحه هنا
طيب .. كنت .. هو اتفق علي الخطوبه والشبكه بكره
هههههه بكره مره واحده !!
والله يا بنتي انا مش عارفه الواد ده اټجنن ولا حصله ايه !!
لا يا عمتو .. ربنا يوفقه ويسعده .. محدش بياخد اكتر من نصيبه..
طيب احنا رايحين !! .. وانتي ايه !!
جايه
معاكم طبعا عشان بس اثبت له انه مش فارق معايا .. بكره جايه علي طول ..
ربنا يسعدك يا بنتي..
يارب يا عمتو .. مع السلامه
اغلقت ايمان الهاتف وانطلقت العنان لدموع حبيسه بمقلتيها الزيتونيه ولكنها سرعان ما جففت عبراتها وهي تستجمع شتات نفسها في ثبات حين تذكرت حديثها مع عبدالله انا عمري ما كنت ضعيفه ولا هسمح لنفسي بكده .. هنساك يا عمر حتي لو روحي فيك وهندمك علي الكلام اللي انت قلته ..
قطع تفكيرها ادم الذي اتي اليها مسرعا في مرح قائلا طنط ايمان تعالي العبي معانا
انخفضت له ايمان وقالت حبيبي العب مع تمارا
ادم پغضب لا هي عايزه تلعب بالعروسات وانا عايز العب كاراتيه زي ما صاحبي بيعلمني
ايمان بضحك طيب انا مبعرفش كاراتيه .. اعمل ايه دلوقت
ادم يوووووه هو هييجي امته !!
ايمان بحب كمان كام يوم كده .. متقلقش
ادم طيب انا جعان تعالي نعمل اكل
ايمان بمرح وهي تمسك بيده وتجري للداخل يلااا بينا
وما أن دلفو الفيلا حتي استمعو الي ضجيج بالخارج .. التفتت ايمان الي الخلف مره اخري لتجد البادي جاردز الذي احضرهم عبدالله من شركه الامن الخاصه به كي يحرسو الفيلا في شباك مع احد ما ..
اتجهت ايمان اليهم في قلق كي تري مع من ذلك العراك .. ما ان وصلت اليهم حتي وجدت أولفت تقف بجوار سيارتها امام البوابه وممنوعه من الدخول .. ما ان رات ايمان حتي اسرعت تنادي عليها علي الرغم من انها لا تطيقها ولكن لأجل مصلحتها تفعل اي شئ ايماااان .. اي اللي بيحصل هنا ده
!!.. دول مش راضيين يخلوني ادخل
ايمان بابتسامه غرور معلش يا أولفت هانم ده شغلهم انهم ميدخلوش حد غير ناس معينه بس .. اسفه هما ميعرفوكيش
اولفت بنفاذ صبر طيب يلا خلاص .. لما ادخل واشوف مرام هبقي افهم منها كل حاجه .. قوليلهم يفتحو الطريق
ايمان ببرود لا والله ده مش شغلي اني اقولهم يفتحولك هما اللي معاهم الاوامر مش انا .. اما مرام فهي مش هنا اصلا هي سافرت ..
اولفت پصدمه سافرت !! .. سافرت ازاي ومع مين !! .. وازاي تعمل كده وانا معرفش .. والبرنامج اللي بعد كام يوم ده !! .. انتو بتهزرو !!
ايمان بكبرياء والله الكلام ده تقوليهولها مش تقوليه ليا انا ..اما سافرت فين فانا معرفش لما ترجع ابقي اسأليها
أولفت پغضب يعني ايه متعرفيش !! .. اومال مديره اعمالها ازاي !! .. واكيد عبدالله بيه معاها مش كده !!
ايمان هي مقالتش لحد مسافره ليه وفين واعتقد هي عامله حسابها وادري بشغلها كويس
اولفت بعصبيه شديده ده اسمه استهتااار .. لما مرام تيجي هيكون ليا كلام تاني معاها .. وبرضه هقولها انك منعتيني من الدخول عشان تشوف شغلها معاكي
ايمان بابتسامه غرور شرفتي يا أولفت هانم
انطلقت أولفت بسيارتها والڠضب تملكها بشده وهي تضغط علي المقود في حين اخذت ايمان تضحك علي حالتها بتشفي ..
غادر عبدالله مطار باريس العالمي بصحبه مرام التي كانت تقفز من السعاده كطفله مراهقه مع حبيبها في رحله للمدرسه.. اخذت تبتسم وهي تري جمال هذه البلد من خلال نافذه الحافله التي استقلوها كي توصلهم الي عنوان الفندق .. اما هو فلو سافر اليها لسبب اخر غير علاج مرام لكان اسعد منها فهو يعرف باريس ويعشقها عشقها جما وكان يود منذ قديم الازل ان يذهب اليها وعلي الرغم
من هذا حاول ان يبدو سعيدا مثل مرام كي لا يفضحه امره ...
وصلو الي الفندق وبعد ان صعدو الي الجناح الذي احتجزوه امسك الموبايل واخبر عمال الفندق ان يتصلو بصديقه ويخبروه بوصول الزائر القادم من مصر ..
غادر مسعد بصحبه زهره التي كانت متعجله والغيظ ېقتلها الي الفندق ووقفو امام موظفه الريسبشن واكتشف انه لا يدري عمن يسأل .. فتقدمت زوجته تسأل بجراءه ان كان عندهم نزيل مصري ترك رساله او اتصالا باسم مسعد فؤاد .. فوجدتها تبتسم وهي تشير بسبابتها خلفهم في نفس اللحظه التي نزل فيها عبدالله ومرام اليهم وقال حين رأه من بعد...
اقسم بالله كنت عارف ان مراتك جايه .. تعيش وتاخد غيرها...
اتسعت عينا مسعد في ذهول حيث ميز ذلك الصوت بمهاره واستدار خلفه بسرعه وحدق في عبدالله الواقف مبتسما وهو ېصرخ غير مصدق يااااا ابن الاييييييييه والكعبه الشريفه ما مصدق اني شايفك !!
اتسعت ابتسامه عبدالله حين رأي صديقه مصډوما وقال والله ليك وحشه يا ندل
اندفع مسعد نحو عبدالله راكضا وقفز فوقه كألاطفال وهو يعانقه في حراره ودموع اقسم بالله ما مصدق انك قدامي .. عامل ايه يا عبده.. واحشني يا حسيني
ربت عبدالله علي علي ظهره بقوه وهو يحمله انت كمان واحشني اوي يا صاحبي
وبعد عناق حار وطويل نظر مسعد الي عبدالله اخبارك ايه يا عبده .. اقسم بالله انا طاير من الفرحه اني شفتك ..
وكمان هنا في فرنساا !! .. دي حاجه متت....... مين دي!!
بتر مسعد حديثه حين رأي مرام واقفه خلفه تبتسم بشده والدموع تملأ عينيها من التأثر .. ذهبت بأتجاهها ووقف امامها مبتسما وقال بسعاده واعجاب اذا مكنتش غلطان .. فأنتي تبقي الدكتوره مرام زكريا .. صح !!
مدت له يدها تصافحه بحراره وهي تومئ له بالايجاب فرحب بها مسعد بشده .. وفي نفس الوقت تدخلت زوجته زهره وهي تقول اي يا عم عبدالله مش شايفني خالص ده مكنش في حد بيخلص لي الملوخيه غيرك
قهقه عبدالله وهو يرحب بها مصافحا اياها وعرفها علي مرام ولكنهم بالفعل كانو يسمعون عنها وعن نجاحها وايضا كان يتابعها مسعد مطمئنا من بعيد بعد ما علم الذي حدث لصديقه ..
قالت زهره
وهي تضع يدها في وسطها بلهجه غريبه بقي انت يا عبدالله حبه القديم !!
كتم عبدالله ضحكته وهو يري نظرات مسعد المتوعده ايوه طبعا حبه القديم .. احنا صحاب من اعدادي ولا ايييه !!
قال مسعد پغضب مصطنع وهو يشمر عن ساعديه كي يلكم عبدالله الذي فر مسرعا حبي القديم وانا مراتي كانت هتطلقني يا ابن ال...
فر راكضا خلفه في مرح فبدو كالأطفال تماما مما جعل كل من زهره ومرام يقهقهون بشده وهم يذهبون خلفهم ....
كانت تتحرك ذهابا وايابا في عصبيه وتوتر بعدما انطردت خارج الفيلا دون تنفيذ ما كانت تسعي اليه ..
كل ده بره ومبتردش ليه يا ناجي علي الموبايل !!
قالتها اولفت پغضب وهي تندفع نحو ناجي الذي دلف للتو وقال كنت في اجتماع مهم مع البوص والشركاء قبل الافتتاح .. اكيد مش هقدر ارد علي حد والموبايل يكون صامت .. خلاص مفاضلش غير خمس ايام علي البرنامج مش لازم نستعد ولا ايه !!
أولفت بسخريه تستعد !! .. ااااه .. استعد لوحدك بقه وافتح انت الصرح ده
ناجي بعدم فهم قصدك ايه !!
اولفت پحده ست الحسن والجمال.. معاليها سافرت .. هي والحارس بتاعها
ناجي پغضب سااافرت !! .. ازاي تسافر وراحت فين !!
أولفت معرفش هتجنن .. لما وصلت الفيلا لقيت عليها حراسه مشدده ومرضوش يدخلوني .. بس اللي اسمها ايمان دي عارفه كل حاجه ومخبيه .. دي عامله زي الحيه
ناجي پغضب اكبر ازااي تسافر!! .. اي شغل العيال ده!! .. دي كده هتهد كل اللي ببنيه ..لازم ترجع وفورا حتي لو بالقوه
أولفت مستحيل ايمان تقولك.. دا اذا عرفت اصلا تدخل الفيلا
ناجي بعصبيه سيبك من ام الفيلا دلوقت هو انتي مفكره ان حتي لو قدامها جيش كامل انا مش هعرف ادخلها !! .. انا دلوقت في مرام اللي سافرت هي والبتاع اللي معاها ده .. ايمان لو حتي لو قټلتها مش هتقول هما فين .. معناه ده هنأجله دلوقت ونعرف الاول هي راحت فين !!
أولفت ايوه يعني دلوقت هتعمل ايه وتتصرف ازاي !!
ناجي پغضب هشوف راحو فين بمعرفتي وبكره بالكتير هيكونو هنا
اولفت بحذر ناجي