رواية غمزه الفهد حب بالمصادفه بقلم ياسمين هجرس
بحب
اجهزلك الحمام عشان تنزل ل عمي أنت اتأخرت عليه
خليكي شويه عارفه أنك حته مني ياهنايا ولما بتبعدى عني قلبي بيوجعني مش عايزك فى يوم تبعدى عنى أو تزعلى من غيرتى عليكى
بحب يسيطر على كيانها عقبت هنيه
ربنا يخليك ليا ياسعد الدنيا أنت أنا لا يمكن أزعل منك وغيرتك دى بتحيينى مبتموتنيش وبتجدد الحب بينا أنت أبويه و اخويا ودنيتي كلها مش جوزى بس
أه يا بنت عمرى قولى كده
بقى عشان أنا آكبر منك بكتير يعني
قرصته من وجنتيه ترد على مزحته
أيه ياراجل أنت ده أنت هتخم مكنوش كم سنه عمى لا راحوا ولا جم هتكبر نفسك عالفاضي ياحبيبى ده انت ماشاء الله عليك زينة الشباب فشړ ولادك
يابت يابكاشه
تاهت فى ضحكات
لا يا حبيبي مش بكاشه حبك فى قلبى مش بالسن خالص انت نبض قلبي يا سعد عارف أنت فيك كل الخصال اللى اتمنتها فيك حماية أبويا وخوف أخويا وحنيت ابني وعشق زوجي
وبعدين مين قالك أنك أكبر أنت يدوب أربعيني صغنن وجميل اللي زيك عيالهم في إعدادى بس عمي اللي جوزك صغير ما أنت كنت الحيله بقي جاى لهم على شوق وعطش تعرف لما بشوفك واقف مع البنات ورفعت يدها تشاور علي قلبها بحس بڼار في قلبي
آه اتجوزت وأنا في أولى كليه تجاره يعني أبويا كان حابب يفرح بيا
قلب وضعهم وهمس لها
وبعدين فيكى كل دا كتير عليا مشاعرك دى بتخليني أسعد راجل في الكون ربنا يخليكي ليا يارب
غمز لها بطرف عينيه بابتسامه قائلا
أبوس أيدك ياسعد مش بعرف أعوم لا مش عاوزه أغرق أهون عليك ياسعد أموت واسيبك لوحدك
هو في حد بيغرق في البانيو يا هنايا وعالعموم مدام لسه جبانه أنا هغرقك لحد ما أسماك القرش تكلك كله
هنيه
بشرود فى ضحكته وملامحه المشرقه همست له
ما أنا بقيت مجنونه بسببك
أنا عقلي بيتلغي وقلبي بس هو اللي بيشتغل طول ما أنا جنبك مش بفكر أنى هغرق في البانيو لا أنا ممكن اڠرق في كوبايه
بحبك بحبك بحبك اوووووووي يا سعد
فى نفس الأثناء بمكان آخر ندخله لنجد صدى صخب وضجه تصدر من المطبخ يصاحبه هتاف الأم بضجر من ابنتها لتصيح أنعام بإنفعال خفيف
ياغمزه حرام عليكي كل ده بتعملي بيتزا وكيك من الصبح وبعدين ده عيد ميلادك أنتى يعنى ترتاحي يا حبيبتي واحنا اللى نحتفل بيكي ونعملك كل حاجة مش تحكمي علينا محدش يدخل المطبخ غيرك
بالحوار وهتفت بضحك تشاكلها بمزاح
سيبك منها يا ماما أصلا مجهودها ده كله هيروح علي الفاضي لما محدش فينا ياكل من أكلها
دخل على صخب حديثهم أحمد ليتجاذب معهم أطراف مشاكستهم وهتف بمرح
محدش يتريق علي غمزه دى شطوره ومش ھتحرق البيتزا زى كل سنه
اقترب منها وقبض على وجنتها يقرصها بدعابه مسترسلا
وبعدين أنا الحمد لله العياده النهارده كان عندى المړضي حبه صغيرين وأنا مستعد اكشف عليكم ببلاش أهوو اكسب فيكم ثواب
تركتهم الأمأنعام بالمطبخ وخرجت ټضرب على كفيها بغيظ من رأس ابنتها اليابسه وجلست على أريكه الإستقبال بجوار زوجهاعزت الذى استمع لحوارهم وهو مبتسم سعيد بلألفه التى تغلف عائلته حمد الله وهتف ضاحكا
أه يا ابني عندك حق هو التلبوك المعوى اللي جالي المره اللي فاتت يتنسي
خرج من غرفته يمثل أنه يتضور جوعا وهتف بنزق ينخرط معهم فى التحفيل على أخته مردفا
ليه كده يا جماعه أنتم عارفين أني مفجوع وباكل أي حاجه معنديش مشكله بس لحد أكلك ياتوأم روحي مستحيل أقدر اكله
هرول يقف أمام والده يبسط يده فاتح كفه قائلا بمزاح
اطلع بفلوس يا حاج أروح اشترى آكل من المركز أنا خلاص ھموت من الجوع
هرولت بسنت وأحمد من المطبخ للخارج يتحاشوا نزقها ليلتفوا حول الأب بمرح يفتعلوا حركات صبيانيه ليزيدوا حفيظتها المحببه لهم
خطت نحوهم تحدق فيهم بسخريه وزمت ثغرها للأمام تطالعهم بطفوليه ووقفت فى منتصف صالة المنزل تربع يدها أسفل صدرها هاتفه بمزاح
بقى كده مامتي الحلوه سيباهم يحفلوا عليا ويتريقوا علي أكلي وحضرتك يا سي بابا بيجيلك تلبوك معوى مش كده
فكت يدها تنظر له بحاجب مرفوع وأشارت عليه مردفه
وحضرتك يا دكتور أحمد معنكدش مرضي وهتكشف عليهم ببلاش لا وهتكسب فيهم ثواب كمان حلو والله حلو مكنش العشم ياابوحميد
قوست فمها يمين ويسار ومثلت العويل تحرك إبهامها مع شفتيها فى حركه مصريه شهيريه يطلق عليها ندب وهتفت بنزق لطيف
وأنت ياعوبد الورد يا توأم روحي يا اللي المفروض نصي التاني مبتقدرش تاكل اكلي
طيب أبقى أشوفك بتاكل من اللي بعمله هتشوف أعمل فيك أيه
بخطوه اقتربت منها تضيق بين عينيها قوست شفتيها لأسفل ومثلت الحزن وتابعت هجومها
وأنتي بالأخص يا أختي يلي معنديش أغلى منك اياك تكلميني تاني أبدا بدل ما تساعديني وتوقفى معايا ضدهم الاقيكى واخده صفهم افتكريها لما يبقى ليكي عازة
دبت بقدميها كالأطفال وبادلتهم نظرات تفاخر وزهو بحالها ثم خطت متجهه للمطبخ وأخرجت البيتزا والكيك الذى أعدتها
صفقت بيديها وهتفت تحدث
نفسها بصوت مسموع
يالا يا دكتوره غمزه عشان تحتفلي بنفسك عشان اهلك بيسخروا منك ومن أكلك وهم أصلا كانوا نسيين
وقبل أنت تنهى حديث نفسها قطع عليها لحظات تباهيها خروج أخواتها من أحد الغرف حاملين تورته كبيره مزخرفه بصوره لها التفوا حولها مسرورين بتذمرها الذى تحول لذهول وهم يصدحوا بأغاني عيد الميلاد
قفزت كالأطفال فرحه سعيده بالمفاجأه هاتفه بغبطه
انتم عملتوا كده عشاني
أنا بحبكم جدا يا أحسن عيله في الدنيا
جذبها أحمد وقام باحتضانها بحب أخوى قائلا
ياسلام أومال أنتى متخيله أيه يا مفعوصه أنتى دانتي فرحه البيت كله
أخرج من جيب سترته هديتها واسترسل
جبتلك الهديه إلى كان نفسك فيها مفتاح الموتسكل اللى كنتى هتتجننى عليه مبروك عليكي يا احلى غمزه بس أوعديني تخلي بالك من نفسك
أومأت له بفرحه
شكرا يااحسن أخ فى الدنيا
هتف عبدالله بمزاح
اصبري على بقية رزقك عشان الفرحه تبقى مره واحده
أخرج شنطه بها لاب توب ومد يده يعطيها لها قائلا بسعاده
اللاب اللى كان نفسك فيه توأمى تؤمر وأنا أنفذ على طول يالا اتفضلي عشان يساعدك في الدراسات العليا ومش كل شويه تحتلى بتاعى
انهى كلامه بصفعه خفيفه على مؤخرة رأسها هاتفا
فهو أخيها هبة القدر التى أعطته لها والدتها قبل أن تغادر روحها للرفيق الأعلى
ترقرق الدمع بعينيها هاتفه
ربنا يخليك ليا متحرمش منك يا أحسن أخ فى الدنيا
هتفت بسنت بمزاح
بس ياختى هتقلبيها عياط وأنتى لسه مشفتوش مفاجاتى
كانت تتحدث وهى ترفع حاجبها بزهو بسطت يدها تحمل بوكس كبيير بداخله عدة بوكسات صغيره
قبضت غمزة عليه وقامت بفتحه لتردف بملل
أيه ياشيخه حرام عليكى هديه ولا عڈاب كل دى علب آه ياخوفي يطلع فى الآخر مقلب منك
ضحك الجميع على تذمرها وهتفت بسنت بتفاخر
وحياتك ياغمزة ان ما كنتش هديته هى اللى تكسب وتطير من الفرح مبقاش