رواية واحترق العشق بقلم سعاد محمد سلامه
بالشغل خمس دقايق وأنتى رايحه الصبح او وانت راجعه مش هيقصروا معاك إنت عارفه معزتك عندي زي عماد بظبط والله والأعز منكم الإتنين هى البسكوته اللئيمه روح قلبي يمنى مش بشبع منها هاتيها وتعالي النهاردة بعد الضهر شويه وعماد مسافر إسكندريه ومش هيرجع غير بالليل.
خفق قلب سميرة قائله
حاضر يا طنط هجيب يمنى ونجي لحضرتك بعد الحضانه.
طب يلا الميعاد قرب هستناكم وهعمل ل يمنى البسكوت اللى بعمله ل عماد بيحبه اوي من إيديا.
مازال قلب سميرة يخفق كذالك عاد ذاك الدوار مره أخري حاولت السيطرة على نفسها قائله
تسلم إيديك يا طنط يمنى كمان بتحب البسكوت ده أوي.
تبسمت حسنيه هى تقصد سيرة عماد لديها يقين بأن هنالك سر بين الإثنين ولابد ان تعلمه منظر عماد وتهربه منها طوال الفترة الماضيه له سبب يخص سميرة...
حمل
نطقها لسان سميرة بصعوبه ولامت نفسها قائله
...خلاص طلاقى من عماد بقى شبه أمر واقع فى أى لحظة هو حتى بطل يتصل عليا من آخر ليله...تنهدت بحيرة ټضرب عقلها عليها التأكد
ولما تتأكدي هعمل إيه عماد خلاص بقى فى دماغه غيرك تليق بمقامه حتى لو بقيتي صاحبة أكبر بيوتي فى مصر هو عارف أصلك إيه يارب يطلع ظني كدب.
بأحد مصانع الغزل ب الاسكندريه
تفقد عماد سير العمل بذاك المصنع وبصحبته كانت چالا أثنت على جودة العمل بالمصنع ثم خرج الإثنين معا الى مكان وجود سيارة عماد
لها تلميحات وأسئله يرد عليها بذكاء الى أن أوصلها الى مصنع والدها ترجل معها من السيارة عزمت عليه قائله
وافق عماد بذوق قائلا
أكيد فعلا محتاج للقهوه ويشرفني أستفاد من خبرته الطويله.
تبسمت جالا تشعر بإنشراح على ما وصلت به من تقارب بينها وبين عماد بالفترة الأخيرة.
بعد وقت نهض وغادر وتوجه الى منزله
بينما أثني والد چالا على ذكائها قائلا
تنهدت تبتسم قائله
فى الفترة الاخيرة فعلا قدرت أقنعه بفكرة إننا ننشأ مصنع سوا بمنطقه سكنيه جديده على مساحه كبيرة وطبعا نسيتنا هتبقى التلت وهو وشريكه التلتين.
تبسم والدها قائلا
برضوا معرفتيش منه الشريك الخفي ده.
ردت چالا
اللى إستشفيته إن شخصية عماد كتوم ومش بيصرح لأي حد عن شئون شغله ولا حتى حياته الشخصيه يعنى عرفت منه انه متجوز وعنده بنت شوفتها بس مشوفتش مراته ولا بيتكلم عنها اعتقد ان حياته معاها يمكن مش مستقرة حسيت كده.
لمعت عين والدها ببسمه خبيثه فهمتها چالا قائله
بصراحه مش بنكر إعجابي ب عماد كشخصيه قياديه لكن انا شخصيه عمليه ويهمني شغلي فى المرتبه الاولى لكن لو فى إرتباط يعزز طموحاتي أكيد هرحب بيه
بمنزل هانى فى البلده
تحدثت فداء مع إنصاف التى تقف خلف الى المنزل تبسمت لها قائله
إبقي إدعيلي يا طنط وإنت بتصلي فى المسجد.
تبسمت لها إنصاف قائله
هدعيلك بالخلف الصالح اللى يسر قلبك إنت وهاني عن قريب يااارب أسمع منك البشري.
خفتت ملامح فداء وشعرت بغصه من ذلك لاحظت إنصاف ذلك ربتت على كتفها قائله
هروح الحق صلاة الجماعه وهدعيلك إنت وبسنت يا عيني منووشه فى الدروس والمذاكرة ربنا يسهل لكم كل عسير .
تبسمت فداء قائله
هروح ل بسنت اشوفها إن كانت محتاجه لمساعدة أساعدها.
تبسمت لها إنصاف قائله
ربنا يسعد قلبك بنيتك الصافيه يااارب.
آمنت فداء على دعائها بينما غادرت إنصاف ذهبت الى غرفة بسنت طرقت على الباب وإنتظرت قليلا حتى سمحت لها بالدخول
طلت فداء برأسها من فتحة الباب قائله بمزح
هعطلك عن المذاكرة عبر الهاتف رفقاء الدراسه المسحولين
تبسمت لها بسنت قائله
لاء مش بكلم رفقاء الدراسه المسحولين ده خالوا هاني.
خفتت بسمة فداء وشعرت بوخزات فى قلبها فكرت أن تتهرب بأي حجه لكن مدت بسنت يدها بالهاتف قائله بمزح ودلال
طبعا سمعت صوت فداء هى خدت مكاني
خدي خالوا اول ما سمع صوتك قالى خليها تكلمني طبعا انا بقيت رقم إتنين وبقى فى الأهم مني.
تهكمت فداء بداخلها بإستهزاء فإن كان هنالك رقم إثنين بالتأكيد هي فهنالك من هي أهم منها والدليل سفره معها وتركها دون الالتفاف لمشاعرها انها زوجة حديثه...
لكن ماذا يظن أنها حقا كما قالت لها تلك الحيزبون المتصابيه هيلدا مجرد زوجة لوقت لغرض الإنجاب وانها هى صاحبة الاهمية بل صاحبة قلبه ومشاعره...واهم هى لن ترضخ لمشاعرها نحوه مره ثانية... لكن حاولت إخفاء
مشاعرها وأخذت الهاتف من يد بسنت وقامت بالرد على هاني الذى
إنشرح قلبه حين سمع صوت فداء وهى تتحدث مع بسنت وطلب منها ان تعطي لها الهاتف يحدثها ربما توافق وتقوم بالرد عليه فهي مازالت تتغاضي عن إتصالاته بها كذالك قليلا ما ترد على رسائله وبإختصار خفق قلبه حين سمع صوتها قائلا
إزيك يا فداء.
ردها كان بسيط ومختصر تعمدت عدم السؤال عنه
الحمد لله.
شعر بنبرة الإختصار بحديثها حاول جذبها للحديث معه قائلا
بتصل عليك ليه مش بتردي عليا.
أجابته وهى تنظر الى بسنت التى شعرت بالخجل وتحججت قائله
هروح أعمل شاي واجيب كيكه من اللى تيتا عملاها.
أومات فداء براسها مبتسمة ثم قامت بالرد ببرود
موبايلى بايظ وبيهنج وبيفصل لوحده.
يعلم ان ردها كڈب لكن مازال يود الحديث معها قائلا
هبعتلك واحد من هنا عاوزاه زي اللى مع بسنت ولا تفضلي ماركة معينه.
تنهدت قائله
شكرا مش عاوزه خالص اللى معايا كويس هو محتاج شوية تظبيطات وهيرجع زي الاول الآدان بيأذن والصوت بيلغوش ومش عارفه أسمعك.
قبل ان تغلق فداء الهاتف سمعت قول هانى
أنا راجع مصر آخر الأسبوع.
ب ڤيلا عماد إستقبلته حسنيه مبتسمه شفقت على ملامحه المرهقه والمسؤمه قائله
مساء الخير يا عماد إيه آخرك كده.
وضع يده حول عنقها قائلا
شغل بس إيه اللى مصحيك لدلوقتي إنت بتصلي العشا وتنامي.
تبسمت حسنيه قائله بتعمد
يمنى وسميرة كانوت هنا ولسه ماشين من شويه لو كنت جيت بدري شويه كنت وصلتهم للشقه.
إنتفض قلب عماد سائلا بإستغراب
سميرة كانت هنا.
ردت حسنيه
أيوه ومالك مستغرب كده ليه سميرة المفروض تعيش هنا بس الغريب مش عارفه إنت إزاي قابل بالوضع ده سميرة شكلها تعبانه طول الوقت كانت قاعدة مش عجباني ولما سألتها قالت إرهاق من الشغل بس أنا مش صغيرة واعرف افرق بين إرهاق الشغل والتعب سميرة صحتها مش كويسه إنت بقالك قد إيه مشوفتهاش.
رجف قلب عماد وصمت ماذا يقول لها أنه مشتاقا يلتاع قلبه لكن الكبرياء يمنعه.
تنهدت حسنيه قائله
سبق وقولتلك يا عمادكتر الجفي مرار
انا متاكده إن فى مشكله وبين سميرة بتحاولوا تخفوها عني بس عايدة قالتلى إن سميرة طلبت منك الطلاق وكنت متوقعه ده كن زمان حياتكم زي إتنين أصحاب بيتقابلوا مع بعض إنسي الماضى وإفتح قلبك وروح ل سميرة إشتريها هي وبنتك الماضي...
الماضي
الماضي اللى دايما تطلبي مني انساه قوليلى إزاي أنسي لو نسيت أول ما ببص فى المرايه بفتكره
شرطه ولا ايام كنت بنازع من الآلم وإتحملت كل ده ليه عشان يوم ما ارجع الاقي سميرة بتتزف على غيري.
تدمعت عين حسنيه قائله بآسى
مكنش لازم تفكر تتحوزها بعد ما أترملت يا عماد يمكن بعدها عنك كان نساك الآلم اللى عشته.
أجابها عماد
ياريت كنت قدرت اول ما شوفتها قلبي رجع يحن من تاني لعڈابه.
بشقة سميرة
نظرت الى ذاك الإختبار التى آتت به من الصيدله أثناء عودتها مع يمنى نتيجة الإختبار تؤكد ما شكت به هى حامل
شعرت بمشاعر واجمة فى قلبها تركت الإختبار وخرحت من الحمام ذهبت نحو الفراش تمددت عليه
نظرت سميرة الى يمنى النائمة جوارها
زفرت نفسها تشعر پضياع
ذاك الإكتشاف أنها حامل بجنين آخر من عماد
لماذا كلما وصلوا لطريق الفراق جاء ما يربط بينهم
جنين آخر في المرة السابقة ردها عماد الى ذمته دفعت ثمن ذلك بهوان منها وتنازل عن كرامتها كثيرا كان لديها أمل مع الوقت يعود لها عماد العاشق التى كانت تخجل من أحاديثه عن هيامه وغرامه بها عبر الهاتف شوقه للعودة إليها وإتمام زواجهم بسعادة كل ذلك كان مثل غصنان فى وسط الريح إنكسرا مع أول هبة رياح وحودهما معا يحرقهما.. اصبح على كل منهم أن يسير بإتجاه معاكس للآخر... لكن لم يتحقق أملها بل عاشت عڈاب إيلام عينيه لها لن تسمح بأن تظل تشعر بالإهانه والتهميش في حياته
تنهدت بقوة تطلق صراح دموع قلبها لكن فجأة سمعت صوت جرس الشقه لم يتحير عقلها بمن الذى يدق عليهن جرس الشقه بهذا الوقت تعلم بهوية... من الزائر الليل.
يتبع
﷽
الشرارةالسابعه والعشرونكآنها تملكها شيطان
وإحترق_العشق
بمنزل هاني
عدلت إنصاف إحد الوسائد ثم وضعت رأسها عليها تتنهد بسعادة قائله
كنت عارفه هانى لو له زوجه هنا كان هيتلهف عليها وأهو صدق إحساسي هو هانى إتعلق ب فداء.
تهكم حامد المسطح جوارها يشعر بمقت
بقى هيتعلق ب فداء اللى لسانها بينقط سم وياريتها ونص جمال هيلدا مش مصدق إنه هيجي هو كتير كان بيحدد ميعاد ينزل فيه ل مصر وبيتراجع فى آخر الوقت بلاش تعشمي نفسك مش أول مره تحصل.
نظرت له إنصاف شعرت بإستنكار قائله
لاء هيجي وبلاش تقول الكلام ده قدام فداء زى ما حصل العشا.
تهكم حامد قائلا
إنت اللى بتعشميها وكمان مدلعاها أوي وسيباها بمزاجها تروح تقف مع أبوها فى السوبر ماركت...كآنها مش فى عصمة راجل.
زفرت إنصاف قائله
فيها إيه لما تساعد أبوها على ما يشوف بنت تقف فى السوبر ماركت البنت اللى كانت بتشتغل عنده إتخطبت...و يضايقك فى إيه إني مدلعاها زي ما مدلعه باقية نسوان ولادي هي تفرق إيه عنهم بل هى مرات الكبير وصاحب الخير اللى كلنا عايشين فيه... بلاش طريقتك الفظه مع فداء... كتر خيرها إنها مستحملانا فى دار جوزها لو زي غيرها مبطقش نقعد معاها ساعه فى شقتها كنت سكتت وعملت لها حساب... كل اللى بدعيه من ربنا يكمل فضله على هاني ويكون له ذريه صالحة من صلبة تفرح قلبه وكفايه كلام فاضى أنا مبقتش قد السهر والنوم كابس عليا...إطفى النور وتصبح على خير.
رغم غيظه وإشتهاه لأموال هاني لكن أطفئ الضوء وعاد للفراش يتسطح عليه يشعر بريبه أن تكون حقا سيطرت فداء على مشاعره ربما عليه الآن الخضوع ومحاولة تلطيف الحديث معها.
بشقة سميرة
ذهبت خلف باب الشقه نظرت الى ذاك القفل كان مغلقا