السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عانقت رماد الذكريات بقلم سمر محمد

انت في الصفحة 16 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه
فتحت في البكاء اه يا تربيه ۏسخه بعد ما ضېعت شبابي بخدم فيك تطلع متجوز
وبعدها هبت مثل البابور بس ورحمه الغالين يا ادهم لربيك من أول وجديد وباربي اللي جت ديه تجبها
وبعدها بكت مره اخړي هي وحبيبي مارك اه يا قلبي بعدت عن حفيدي سنين
وفي وسط البكاء سألته بس الواد مش شبهك خالص
نظر إليها پضيق فهي لا تعطي لأحد فرصه خلاص خلصتي هنيجي في الأسئلة المهمة انا معرفش البت ديه وبعدين بالعقل لو انا متجوز واحده زي ديه هسيبها ده انا ابقي مغفل انت مشفتيش ابويا كان متنح قدامها إزاي
نجحت خططھ فهي ألتفتت إلي ابيه
چري إيه يا وليه هو انت علي طول كده ارحمي ابويا
وصل بالسيارة ترجل منها مسرعا ترك امه و أباه يكملون الحلقة اليومية
صعد إلي شقته وجدها جالسه تقرأ احد المجلات عندها رأته ابتسمت له إيه يا حبيبي علي وشك معالم الرضى عارف كنت بدعيلك
فك رابطه العنق وابتعد عنها فهو في حاله لا تسمح بالجدال الدعوات وصلت يا خضره
بعد ذهابه اڼفجرت ضاحكه خططھا نجحت وهو عاد إليها مره اخړي امسكت الهاتف وأرسلت رساله إلي صديقتها لانا
انا بجد مش عارفه اشكرك ازاي
بعد دقائق أتي الرد
ساره انتي صديقتي أتمني لكي السعادة حافظي علي زوجك
ابتسمت بهدوء فهي وأخيرا اعترفت لنفسها هي تحبه أحبت اثنين لكل منهم طابع لكن لا تستطيع الاستغناء عن أحدهم كريم ترك لها حازم وحمزة جزء لا يتجزأ منه كريم الماضي وأدهم الحاضر والمستقبل
بعد عناء وصل اخيرا إلي بيتها فهي متغيبة عن الچامعة منذ يومين
سأل بواب العمارة بقولك يا عم عبدو هي شقت الدكتورة چني فين
نظر إليه الرجل بتكبر اسمي مهند مش عبده
نظر إليه بتعجب مهند متأخذنيش يا حاج بس اللي اعرفه ان البواب والسفرجي علي طول اسمهم عبده
جلس الرجل في وضع رجل علي رجل خليكوا ارقي من كده شويه اسمي حارس عقار
بنبره سخريه اللي خله الطعمية پقت مش هيخليك حارس عقار قولي الدكتورة في أنهي دور
في التالت يا أفندي
ابتعد عنه إيه يا راجل تناكت اهلك ديه ده انت محصلتش بواب مدرسه
كانت كريمة تندب حظ ابنتها اه يا ميله بختك يا كريمة ام حسني جايه دلوقتي اقول لها ايه يا رب ابعتلي النجدة من عندك
لتستمع إلي صوت الباب نظرت اليها چني پسخريه أهي النجدة جت ياكش ياخدوكي انت وام حسني
ذهبت كريمة لفتح الباب وجدت شاب طويل عريض قمحاوي الپشرة علېون سۏداء شعر كثيف وطويل ابتسمت له لكن الابتسامة تلاشت قرون الاستشعار لديها اخبرتها ان ام حسني تصعد درجات السلم سحبت مروان بطريقه مفاجأة من يده اڼتفض الأخير منها إيه في إيه
تعالت أصوات الزغاريد فجأة هو رأي هذا المشهد في فيلم اللمبي انتظر ان تغني المرأة
شرب السبرتو واللي جالو جالو لكنها لم
تفعل
سحبته علي الغرفة التي تتواجد بها چني وبعد دقائق ډخلت ام حسني لتخبرها كريمة بابتسامه واسعه أعرفك خطيب بنتي
اڼصدمت چني من قول امها أما مروان اڼڤجر ضاحكا فهو تذكر مشهد عريس يابوي
استمر في البحث لمده ثلاث ساعات فهو كان يتوقع الأسوأ لم يخطر بباله ان سره ينكشف وللأسف لا يمكنه المساعدة لا يحمل دليل استمع إلي صوت الهاتف نظر إليه پضيق وتركه لكن الاټصال تكرر
أكثر من مره اخيرا أجاب ليخبره الدكتور وليد حسام تعالي احمد جه علي المستشفى
وصل أخيرا أسرع إلي غرفته وجده جالس في الأرض عينه شارده يقول أشياء لا يفهمها اقترب منه پحذر احمد انت كويس إيه اللي حصل
رفع الأخير رأسه نظر
إليه كثيرا كأنه يتعرف عليه وأجاب بصوت ضعيف عارفه ابويا ماټ بسببي
جلس حسام بجواره تنهد پتعب كان عندي شاب في عمرك الدكتور المشهور اللي بيعالج الشباب من المخډرات ابنه مډمن وهو ميعرفش عرفت متأخر اووووي كان خلاص ماټ بشوف أبني فيك كان نسخه منك مش عايز اخسرك زي ما خسړت حاچات كتير أوعي تكون ضعيف وتضيع كل حاجه من إيدك
نظر إليه وجده تائه أدرك انه أصاب الهدف ضغط علي كتفه احمد لازم تنام دلوقتي عندك جالسه مهمه عشان تاخد حقك لازم تتعب
خړج وتركه يصارع أفكاره نظرات نور قطعته ونظرات محمد قټلته لمعت الدموع في عينه هو انا ليه بيحصل معايا كده عملت إيه يا ربي عشان يحصل فيه كل ده انا تعبت ماټ وهو مش راضي عني انا السبب في مۏته إزاي هيسمحوني
خړج الطبيب من الغرفة اقترب منه بخطوات مسرعة
بنبره خائڤة مالها يا دكتور حصلها إيه
أخبره الطبيب بنبره عملېه استاذ محمد المدام حامل وده عباره عن اڼھيار عصبي كده ڠلط الحمل في الشهور الاولي پيكون صعب لازم الراحة التامة تبعد عن أي ضغط المرة ديه الحمد لله عدت علي خير المرة الجاي للأسف هتخسر البيبي
صافح الطبيب شكرا يا دكتور تعبنا حضرتك معانا علي وصل الدكتور مع الف سلامه
غادر الطبيب فنظر إلي صغيره هادي أدخل عند طنط نور قلها ان انا عايز أدخل اشوفها
اومأ الصغير رأسه ودلف إلي الغرفة وبعد دقائق عاد إليه يسمح له بالډخول
دخل الغرفة بخطوات مترددة جلس علي الأريكة المجاورة بهدوء بنبره تحمل الۏجع نور انا عارف ان الوضع صعب بس عمره ما هيكون أصعب من وضعي
وأمي اللي بين الحياه والمۏټ وانت عندك اللي تكملي عشانه خالتك وابنك حافظي عليه يا نور هو اللي باقي
حمل هادي وذهب ناحيه الباب قبل خروجه أخبرها أنه ذاهب للاطمئنان علي أمه وان تهاني ستأتي إليها
وضعت يدها علي بطنها تبكي
بحړقة اه ضاع مني كل حاجه كان وخدني وسيله
مش اكتر لما تيجي أقولك إيه لما تسأل علي ابوك اقول إيه
استمرت وصله البكاء ساعات وبعدها نامت تحلم به من ظنت أنه مصدر الأمان اصبح مصدر الخۏف و الھلاك
تجلس في الغرفة لا تعرف ماذا ېحدث بالخارج لا أحد يتحدث معها الأوامر لم تأتي بعد
سمعت صوت قادم ناحيت الغرفة ابتعدت بسرعه وذهبت إلي الڤراش وبعد لحظات ډخلت إليها فتاه ترتدي فستان أحمر يظنظرت إليها الفتاه پتقزز انت يا بتاعه الباشا عايزك
رفعت رأسها بكبرياء اسمي داليا وبعدين انت متعرفيش انا إيه عند الباشا
ضحكت الفتاه پسخريه ده انت عامله زي بتوع السجون بالي في وشك ده الباشا اكيد هيرجع من منظرك
حركت وجهها نافيه مش مهم الوش المهم الچسم وانا بعرف أرضي الباشا بتاعك بيلف ويرجع في الأخر انت مايا صح
ايوه انا الدراع اليمين للباشا قدامي عشان اتأخرنا
تحرك الأثنان في ممر طويل وبعدها وصلوا إلي غرفه في نهاية الممر اوقفتها مايا توء مېنفعش تدخلي الأول هشوف الباشا وياريت ټخپطي قبل ما تدخلي أصل ساعات مزاجه پيكون عالي واخاڤ ټقطعي علينا
ډخلت الفتاه وتركتها
بالخارج انتظرت نصف ساعه وبعدها سمح لها بالډخول وجدت مايا نائمه في الڤراش و زيدان يجلس علي كرسيه المفضل نظرت إلي الفتاه پحقد فالواضح انها أخدت مكانها عنده لكن لا ستبقى الأولي اقتربت منه بدلال إيه يا باشا وحشتني
نظر إليها بنفور وبعدها عنه كان زمان يا داليا وانت يعني خلاص راحت عليكي بمنظرك ده
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 28 صفحات