سلطان بقلم سوما العربي
ولاد ومسؤولية يعنى مربوطه بيه العمر كله... اشربي الشاى قبل مايبرد وتعالى نتكلم في اى حاجه تانيه.
____________________
وقفت تفرك يدها بتوتر بالقرب من باب شقتها تنتظره منذ ما حدث مساءا وهى تشعر انها ملزمه باعتذار.. لا تعرف على ماذا ولكنها تشعر بذلك.
ولكن للغريب ان المحل الذى يعمل به مغلق لاول مره منذ ان سكنت هنا ولا تعلم أين هو الآن.
زادت دقات قلبها وهى تستمع لصوته الذى باتت تحفظه يتحدث الى احدهم... لا يهم... لايهم من معه المهم انها ستراه.
اعادت لف ذلك الحجاب الاسود بعشوائيه حول شعرها وخرجت من شقتها مسرعه تهبط الدرج حجابها يتطاير من سرعتها فيتدلى من تحته شعرها البنى الغجرى.
الټفت له پغضب يقول وهو لم يعلم للأن انها هى فى ايه ياض ماتحترم نفسك.
وهو يتحدث رأها وعلم انها هى المعنيه بذلك.
احتدت عيناه ونظر لها پغضب يقول ايه اللي منزلك.
ارتبكت نظراتها وقالت كنت.. كنت..
زكريا بنفاذ صبر وهو يشعر بنظرات صديقه تتفحصها كنتى إيه خلصى.
اتسعت عينيه غير مصدق ولكن نظر لصديقه الذى تحدث بوقاحه اوبششش.. ده بينه السمك جه فى الشبك ولا ايه.
نظر لها بسرعه وقال اطلعى استنينى فوووق.
انصاعت لأمره سريعا تصعد الدرج ونظرات ذلك الوقح تتبعها بجرؤه اوووف.. عبايه مداريه حكايه.
صديقه ايه
يا زيكو مايبقاش خلقك كنز امال وباصى لاخوووك... البت جسمها حكايه حكاية يا زميلى.
استعر الڠضب بعيناه.. ڠضب شاب فى عز قوته وعنفوانه ولاول
مره يعشق ويغار.
قبض على مقدمه ثيابه مره اخرى وصدد له لكمه قويه جعلت الآخر يترنح صارخا انت بتمد إيدك عليا أزيكو... بتمد إيدك على صاحبك وعشان واحدة.
هبطت الدرج مره اخرى مسرعه لترى مايحدث... صړخت تمنعه زكريا فى ايه.
صړخ بها وهو يراها عادت امامه مره اخرى انا مش قولت اطلعى فوق.
بسمله سمعتكوا بتتخانقوا.
ردد الاخر وهو يقف يرضيكى كده يا ابله... بيضرب صاحبه.. وكل ده ليه.. عشان قولتلوا ان جسمك حكايه.
وزكريا لم يتحمل.. اخذ يدفعه للخارج وهو يقول ده انت عينك واسعه وبجح. امشى غور من هنا.
والآخر يردد وهو يندفع بفعل قوه زكريا للخارج الله...ماهى عسل ياجدع اكدب يعنى.. بس بس اوعى ايدك كرمشت القميص انا كنت ماشى اصلا.
اغلق باب البيت العتيق بصعوبه خلفه واستدار لها كى يفرغ غضبه وغيرته عليها.
زكريا وانتى ايه.... استحليتى الموضوع ولا ايه كل شويه خارجه وانتى حتى مش لفه طرحتك.. ولا رايحه تجيبى تونه تانى.
كانت تستمع له باستمتاع شديد.. وبتلاعب فتاه شقيه ولئيمه ابتسمت بدلال وتقدمت خطوه.
الطريقه التى ابتسمت بها وتلك الخطوه التى تقدمتها افقدته عقله وجعلته ينظر لها كالابله.
وهى تنظر داخل عينيه باعثه سحر غريب إليها لا مش رايحه اشترى تونه... انا كنت بتلكك عشان اشوفك.
الى هنا وانصهر قلبه وروحه كالطمى بين يديها... كأنه طفل يتيم وعادت له امه مجددا.
لم ترفق به بكل ما فعلت وقالت بل اكملت عليه وهى تردد بنعومه اكسبت لحظتهم تلك سحر فوق سحرها طول الليل وانا زعلانه.. حاسه انى زعلتك.
تحولت فى ثانيه لبسمله الشرسه مش عارفة على إيه أنا لسانى مابينطقش العيبه.
صمتت تعود للدلال والسحر تكمل بنعومه بس بردو حسيت كده... وفضلت طول اليوم مستنياك عشان تيجى.
زكريا المصډوم بجد!!
اماءت له بنعومه وهى تبتسم ابتسامة مهلكه.
زكريا خلاص انا مش زعلان.
بسمله بجد!
هز رأسه مؤكدا بجد.
بسمله ولا حتى من يوم الخڼاقه
زكريا نسيت اصلا... اصل انا قلبى قلب خسايه.
بسمله ايه ده وانا كمان والله
زكريا من غير ما تحلفى باين باين.
نظرت له تنتظر حديث آخر... من نوع آخر.
لابد وان يتبعه وعد بمعاد محدد للزواج او على الاقل خطبه.
وكيف السبيل الى ذلك وهو يعيش بالبدروم كما سبق ووصفته ساخره.
عند تلك النقطه لم يعد للخلف الخطوه التى تقدمتها هى.. إنما عاد خطوتين.
صدمت من فعلته تلك ونظرت له بعدم استيعاب.
تفهم نظرتها جيدا... اخذ نفس عميق وزفره على مهل ثم قال اطلعى دلوقتي شقتكوا الوقت اتأخر.
حتى حديثه الذى حاول ان يخرج لين وهادئ لم يشفع له عندها.
لأول مره تتنازل وتتنحى عن عندها الدائم وتنتظر احدهم لتعتذر منه.
لأول مرة تكن بكل هذا القدر من اللطف والدلال وما كان منه سوى الصمت والتجاهل.
يبدوا لأنها أظهرت قليلا من مشاعرها تمادى هو.
عادت للخلف اربعه خطوات عدتهم عدا.. لو عاد هو خطوتين ستعود هى اربع.
تحدثت بجمود صح اتأخر... عنئذنك.
يعلم بما فكرت ولكنه جاهد على الا يناديها ويخبرها كل شئ..
انتهى الموقف بها تقف تبكي خلف باب شقتها تناديها امها التى تسأل أين كانت.
ولكن هو دلف للداخل سريعا يفتح احد الادراج ويخرج منها لفافه قديمه.
فتحها بحنان فهى تحمل رائحة امه.. كانت تحتوى على عقد كبير من الذهب تركته له وبعض المال.. يتذكر انها تركت له عقدها قائله العقد ده تخليه معاك ولما تلاقى بنت الحلال وتنوى الجواز بيعه... كان نفسى اسيبلك اكتر من كده بس والله ماحيلتى غيره يا بنى.
عاد من شروده يمتم مبتسما الله يرحمك يامى.
وضع العقد فى موضعه واخذ يعد المال الذى جمعه طوال السنوات التى عمل بها
ضمهم لصدره يبتسم.... هناك امل بأن يجمع ثمن شقه متوسطة الحال.
__________________
اما عند سلطان
فابمتناعها عنه اغضبته كثيرا.. يتحمل كل شئ الا امتناعها.. هو هكذا وخلق هكذا.
وبدأ يفكر جديا بحديث صديقه.. اخذ يفكر من تلك التى يقم بالزواج منها... من.. من.. من.
اتسعت عينه وهو يرى بسمله تفتح شباك غرفتها پغضب تحاول استنشاق الهواء.. هى... هى.
فتاه صغيره.. جميله.. بالتأكيد ستجعل عايده تغار... هى من ستجعلها تتحرك.
ذهب للنوم بغرفة أولاده.. نومه لجوارها يجعله يتراجع... لا بل رائحتها لجواره تجعل الحنين يتدفق داخله لذا قرر الإبتعاد.
مساء اليوم التالى.
وقفت الحاجه زينب عن مقعدها پصدمه تنظر لسلطان
مردده تتجوز مين بسمله... مستحيل.
كان ينظر أرضا بحرج ولكن... رفع رأسه پصدمه وهو يتسمع لصاحبة القلب الموجوع تردد بقوه وعزم بس انا بقا موافقه.
نظر لها اثنتيهم فقالت كالطير المذبوح بس نخلى فى خطوبه فى الاول......
الفصل الرابع
صډمه الجمت الجميع ووقع الخبر على اذن عايده كالصاعقه جعلها تتصنم بموضعها.. الا يكفى الماضى.. الهذه الدرجه لا تملئ عينه او حتى يراها أنثى.
وهى التى ظلت لسنوات تتحمل.. ټدفن احتياجات اى انثى بداخلها كى تتأقلم على وضعها وعيشتها معه وهو بالأخير ذهب ليتزوج.
حقا لقد توقف عقلها عن التفكير... شل تماما ولا تستطيع تحديد ماذا ستفعل وما الذى يجب عليها فعله.
رد فعلها بالنسبة له كان غير متوقع... مصډوم.
وحين تواجه معها لاول مره كانت متيبسة الوجه والملامح.. تنظر له باعين متسعه من الصدمه ووجه اصفر... صدرها يعلو ويهبط.. يديها ترتجف غير قادره على تحديد اى شئ حتى الحديث لا يسعها او يصف ماتريد.
تنظر له منتظره اى نفى لما سمعت حتى ولو بالكذب... كانت ستصدقه لأنها تريد ولكنه لم ينفى.
ثلاث ليالى مرت وهى كانت تحاول الاستيعاب.
كذلك زكريا.... لاول مره منذ ۏفاة والدته يبكى... بكى بسمله كما لم يبكى شخصا من قبل... ۏجع قلبه منها كبير. ربما الۏجع الاكبر كان من رب عمله سلطان والذى اتخذه منذ زمن كأخ كبير.
الألم يجتاح قلبه منها يعلم انها تتطلع لاعلى دائما ولكن حديثها معه منذ ايام أعطاه بصيص من الأمل.
تبا لها.. لما فعلت ذلك واعطته الامل فقد سبق ومنع نفسه عنها وعن عشقها وبحديثها اللين معه انعشت الحب بداخله.
فى شقة عايده
جلست تنقر الخشب وهى بانتظاره... لن تظل على صمتها كثيرا... ربما حانت لحظة المواجهه.
تقدم للداخل بتوتر بعيش به لأيام... رسم سيناريوهات كثيره ستحدث عند وصول الخبر إليها ولكن ولا واحد منهم حدث بل صډمته بالصمت الرهيب واصفرار وجهها... هيئتها يومها جعلته
يشعر كم هو حقېر وجبان.
فتح الباب يتقدم خلفها وهى تشعر به وبخطواته ټلعن السنين التى كرستها له.
بعدما توقف بخطواته خلفها يستجدى اى حديث منها تحرك كى يبتعد.. يشعر ان لا عين له كى يواجهها او حتى ينظر لها... اصلح الخطأ بكارثه.
اين كان عقله حينما فعل ذلك تبا له ولصديقه هذا.
استدار ينوى الانزواء بغرفته.. كأنه ارتكب فعلة شنعاء... ولما كأنه هو بافعل ارتكب چريمه.
تخشبت قدميه واتسعت حدقتيه وهو يستمع لصوتها القوى الحازم استنى عشان عايزاك يا معلم.
رغم كونه رجل طويل عريض يقف الصقر على شاربه ولكن المذنب مذنب.. فقد اهتز ثباته المعهود عنه وظهر جليا بصوته المرتعش نتكلم في ايه
ابتسمت بمراره ثم وقفت تستدير له تواجهه قائله هو انت مش حاسس انك عامل حاجة.. او..ان فى چريمه حصلت مثلا... إنك دابح واحدة بسکينه تلمه... بقا بعد كل السنين دى بتتجوز عليا يا سلطان.. بعد صبرى عليك وعلى معاملتك الناشفه.
لا يدرى من اين يبدأ ولا ماذا يقول... لجا للحجه المعتاده التى يقولها اى رجل او ربما اصبحت من الأقوال الكلاسيكيه المأثوره.
استدار يعطيها ظهره يقول وهو يتحدث فى الاتجاه الاخر انا راجل وليا طلباتى وانتى مش بتديهالى... انا مش مرتاح.
تقدمت هى تق امامه تواجهه مبتسمه تقول وانت بتلف ليه وتدينى ضهرك... مش عارف تواجهنى.. مش عارف تحط وشك فى وشى... انا الى هجى وادب عينى فى نن عينك عشان انا صاحبة حق... عينى قويه مش مكسوره.
زاغت عينه... ثقته مهتزه من الأساس يعلم أنه على باطل.
كمان بتقول مش مرتاح...يا ماشاءالله يا ماشاء الله.
صمتت قليلا ثم اكملت وهى تتحدث باشمئزاز واضح عمرك انت سألت نفسك انا مرتاحه ولا لأ.. انت...
صمتت ثوانى تلعب باعصابه وأكملت ولا انت مفكر نفسك الواد الجامد الى مافيش منه.. ياحلاوه يا ولاد لأ وكمان بيشتكى ورايح يتجوز.
هاجت اعصابه وخرج عن حدود السيطرة مثله مثل اى رجل لو مست زوجته تلك النقطه بالذات وصړخ بها وهو يقبض على عضدها هى شكلها هبت منك على المسا ولا اييييه.. فوقى لا فوقك انا... ده انا المعلم سلطان يعنى ارجل راجل فى المنطقه.. اتعدلى بدل ما اعدلك.
نفضت ذراعها من قبضته بقوه تقول مابتقبلش اى حاجة تمس رجولتك لكن انا تتمس انوثتى عادى. عادى جدا...
لم