سلطان بقلم سوما العربي
روح لمحامى اسأل وكده تؤ.. روح لأى عيل لسه فى أولى حقوق هتعرف انى بمحضى صغير اد كده اخد تمكين بالشقه والى فيها لأنى حاضنه يعنى السجاده بالكرسى الى انت واقف عليهم دول بتوعى وانا متكرمه عليك بيهم.
تحرك من امامها پغضب ينوى الخروج فاوقفته قائله استنى عندك.. انا كلامى لسه ماخلصش.
نظر لها فقالت تخطب.. تحب.. تتفسح. تخرج.. كل ده ما يهمنيش...انت اصلا كراجل ماتهمنيش.
سلطان هى بقت كده!
عايده بتوعد ولسه.
قبلما يفقد اعصابه ويرتكب چريمه اخرى ترك الشقه وذهب.. يكفى صفعه لها.
خرج من باب العماره فوجد صديقه الناصح له يستقبله مهللا يا مراحب يا
مراحب... اظن ظبط الكلام وحزمت الدماغ وكله فى الجون.
سلطان اتنيل... اتنيل.
صمت فجأه وهو يجد بسمله تخرج من بيتها وتتجه ناخية محله.......
الفصل الخامس
للصبر حدود وقد نفذ صبرها معه.. تقسم ان تريه العڈاب الوان.
الحړب النفسيه أبشع واقذى حرب
الظاهر خارجيا انها فعلت ذلك لذكاؤها. قوه شخصيتها وكونها داهيه من دواهى الزمن.
وهذا ماحدث بالضبط مع عايده.
جلست فى شرفه شقتها المطله على الشارع تتكئ بظهرها على المقعد.. اغمضت عينها بتعب تتذكر تلك الايام التى مرت عليها بصمت وهى تستوعب الصدمه... مصيبتها مصېبه وويلها ويلين وهى ولاول مره تعرف معنى الوحده واليتم.
ظلت لأيام تفكر برد فعل مناسب... من المفترض وردا لكرامتها ان تترك البيت.
وجدت انها لا مأوى لها... ماذا تفعل
فكرت باقارب والدها ولكن.. هههه اقارب والدها من مۏت ابيها لم يسأل عنها احد منهم ولو حتى مكالمه هاتف لدقيقه ولا حتى بالأعياد.
وان ذهبت لهم هل ستذهب بثلاثة أطفال وهى فوقهم.
كادت تجن... فوق مصيبتها هم... رفاهية الإبتعاد والعقاپ غير متوفره لها.
ظلت تفكر ولم تجد حل غير الجلوس ببيتها الذى لا مأوى لها ولاطفالها غيره وحاولت الظهور بمظهر القوه... انها لن تخرج من بيتها لأنها هى التى لا تريد.
كذلك أطفالها ومدارسهم.. كل شئ حولها يضيق عليها الخناق.
شعرت بأن يديها وقدميها مقيضين باصفاد من حديد على قضبان سكه حديد والقطار قادم وسيدعثها وهى تحاول الفكاك ولا تقدر.
روحها تنسحب من جسدها... شعور الخاينه والغدر مع الظل وقلة الحيله.. وأنها فارغة اليد... أعطت الأمان زياده عن اللزوم ولم تفكر بأى لحطة غدر.
اعتدلت بجلستها تمد يدها تتناول كوب كبير من القهوة صنعته لنفسها ريما يذهب ذلك الصداع الحاد.
الظاهر غير الباطن... لا تفسر لعدوك شئ ودعه يظن الظنون وېموت ېموت من كثرة التفكير كى يفسر حالتك تلك.
فقد وقف سلطان مع صديقه يتميز غيظا وهو يراها لا تبالى له واول ماترك البيت صنعت لنفسها كوب قهوه لتشربه بمزاج عال فى حين انها صنعته ربما يذهب ذلك الصداع الحاد الناتج عن حزنها وبكاؤها وعدم ونومها.
يراها تجلس متكئه بأريحية واستمتاع فى الشرفه وهى التى ودت ان تخرج للهواء علها تستطيع التنفس فى ظل ضيق صدرها من حزنها.
يعتقد انها تتعمد ان تجلس معطيه ظهرها له ولمحله تخبره انه ولا شئ وانها حتى لا تراه وهى فقط ارادت ان تكن مقابل اتجاه الرياح كى تنعشها قليلا لأنها حقا مخنوقه.
الظاهر غير الباطن وحقا قد تأتى القوه من قلب الضعف
وهذا ما اضطرت ان تلجأ له عايده... لاسبيل لها سوي التخطيط وفقا لوضعها وظروفها.
لم ولن تكن يوما قليله تقسم بأن تعلمه الأدب حقا.
خرج من شروده بها على صوت صديقه الذى ينظر حيث ينظر هو قائلا دى شكلها ولا سأله فيك.. قاعده في بلكونتها... قهوتها مزيكتها هواها ولا كأنك موجود.. ولا كانك قرش برانى هترميه ويرجعلها.
كان سيتحدث وصمت حينما رأى بسمله تخرج من بيتها متجهه ناحية محله.. تقترب منه وهى تراه لكن ظاهر للعيان انها تبحث عن شخص آخر.
ينظر لها بجهل واستهجان... بالأساس هى حولها علامات استفهام كثيره... منها... من طريقتها... موافقتها على بهذه السرعه.
من بعد خطبتهم تقريبا لم
يراها ولم تهتم باى تفاصيل حتى لم تعطيه رقم هاتفها.. كل شئ.. كل شئ مبهم.
تقدمت تقف مع سلطان وهدفها شخص آخر.
ربما ينطق ذلك الحجر او يتحرك به اى شئ
حديث والدتها معها اشعرها بالخطأ...مع شعورها بذلك فقدت اعصابها وتفكيرها وبدأت بالتنازل والتصرف بطريقه حمقاء لن تجلب سوي أخطاء أخرى.
فقد كانت تحبث بعينها عنه بطريقه واضحه للأعمى.
بسمله مساء الخير.
سلطان باستغراب مساء النور... اول مره تيجى المحل
عينها تبحث فى كل الاتجاهات غير مصغيه او منتبه له من الأساس.
صك على اسنانه يقول انا بكلمك على فكره.
انتبهت له تقوب بتيه ها! اااا.. معلش ماخدتش بالى..
لاحل.. يجب ان تدلف للداخل بالتأكيد هو يعمل بالداخل لذا تحدثت سريعا تقول ااصل.. اصلى كنت عايزه اشترى سندويتشات للعشا انا وماما.... هروح اجيب بقا.
رفع حاجبه ولم تمر عليه حجتها. يشعر ان خلفها خطب ما... غير مريح إطلاقا.
سيسايرها ليعرف ما بها.
أشار لها حيث المحل يقول اتفضلى.
صار معها وخلفه صديقه بفضول.
وهى مازالت تبحث بعينها عنه حتى ارتاحت معالم وجهها قليلا وتنهدت قائله هروح اطلب الساندويتشات بقا.
رفع حاجبه بغموض وهو يبتسم يريد أن يعرف كل شئ مرددا بنفسك!ده انتى خطيبة صاحب المكان.
بسمله ها! اصلى احب اكون متواضعه.
سلطان ااااه...لا فى دى عندك حق... روحى روحى.
ذهبت تطلب ما تريد وهو يتابعها بترقب فقال صديقه هو فى كده.. يالهوى على القمر لا وكمان متواضعه كده وعسل.. سلطان... يا سلطان مش بكلمك يا جدع.
بينما سلطان اڼفجر ضاحكا وهو يراها تركت كل العمال وذهبت ناحية زكريا تطلب منه هو.
نظر له صديقه يقول ولااا. مالك ياض فى إيه
سلطان ههههههه... بقا انا اتعمل كوبرى... ههههههه المعلم سلطان بقا كوووبرررى يا رجاااله.
حاول صديقه فهم مايحدث ولكنه عجز وتسآل ماتفهمني فى ايه
مازال سلطان مستغرق فى الضحك يتأكد من حدسه وهو يرى جفاء زكريا الغير معتاد منه معها ويقول ههههههه قال وانا الى كنت حاسس بالذنب ناحيتها ههههههه عشان اخدتها كوبرى اغيظ عايده ههههههه طلعت انا كمان متاخد كوبرى.
ظل على حالته مصډوم غير مستوعب
بينما على الجهه الأخرى لم تكن ترى غيره تركت كل العمال ذهبت تجاهه رغم انه كان ياخذ طلبات من احد الشباب ويوجد عامل آخر يقف بجواره ولكنه كان هدفها من الأساس لذا انتظرت.
رفع نظره وتفاجئ بها... تبا لها ولجمالها الذى يجبر عينه على الإعجاب وحب النظر لها.
سب تحت انفاسه يتذكر انها مخطوبه لسيده... صاحب المكان الذى يقف هو فيه معها الان وعلى بعض خطوات منهم.
بتذكره غدرها اعتلى الجمود وجهه يتحدث بأدب وعمليه بحته أمرى يا انسه.
نظرت له باشتياق تستجدى اى نظره منه ولكنها لم تجد سوى الجفاء.
حاولت التحدث مردده عايزه سندويتشات.
زكريا ايوه الى هى إيه
بسلمه عايزه ميكس جبن...وقاطعها بدوره ماعندناش.
فرحت داخليا تتمتى لو يطول النقار هو إيه الى ماعندكوش
زفر پغضب اللهم طولك يا رووووح.. زى ما سمعتي يا انسه... مش عندنا ميكس جبن اطلبى حاجة غيرو.
بسمله طب عايزه بطاطس فارم طعميه جريل.
زكريا الجريل متعطل النهاردة.. فر بطاطس بس.
بسمله انت بقا هتأكلنى على مزاجك.
زكريا والله ده اللي عندى لو مش عاجبك.
صمت لثواني واكمل عندك خطيبك اهو روحى اشتكيلو... وليه اصلا تاكلى طعميه وفول وكده.. المعلم بفلوسو ممكن يأكلك
فى أحسنها كبابجى فيكى يا مصر القديمه.
صمتت پصدمه تدرك مغزى كلماته... نظرت له وهى تمنع دموعها بقوه انت شايف كده.
زكريا بعند رد بقوه اه.
خاڼها الدمع وهبط على وجنتيها تقول عندك حق كتر خيرك.
هربت من امامه سريعا وهو أخيرا شعر بالندم.. تقابلت عيناه مع عينى رب عمله سلطان التى تخترقه بقوه فحاول الهرب منها هو الاخر واستدار يعطيه ظهره يتظاهر بأنه منشغل.
وسلطان نظر لصديقه يقول كوبرى اه...هو كوبرى... انااااا... اتعملت كوبرى.
____________________
فى اخر اليوم عاد متعب بشده ليس من العمل بل من كثره التفكير.
وقف ينظر للمكان الذى يعمه السكون... تنهد بتعب بذهب لغرفته.
وجد الباب مغلق.. لا بأس.. فى الغالب عايده تفعل ذلك تعلم أبنائها الخصوصية.
مد يده باعتياد ورتابه يفتح الباب ولكن... الباب مغلق من الداخل
سبه نابيه خرجت منه وهو يصك اسنانه پغضب.
بعصبيه وغل شديد اخذ يضرب على الباب بكفه وصوته عالى يردد انتى يا هانم يالى جوا.
صوت هادئ او... لنقل بارد مستفز اجاب عليه نعم.
سلطان بصوت يصل للجيران افتحى الزفت ده انا جاى مش شايف قدامى.
نفس الهدوء السابق قالت مش هفتح... شوفلك اى اوضه تانيه نام فيها.
اخذ نفس عميق يهدئ حاله وردد افتحى الزفت يا عايده واخزى الشيطان على المسا.
عايده انا قولت الى عندى لو وقفت سنه مش هفتح... ومش النهارده بس.. لأ... ده يوميا كده.. شوفلك اوضه نام فيها انا سيبالك لبسك فى اوضه تانيه.
احمر وجهه فقد اعصابه..بحياته لم ېهان هكذا.
سلطان كده كتير ...ده ماكنش قلم الى اديتهولك... ياستى حقك عليا... خلاص اتربيت... افتحى الزفت بقا.
لم يتلقى رد منها.. فعاود الدق بۏحشيه يقول هو انا يعنى ماعرفش اكسروا على دماغك.. ماتسوقيش فيها يا عايده.
عايده
والله ماحد ساق فيها وخلاها خل غيرك...لأ وكمان رايح تتجوز...لأ ده مش كده وبس.. ده انت بتخطب فى الأول. مشيت على الكرنيش وكلت ترمس وبطاطا ولا لسه يا سلطان.
تراقص قلبه فرحا ورفرف باهدابه وهو يستشعر غيرتها.. الابتسامة شقت وجهه كمياه تشق ارض عطشه.
تسارعت دقات قلبه بينما هدأت روحه وقلبه يجيب بصوت يفيض بالحب والله ما حصل.. افتحى بس وانا هفهمك.
عايده والله لو قولت ايه... ماعدتش اصدقك تانى.. ونوم هنا مش هيحصل.. مالكش اكل ولا غسيل ولا مكوى عندى... ومصروف البيت هيندفع وبزيادة حبتين.. مش هشيل كوبايه ليك من مكانها وكل ده انا لسه برتبلك انا هرد ازاى على الى انت عملته.
سلطان بزهول كلللل ده ولسه هترتبيلى.. هو فى ايه ما الشرع حلل اربعه هتحرمى الى حلله ربنا!
عايده حللووووو اوووى... جينا للدين... روح كده نام وانا هعرفك باقى دينك يا حلو يا مقطقط انت.
لثانى مره ينسى غضبه...حتى لو قالت حديثها على سبيل السخريه لكنه مشتاق لأى غزل منها... رجل يعرف انه اسمر البشره وملامحه