الأحد 24 نوفمبر 2024

دحيح الدفعه كامله بقلم يارا عبدالسلام

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

وانا ايش عرفنى
مخدتش بالك انها شبهك مثلا وممكن تكون بنتك
اي بنتى
عند سما دخلت المستشفى وهى متنكره 
قربت من اوضة فيروز وقربت من السرير بتاعها وهى نايمه
سما بغل اتشاهدى على روحك
سمعت صوت من وراها انتى مين
سما خاڤت وقربت من الباب وزقت الممرضه اللى صړخت بأعلى صوتها 
بقت تجري ورا سما 
يارا عبد السلام دحيحة الدفعة والمعاق
قبل الاخير
سما خرجت من المستشفى وجريت وهى بتعدي الناحيه التانيه وفجأه جت عربيه وخبطتها وقعت ودماغها اتخبطت جامد على الأرض والناس اتلمت عليها وخدوها دخلوها المستشفى
ودخلوها على العمليات على طول ووكشفوا عن هويتها وجابو رقم والدها واتصلوا بيه يجي
اللى خبطتها بالعربيه كان واقفه بتوتر أنا مش عارفه طلعتلى منين يارب تكون كويسه يارب
عند مراد كان قاعد قدام عبدالله اللي كان بيبكى بحرقه على اللى وصل ليه ووصل بنته ليه وكمية الأڈى اللى عملها في حياته
مراد هيفيد بأيه عياطك دا وانت كاسر قلوب ناس وسبب
في مۏت ناس تانيه وكنت سبب في أذية ناس كتير انت واللى زيك مفكرين ان الدنيا ليكو لوحدكوا ومفكرين أن كل حاجه هاخدوها بالدراع ومش عاملين حساب للناس اللي انتو مسئولين عنها ولا حساب لنفسكوا ولا حتى حساب لربنا
متعرفش أن كما تدين تدان ولو بعد حين
انت اذتنى واذيت بنتك وكنت سبب في مۏت مراتك بحسرتها على حالها وعليك خلتها تلجأ للغريب وانت موجود وخليت بنتك تعيش يتيمه رغم وجودك ورغم انك عايش وخلتها تعانى في حياتها كتير واليوم اللي كان بالنسبه ليها فرحه رحت بوظتهولها وكنت عاوز ټقتلها بتحريض من واحده متعرفهاش وحتى مكلفتش نفسك تعرف مين دي كنت رايح ټقتل وبس علشان قابض
عبدالله بدموع أنا اسف اسف على كل اللى حصل أنا السبب في اللى وصلتوا ليه دا ارجوك سامحنى أنا مش متخيل انى كنت هقتل بنتى بايدي الحمدلله لله انها قاومتنى لو كنت عملت كدا عمري ما كنت هسامح نفسي
أنا استاهل كل اللي يحصلي لانى كنت خاېن خنت مراتى وعذبتها وسبتها ټموت ومشيت وكنت بضړب بنتى واحبسها علشان مكنتش ببقى في واعىى واذيتك انت كمان وانت بتنقذها منى المفروض كنت اشكرك بس كنت عاوز انتقم وخلاص ومحسبتش حساب كل دا
مكنتش اعرف انها هتوصل بيا لكدا أنا آسف
مراد بصله بجمود اعتقد أن الاعتذار دا المفروض تقدمه لبنتك مش ليا لانى مش هسامحك الا لما بنتك تسامحك واتاكد فعلا انك عاوز تتغير وتبقى انسان نضيف
صدقنى دا اللى هيحصل مش هعمل اي حاجه تاني غلط كفايه انى كنت هقتل بنتى بأيدي
تمام تعالى معايا
قام مراد ووراه عبدالله
ابو سما جه المستشفى وبقى يزعق في الكل
الست اللى خبطتها وقفت قدامه في اي بتزعق لى
انتى عملتى اي في بنتى
انا برضو ولا انت انت عارف بنتك كانت بتجري لى
لى
بنتك كانت بتجري علشان كانت عوزا ټقتل واحده هنا في المستشفى ولما الممرضه شافتها زقتها وجريت ومن سوء الحظ انها جت قدامى ولما جينا هنا الممرضه اتعرفت عليها
الاب تتنهد أنا مليش أنا في الكلام دا انا لو بنتى جرالها حاجه هسجنك
فعلا هيطلع اي من ورا واحد زيك اكيد واحده مؤذيه وعالعموم اعمل اللي تعمله أنا بتهددش
الدكتور خرج وبعدين الاب جري عليه بنتى كويسه
احم ايوا بس في حاجه كدا شاكين فيها مش هنتأكد الا لما تفوق
طب وهتفوق امتى
كمان ربع ساعه كدا عن اذنكوا
وبصله واه أنا طلب البوليس وهم جايين في الطريق لأن الممرضه شافتها وهى عوزا ټقتل مريضه هنا عن اذنك
الاب وقف مكانه مش مستوعب الكلام اللى بيتقال مش متخيل أن بنته بالاجرام دا
الست الظاهر انك متعرفش بنتك بتعمل اي ولا بتروح فين والظاهر انك سايبها تعمل اللى هى عوزاه وعلى راحتها وفعلا دي نتيجه عندك التربيه والمراقبة المستمره بينشئ جيل فاسد معندهوش اي مسئوليه ولا درايه كافيه باللي بيحصل حواليه
الاب أنا مأثرتش معاها في حاجه
قصدك فلوس وكدا ياريتك كنت أثرت في فلوس وربتها وعلمتها الصح من الغلط وخلتها انسانه سويه قادره تواجه اي موقف من غير ما تتصرف تصرف متهور يوصلها للى هى وصلتله دا
أنا مش عوزا احمل عليك اكتر من كدا بس حقيقي الواحد آسف على كمية الإهمال اللى بتحصل منكوا وكمية الأڈى النفسي اللي بتسببوه لعيالكوا بسبب الفلوس علشان تجمعوا الفلوس وانتو مفكرين انكوا بتأمنوا مستقبلهم وانتو بتعملوا العكس ومش واخدين بالكوا انكوا بتدمروهم
عن اذنك ولو في اي تعويض أو اي قضيه عاوز تعملها أنا جاهزة ودا الكارت بتاعى ريهام الصحفيه
ومشيت وسابته وبص على اوضة بنته پقهر وهوا متضايق منها ومن نفسه قبلها
دخل الأوضه وقعد جنبها وهى بدأت تفوق
انا فين هى الدنيا ضلمه لى 
الاب اټصدم من كلامها وبص على النور اللى شغال وبصلها تانى
الاب انتى في المستشفى يا بنتى والنور شغال اهو
بابا شغال ازاي أنا مش شايفه حاجه
أنا اتعميت يا بابا
الاب جري على برا ونادى الدكتور
الدكتور جه وفحصها وهى دموعها نازله وبتعيط
الدكتور يصلها بشفقه للاسف الانسه فقدت حاسة البصر
سما صړخت وبدأت ټعيط باڼهيار وابوها قرب منها وخدها في حضنه بدموع
اهدى يا بنتى أهدى
انا مبقتش اشوف يابابا مبقتش اشوف
هسفرك وهتتعالجى في احسن مستشفى وهترجعى تشوفي تانى لو هدفع كل ثروتى
هديت في حضڼ ابوها ونامت بدموع على خدها
الاب خرج وسأل على مكان البنت اللى كانت سما عوزا ټقتلها علشان يطلب منها السماح وبنته متتسجنش
مراد وصل المستشفى ومعاه عبدالله
عبدالله تفتكر هتسامحنى
هه معقول مش عارف قلب بنتك عامل ازاي اه مهو انت هتعرفه ازاي وانت معاشرتهاش اصلا
عبدالله بص في الارض بأسف
مراد بصله بسخرية وقرب من اوضة فيروز اللى كانت صاحيه ومعاها الممرضه
اول لما شافت مراد ابتسمت لكن اختفت ابتسامتها لما شافت ابوها
ودموعها اتجمعت في عينيها
مراد قرب منها وقعد جنبها جاي عاوز يعتذر منك
لو مش حباه يعتذر امشيه اهم حاجه تكونى كويسه
فيروز بصت لمراد بحب ومسكت ايديه طول مانت جنبي أنا كويسه
وبصت لعبدالله اتفضل اتكلم
عبدالله صدقيني يا بنتى مكنتش اعرف انك بنتى 
فيروز بسخرية فعلا مهو انت هتعرف انى بنتك ازاي وانت رامينى من زمان ومش بتسأل فيا ويوم ما اذيت اذيتنى واذيت الراجل اللي حمانى منك ومن شړك
عبد الله بأسف أنا آسف يا بنتى سامحيني مكنتش اعرف انها هتوصل لكدا 
ولى عملت كدا من زمان لى خلتنى احس انى يتيمه وانت عايش 
سامحينى وانا اوعدك انى هتغير
انت عمرك ما هتتغير كنت اتغيرت لما هى ماټت قدام عينيك وسبتها ومشيت أنا عمري ما نسى اللى انت عملته وعمري ما هسامحك امشي بقى وأخرج من حياتى
عبدالله بصلها وبص لمراد بأسف وبص في الارض بقلة حيلة وخرج
مراد قرب منها وحضنها أنا آسف انى جبتهولك وجيت انتى كويسه
فيروز براحه عمري ما كنت كويسه قد النهارده
مراد مسك وشها بين ايديه ومسح دموعها اوعى دموعك تنزل تانى طول منا موجود انتى فاهمه
فيروز ابتسمت بحبك
مراد وانا كمان يا اغلى ما عندى
هسيبك بقى تجهزى نفسك علشان نمشي
قام وقف وهزتله راسها
وهوا نادى الممرضه علشان تساعدها
ابو سما وصل عند اوضة فيروز وكان مراد واقف
مراد
مراد بصله ببرود ايوا
انت بتعمل اي
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات