دحيح الدفعه كامله بقلم يارا عبدالسلام
وانا ايش عرفنى
مخدتش بالك انها شبهك مثلا وممكن تكون بنتك
اي بنتى
عند سما دخلت المستشفى وهى متنكره
قربت من اوضة فيروز وقربت من السرير بتاعها وهى نايمه
سما بغل اتشاهدى على روحك
سمعت صوت من وراها انتى مين
سما خاڤت وقربت من الباب وزقت الممرضه اللى صړخت بأعلى صوتها
بقت تجري ورا سما
يارا عبد السلام دحيحة الدفعة والمعاق
سما خرجت من المستشفى وجريت وهى بتعدي الناحيه التانيه وفجأه جت عربيه وخبطتها وقعت ودماغها اتخبطت جامد على الأرض والناس اتلمت عليها وخدوها دخلوها المستشفى
ودخلوها على العمليات على طول ووكشفوا عن هويتها وجابو رقم والدها واتصلوا بيه يجي
اللى خبطتها بالعربيه كان واقفه بتوتر أنا مش عارفه طلعتلى منين يارب تكون كويسه يارب
مراد هيفيد بأيه عياطك دا وانت كاسر قلوب ناس وسبب
في مۏت ناس تانيه وكنت سبب في أذية ناس كتير انت واللى زيك مفكرين ان الدنيا ليكو لوحدكوا ومفكرين أن كل حاجه هاخدوها بالدراع ومش عاملين حساب للناس اللي انتو مسئولين عنها ولا حساب لنفسكوا ولا حتى حساب لربنا
انت اذتنى واذيت بنتك وكنت سبب في مۏت مراتك بحسرتها على حالها وعليك خلتها تلجأ للغريب وانت موجود وخليت بنتك تعيش يتيمه رغم وجودك ورغم انك عايش وخلتها تعانى في حياتها كتير واليوم اللي كان بالنسبه ليها فرحه رحت بوظتهولها وكنت عاوز ټقتلها بتحريض من واحده متعرفهاش وحتى مكلفتش نفسك تعرف مين دي كنت رايح ټقتل وبس علشان قابض
أنا استاهل كل اللي يحصلي لانى كنت خاېن خنت مراتى وعذبتها وسبتها ټموت ومشيت وكنت بضړب بنتى واحبسها علشان مكنتش ببقى في واعىى واذيتك انت كمان وانت بتنقذها منى المفروض كنت اشكرك بس كنت عاوز انتقم وخلاص ومحسبتش حساب كل دا
مراد بصله بجمود اعتقد أن الاعتذار دا المفروض تقدمه لبنتك مش ليا لانى مش هسامحك الا لما بنتك تسامحك واتاكد فعلا انك عاوز تتغير وتبقى انسان نضيف
صدقنى دا اللى هيحصل مش هعمل اي حاجه تاني غلط كفايه انى كنت هقتل بنتى بأيدي
تمام تعالى معايا
قام مراد ووراه عبدالله
ابو سما جه المستشفى وبقى يزعق في الكل
انتى عملتى اي في بنتى
انا برضو ولا انت انت عارف بنتك كانت بتجري لى
لى
بنتك كانت بتجري علشان كانت عوزا ټقتل واحده هنا في المستشفى ولما الممرضه شافتها زقتها وجريت ومن سوء الحظ انها جت قدامى ولما جينا هنا الممرضه اتعرفت عليها
الاب تتنهد أنا مليش أنا في الكلام دا انا لو بنتى جرالها حاجه هسجنك
فعلا هيطلع اي من ورا واحد زيك اكيد واحده مؤذيه وعالعموم اعمل اللي تعمله أنا بتهددش
الدكتور خرج وبعدين الاب جري عليه بنتى كويسه
احم ايوا بس في حاجه كدا شاكين فيها مش هنتأكد الا لما تفوق
طب وهتفوق امتى
كمان ربع ساعه كدا عن اذنكوا
وبصله واه أنا طلب البوليس وهم جايين في الطريق لأن الممرضه شافتها وهى عوزا ټقتل مريضه هنا عن اذنك
الاب وقف مكانه مش مستوعب الكلام اللى بيتقال مش متخيل أن بنته بالاجرام دا
الست الظاهر انك متعرفش بنتك بتعمل اي ولا بتروح فين والظاهر انك سايبها تعمل اللى هى عوزاه وعلى راحتها وفعلا دي نتيجه عندك التربيه والمراقبة المستمره بينشئ جيل فاسد معندهوش اي مسئوليه ولا درايه كافيه باللي بيحصل حواليه
الاب أنا مأثرتش معاها في حاجه
قصدك فلوس وكدا ياريتك كنت أثرت في فلوس وربتها وعلمتها الصح من الغلط وخلتها انسانه سويه قادره تواجه اي موقف من غير ما تتصرف تصرف متهور يوصلها للى هى وصلتله دا
أنا مش عوزا احمل عليك اكتر من كدا بس حقيقي الواحد آسف على كمية الإهمال اللى بتحصل منكوا وكمية الأڈى النفسي اللي بتسببوه لعيالكوا بسبب الفلوس علشان تجمعوا الفلوس وانتو مفكرين انكوا بتأمنوا مستقبلهم وانتو بتعملوا العكس ومش واخدين بالكوا انكوا بتدمروهم
عن اذنك ولو في اي تعويض أو اي قضيه عاوز تعملها أنا جاهزة ودا الكارت بتاعى ريهام الصحفيه
ومشيت وسابته وبص على اوضة بنته پقهر وهوا متضايق منها ومن نفسه قبلها
دخل الأوضه وقعد جنبها وهى بدأت تفوق
انا فين هى الدنيا ضلمه لى
الاب اټصدم من كلامها وبص على النور اللى شغال وبصلها تانى
الاب انتى في المستشفى يا بنتى والنور شغال اهو
بابا شغال ازاي أنا مش شايفه حاجه
أنا اتعميت يا بابا
الاب جري على برا ونادى الدكتور
الدكتور جه وفحصها وهى دموعها نازله وبتعيط
الدكتور يصلها بشفقه للاسف الانسه فقدت حاسة البصر
سما صړخت وبدأت ټعيط باڼهيار وابوها قرب منها وخدها في حضنه بدموع
اهدى يا بنتى أهدى
انا مبقتش اشوف يابابا مبقتش اشوف
هسفرك وهتتعالجى في احسن مستشفى وهترجعى تشوفي تانى لو هدفع كل ثروتى
هديت في حضڼ ابوها ونامت بدموع على خدها
الاب خرج وسأل على مكان البنت اللى كانت سما عوزا ټقتلها علشان يطلب منها السماح وبنته متتسجنش
مراد وصل المستشفى ومعاه عبدالله
عبدالله تفتكر هتسامحنى
هه معقول مش عارف قلب بنتك عامل ازاي اه مهو انت هتعرفه ازاي وانت معاشرتهاش اصلا
عبدالله بص في الارض بأسف
مراد بصله بسخرية وقرب من اوضة فيروز اللى كانت صاحيه ومعاها الممرضه
اول لما شافت مراد ابتسمت لكن اختفت ابتسامتها لما شافت ابوها
ودموعها اتجمعت في عينيها
مراد قرب منها وقعد جنبها جاي عاوز يعتذر منك
لو مش حباه يعتذر امشيه اهم حاجه تكونى كويسه
فيروز بصت لمراد بحب ومسكت ايديه طول مانت جنبي أنا كويسه
وبصت لعبدالله اتفضل اتكلم
عبدالله صدقيني يا بنتى مكنتش اعرف انك بنتى
فيروز بسخرية فعلا مهو انت هتعرف انى بنتك ازاي وانت رامينى من زمان ومش بتسأل فيا ويوم ما اذيت اذيتنى واذيت الراجل اللي حمانى منك ومن شړك
عبد الله بأسف أنا آسف يا بنتى سامحيني مكنتش اعرف انها هتوصل لكدا
ولى عملت كدا من زمان لى خلتنى احس انى يتيمه وانت عايش
سامحينى وانا اوعدك انى هتغير
انت عمرك ما هتتغير كنت اتغيرت لما هى ماټت قدام عينيك وسبتها ومشيت أنا عمري ما نسى اللى انت عملته وعمري ما هسامحك امشي بقى وأخرج من حياتى
عبدالله بصلها وبص لمراد بأسف وبص في الارض بقلة حيلة وخرج
مراد قرب منها وحضنها أنا آسف انى جبتهولك وجيت انتى كويسه
فيروز براحه عمري ما كنت كويسه قد النهارده
مراد مسك وشها بين ايديه ومسح دموعها اوعى دموعك تنزل تانى طول منا موجود انتى فاهمه
فيروز ابتسمت بحبك
مراد وانا كمان يا اغلى ما عندى
هسيبك بقى تجهزى نفسك علشان نمشي
قام وقف وهزتله راسها
وهوا نادى الممرضه علشان تساعدها
ابو سما وصل عند اوضة فيروز وكان مراد واقف
مراد
مراد بصله ببرود ايوا
انت بتعمل اي