رواية كاملة بقلم إيمان حجازي
بابا منه.....روان و هدي بيكلموني مع جيجي.....طب شكلي قدامهم ايه ...ليه تقلل مني ...انت مش بتشك فيا....بس مش مديني ثقتك يا جواد...و عمر ما في حياه بتنجح بالحب بس
رد بهمجيه يعني اااايه
ابتسمت بهدوء و قالت يعني الحب هو الاساس و اهم حاجه بين اتنين....بس عمره ما هيكبر و يقوي غير بالثقه و الامان....لما كانت ماما بتضربني و استخبي جوه الدولاب عشان افتح الرسمه بتاعتنا
ثقتي فيك ملهاش حدود ...انت ملخص كلمه الامان بالنسبالي....بس للاسف مش هحس ان حياتي كامله غير لما تبادلني الثقه دي
مش هلومك عالي فات ....بس هزعل منك فالي جاي....مش هعرف اعاتبك او اقول الكلام ده تاني....بس هزعل من جوايا و قلبي هيزعل....و انا مش عايزه قلبي يشيل منك يا جواد....ارجوك بلاش توصلني لكده
يؤكد هذا الشعور
ماذا بكي صغيرتي
ساعرف ...وقتها لن ارحمك ...
مر ثلاثه ايام في هدوء لم يحدث فيهم اي جديد غير ان توحيده و اتباعها تاكدو ان القبض
علي رفيق مجرد صدفه ليس اكثر و لا توجد صله بهم
و اكد عليها بعدم فتح الباب لاي شخص فقال لها مؤكدا الباب ده و الي فالمطبخ مصفحين و ليهم باسوورد ....و في كاميرات مراقبه بره ....بس بردو متفتحيش لاي حد مهما كان مين...بصي لو فارس اخويا جالك من غير ما انا اتصل بيكي متفتحلوش
جواد مفيش اكتر من اني ببالغ في حمايتك انتي و البنات ...اسمعي كلامي و بس
جلس بجانب امه و قال بهمس ماما انتي متاكده انك نضفتي الجناح كويس بعد ما قولتلك ان الكلبه دي دخلت فيه
ايمان بهمس غاضب ايوه يابني متقلقش انا مسحتو بميه و ملح ....و كمان مشغله سوره البقره طول الليل و النهار ...منها لله البعيده
ايمان بحزن انا هتجنن من ساعه ما كلمتني يا بني ...ليه تعمل كده ...عايزه تخرب عليكم ليه
جواد عادي يا ماما هيا جواها سواد مش عايزه حد يبقي كويس
جواد بهدوء براحتو يا بابا ...لسه مكلمني و جاي هو و المحامي عشان يفصل ورثه عننا
عباس بفرحه داخليه و الله انا حاولت معاه بس هو مصمم حتي روان لمت حاجتهم خلاص و هيسافرو بكرن
روان پبكاء حقيقي و قهر ڠصب عني ...اخدني معاه ڠصب عني ..انا مش عايزه امشي من هنا و لا موافقه انه يفصل من العيله
حاوطتها هدي بزراعها و قالت بحنو معلش حببتي ...ربنا يهدي الحال ...احنا
هنكلمك كل يوم زي ماحنا و انتي هتجيلنا و احنا هنسافرلك ...متقلقيش
دلف مصطفي بوجه متجهم و معه المحامي الخاص به و قال سلامو. عليكم ...عمي المحامي جهز العقود ياريت نخلص عشان انا هسافر الصبح
وقف جواد بفيظ و قال اتفضل يا بيه فالمكتب و لا هتقعدو في وسط حريمك
مصطفي بڠصب لييييه شايفني ډيوث
صړخ بهم عبيد احترم نفسك انت وهو ...انتو ااااايه خلاااص مبقاش واحد طايق التاني ....ايه الي جرالكم ....
تحرك جواد تجاه المكتب و لحقه الاخرون دون حديث
فاطمه هي الكونتيسه دهب هتفضل كده فاصله عيشتها عننا يا ماما ...حتي لما الرجاله بتطلع علي شغلها مش بتنزل تقعد معانه و لا بتساعد في اي حاجه ....هو احنا هنفضل نخدمها كده
ايمان پغضب تخدميها ازاااااي يا حربايه انتي و هي مش بتطلع من جناحها ...حتي اللقمه مش بتاكلها معانه ...نظرت لها بقوه و اكملت طلعي دهب من دماغك يا فاطمه عشان الي هيوقفلك جواااااد ...و انتي عارفه بقي
تدخلت دعاء فالحديث قائله طب هي ليه مش بتقعد معاكم يا مرات عمي ...انا مشوفتهاش خالص
هدي بغيظ خليكي في حالك يا بت انتي....تهمك في اي عشان تشوفيها و لا لا ...اهي ربنا ريحها من الاشكال العكره دي
اجتمعت قوي الشړ .....توحيده....احمد...
عبادي.....داخل منزل الاخير يتباحثون فيما بينهم انضمام مصطفي لهم و كيفيه اخراج رفيق من محبسه
عبادي انا خاېف من حكايه مصطفي دي ...ممكن يكونو زعلانين شويه و هيرجعو تاني
احمد باستهزاء ليه هما مخطوبين و لا ايه ....بقولك مصطفي اخد المحامي و راح السرايا عشان
يفصل نصيبه بعقود يعني مش مجرد كلام و خلاص
توحيده بردو نصبر شويه انت كل الي عليك تجس نبضه و تشعلل الڼار بينهم اكتر ...اهم حاجه تبعد عن طليقتك خالص اليومين دول و شيل المراقبه الي حاططها عليها ...خليه يعرف انك الطرف المظلوم و جواد هو الي وقع بينكم
احمد ما انا سيبت ابوها زي ما قولتيلي ...و متكلمتش خالص فالحكايه دي
توحيده كده احسن مش عايزين نىفتح علينا الڼار من كل ناحيه ...اديكو شايفين رفيق اتمسك ..و شيكو ابن اختي سايق العوج و مش راضي يكلم فاطمه و لا يرد عليها فالي طلبته منه حتي لما راحت تقابلو بحجه انها هتزور امها ...مرجعش البيت غير لما مشيت
عبادي يعني هو عايز يسيب الشغل معانا و لا مش عايز يعمل الي طلبناه منه
توحيده لا مجبش سيره الشغل بس شكله مش عايز يعمل الي طلبناه فالاخر
عبادي انا من راي نهدي اللعب شويه لحد ما نعرف نطلع رفيق و يكون في. وقت كفايه نقدر نقنع مصطفي انه يستغل معانا لانه هينفعنا اوووي...كده هو اخد مكان فريد في مصنع القاهره يعني لو ضمناها معانا هنرجع نهرب شغلنا عن طريقه زي ما كان فريد بيعمل
توحيده انت صح لازم نهدي شويه بس ده ميمنعش اننا نقفل الشغل القديم و بردو هشوف اخر التعليمات و هبلغكم بيها ...يلا بقي عشان اتاخرنا مش عايزه حد يشك فينا....قوم ياحمد نط من الشباك الي وري بس اتاكد ان مفيش حد واقف بره ....و انا هطلع زي ما جيت و هبلغكم بالجديد بكره
جلست روان تبكي پقهر داخل جناحها ...فهي ترفض ما فعله زوجها و بداخلها خوف كبير ان يكون والدها و اخيها هما من جعلاه يفعل ذلك
دلف اليها بوجه حزين علي حالها و قال مش ناويه تبطلي عياط انتي بقالك يومين عالحال ده
ردت عليه پغضب لما تقولي ايه الي خلاك تعمل كده ابقي ابطل يا مصطفي.....انا هتجنن ...دانتو طول عمركم اخوات و مفيش حاجه ابدا قدرت تفرق بينك....بين يوم و ليله كده تهد كل ده
مصطفي انتي تزعلي لما جوزك يبقي ليه كيان لوحده
روان محدش بيعيش لوحده يا مصطفي ...العزوه بتقوي مبتضعفش...انتو كنتو ايد واحده و بتكبرو سوي و محدش فيكم بيدي فرصه لحد انه يقع لانكم ديما ماسكين ايد بعض....ازاي هتقدر تكمل لوحدك ...ازاي هيهون عليك تبعد عن احواتك
دانت كنت ھتموت وقت حاډثه جواد ....و كنت هتتجنن لما عمي عبيد صمم يجوز فارس للعقربه عشان انت عارف انه هيتوجع.....يبقي ازاي تبيع كل ده قولي ازاااااي
مصطفي بصړاخ و بداخله ېتمزق من اجلها و لكن لا يستطع ان يخبرها عن تلك الخطه خلاااااص بقي ...انا اخدت قرار و مش هرجع فيه و مضينا العقود ....و انتي كل الي عليكي تكوني معايه في اي مكان و بس
ابتسمت بفرحه حينما رات اسمه ينير الهاتف ...فتحت الخط و قالت انت معندكش شغل ...كل نص ساعه تكلمني
ضحك و قال بديلك فرصه تشحني الفون عشان ميفصلش
المهم ...ادخلي المطبخ
زوت بين حاجبيها و قالت اشمعني
سليمان ......
ماذا سبحدث يا تري
سنري
عارفه انه صغير بس ده الي لحقت اكتبه عشان مشغوله
بكره بامر الله هعوضكم ببارت طويل و مليان احداث
الفصل السابع والعشرون
من منا لم يخدع من منا لم يخان من منا لم يذق مراره الفقد من منا لم يتجرع كاس الخزلان من منا اعطي ثقته لمن لا يستحقها من منا اجبرته الحياه علي الانهزام رغم قوته من منا لم يعافر و يكافح و فالاخير لم يحصل علي ما يريد
كلنا عشنا تلك المواقف هزمنا و كسرنا بل تحطمنا فوق صخره الحياه القاسيه و لكن
ما زلنا نتنفس اذا فلنعيد ترميم كسرنا و نترك روحنا تتنفس حتي ننطلق مره اخري فلا خزلان سيئلمنا و لا حياه ستكسرنا و لا غياب احدهم سيضعفنا
اصنعي نفسك بنفسك اربتي علي قلبك بيدك تصدي لكل محاولات الجميع لافشالك كوني وحدك جيشا كاملا يواجه طغيان الظلم تستطيعي اثق و أؤمن بذلك فقط اتركي قوتك تخرج للنور قفي و اقبلي التحدي ستنتصري كلي يقين بانتصارك فقط ثقي انتي في حالك كما اثق انا بك
أحبك و لن اتخيل ابدا ان تخزليني
اتجهت جيهان الي المطبخ و ما زال الهاتف فوق اذنها وقفت فالمنتصف و نظرت حولها لم تجد شيئا فقالت انا دخلت اهو و مفيش حاجه
سليمان قربي من الباب
تقدمت نحو الباب و نظرت من العين السحريه شهقت بقوه و عيناها دمعت حينما راته يرتدي زي عامل نظافه و يقف مبتسما لها وهو يقول وحشتيني يا سماره عارف ان مش هينفع تفتحيلي بس كفايه ان بشم الهوا الي بتتنفسي منه
هبطت دموعها و قالت بصوت مخټنق انت ليه بتعمل كده هو انا استاهل كل ده
رد عليها بنبره تقطر عشقا و قال انتي تستاهلي اكتر من كده بكتير يا حببتي بحاول اعوض الي فاتني معاكي زمان عايز اعيش دور الواد الحبيب الي كان بيروح للبت بتاعتو عند المدرسه و عايز اعيش دور الشاب الي كبر و اعترف للحببته بعشقه ليها و عايز اعيش دور الي اخيرا خطبها تنهد باشتياق و اكمل اخيرا خطب حببته و الي بيتمني يقدر يعرفها قد ايه هو بيعشقها لحد ما تبقي مراته و في حضنه و في بيته
عرفتي انا بعمل ليه كده و لا حابه تسمعي كمان
جيهان انا مش عارفه اقولك ايه بجد كتير عليا كل ده و الله
سليمان كل ده قليل عليكي و مش عايزك تعملي حاجه و لا تردي عليا انا هصبر و هتحمل لحد ما قلبك يدق ليا وقتها هتلاقي نفسك بتتكلمي من غير ترتيب قلبك الي هيخرج الي جواه ڠصب عنك يا سماره
ابتسمت بحب و قالت اوعدك مش هتصبر كتير الي زيك يستاهل كل الحلو الي فالدنيا كفايه وقفتك جنبي و معاملتك لبناتي و كل الي بتعمله علشانه ربنا يخليك لينا
صړخ بفرحه و هو يقفز پجنون و يقول يا بركه دعاكي ياما البت بتدعيلي يخليني ليها قلبي هيقف و ربنا
ضحكت بصخب من قلبها لاول مره و قالت بس يا مچنون هتفرج الجيران علينا
تقدم نحو الباب و وضع جبهته عليه و قال بعشقا خالص انا نفسي العالم كله يسمعني مش الجيران بس و انا بقول بعشقك يا سماره
كاد ان يكمل وصله عشقه و يخرج لها ما يشعر به الا انه وجد مكالمه اخري علي الانتظار و حينما نظر للهاتف قال بړعب يا نهاااار اسود ابو لهب خليكي معايه ثواني
ابدل المكالمه و قال بتملق ابوووو الاجاويد واحشني يا رجال
جواد بغيظ يعني لو خلصت الهبل الي بتعملو يا روميو يا ريت تشيل كيس الزباله و تاخدو و انت نازل اهو تبقي عملت شغلك
عض علي شفته السفلي بغيظ ثم قال عشان
لابس هدوم الزبال يعني انا اتمرمط يا صاحبي و
ياريت تقدر الي بعمله و تسبني اشوفها
جواد بصړاخ تشووووف مين يا روح امك اخلص يا زفت و انزل حالااا بدل ما اعلقك
زفر بغيظ و قال هنزل حاضر خلاص ايه القرف ده سلام
عاد الي حبيبته التي كانت تضحك بصخب علي حديثه و قال بابتسامه عاشقه مش هو بهدلني بس كله يهون قصاد الضحكه الحلوه دي بحبك يا قبل ان يكمل وجده يتصل به مره اخري فصړخ بغيظ اقفلي انا غااااير قبل ما يعلقني
حمل كيسا اسود مليء بالقمامه و هبط الدرج سريعا و هو يسب و يلعن في هذا الجواد الظالم
اما هي فقد اسندت ظهرها علي الباب و هي محتضنه الهاتف و علي وجهها اجمل ابتسامه يمكنك ان تراها يوما
جلست تفكر بعدما ذهب الي عمله صباحا ماذا تفعل معه لن تواجهه بل ستجعله يكشف عن حاله و لكن ماذا افعل وقتها اغضب منه ابتعد عنه قلبي الخائڼ يرفض تلك الافكار
نظرت للامام و قالت بتعقل اهدي يا دهب متظلمهوش اكيد لو كان شكك في محله و طلع بيشوف هيكون في سبب قوي خلاه يعمل كده بس كان المفروض يعرفني انتي بالنسباله عيله متعرفيش حاجه عن الدنيا هيثق ازاي انك مش هتقولي لحد
وقفت من مجلسها و قالت بتصميم اثبتيلو انك كبرتي خليه يثق فيكي بالفعل المواقف هي الي بتبني الثقه يا ديبو ابتسمت بخبث و اكملت بس مفيش مانع اني الاعبه شويه قال كل شويه يعيش الدور و يقولي انا اعمي تقبلي الوضع و انا هبله اعيط و اعتزر طب و الله يا جوادي لاطلع عليك كل ده
دلفت عليها حبيبه تلك الكارثه الصغيره و قالت انتي مجنونتي يا دودو بتتكلمي مع الشبح
ضحكت بصخب و قالت ابوكي جنني يا بيبو
حبيبه بغيظ كان مچنونو بردو لما كنت بصحيتو من النوم نفضت يدها بملل و اكملت بس خلاصتي بقي انتي صحيتو مكاني عشان كده چنونك
كادت ان تختنق من كثره الضحك و حاولت التحدث قائله بيبو انتي الضماير و الحروف و مخارج الالفاظ
عندك ضايعه خالص يا روحي
ابتسمت لها الطفله و قالت بلماضه ليه حاسه انك بټشتماني بس هسامح عشان كلمه روحي العسل دي اعقبت قولها بغمزه شقيه جعلت دهب تنظر لها پصدمه و تقول هقول ااااايه مانتي بنت جواد هطلعي عالمه ذره