سليم
لحد ما دخلنا العمليات و الاضاءة إلى على الاوضة بقت حمرة دلالة على بدء العملية ..
خارج الغرفة
ماردلين تلفونها كان بيرن الرقم دا لمعتز
فتحت بسرعة معتز قال بقلق ماردلين متعرفيش فين لطف .. أنا هنا مع والدتها بتقول أنها خرجت مرة واحدة وهى متوترة جدا ومرضتيش تقولها راحة فين هو أية الى بيحصل !
ماردلين حكت لمعتز كل حاجة
فاطمة ضړبت على صدرها پصدمة إييية !
معتز مفيش وقت يا طنط هبقى اشرحلك فالسكة .. هدور العربية تحت على ما تجهزى
وهكذا بعد ساعة كان معتز و فاطمة وصلوا المستشفى ولكن الإضاءة الحمرة كانت لسة مضاءة
ساعة ساعتين .. مفيش اخبار ..
لحد ما .. اللمبة اتطفت .. و خرجت لطف وهى مش قادرة تصلب طولها من كتر الانهاك
معتز جرى عليها سندها فوقعت وقبل ما تفقد الوعى همست من بين شفايفها العملية نجحت .. !
معتز شال لطف لحد ما وصلوا لسرير فاضى .. هناك قعدت جنبها فاطمة ..
ثم بدأ يتجول فالارجاء وهو يفكر .. لو أنا كنت مكان سليم هل لطف كانت هتقلق عليا كدا
أنا مش متاكد .. أنا مش متاكد حتى من حبها ليا ..
بعد ساعتان افاقت لطف وهى مصدعة جدا وأول كلمة طلعت بين شفايفها كان سليم .. سليم فين
لطف كويسة .. كويسة يا حبيبتى
فاطمة عيونها دمعت كدا يا لطف تقلقينى عليكى بالشكل دا تمشى بسرعة كدا وأنتى كان شكلك متبهدل خالص انتى مش عارفة أنى معدش فيا عافية الاحقك مكان ما تروحى ولا مش واخدة بالك انك كل حياتى وان قلبى كان هيوقف من القلق .. دا أنتى إلى ليا كدا كدا تعملى فيا كدا .. !
فاطمة بدموع أوعى اوعى يا لطف تعملى فيا كدا تانى قلبى كان هيوقف
لطف حضنتها جامد خلاص بقى يا ماما بطلى عياط بقى .. بدأت هى كمان ټعيط من الضغط إلى كان عليها خلاص بقا يا ماما هتخلينى اعيط أنا كمان .
لطف أنا عملتة ربنا استجاب لدعائى ووفقنى علشان دعيت من كل قلبى فكل لحظة كانت بتمر عليا كنت بدعى .. حقيقى مفيش حاجة بعيدة على ربنا و بجد مشاعرى قوتنى أوى وأنا فأوضة العمليات ..
فاطمة ربنا يخليكى يا بنتى و يحرسك لشبابك ..
فجأة فية حد خبط على الباب وكانت ماردلين .. لطف معتز عايزك فالجنينة الى ورا المستشفى ..
فاطمة مش تاكليلك حاجة الأول يا بنتى !
لطف لا لا أنا مش هتاخر .
فى الجنينة التى امتلأت بالازهار مختلفة الالوان وساد بها اللون الاصفر تحديدا الفراشات كانت تحوم حولها و القليل من النحل كان يأن .. و تأتى النسمات العليلة لتطير بعض بتلات الأزهار و تجعل خصلات
لطف المنهكة تبتعد عن جبهتها و تنعش روحها
لطف نعم يا معتز
معتز لطف .. أنتى بتحبينى
لطف إ إية لزمتة السؤال دا دلوقتى
معتز لطف جاوبينى بصراحة
لطف مش وقت الكلام دا .. أنا داخلة استريح
مسكها من كتفها جامد وصړخ فيها لأول مرة لانة فقد اعصابة وأنا مش هسيبك إلا لما تقوليلى كل إلى فقلبك .. من فضلكك !!
لطف بتعب يا معتز .. بصت فعيونة وشافت نظرة الاصرار إلى فيها فعرفت أن مفيش مفر وقالت .. أيوة بحبك بس بحبك كصديق أو كأخ .. أنت بتهتم بيا وبتعمل كل حاجة تقدر عليها علشان تبسطنى وصدقنى أنا حاولت كتير اوى اوى افتح قلبى لبداية جديدة و احبك حب من التانى بس مقدرتش .. مقدرتش يا معتز كنت بحاول و هحاول علشان دا الصح دا إلى المفروض يتعمل ..
معتز ابتسم بسخرية و شال ايدة من على كتف لطف لا يا لطف دا مش الصح أنا إلى كنت بضحك إلى نفسى من البداية وأنا إلى استاهل النهاية دى .. الصح يا لطف أنك تبقى موجودة مع الإنسان إلى بتحبية ..
لطف بس بس دا كسرنى و كسر قلبى وأنا لا يمكن اسامحة !
معتز وأنتى سامحتية وقلبك عفا عنة من زمان .. وإلا مكنش زمانك بتحبية لحد دلوقتى وإلا مكنتش مستعدة تضحى بنفسك علشانة .. وإلى اتكسر يا لطف بنفع يتصلح ويرجع احسن من الأول .. صدقينى ..
لطف ب بحبة !
معتز بطلى تضحكى على نفسك بقى وروحى واجهى الواقع و أنتى معاناتك هتخلص.
لطف بصتلة بحزن ط طب وأنت .. !
معتز أنا .. أنا حبيتك من قلبى يا لي لى .. قلع الدبلة ومكان مانتى هتكونى مبسوطة أنا كمان هكون مبسوط دا علشان أنا عايزك تبقى كدا سواء معايا أو مع غيرى .
لطف بصتلة وعيونها كانت بتلمع فقالها قبل ما دموعة تخونة الدكاترة كانوا بيقولوا أنة هيفوق كمان شوية زمانة فاق .. روحيلة .
لطف معتز أنا
معتز باندفاع روحيلة يا لطف .. قبل ما أضعف روحيلة
ساعتها لطف بتقول بدموع أنا آسفة أنا آسفة أوى يا معتز .. سامحنى ارجوك ..
لم ينظر لها معتز حتى تركتة حينها اختلس النظر إليها و هو يبكى فى صمت ..
داخل المشفى
عند الاستقبال كانت ماردلين بتدور على معتز بقلق .. و فجأة سمعت صوت حد حست أنها سمعتة قبل كدا ..
أدهم لماردلين هااى.. ماردلين صح
ماردلين هزت رأسها .. هو أحنا اتقابلنا قبل كدا
أدهم مش فاكرانى مش معقولة أنا إلى خدلك حقك من المتحرش!
ماردلين ا ااه .. استاذ أدهم باين
أدهم. هو بشحمة ولحمة
ماردلين وحضرتك بتعمل إية هنا
ادهم محسوبك رجل أعمال .. وكنت جاى اتبرع بأجهزة و ادوية للمستشفى كعمل تطوعى
ماردلين طب فيك الخير والله يا استاذ أدهم معدش فية كتير زيك اليومين دول
أدهم متشكر جدا ..
ماردلين ماشى .. عايز حاجة يا أدهم بية أنا همشى بقا ورايا شغل .
قبل ما ماردلين تبعد شوية.. أدهم وقفها وهو بينادى عليها بصوت مريح ينفع خمس دقايق بس .. خمس دقايق من وقتك ..
فى الكافيتريا جلس الاثنان يتحدثان وقد دعا أدهم ماردلين إلى كوب من القهوة ..
ماردلين يعنى مكنتش صدفة نتقابل
أدهم ل لا .. الحقيقة من ساعة أما شوفتك اليوم دا وأنتى مش بتطلعى من دماغى قولت مبدهاش بقا لازم اقابلك واتعرف عليكى
ماردلين بملل ثم
أدهم ثم إية
ماردلين وبعد ما نتعرف يعنى !
أدهم يعنى .. هنشوف هنكمل ولا لأ.
ماردلين تؤ تؤ أوعى تكون قاصد أننا نتعرف بقى وندخل فعلاقة وبتاع
أدهم آه.. عايز اتعرف عليكى ولو كنتى عايزانى اتقدملك الأول معنديش أى مانع
ماردلين سابت كوباية القهوة متأسفة جدا يا أستاذ أدهم بس أنا ففترة من حياتى مش حبة فيها أنى اتعرف على حد نهائى . .
أدهم ط طب استنى حتى .. طب امتى هتسمحى
ماردلين وقت ما ربنا يأذن ..
وسابتة ومشيت هى حاسة أنها استنفذت نهائيا مشاعرها وكل حاجة فعلاقتين.. فشلت فى علاقتين ومعدتش تمتلك القدرة علشان تدخل فعلاقة تالتة ..
.
فى غرفة سليم
كان نائم وهو تعبان جدا ومرسوم على وشة الارهاق والتعب الشديد ..
دخلت لطف ..
سليم حاول يقوم فلطف سندت على كتفها بإيدة علشان تنزلة على ظهرة تانى وقالت بعتاب أنت بتعمل إية !
سليم عايز .. عايز اظهر شوية احترام للى انقذت حياتى ..
لطف بجد والله باستعباط يبقى تبطل حركات العيال إلى بقيت تعلمها دى وتخشن شوية و بطل تطلعلى زى القضا المستعجل فالرايحة و الجاية و
سليم بتر كلامها بحبك .. بحبك يا لطف هو أنا بحبك وخلاص ومش عارف اقول إية تانى بس كل إلى أنا عارفة أن أنا مش هنفع لحد غيرك ولا أنتى هتنفعى لحد غيرى . . احنا الاتنين لبعض
بدأ ياخد نفسة بتعب ..
فلطف قالت بحزن
.. بس انت اهنت حبى ليك يا سليم ..
سليم علشان ساعتها أنا مكنتش فاهم مشاعرى كويس .. كنت شخص بارد و قاسى وكسرتك واوعدك انها آخر مرة هزعلك فيها .. اوعدك يا لطف .. أنا عملت كدا لأنى كنت متفاجىء من مشاعرى ناحيتك وخاېف احسن أحبك مش عارف لية .. ولكن كنت حاسس أنى اخوكى إلى المفروض يحميكى طول الوقت إلى هيقدمك لعريسك بإيدة مخطرش فبالى لحظة أنى هبقى العريس .. بعدها اكتشفت الحقيقة أنى من بعد ۏفاة والدتى بقيت قاسى و عنيد و .. و كنت خاېف من برودتى وقسوتى عليكى يا لطف وأنتى أرق و ألطف انسانة شافتها عينى !
لطف مش مبرر بردة ..
سليم أنا آسف.. وحياة اغلى حاجة عندك ابداى معايا صفحة جديدة. . أنا كنت مغفل وغبى .. ا آه تألم من كترة الكلام
لطف مقدرتش تكتم نفسها فقربت منة وقالت وأنت لسة مغفل وغبى على فكرة !
بصلها باستغراب ودهشة .. فأردفت علشان أنت مش شايف عيونى بتقولك إية من ساعة ما دخلت .. أنا أنا كمان بحبك يا سليم .
يتبع
الخاتمة
تاكد أن كل نهاية هى بداية لشىء جميل فلا تيأس
بعد مرور ست أشهر .. فى قاعة حيث تم حفل زفاف لطف و سليم .
جلس معتز يرمق المشهد من ابعد نقطة فى القاعة .
أنا عارف أن القلب ملكش سلطان علية عارف أن الحياة مش دايما بتدى الشخص إلى هو عايزة .. قيم زى العدل و المصداقية القلب مسمعش عنها قبل كدا .. عارف كل دا و حقيقى أنا فرحان وأنا شايف ابتسامتها وهى منورة كدا .. الابتسامة دى عمرها ما طلعت ليا .. أنا كنت عارف أن قلبها متخلقش علشان ينبض ليا وبالرغم من كدا كان عندى أمل أنة فيوم هيبقى ملكى .. بس آدى الله وادى قسمتة وأنا راضى كفاية أنها قصاد عينى مبسوطة
عند لطف وسليم
كانوا بيرقصوا سولوه
سليم أنتى مش متخيلة أنا فرحان