الأحد 24 نوفمبر 2024

سليم

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

جاهزة 
هزت راسها .. ثم طلبت من الرجل الذى يحضر المشروبات واحد عصير مانجا لو سمحت
نظر لها سليم بطرف عينة ثم قال للرجل بدلة بقهوة سادة ..
نظرت لة ماردلين بدهشة فقال لها القهوة النهاردة هتفيدك اكتر من العصير .. ماشى يا ام لسان طويل 
وتركها دون أن تجد الوقت لتنطق فاستشاطت ڠضبا لتصبح احر من القهوة التى شربتها فيما بعد 
مر اليوم و كان حافل حتى لم تجد ماردلين الوقت الكافى لتمسح العرق الذى تسرب على جبينها و لكن أكثر ما جذب انتباهها هو سليم وكيف أصبح جاف و فظ بعض الشىء و الغريب أكثر أنة هكذا معها فقط .. فقط هى ولكنة يبتسم دائما فى وجة لطف و غيرها .. كانت ستجن ! لماذا هى فقط !
وفى أحدى اللحظات
لطف بحزن و دهشة يعنى أنا مش هساعدك النهاردة !
سليم ماردلين محتاجة تتعلم اكتر لو جربت عملى هتستفاد وهى عندها خبرة ..
لطف ب
سليم دا أمر يا لطف من المشرف .. فاهمة 
هزت راسها و بعدت عن سليم فقالت ماردلين بهزار مش هاكلة يعنى ..
نظرت لها لطف بحدة كالطفلة التى تعير صديقتها الدمية الخاصة بها و تقول لها بنظرتها اياكى والعبث بها ! ولكن الفارق هنا أن ماردلين ستأخذ قلبها بدلا من الدمية ..
لطف بتناول سليم المشرط وهى مركزة مع ماردلين فچرح ايدة من غير ما تقصد برقت ا آسفة يا س يا دكتور اسفة جدا
هداها سليم و غسل يدة سريعا ثم عاود عملة ..
بعد الانتهاء .. كانت مرتضتين يتحدثون بجوار ماردلين التى كانت تشرب عصيرا لتزيل عناء اليوم ..
ممرضة ١ بس بصراحة أنا أول مرة اشوف دكتور عسل كدا .. ولا شوفتى عضلاتة و لا دقنة ي نهاار اسوود .. دا لهطة قشطا يا بت
ممرضة ٢ دا يا بخت الى من نصيبها .. خلص ٣ عمليات فيوم واحد ومش كدا و بس لو فية واحدة رابعة كان عاملها .. بس للأسف هو ملوش فصنف الحريم ..
ممرضة ١ ولا لية على أساس أنة هيبصلنا يعنى 
ممرضة ٢ على قولك هى أهم حاجة عندة الشغل و مبيحبش حد يعارضة ولا يقل أدبة علية ولا على الدكتورة إلى معاة دى ..
ماردلين مسكت الكوباية فإيدها وركزت اكتر معاهم
ممرضة ١ آه ما هى بنت خالتة .. دا لو فية حد استجرى بس و زعلها بكلمة يبقى يا ليلة يا سواد ليلة ..
توقفت ماردلين عن شرب العصير .. و تفكرت قليلا فيما حدث بليلة البارحة و رأت الان كم كانت سخيفة و قاسېة .. كم كانت عنيدة و متكبرة مع من انقذوها .. و طالما لا مفر من مقابلتهم مرارا بعد الآن فسيكون الاعتذار خير قرار لها 
أمام مكتب سليم وقفت ماردلين لترى لطف جالسة بجوار سليم ممسكة بيدة امعنت النظر فوجدتها تطهر الچرح و بدلا

من أن يتألم سليم كانت تتألم هى .. ووجدت سليم وهو يطالعها و يبتسم خلسة .
لطف بدموع ا أنا آسفة أوى يا سليم م مخدتش بالى
سليم بيمسح دموعها و بيقول بنبرة حنينة مفيش حاجة حصلت يا لطف لية الدموع دى 
لطف علشان جرحتك و أكيد هى واجعاك دلوقتى ..
سليم ودموعك دى وجعانى اكتر .. و اكتر لأنها بسببى اهدى يا لى لى.
لطف يعنى انت مش زعلان منى 
هز راسة بالنفى و ناولها منديل ..
ابتعدت ماردلين وعلى ثغرها ابتسامة عن واجهه الباب لتقف بجوارة وهى تضع قدما على جدار و القدم الاخرى أرضا ..
و بعد أن انتهت لطف فتحت الباب فوجدت ماردلين
ماردلين دكتور سليم فاضى 
لطف هزت راسها.. قم قالت برفعة حاجب بس هو مش عايز ازعاج !
هزت ماردلين راسها يسارا و يمينا لا .. أنا جاية اعتذر
لطف مردتش عليها
ماردلين أنا أسفة على إلى حصل امبارح يا لطف .. بجد مكنتش فوعىى و
لطف بمقاطعة حصل خير يا لينا ..
ماردلين لينا !
لطف دلعك بحس ماردلين طويل اوى و بياخد وقت لينا أسهل .. و الطف
ابتسمت ماردلين و حضنتها شكرا .. شكرا يا لطف
ماردلين بس تفتكرى هو هيقبل اعتذارى زى ما عملتى دا كان بيعاملنى وحش أوى طول اليوم .. أنا خ خاېفة !
لطف بثقة سليم جاف شوية بس قلبة طيب و حنين يا لينا ..
طبطبت عليها لطف و امسكت بها لتدخل برفقتها لسليم ..
لطف سليم ماردلين عايزة تقولك حاجة
سليم بحدة كويس لو سمحت يا لطف سبينا لوحدنا شوية .
يتبع
سليم بحدة كويس لو سمحت يا لطف سبينا لوحدنا شوية .
نظرت لطف إلى سليم ثم اومأت برأسها وخرجت
ماردلين دك
سليم بمقاطعة جوزك جة هنا امبارح
عيونها وسعت و فضلت متنحة فسليم من غير ما تقدر تتحرك كانت زى المشلۏلة .. فأردف سليم بنظرة باردة وأنا مشيتة ..
وضعت يدها على قلبها وزفرت براحة وهى تقول متشكرة يا
وقف سليم وهبد أيده عالمكتب وهو بيزعق پغضب مكبوت ومش عارف أنا عملت كدا لية أنتى مش هتتخيلى أنا استصغرت نفسى أزاى بعدها لما كدبت علية .. أنا ضميرى مأنبنى من ساعتها يا ماردلين و دخلت نفسى فحوار عالفاضى !
ماردلين بنبرة هادئة أنا مش ممكن هلومك يا دكتور لأن إلى عملتة دا كنت هعملة لو كنت مكانك
سليم پغضب أنتى لية مش قادرة تفهمى كلامى 
ماردلين لأنى بكرهه ومن قلبى .. لانى عايزاة يكرة اليوم إلى شافنى فية و مش عايزة غير أنة يبعد عنى بأى شكل
سليم بصلها پصدمة فكملت أيوة يا دكتور دى حياتى الدكتورة الشابة الى يبختها اتخرجت من الكلية إلى كانت بتحلم بيها واتجوزت إلى بتحبة فنفس السنة الدكتورة المغفلة إلى مقدرتش تحافظ على نفسها و قلبها .. إلى عيونها دمعت وقالت بلغبطة إلى کرهت حياتها و نفسها و كل حاجة بسبب اختيار واحد غلط.. الى حاولت ټقتل نفسها اكتر من مرة إلى بصعوبة بقت قدامك دلوقتى ! سليم پصدمة ل لية 
كانت لسة هتتكلم بس تلفون سليم رن ففاقت على صوتة أول مرة حد يقولها إحكى كان نفسها تقولة بس هى متعرفوش هو راجل وهى اتمنت أنة يبقى فصفها بس صعب.
سليم بصلها بهدوء بعد ما كنسل عالمتصل و قبل ما تتكلم أنا آسف لو سمحت لنفسى أتجاوز حدودى معاكى.. بس أنتى فاجئتينى
ماردلين أبدا يا دكتور أنا إلى آسفة علشان ازعجتك كدا ..
سليم وقف و تقدم ناحيتها مع الاحتفاظ بمسافة كويسة بينهم أنا كنت أول مرة فحياتى اسمع كلام قلبى و اخدة على محمل الجد عايزة تعرفى عملت كدا أزاى 
هزت راسها بخجل وهى بصالة
سليم لما نمتى قعدتى تتمتمى زى العيلة الصغيرة إلى مش مفهوم كلامها بس لما شوفت جوزك إلى حد ما بقيت مدرك.
ماردلين امم .. آسفة تانى بس بصفتك أول واحد كان مستعد يسمع رغيى عايز أسألك عن رأيك 
سليم لو كنت مكانك أنا بحب احط حد لكل حاجة لازم تعملى كدة حددى انتى عايزة تعملى إية لإن الحياة المتلغبطة و إلى من غير هدف العمر بيعدى فيها بسرعة .
ماردلين سكتت شوية و قالت مع أنها مش هتفرق بالنسبالى بس أنا حددت خلاص 
سليم بصلها ببرود فكملت أنا هخلعة !
سليم وهو ماسك أيد لطف بحبك .. بحبك يا لطف و معنتش قادر اخبى عليكى !
لطف اټصدمت و سحبت أيدها بخجل وهى بتقول أنت .. انت بتقول أية يا دكتور 
سليم مسكها من كتفها دكتور أية يا لطف .. نادينى حبيبى .. حياتى عمرى .. انتى مش متخيلة أنا بقيت مچنون بيكى أزاى! ارجوكى ردى عليا يا لطف و قولى انك بتحبينى زى ما بحبك
بصتلة وهى ساكتة مكنتش قادرة ترد علية فلعنت نفسها فدماغها مېت مرة
بس هو مسكتش .. قرب منها لدرجة انفاسهما اغتطلت و
سليم لطف لطف

.. لطفف ! لطف ردى علياا !
صحيت على صوت سليم وهو بينادى عليها
لطف قامت مڤزوعة .. ولما ادركت أنة كان حلم ابتعدت بفزع م متأسفة يا ح .. احم يا دكتور .
سليم پغضب هو أنا مش نبهت عليكى متناميش فالشغل 
لطف قرصت أيدها جامد و قالت بهمس وقد اوشكت دموعها على عصيان الاوامر و النزول .. آسفة
سليم بتنهيدة راح قال بحنية تعرفى إنى لو كنتى قولتيلى ملكش دعوة يا بأف كنت هطيب بردة
لطف بلمعة عين لية 
سليم علشان صوتك الحنين دا كفيل أنة يخلى الۏحش إلى جوايا يتنطنط زى طفل فى ابتدائى
لطف ضحكت و بصتلة فمسح على شعرها يلا علشان نروح
بصت فالساعة كانت 11 بالليل .. بصت تانى لسليم كان مشى فلمت حاجتها بسرعة من ضمنها ورقة كانت نائمة عليها بعد ما شخبطت فيها و كتبت بخطها الواضح بحبك يا s !
اتمنت من قلبها أنة ميكونش شافها و عانتها فشنتطها ومشيت بسرعة علشان تلحقة ..
كان واقف عند الكافيتريا بيطلب قهوة ..
بعد ما طلبها ومشيوا سوا برا ..
لطف جوا أنت قولت بتخلى الۏحش إلى جواك أنت مش وحش يا سليم .. مش عايزة اسمعك بتقول كدا تانى
سليم كنت بهزر معاكى ..
لطف لو كان زعلى يهمك متهزرش كدا تانى
سليم بسرحان ي سلام يا لطف لو كان العالم يشوفنى زى ما انتى شايفانى .. كان زمانى بقيت من الصالحين فعيون كتير .
لطف بخجل م أنت بالنسبالى اكتر من كدا
سليم بصلها بامتنان شكرا ..
لطف على إية 
سليم باستظراف لما تكبرى هتعرفى .
لطف ضحكت و بصتلة ي سلاام .. لقتة بيشرب من القهوة وهو مبتسم فخدت بق وهى قلبها بيدق بسرعة ..
لطف بصت لسليم بحب الله سكر زيادة زى ما بحبها 
سليم بضحك وهل يخفى .. وهل يخفى على سليم مثل هذه التفاصيل 
لطف وقفت و سابتة يسبقها وهى بتبص عالكوباية سليم مش عايز تقول حاجة 
سليم لف وشة ليها و قال بتفكير لأ .. نفسك فحاجة 
لطف هزت راسها بالايجاب و قالت هيكون احسن لو عرفتها لوحدك
قبل ما سليم يجاوب الدنيا مطرت فقلع الجاكيت بتاعة و لف بية لطف وهو بيشدها من ايديها .. ضحكت لطف و جريت معاة تحت المطرة ..
لطف بانبساط بقالنا كتير معملناش كدا 
سليم بنفس النبرة دا الوقت إلى الواحد بيكمل علشانة يا لطف .
فجأة صوت من بعيد سلييييم. لططططف!.
لفوا لمصدر الصوت كانت ماردلين بتجرى عليهم ..
ماردلين وهى بتنهج ازيكوا 
لطف بضحك زى ما انتى شايفة كدا ..
ماردلين رايحين السكن 
سليم هو راسة هو قريب من هنا فقولنا نتمشاها مكناش نعرف
ماردلين بمقاطعة نتمشاها سوا ..
لطف حست بغصة فى قلبها .. و نظرت إلى ماردلين بضيق فكم تمنت أن تقضى ذلك الوقت برفقة حبيبها سليم ..
بعد دقيقتين
لطف بشفقة

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات