الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 40 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


وتحت رحمتي ومش هتقدر تتكلم عن اللي شافته وعرفته 
الشخص القاسې لا يمكن أن يكون شخص عاقل أبدا فالقلوب القاسېة لا تعرف الحب ولا تدرك له سبيل 
الفصل السابع عشر
لم ينم طوال الليل أنشغل تفكيره بماذا سيفعل لتلك الفتاة وكيف سيجعلها توافق على الزو اج منه وتخضع له لكي لا تفشي سره 
في الصباح الباكر ترك شقيقه نائما بالفراش وغادر الفيلا دون أن يشعر به أحد طلب من السائق أن يأتي لكي لا يسير الشكوك حوله 

وعندما أت مجدي استقل السيارة بمساعدته وطلب منه أن يقودها إلى حيث الفيلا القديمة لديه عمل هام هناك
انصاع مجدي لأوامره وانطلق في وجهته كما أمر رب عمله ولكن داخله يشعر بالريبة بسبب تصرفات سليم الغريبة والمدهشة في تلك الفترة ولكن ليس لديه جراءة على التفوه بشيء عليه أن يهتم بعمله دون أن يقحم نفسه باشياء لا تعنيه 
ارتدى سليم نضارته الشمسية ليحجب الرؤية عن عيناه لكي لا يراءه أحد وعندما صفا مجدي السيارة أمام باب الفيلا من الخارج وترجل سليم منها بمساعدته ثم جلس على مقعده المتحرك ونظر لمجدي قائلا بأمر
أنتظرني في العربية يا مجدي 
اجابه بايماء خفيفة
أوامر سعادتك يا باشا 
عاد مجدي يستقل السيارة ريثما توجها سليم لداخل الحديقة وهو يدفع الكرسي المتحرك ويضغط زر التحكم الخاص به إلى أن وصل به لباب الفيلا فتحه ودلف لداخل بهدوء ثم نهض واقفا وسار بخطوات واسعة
وجد موسى يغفو مكانه أمام باب البدروم 
وكزه بخفة من قدمه وقال بصوته الاشج
موسى فوق كدة وكلمتي
اعتدل موسى وجلس يتطلع له بتوتر ثم نهض واقفا وقال بلجلجة
سليم باشا أنا والله طول الليل سهران بس عيني غفلت بس من شويا 
زفر بضيق ثم همس قائلا
مش مهم افتح الباب وابعد عن هنا بس ماتخرجش برة 
أوامرك يا باشا 
بعدما فتح له باب البدروم غادر المكان وجلس بغرفة الصالون مبتعدا عن الغرفة 
أما عن سليم فدلف للداخل ليجدها متقوقعة على نفسها مغمضة العينين ولكن كان ج سدها ينتفض وكأنها داخل كابوس جلس على ركبتيه يلم س وج هها الذي يتصبب عرقا ظن بأنها في حالة أعياء بسبب برودة الطقس ولكن تفاجئ ببرودة شديدة عندما لم س وجنتها ورفع أنامله يم سح على جبينها ليجد نفس البرودة كيف لها أن تتعرق وبنفس الوقت وج هها باردا 
ولم تشعر بملم س ي ده 
فتحت عيناها فجاءة ليجدها تنظر له پغضب شديد وتحول لون عينيها للاسود الكاحل
ابتعد عنها واستقام واقفا
تبدلت لون عينيها في برهة من الزمن وعاد لونها الاخضر ثانيا وتطلعت له بدهشة قائلا
مش ناوي تخلصني من السچن ده بقا
استجمع شتاته وظن بأنه يتخيل أثر حديث موسى هتف بصوت جل
أنتي إللى في ايدك تخلصي نفسك من السچن ده 
حدقت به مندهشة فهي على يقين أنه على الاستعداد بقټلها لكي لا ينفضح أمره
علم ما يدور بخلدها منما جعله يشعر بالانتصار ولاحت ابتسامة جانبية أعلى ثغره ثم قال
عندي ليك ديل ومافيش خيار تاني للاسف قدامك غير انك تنفيذية وهتخرجي من هنا 
شعرت بأنه يتلاعب بها فابعدت انظارها عنه وتطلعت للجهة الأخرى
بتر جملته دون أن ينتظر ردها
لو عاوزة تشوفي باباكي وأخواتك تاني توافقي على شرط خروجك من هنا
تطلعت له مشدودة عندما بتر كلماته الأخير عن والدها وشقيقتيها إذا أصبح يعلم عنها كل شيء وعن عائلتها ويستخدم ذلك الټهديد ليجعلها تصمت للابد 
هتفت بجدية وايه هو الشرط ده 
نظر لها بلامبالاة ثم قال
تتجوزيني 
جحظت عيناها پصدمة وهتفت بسخرية
ده اللي هو إزاي يعني 
لم يكن يمزح معها ليجد ردها ذلك قال بلهجة حادة وصارمة
اللي عرفتية يخليكي مش تكوني عايشة على وش الأرض لكن عرفت انك قريبة سراج وجدته مثابة جدتي وقلقانه بسبب غيابك غير كمان
عرفت منه أن والدك تعبان وعاوز يشوفك
قاطعت حديثه بقلق 
بابا تعبان ماله بابا
هتف ببرود
تحبي يوصله خبر غيابك مثلا ولا خبر قټلك في ظروف غامضة ولا
ليه عاوز تجوزني عشان تضمن
سكوتي
هز رأسه نافيا وقال بغلظة
عشان بعد اللي عرفتية هيفضل مصيرك متعلق بمصيري مش عشان عاوز اتجوزك ومحتاج زوجة لا خالص عاوزك تحت عنية طول الوقت في الشركة والبيت اصلك مش هتسيبي الشركة غير على چثتي وجودك هيفدني كتير 
ثم هبط لمستواها وتطلع بعينيها قائلا بسخرية
عندي مليون تصرف يجبرك على الجو از مني بس انا هتجو زك برضاكي وبموافقتك مش بتاع أنا جو الاڠتصاب والجواز بالإكراه
ثم نهض من أمامها وقال وهو يعطيها ظهره
هتوافقي وبرضاكي هتخرجي من هنا معززة مكرمة تروحي تشوفي والدك وتطمني على أهلك قبل ما يوصلهم خبر تغيبك بقالك يومين وساعتها مش هيكون في مبرر بغيابك 
عاد ينظر لها خلسة وقال 
على فكرة الجو از مش هيتم دلوقتي يعني عشان ناوي الجواز يحصل قدام الناس كلها وبموافقة اهلك واوعي تفكري تنطقي بحرف واحد عشان مش هتكوني انتي بس اللي تحت رحمتي لا دي
عيلتك كلها هتكون في قبضة اي دي كدة 
ثم قبض بقوة على قبضة منما جعلها ترتجف خوفا من ټهديدة الصريح بعائلتها
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 92 صفحات