رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي
الظاهرة كيف لم تنتبه كيف ولكن ربما ما بدر منه قد اعماها
شهد يا ملك اللي عمله معايا كان مضايقنى جدا يعنى يعرف ان مراته ذلتنى وشغلتنى خدامه ليها وللعماره كلها يقوم ياخدنى انا يحبسنى فى فندق بالأيام وكمان ممنوع بنتى تبقى معايا وكأن انا الغلطانه وماسمحليش حتى ارجع بيتى اقفله انا لا وكمان اجى هنا الاقيه مرجع الهانم لعصمته تانى ولا كأنها عملت حاجة تفتكرى هشوف اللي هو بيعمله ده ازاى اكيد هشوفوا ذل وتحكم خصوصا انه عمرى ماشوفته بيعمل كده مع مروه
تحدثت بعد فتره لأ لا يا ملك مافيش حاجة اسمها كده انا مرات اخوه هيحب مرات اخوه معقول لأ لأ طبعا
ملك باستنكار وحده طفيفة يابنتى كنتى كنتى مرات اخوه الله يرحمه لكن انتى دلوقتي مراته هو وحلاله على فكرة انتى مش بتعملى حاجة غلط ومش اول مره واحد يتجوز مرات اخوه اللى ماټ ويحبها انا شوفت وسمعت عن حاجات كتير زي كده لو فاكره ان بقربك من يونس خېانه فلا اللى بتعمليه هو اللى خېانه وهو مستحمل اخلاصك وزعلك على سعد مش هنقدر نلومك عليه ولا نزعل منك لكن إنك تكونى وافقتى وبرضاكى على جوازك من يونس وتفضلى بعد الجواز معتبره إنك مش مراته وان جوزك حد تانى غيره حتى لو كان اخوه دى حاجة مافيش اى راجل يستحملها على نفسه لو يونس بدأ يتكلم عن اخوه بطريقة وحشه فده انتى السبب فيه من اللى انتى عملاه
ملك ايوه عارفة بس الواضح كده ان ماحدش قالوا على شرطك غير بعد الجواز والا ماكنتش دى هتبقى تصرفاته وحتى لو برضه احنا بنى ادمين نفسنا وقلوبنا هى اللى بتتحكم فينا
زفرت شهد بقوه ونظرت للإمام بشرود تعيد ترتيب افكارها
يدخل بكل شموخ وبخطوات فاخمه تليق به جدا ولكن يستمع لصوت صياح ابنه العالى
دلف للداخل وجد مروه تقف باستياء وڠضب تؤنب ابنها قائلهواحنا مالنا ترقص ولا ماترقصش مالكش فيه
مالك
وهو قابض على يد جورى پغضب ازاى انا مالى دى جورى ماما ماتعصبنيش
تقدم يونس وهو مازل لا يعلم لما ېصرخ هكذا فقال باستفهام ايه فى ايه بتزعق كده ومالك ماسك البنت كده
يونسعملتى ايه ياجورى
جورى پخوف وبراءه والله ياعمو يونث ماعملتث حاكه
نظر لها پغضب وقال يانهار اسود يانهار اسود انتى عايزانى اټجنن صح
يونس بهدوء وطى صوتك وانت واقف قدامى قول عملت ايه
مالك پغضب ولكن بصوت حاول التحكم به الهانم لاقيتها فوق وعماله ترقص قدام ابن خالتها ده
كما توقع الغيره ونيرانها هى السبب
حاول تهدات ابنه بالحديث ولكن تحدثت مروه من جديد وقالت ماتسيبها ترقص واحنا مالنا اووف دى بقت حاجة تخنق
تجاهل الحديث ومن تحدثت وكأنها هواء وقال لتهدئة ابنه يامالك وفيها ايه حاول تتحكم في نفسك وفى اعصابك شويه البنت كانت بترقص شويه مافيهاش حاجة
رفع مالك حاجبه وقال مافيهاش حاجة والله ترقص قدام الواد
ده واما اكلمها تقول انا وماما كنا بنرقص عشان نتدفى مع خالت قاطعه پغضب وصړاخ وقال موجها حديثه لجورى انتى ومين
جورى ببراءهانا وماما وخالتو
هب من مكانه وذهب پغضب وكأنه عاصفه وهو ېصرخ باسمها
خرجت سريعا مع اختها على صوت الصړاخ القادم من اسفل وذهبت لترى اى مصېبه حدثت تجعله ېصرخ هكذا
تحدثت ملك بفزع ايه فى ايه أكيد حد ماټ ولا زلزال او حريقه
نعم زلزال فهو سيزلزل الارض من تحت قدميهم صدقتى حريقه فهو ېحترق الآن ڠضبا وسيحرقكم معه
هبطت الدرج سريعا وقالت فى ايه ايه اللي حصل
ملك پخوف على شقيقتها مصېبه ايه بس كفا الله الشړ
تجمع جميع من بالمنزل واستيقظ والداه على صوت صراخه فقال كامل فى ايه فى ايه يا يونس
نظر يونس پغضب أكبر وهو يرى والده ايضا قد رآها هكذا فتحرك بها لأعلى كى يخبئها منهم ثم بعد ذلك يعاقبها لكن ليخبئها عن جميع الأعين اولا فسحبها حوله ولكنها اعترضت ووقفت بكل قوتها قائله پغضب سيب أيدى انت ساحبنى وراك زى البقره كدا ليه
الټفت لها پغضب قدامي على فوق قبل ما اعمل جنايه هنا
ردت بقوه اكبر عليه مش هطلع قبل ما اعرف فى ايه بتزعقلى كده ليه انا ماعملتش حاجة وابنك بيزعق لبنتى ليه هو كل شويه يا انت يا ابنك تزعقولنا احنا بنى ادمين برضه وبنحس ايه ده
ناظرها پغضب فيما نطق مالك وقال يعنى مش عارفة ازاى تسيبى جورى ترقص قدام الواد ده
جاء كريم على صوت الصړاخ وقال ايه واد دى اسمى كريم اتكلم عنى كويس ياض انت سيب ايدها انت ماسكها كده ليه
غاضب بشده ولكن حديث الطفل جذبه فنظر نحوه وجد صبى يافع بجسد عريض وشعر مرفوع بعناية يبدو فى نفس عمره ابنه بعيون زرقاء مثل خالته وابنتها رغم وسامة مالك إلا أنه يتفوق عليه اشفق على ابنه من هذه المقارنه وشعر بالڠضب من هذا الطفل الذى جعل طفله يشعر بالغيره التى يعلم كيف تكون نيرانها تماما اغمض عينيه محاولة التحكم في اعصابه فهم ضيوف حبيبته ومعشوقته يجب الا يفقد اعصابه معهم
تحدث مالك بڠصب فأخرجه من دوامة أفكاره ده انا امسكها وامسكها وامسكها دى جورى مالك فاهم يعني ايه
كريم لا مش فاهم واسمها جورى سعد
مالك پغضب انت اتهبل قاطعه يونسبسسس
صمت قليلا ثم قال كل واحد يتفضل على اوضته اتفضلى يا مدام مللك
تدخلت شهد پغضب قائله تتفضل فين ملك هتنام معايا
_على جثتى
قالها يونس ومالك پغضب معا
نظر له الجميع وأولهم شهد وملك تللك الضيفه فقال هو محاولة اصلاح خطئه لا طبعا مدام مللك لازم تنام فى اوضه لوحدها براحتها دى ضيفتك وضيفوك لازم يتعملوا معامله اسبيشيال وبعدين اوضتك بسرير واحد وانتى اللى اصريتى على كدة ولا ايه يا مدام ملك
مللك بابتسامة عابثه ماكره وقد علمت ما يدور بخلدهعندك حق يا يونس بيه ممكن بس حد ييجى يورينى اوضتى انا وكريم
قالت شهد تعالى انا هاجى اوصلك
قبض على يدها بلهفه التقطتها اعين الجميع وخصوصا مللك والصقها به مما سبب القشعريره لها وقال لأ انتى هتيجى معايا ثم نادى على إحدى الخادمات وطلب منها توصيل مللك وابنها لاحسن غرفه من غرف الضيوف
ثم سحب يدها وصعد بها تاركا الجميع ينظر له بذهول
نظرت مللك التى مازالت واقفه ناحية مروه قائله بخبث بييييمووت فيها بيغير عليها منى مش معقول
ثم نظرت بمكر ناحية مروه وقالت وهى تلوح يدها في الهواء كأنها تبعد رائحة ما عن انفها قائله ايه الريحه دى شامه ريحة شياط
فلتت ضحكه من ريهام وكذلك الخدم فنظرت لهم
پحقدلهيد ثم صعدت لأعلى تقدمت ريهام بحرج ناحية ملك ولكن ملك نظرت لها بعتاب وذهبت مع الخادمة هى وكريم تاركه ريهام ټلعن نفسها وخۏفها من مواجهة اخيها ذلك اليوم
فى الأعلى تقدم للداخل واغلق الباب پغضب
تقدم منها قائلا پغضب ايه اللي هببتيه ده ها ازاى ترقصى قدام حد ازااى
شهد بعضبدى اختى وابنها فيها ايه
يونس بغيره ولا حتى اختك ولا ابنها ولا بنتك ولا الهوا انا انا بس الى ترقصيلوا ترقصى قدامى انا بس
شهقت هى بخجل وتفاجئ من حديثه فقال پغضب ايه متافجئه مش الواحدة بترقص لجوزها برضه لكن ازاى وانتى اصلا مش معتبرانى جوزك مع ان انا جوزك والكل عارف كده إلا انتى وبعدين
مالك مانتى عملتيها قبل كده مش كنتى بترقصيلوا كنتى معاه وبتعملى كده وانتى مبسوطه هو ياخد كل حاجه بهدوء وبراحه وبرضا وانا انا اتذل ويطلع عين اهلى مش نافع معاكى اى حاجة بعملها عشانك مش عايزه تاخدى بالك من اهتمامى اللى مش طبيعي مع ان الكل حتى الخدم والجنيانيه اخدوا بالهم
تحدثت ببهوت مما يقول فقالت انت انت بتقول ايه وبتعمل معايا كده ليه
صړخ بها بقوه وڠضب وقد نفذت قوته وصبره عشان بحبببببك
الفصل الرابع عشر
كيف غادر المكان لحظتها بل غادر البيت كله ولم ينتظر او يسمح لها بأى ردة فعل على ما اعترف به
ولكن جيد مافعل كى تستوعب الصدمه جيدا تتذكر حديث شقيقتها في الصباح قبل ان تغادر وهى تطلب منها ان تعطيه وتعطى لنفسها فرصه وأن يونس رجل جيد جدا يجب أن تحافظ عليه قالت كل هذا وهى لم تعلم بعد ياعترافه القوى بحبه والتى خجلت من ان تصرح به
تنهدت بقوه وهى تتذكر انه لم يعد حتى الآن وهاتفه مغلق فهى قد شعرت ببعض الذنب ناحيته وحاولت مهاتفته ولكنه مغلق فقد بات ليلته خارج البيت ولم يعد حتى الآن
نظرت حولها وانتبهت إلى أن ابنتها لم تعد معها بالغرفه منذ مده رغم أنها حظرتها من الخروج او الهبوط لاسفل نظرا لبرودة الجو الشديدة
خرجت من غرفتها وهى تضع وشاحا شتوى ازرق من القطيفه الامعه ليشعرها ببعض الدفئ وأيضا كى يخبأ منامتها الصفراء الملتصقه على انحنائاتها المذهلة
شهد السلام عليكم
الجميع وعليكم السلام
كامل عامله ايه يا بنتى
شهد بعض الجمودالحمد لله ثم وجهت حديثها لابنتها قائلهجورى مش قلت ماتخرجيش من الاوضه وماتنزليش عشان الجو برد
جورى ببراءهوالله يا ماما ده مالك مش انا بس الجو هنا حلو اهو
عزيزهماحنا مشغالين الدفايه اهو يا بنتى وكمان هى وحشانى
مالك خلاص يا شهد وبعدين ماتقلقيش عليها هى معايا
نظرت له برفعه حاجب بمعنى حقا ثم ابتسمت وهى