رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي
إذا
شعر هو انه لم يعد بمفرده نظر بجانبه وجد طفلته الجميله تنظر له ببراءه وحاجبيها معقودان باستغراب زادها لطافة ابتسم من وسط حزنه وقام بحملها من تحت كتفيها ورفعها لجانبه على الفراش
اجلسها لجواره وقال كنتى فين كده تسبينى انتى كمان
جورى ماما مشيت واخدتنى معاها
نظرت لدمعه يتيمه كانت قد فرت من عينيه وقالت وهى تمسحها له بكفها الصغير انت بټعيط يا لوكا
جذبته بطفوله ووضعت راسه على كتفها الصغير وقالت ماتزعلش
ضحك رغما عنه وقال بتعملى ايه بس هحط دماغى دى كلها على كتفك المعضم الصغير ده ازاى
جورى ببراءه مانا لما بعيط بنام على كتف
ماما كده وانت مامتك مش هنا الحق عليا يعني
تذكر والدته ومافعلته فوجود صغيرته قد انساه بعض الشئ ولكنه وبعفويه بالغه ذكرته من جديد
جورى ببراءه لا تعى ماتقوله وماسيترتب عليه مستقبلا خلاص ماتزعلش انا هفضل معاك لحد ما انسيك ومش هسيبك ابدا
نظر لها پجنون وتملك فهذه الصغيره تزيده يوميا تعلق بها وقال باصرار حتى لو انتى سبتينى انا مش هسيبك ابدا حتى لو حصل ايه ولا هسمح لحاجه تاخدك منى
اخذت بطفوله تحكى وتعبر بيديها وهو يستمع لها باهتمام فهى الوحيده التى ينسى العالم معها
كانت ماهى على وشك المغادره بسيارتها لولا وقوف ملك امامها متسائله بقلك خير يا ماهى فى ايه شكلك فى مصېبة
ملك يابنتى مايمكن عادى
ماهى لا يابنتى المفروض الۏجع مع الوقت يهدا لكن لا ده بيزيد وانا اصلا ابن خالتى دكتور عظام كبير في دبى واما وصفتله الحاله وبعتله الصوره زعقلى جامد وقالى ازاى اسيبها كده كلملى دكتور صاحبه شاطر وحجزلى عنده وهرحله حالا
ماهى لا ياحبيبتى شكرآ ده كفاية سؤالك وذوقك
فتحت ملك باب السيارة وجلست واخذت حنين على قدميها وقالت على أساس انى باخد رائيك انا بعرفك بس يالا
بسرعه بقا
ابتسمت ماهى وقالت شكرا ليكى مش عارفه اقولك ايه
ملك اقولك انا تخلصى عشان بقالنا ساعه بنرغى والبنت اكيد موجوعه
وبالفعل قادت ماهى سيارتها وذهبت باتجاه الطبيب
بغرفة شهد كانت تتجهز للذهاب للجامعة بحزن وضيق فهى ومن الامس تحاول مرضاة يونس لكنه مازال على موقفه
وقفت امام المرأة وقررت اغضابه وإظهار غيرته الهمجيه التى باتت على دراية كاملة بها
وضعت كحل اسمر يبرز جمال عينيها وزادته بايلاينر فاصبحت عينها جميله وخاطفه
كان يمر من المرحاض ذاهب لغرفة الملابس مرر نظره عليها سريعا وقال وهو لاينظر لها بأمر قاطع الى على عينك يتمسح
وذهب ولم يعيرها انتباه او كلمه أخرى وهو يسير بشموخ حقا يليق به
اتسعت عينيها وقالت بصوت شبه مسموع وهى تدبدب بقدميها بالأرض ايه ده هو مش هييجى يتجنن ويتعصب ويطلع غيرته المجنونه عليا وېصرخ فى وشى وكده ياخيبتك يا شهد ياخيبتك مش عارفة تصالحيه خالص
فى غرفة الملابس كان يقف يستند على الحائط وهو يعض يديه بين اسنانه يحاول عمدم إخراج صوت أثناء ضحكه الهيستيرى عليها وقد رائها وسمع ماتقوله بوضوح قلبه يحبها وكل كيانه يطالب بها سامحها بالتأكيد ولكنه يتعمد ان يقسو قليلا كى لا تفكر فى فعلها مجددا فكرة انها لا تشاركه هواء وسحاب نفس المكان بل المدينة ټخنقه فعلا ابتعادها عنه يعنى المۏت لا محالة
فلتعلم صغيرته أن ابتعادها أكبر جرم يمكن ان ترتكبه فى حقه يعلم بمحاولاتها منذ الامس والرجل الشرقى الذى بداخله يرقص فرحا بذلك ولكن لتتعلم الدرس جيدا
وصلت ماهى وملك لعياده ذلك الطبيب وادخلتها مساعدته فورا
دلفا لداخل الغرفه وجدوا رجلا بمعطف ابيض بشعر كستنائي وعيون خضراء وبشره برونزية يبدو أنه من نفس عمرهم
نطروا له ببلاهه وكأنهم لاول مره يرون رجل
ابتسم هو كذلك باعجاب فامامه امرئتين كل منهما اشد جمالا من الأخرى
همست ملك ببلاهه لماهى يعني ادخل لو رجلى بتوجعنى اخرج قلبى مخطۏف ينفع كده
ماهى ببلاهه هى الأخرى صراحه لأ
ملك لا ما تبصيش انتى متجوزه لكن انا لا
ماهى خديه وسيبيلى المز ده
همت ملك للحديث متناسيه انهم مازالوا على حالتهم فقاطعهم صوت الطبيب اهلا وسهلا اتفضلوا
ابتسموا له ببلاهه وجلسوا فقال انا دكتور طارق
مدت ملك يدها للسلام سريعا ببلاهه وقالت وانا ملك صافحها هو قائلا
باعجاب تشرفنا يامدام ملك
ملك ده الشرف ليا والله
نظر مجددا لماهى وقال ةحضرتك مدام ماهى والدة حنين صح
ماهى باعجاب هى الأخرى اه
طارق هو ايه اللي حصل
قصت ماهى عليه ماحدث ثم قام بتجديد الجبيره للطفله وهو يناظر الاثنتين باعجاب شديد
وصل عز المنزل وبحث عن ماهى او ابنته ولكن الخادمه اخبرته بما حدث وبمكان الطبيب
تأكل قلبه قلقا على ابنته فذهب بسيارته سريعا الى الطبيب
دلف للداخل فكانت ملك وماهى قد انتهوا من الكشف وكذلك انهى طارق عمله وخرج خلفهم فتجمعوا فى ريسبشن العياده
ولم تلاحظ احداهم قدوم عز
ماهى وهى تحمل حنين شكرا جدا يا دكتور
طارق باعين لامعه ده انا الى الشرف ليا يا مدام
ملك ماعلش تعبناك معانا
طارق ولا يهمك المهم سلامتها هو انتو اخوات صح
ماهى ههههههه لا خالص بس هى زى اختى اكيد
طارق هو بابا حنين فين انتو منفصلين يارب ااقصد صح
_لأ ياعين امك مش منفصلين
كان هذا صوت عز الغاضب بشده وكل مايراه امامه ان هناك رجل يلاطف زوجته خاصته ولم يغب أذنه التى التقطت خطئه بالتمنى ان تكون منفصلة حتى انه لم يلاحظ او يهتم لوجود ملك التى كام يلاحقها مسبقا
الټفت له طارق پغضب وقال انت مين وازاى تكلمني بالطريقه دى
تقدم منهم وقبض على كتف ماهى بتملك وضمھا له انت اللي ازاى واقف تتكلم معاها كده
طارق والله انا راجل دوغرى شكلك قريبهم او اخوهم وياريت نبقى نسايب
اتسعت اعين ماهى وملك أيضا هل يوجد من يعرض الزواج هكذا من اول لقاء ولم يحدد من تاتى فخير وبركه ما هذا ولكن ملك أمرها يهون فما بال تلك التى تخطب من زوجها
عز پغضب تراه ماهى لاول مره تقدم منه وقبض على فكه پشراسه وقال بس ياض يافرفور انت هعتبر نفسى ماسمعتش حاجه وانت تلم نفسك وخاف على عمرك ها مش عايز اطلعلك عز الشبح من جوايا اصحى يالا ده انا من الوراااق
طارق ماقولتلك انا دوغرى ومافيش ولا واحدة فيهم لابسة دبلة تبقى اكيد منفصلة ايه العيب في كده مش فاهم
نظر عز ليد ماهى پغضب وجدها فعلا فارغة احمرت عينيه وقبض على يدها بعدما حمل ابنته وذهب يجرها خلفه جرا ولم يحاول أو يتذكر حتى امر ملك وكيف ستعود كل ما اخذ باله منه هو أن هناك رجل يريد خطب زوجته يلاطفها
ويغازلها
ظلت ملك لأكثر من دقيقه مزهوله مما حدث ولكن مالبست ان ابتسمت بحب ورضا فعز لم يحبها اطلاقا من الممكن أن يسمى إعجاب او اقل أيضا فهو حين غار غار على زوجته وحبيبته لم ينتبه لوجودها من الاثاث
اقترب طارق منها وقال ممكن اوصلك فى طريقى
نطرت له ملك بحرج وقالت لا مالوش
داعى شكرا
طارق انا عارف إنك اكيد اخدتى عنى صوره غلط بس بصراحة انتو الاتنين فيكوا حاجة مشتركة وكنت مش عارف مين فيكوا المرتبطة ومين لأ وانا نادرا مابيعجبنى حد وارتاحله فامحبتش اضيع الفرصه خالص حتى لو طريقتى هتبان زباله جدا ممكن اعزمك على الغدا واحكيلك
ملك بخجل لا خالص مش هينفع كمان سايبه ابنى لوحده
طارق هو انتى كمان مرتبطه
ملك لا انا منفصلة عن جوزى بس معايا ولد ماشاء اللهسنه
ابتسم طارق يعلم أنها تقول هذا كى ترى رد فعله وتعلمه أن لديها فتى ويعيش معها وليس مع والده كى يكن على نور
تحدث قائلا ممكن رقم تليفونك
لم تجيب وكساها الحرج فقال يبقى اتفضلى معايا عشان عارف انك مش هتديهولى بسهوله بس لما تعرفينى هتعرفى انا اتصرفت كده ليه
قفت لا تعلم اتذهب ام لا وماذا تفعل
عاد يونس من عمله وصعد لغرفته هو وشهده وجدها تجلس على حافة الفراش يبدوا انها تنتظره
ا
ابتسمت بحب حتى ادمعت عيناها وقالت مش هعمل كده تانى والله بس ماتبعدش عنى
يونس ڠصب عني بس فكرة إنك تبعدى عنى قتلتنى انتى عارفه انى ماعرفش اعيش من غيرك تقومى تسبينى انا ماعرفتش انام بعيد عن مش حابب انك كل يوم والتانى تستغلى عشقى وجنونى واحتياجى ليكى ده الى زعلنى
شهد ماعاش ولا كان والله ده ماكنش تفكيرى أبدا بس انا كنت اتعرضت لحاجات كتيره اوى وانت عارف اد ايه كانت صعبه كنت بستحمل وأكمل بس المره دى كانت اصعب وانت عارف ومتاكد إنها كانت اصعب
يونس عارف وهو ده الى شفعلك عندى بس خلاص انا بقين ليكى لوحدك عايز اعيش ليكى ومعاكى ومع ولادنا مالك وجورى انا قررت اجوزهم لبعض اصلا
جحظت اعينها وقالت ايه لا طبعا هى لما تكبر تقرر مايمكن تحب حد تانى
ابتسم يونس وقال جورى بنتى والى هى عايزاه هعمله بس مالك بيحبها اوى
شهد بقوه ايوه بس المهم هى عايزه ايه
شهد بوهن مش ضغيفه انا عاديه انت الى مش عادى
يونس انتى هتحسدينى ولا ايه
شهد لا بس براحه عليا وراعى فرق الحجم
يونس بحب كل مره بقول كده بس اول مابتكونى بين ايديا بتجننينى اكتر واكتر
سحبها لاحضانه أكثر وقال بحبك يا شهدى يونس الى معاكى مش هو يونس الى مع باقى الناس
دلف عز لغرفة نومه واوصد الباب بالمفتاح بعدما اعطى ابنته النائمه للداده
اتسعت اعين ماهى پخوف فابتلعت ريقها وقالت بتوجس انت بتقفل الباب ليه
شمر عز عن ساعديه وهو يقول هنرقص دانص ياختى
ماهى عز فى ايه مالك كده
عز بقا انتى بقى بتتخطبى
ماهى بشجاعة مصطنعه ا ااا اه وفيها ايه مش انت مش بتحبنى وقلبك مش عشانى يبقى حق ربنا ننفصل وتسيبنى احب تانى
مد يده وجذبها من ذراعها فاصبحت في مواجهته تماما لا يفصل بينهم سوى انش واحد ننفصل ها ده