الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي

انت في الصفحة 37 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


إذا 
شعر هو انه لم يعد بمفرده نظر بجانبه وجد طفلته الجميله تنظر له ببراءه وحاجبيها معقودان باستغراب زادها لطافة ابتسم من وسط حزنه وقام بحملها من تحت كتفيها ورفعها لجانبه على الفراش 
اجلسها لجواره وقال كنتى فين كده تسبينى انتى كمان 
جورى ماما مشيت واخدتنى معاها 
نظرت لدمعه يتيمه كانت قد فرت من عينيه وقالت وهى تمسحها له بكفها الصغير انت بټعيط يا لوكا 

مالك مبستما بحزن لأ مش بعيط 
جذبته بطفوله ووضعت راسه على كتفها الصغير وقالت ماتزعلش 
ضحك رغما عنه وقال بتعملى ايه بس هحط دماغى دى كلها على كتفك المعضم الصغير ده ازاى 
جورى ببراءه مانا لما بعيط بنام على كتف
ماما كده وانت مامتك مش هنا الحق عليا يعني 
تذكر والدته ومافعلته فوجود صغيرته قد انساه بعض الشئ ولكنه وبعفويه بالغه ذكرته من جديد 
مالك بحزن ماما سابتنى ومشيط يا جورى فضلت العربيه والفلوس عليا 
جورى ببراءه لا تعى ماتقوله وماسيترتب عليه مستقبلا خلاص ماتزعلش انا هفضل معاك لحد ما انسيك ومش هسيبك ابدا 
نظر لها پجنون وتملك فهذه الصغيره تزيده يوميا تعلق بها وقال باصرار حتى لو انتى سبتينى انا مش هسيبك ابدا حتى لو حصل ايه ولا هسمح لحاجه تاخدك منى 
لم تعى ما قاله ولا ما سينتج عنه وابتسمت بطفوله وجذبت راسه ثانيه لكتفها ضحك من قلبه بقوه وقال ههههههه ياحبيتى انا لو نمت على كتفك مش هرتاح بالعكس هيجيلى صداع من العضم الى غارس فى دماغى تعالى تعالى احكيلى عملتى ايه عند ولاد خالك لعبتى مع مين وكنتى بتنامى فين وكله كله 
اخذت بطفوله تحكى وتعبر بيديها وهو يستمع لها باهتمام فهى الوحيده التى ينسى العالم معها 
خرجت ماهى مسرعة پغضب وخوف تحمل ابنتها الصغيره فى نفس الوقت الذى كانت تجلس به ملك بالحديقه الخارجية للفيلا فقلقت من طريقتها وسرعتها بالسير وذهبت لتطمئن الى ما يحدث معها فبعد معرفتها بشخصية ماهى الحقيقة احبتها وتعاطفت معها كثيرا وتود لو اصبحوا صديقتين 
كانت ماهى على وشك المغادره بسيارتها لولا وقوف ملك امامها متسائله بقلك خير يا ماهى فى ايه شكلك فى مصېبة 
ماهى پغضب الدكتور الحمار اللي عمل لحنين الجبس جبسها غلط والبنت كل يوم بتصرخ من الۏجع 
ملك يابنتى مايمكن عادى 
ماهى لا يابنتى المفروض الۏجع مع الوقت يهدا لكن لا ده بيزيد وانا اصلا ابن خالتى دكتور عظام كبير في دبى واما وصفتله الحاله وبعتله الصوره زعقلى جامد وقالى ازاى اسيبها كده كلملى دكتور صاحبه شاطر وحجزلى عنده وهرحله حالا 
ملك بشهامه طب استنى انا جايه معاكى 
ماهى لا ياحبيبتى شكرآ ده كفاية سؤالك وذوقك 
فتحت ملك باب السيارة وجلست واخذت حنين على قدميها وقالت على أساس انى باخد رائيك انا بعرفك بس يالا

بسرعه بقا 
ابتسمت ماهى وقالت شكرا ليكى مش عارفه اقولك ايه 
ملك اقولك انا تخلصى عشان بقالنا ساعه بنرغى والبنت اكيد موجوعه 
وبالفعل قادت ماهى سيارتها وذهبت باتجاه الطبيب 
بغرفة شهد كانت تتجهز للذهاب للجامعة بحزن وضيق فهى ومن الامس تحاول مرضاة يونس لكنه مازال على موقفه 
وقفت امام المرأة وقررت اغضابه وإظهار غيرته الهمجيه التى باتت على دراية كاملة بها 
وضعت كحل اسمر يبرز جمال عينيها وزادته بايلاينر فاصبحت عينها جميله وخاطفه 
كان يمر من المرحاض ذاهب لغرفة الملابس مرر نظره عليها سريعا وقال وهو لاينظر لها بأمر قاطع الى على عينك يتمسح 
وذهب ولم يعيرها انتباه او كلمه أخرى وهو يسير بشموخ حقا يليق به 
اتسعت عينيها وقالت بصوت شبه مسموع وهى تدبدب بقدميها بالأرض ايه ده هو مش هييجى يتجنن ويتعصب ويطلع غيرته المجنونه عليا وېصرخ فى وشى وكده ياخيبتك يا شهد ياخيبتك مش عارفة تصالحيه خالص 
فى غرفة الملابس كان يقف يستند على الحائط وهو يعض يديه بين اسنانه يحاول عمدم إخراج صوت أثناء ضحكه الهيستيرى عليها وقد رائها وسمع ماتقوله بوضوح قلبه يحبها وكل كيانه يطالب بها سامحها بالتأكيد ولكنه يتعمد ان يقسو قليلا كى لا تفكر فى فعلها مجددا فكرة انها لا تشاركه هواء وسحاب نفس المكان بل المدينة ټخنقه فعلا ابتعادها عنه يعنى المۏت لا محالة 
فلتعلم صغيرته أن ابتعادها أكبر جرم يمكن ان ترتكبه فى حقه يعلم بمحاولاتها منذ الامس والرجل الشرقى الذى بداخله يرقص فرحا بذلك ولكن لتتعلم الدرس جيدا 
وصلت ماهى وملك لعياده ذلك الطبيب وادخلتها مساعدته فورا 
دلفا لداخل الغرفه وجدوا رجلا بمعطف ابيض بشعر كستنائي وعيون خضراء وبشره برونزية يبدو أنه من نفس عمرهم 
نطروا له ببلاهه وكأنهم لاول مره يرون رجل 
ابتسم هو كذلك باعجاب فامامه امرئتين كل منهما اشد جمالا من الأخرى 
همست ملك ببلاهه لماهى يعني ادخل لو رجلى بتوجعنى اخرج قلبى مخطۏف ينفع كده 
ماهى ببلاهه هى الأخرى صراحه لأ 
ملك لا ما تبصيش انتى متجوزه لكن انا لا 
ماهى خديه وسيبيلى المز ده 
همت ملك للحديث متناسيه انهم مازالوا على حالتهم فقاطعهم صوت الطبيب اهلا وسهلا اتفضلوا 
ابتسموا له ببلاهه وجلسوا فقال انا دكتور طارق 
مدت ملك يدها للسلام سريعا ببلاهه وقالت وانا ملك صافحها هو قائلا
باعجاب تشرفنا يامدام ملك 
ملك ده الشرف ليا والله 
نظر مجددا لماهى وقال ةحضرتك مدام ماهى والدة حنين صح 
ماهى باعجاب هى الأخرى اه 
طارق هو ايه اللي حصل 
قصت ماهى عليه ماحدث ثم قام بتجديد الجبيره للطفله وهو يناظر الاثنتين باعجاب شديد 
وصل عز المنزل وبحث عن ماهى او ابنته ولكن الخادمه اخبرته بما حدث وبمكان الطبيب 
تأكل قلبه قلقا على ابنته فذهب بسيارته سريعا الى الطبيب 
دلف للداخل فكانت ملك وماهى قد انتهوا من الكشف وكذلك انهى طارق عمله وخرج خلفهم فتجمعوا فى ريسبشن العياده 
ولم تلاحظ احداهم قدوم عز 
ماهى وهى تحمل حنين شكرا جدا يا دكتور 
طارق باعين لامعه ده انا الى الشرف ليا يا مدام 
ملك ماعلش تعبناك معانا 
طارق ولا يهمك المهم سلامتها هو انتو اخوات صح 
ماهى ههههههه لا خالص بس هى زى اختى اكيد 
طارق هو بابا حنين فين انتو منفصلين يارب ااقصد صح
_لأ ياعين امك مش منفصلين 
كان هذا صوت عز الغاضب بشده وكل مايراه امامه ان هناك رجل يلاطف زوجته خاصته ولم يغب أذنه التى التقطت خطئه بالتمنى ان تكون منفصلة حتى انه لم يلاحظ او يهتم لوجود ملك التى كام يلاحقها مسبقا 
الټفت له طارق پغضب وقال انت مين وازاى تكلمني بالطريقه دى 
تقدم منهم وقبض على كتف ماهى بتملك وضمھا له انت اللي ازاى واقف تتكلم معاها كده 
طارق والله انا راجل دوغرى شكلك قريبهم او اخوهم وياريت نبقى نسايب 
اتسعت اعين ماهى وملك أيضا هل يوجد من يعرض الزواج هكذا من اول لقاء ولم يحدد من تاتى فخير وبركه ما هذا ولكن ملك أمرها يهون فما بال تلك التى تخطب من زوجها 
عز پغضب تراه ماهى لاول مره تقدم منه وقبض على فكه پشراسه وقال بس ياض يافرفور انت هعتبر نفسى ماسمعتش حاجه وانت تلم نفسك وخاف على عمرك ها مش عايز اطلعلك عز الشبح من جوايا اصحى يالا ده انا من الوراااق 
طارق ماقولتلك انا دوغرى ومافيش ولا واحدة فيهم لابسة دبلة تبقى اكيد منفصلة ايه العيب في كده مش فاهم 
نظر عز ليد ماهى پغضب وجدها فعلا فارغة احمرت عينيه وقبض على يدها بعدما حمل ابنته وذهب يجرها خلفه جرا ولم يحاول أو يتذكر حتى امر ملك وكيف ستعود كل ما اخذ باله منه هو أن هناك رجل يريد خطب زوجته يلاطفها

ويغازلها 
ظلت ملك لأكثر من دقيقه مزهوله مما حدث ولكن مالبست ان ابتسمت بحب ورضا فعز لم يحبها اطلاقا من الممكن أن يسمى إعجاب او اقل أيضا فهو حين غار غار على زوجته وحبيبته لم ينتبه لوجودها من الاثاث 
اقترب طارق منها وقال ممكن اوصلك فى طريقى 
نطرت له ملك بحرج وقالت لا مالوش
داعى شكرا 
طارق انا عارف إنك اكيد اخدتى عنى صوره غلط بس بصراحة انتو الاتنين فيكوا حاجة مشتركة وكنت مش عارف مين فيكوا المرتبطة ومين لأ وانا نادرا مابيعجبنى حد وارتاحله فامحبتش اضيع الفرصه خالص حتى لو طريقتى هتبان زباله جدا ممكن اعزمك على الغدا واحكيلك 
ملك بخجل لا خالص مش هينفع كمان سايبه ابنى لوحده 
طارق هو انتى كمان مرتبطه 
ملك لا انا منفصلة عن جوزى بس معايا ولد ماشاء اللهسنه 
ابتسم طارق يعلم أنها تقول هذا كى ترى رد فعله وتعلمه أن لديها فتى ويعيش معها وليس مع والده كى يكن على نور 
تحدث قائلا ممكن رقم تليفونك 
لم تجيب وكساها الحرج فقال يبقى اتفضلى معايا عشان عارف انك مش هتديهولى بسهوله بس لما تعرفينى هتعرفى انا اتصرفت كده ليه 
قفت لا تعلم اتذهب ام لا وماذا تفعل 
عاد يونس من عمله وصعد لغرفته هو وشهده وجدها تجلس على حافة الفراش يبدوا انها تنتظره 
ا 
ابتسمت بحب حتى ادمعت عيناها وقالت مش هعمل كده تانى والله بس ماتبعدش عنى 
يونس ڠصب عني بس فكرة إنك تبعدى عنى قتلتنى انتى عارفه انى ماعرفش اعيش من غيرك تقومى تسبينى انا ماعرفتش انام بعيد عن مش حابب انك كل يوم والتانى تستغلى عشقى وجنونى واحتياجى ليكى ده الى زعلنى 
شهد ماعاش ولا كان والله ده ماكنش تفكيرى أبدا بس انا كنت اتعرضت لحاجات كتيره اوى وانت عارف اد ايه كانت صعبه كنت بستحمل وأكمل بس المره دى كانت اصعب وانت عارف ومتاكد إنها كانت اصعب 
يونس عارف وهو ده الى شفعلك عندى بس خلاص انا بقين ليكى لوحدك عايز اعيش ليكى ومعاكى ومع ولادنا مالك وجورى انا قررت اجوزهم لبعض اصلا 
جحظت اعينها وقالت ايه لا طبعا هى لما تكبر تقرر مايمكن تحب حد تانى 
ابتسم يونس وقال جورى بنتى والى هى عايزاه هعمله بس مالك بيحبها اوى 
شهد بقوه ايوه بس المهم هى عايزه ايه 
شهد بوهن مش ضغيفه انا عاديه انت الى مش عادى 
يونس انتى هتحسدينى ولا ايه 
شهد لا بس براحه عليا وراعى فرق الحجم 
يونس بحب كل مره بقول كده بس اول مابتكونى بين ايديا بتجننينى اكتر واكتر 
سحبها لاحضانه أكثر وقال بحبك يا شهدى يونس الى معاكى مش هو يونس الى مع باقى الناس 
دلف عز لغرفة نومه واوصد الباب بالمفتاح بعدما اعطى ابنته النائمه للداده 
اتسعت اعين ماهى پخوف فابتلعت ريقها وقالت بتوجس انت بتقفل الباب ليه 
شمر عز عن ساعديه وهو يقول هنرقص دانص ياختى 
ماهى عز فى ايه مالك كده 
عز بقا انتى بقى بتتخطبى 
ماهى بشجاعة مصطنعه ا ااا اه وفيها ايه مش انت مش بتحبنى وقلبك مش عشانى يبقى حق ربنا ننفصل وتسيبنى احب تانى 
مد يده وجذبها من ذراعها فاصبحت في مواجهته تماما لا يفصل بينهم سوى انش واحد ننفصل ها ده
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 41 صفحات