قصة جديدة بقلم سارة محمد
قالت السيدة رقية بحزن
ملقتوش مازن بردو!!
تحدث ظافر قائلا بسأم
دورنا عليه في كل حتة يا أمي بس كأنه فص ملح وداب
تنهدت رقية بضيق
هيفضل مشيلنا همه أكده
مازال يقول لها إحساسها بأنه ليس بخير إلا أنها تمنت عدم رجوعه ولكن فقط ليبقى بخير بعيدا عنها
عادت رقية تتحدث بود إلى ملاذ
مش هتنزلي يا حبيبتي مع فريدة ورهف و ملك عشان تچيبي الحاچات اللي هتحتاچيها عشان فرحك!!
أنت كويسة!!!
أسم الله عليكي يابتي
قالت رقية بقلق
سكبت لها فريدة كوب من الماء لترتشف منه ملاذ بتوتر عاد ظافر جالسا ليقول
أنزلوا و أنا هبعت السواق و الحراس معاكوا
صعدت ملاذ لغرفتها و قلبها يكاد يخرج من محله أتجهت نحو فراشها لتجلس عليه بجسد يرتعش من شدة البرودة أمسكت بهاتفها حتى تهاتف فتحية فوجودها بجانبها سيطمئنها إلا أنها وجدت رسالة مجهولة من رقم غير مسجل قطبت حاجبيها و هي تقرأ مضمونها
أبتسمت بسخرية فهي ليست من ذلك النوع الذي يتأثر بتلك الرسائل المھددة
هاتفت فتحية لتخبرها بميعاد زفافها وبضرورة وجودها بجوارها
نهضت بعجالة لتبدل ثيابها بتنورة ألتصقت بقدميها يصل طولها لما بعد قدميها تعلوها حلة رسمية باللون الأسود بدت أمرأة قوية وجذابة حقا رفعت خصلاتها ثم أسقطت بعض الخصلات جعلتها بمظهر طفولي
في حد يدخل اوضة حد كدا يا ظافر!!
جمدت ملامحه عندما تفرس ما ترتديه ليقترب منها قائلا ببرود
أيه اللي أنت لابساه دة!!!! انت متجوزة شوال بطاطس لتكوني فاكرة أني هخليكي تخرجي كدا دة أنت مش هتعتبي باب الأوضة بيه أصلا!!!!
كټفت ساعديها أمام صدرها لتقول
ماله لبسي بقا أنا طول عمري بلبس كدا!!!!
أنت دلوقتي متجوزة يعني أنا اللي أشوف تخرجي بأيه و أيه اللبس اللي تلبسيه برا و أيه اللي تلبسيه لما تبقي معايا
ثم مال عليها بقامته الطويلة ينظر لشفتيها بخبث
أنا بس
يا مدام !!!!
عادت للوراء خطوتين بتوتر لتقول بعند
في أحلامك يا حبيبتي!!!!
أنت ليه دايما عايز تضايقني وخلاص !!!!
أنت اللي بتستفزيني!!!!
و أنا هنزل كدا يا ظافر!!!!
ملاذ!!!!!
صړخ بها پعنف لتنتفض هي على أثرها ثم تابع بحدة شديدة
لو القرف دة مغيرتيهوش يبقى مافيش نزول خالص!!!!
لاء خلاص طيب أطلع بقا برا لو سمحت عشان أغير هدومي
مش عايزة مساعدة!!!!
نظرت له پحقد
حد قالك قبل كدا أنك قليل الأدب!!
قهقه قائلا و هو يغمز بخبث
و قالولي اني واطي ومتربتش كمان!!!!
لاحت أبتسامة
قال ظافر بسخرية
بعد ذهابه حل قيد ملاذ التي كاد الخجل أن يأكلها نظرت له بعتاب
ينفع كدا طيب!!
أبتسم بعشق قائلا
ثم تحول وجهه للجدية التامة قائلا
ملاذ خدوا بالكوا من نفسكوا الحراس هيبقوا وراكوا بالعربية مش هيسيبوكوا أبدا حبيبتي لو أحتاجتي أي حاجة قوليلي فورا ماشي أشتري
من المول اللي أنت عايزاه و أنا هخليهم يحولوا الحساب ليا
أبتسمت قائلة بغنج و هي تتلمس تلابيب قميصه
پتخاف عليا يا ظافر!!!
أبتسم ليحاوط سيارة الحراس
وصلن المول بالقاهرة ف المسافة لم تكن بالبعيدة ليترجلن من السيارة أمتلئت العربة بالملابس وبمستحضرات التجميل و كثير من الأشياء كانت ملك معهم بجسدها فقط أما روحها و قلبها و عقلها أيضا معه هو ألتفتت لها فريدة تربت على ذراعها بحنو تسألها
مالك يا حبيبتي مش أخدتي حاجة يعني!!!
أبتسمت ملك بوهن قائلة
معجبتنيش حاجة!!!
لم تقتنع فريدة لتنظر إلى ثوب باللون الأبيض الناصع كان رقيقا للغاية مرصع بالفصوص على صدره كان قصير يصل لما فوق الركبة من الامام و من الخلف طويل يصل لما بعد الركبتين جذبته فريدة قائلة بإعجاب شديد
شايفة دة يا لوكا حلو أوي خوديه
نظرت ملك للثوب بعينان فارغة لتقول
هلبسه فين دة!!
في أوضتك يا حبيبتي أقولك خليه لما تتجوزي!!!!
أومأت ملك بمرارة لتلتقطه منها مبتسمة لها بشكر شردت ملك لتسير بالمول وحدها بعيدا عنهما لم تشعر سوى بإرتطامها بصدر عريض صلب رفعت أنظارها لتعتذر من ذلك الشخص إلا أن قلبها وقع أسفل قدميه عندما وجدته هو بملامحه الجذابة التي أودت بعقلها أبتعدت عنه عدة خطوات قائلة بخفوت شديد
أنا أسفة مكنتش أقصد
كادت أن تلتفت لتبتعد عنه إلا أنه أمسك بذراعها قائلا
أستني يا ملك!!!!
شعرت وكأنها صعقټ كهربائيا من مجرد قبضته على ذراعها نزعت يدها بحدة قائلة پغضب
أنت أتجننت أزاي تمسك أيدي كدا!!!!!
تمتم بهدوء
مكنتش أقصد أنا بس كنت عايز أعتذر على اللي قولته المرة اللي فاتت صدقيني مكنتش أقصد أجرحك انا آآآ
قاطعته قائلة بجمود شديد
متعتذرش أنا الحقيقة مش فاهمه اللي كنت بتفكر فيه لما قولتلي كدا أيه اللي خلاك تفتكر أني بحبك أنا بعتبرك أخويا ومش عارفة أنت جبت الكلام دة
منين على العموم حصل خير بعد إذنك
ثم ذهبت وسط صډمته شعرت ملك بأنها أستردت جزء كبير من كرامتها التي بعثرها هو
أنا هقيس دة!!!!
نظروا الثوب بإعجاب لتغمز لها رهف
دة ظافر لما يشوفك و أنت لابساه ممكن يتجنن!!!!
أبتسمت لها ملاذ بحرج لتدلف لغرفة قياس الملابس
أرتدته ملاذ لتنظر لنفسها بالمرأة باعجاب حقا لا تعلم ماذا سيحدث إن رآها ظافر هكذا أبتسمت لنفسها بغرور لترتد للخلف عندما رأته يدفع الباب ثم أغلقه سريعا ليقف أمامها كاد أن يغشى عليها عندما حاصرها بذراعيه المفتولتين أهتاج صدرها أثر الفزعة قائلة بفزع
ظافر!!!!!!
همممم
همهم بشرود و هو
يتفرسها بعيناه
عارف
قال بإيجاز بارد لتقول هي بتوتر
طب أنت هتوديني فين!!
هتعرفي
سأمت من ردوده الباردة لتصمت ثم عادت تقول بلهفة
ظافر هو أنا ممكن أسألك سؤال
أومأ دون كلام لتقول هي بتردد
اليوم اللي حصل م بينا أنت مشكتش أني ممكن أكون بنت مش كويسة!!!
صدم من حديثها ليصف السيارة على الطريق الجانبي ثم ألتفت لها بكامل جسده ليضيق عيناه قائلا
قصدك أيه!!
إزدردت ريقها لتقول
يعني أن أنا سلمتلك نفسي قبل يوم فرحنا الحاجة دي مش خليتك تشك فيا وكدة!!
تحولت ملامحه للجدية قائلا بتأكيد
مستحيل أنا اللي قولتلك أني عايزك لأني فعلا كنت محتاجلك وبعدين أنت مراتي يا ملاذ يعني ده حقي و متقلقيش أنا هتجوزك و أستر عليكي مټخافيش يعني
أبتسمت له و هي تنظر له بنظرات غريبة أبتسم لها ووجه مقابل لوجهها يسألها
بتبصيلي كدا ليه
حاوطت كفه ملاذ بقوة عندما قرأت أسمه حفر عليه أسمه ملاذي!!!!!!!
ألتفتت له قائلة پصدمة
ظافر اليخت على توسطت الحائط نظرت لها بفرحة وهي تنظر لصورتها!!!!
ألتفتت له
انا مش بتاع كلام انا بعمل على طول !
الفصل الرابع عشر
وقفت محافظة قنا بأكملها على قدم وساق أحتفالا بزفاف ظافر لتتحول سرايا الهلالي إلى مجمع مكتظ بالأشخاص من كبار البلدة لفيف من علية القوم زين القصر بأفخم الزينات فرشت الورود على الأرضية ليجهز كل شئ على أكمل وجه بأمر من السيدة رقية
وقفت ملاذ أمام المرآة بغرفتها تنظر
لنفسها بإبتسامة حقيقية نظرت لثوبها الأبيض المطعم بفصوص تبرق كوجهها كان ثوبها رقيقا يتماشى مع نعومتها ف ذوق زوجها رفيع للغاية رغم بساطته و إحتشامه إلا أنه حقا كما تخيلته بأحلامها فقد جعل ظافر مصممة عالمية تصممه لها خصيصا لا يظهر سوى جزء من
ذراعيها أبتسمت عندما تذكرت ما قاله لها عندما جلبه
تجلس على الأريكة تتصفح هاتفها المحمول لتجد من يقتحم الغرفة كعادته بدون أستئذان أنتفضت ملاذ شاهقة حتى كاد أن يسقط الهاتف من بين يدها نظرت له بغل لتنهض واقفة قبالته قائلة وهي مكتفة ذراعيها
أنا لو جرالي حاجة وقلبي وقف هيبقى بسببك وهتشيل ذنب واحدة فرحها بعد يومين!!!!
قطب حاجبيه بإنزعاج ليقول بتحذير
متجيبيش سيرة المۏت
على لسانك!!!!
أبتسمت بحب له لتتشبث في يداه كالطفلة قائلة بمرح
متبقاش قفوش يا ظافر بقا!!!!
قرص أذنها قائلا بدهشة
قفوش يا ملاذ للثوب بغرابة لتتجه له قائلة و هي تميل عليه لتجر سحابه
ظافر ايه الفستان دة !!!
شهقت بشدة
بالفعل كانت فريدة ترتدي ثوب باللون الأزرق القاتم والذي أظهر جمال بشرتها ب بياضها الناصع رافعة خصلاتها برقة تاركة
بعض الخصلات ساقطة على وجهها
لتقول رهف و هي تربت على ظهرها
ماشاء الله يا حبيبتي زي القمر!!!
و رهف التي كانت ترتدي ثوب باللون الفيروزي والمشابه لعيناها تماما لتترك خصلاتها منسدلة على ظهرها مما جعلها كالحورية
قالت ملك أيضا ببلاهة
دي مزة مزة يعني!!!!
أرتدت ملك ثوب طويل بلون رقيق للغاية pink و حجاب عصري بنفس اللون كانت كالملاك الصغير و لكنها أخفت ملامحها الباهته وعيناها الذابلة أسفل مستحضرات التجميل الرقيقة التي زينت وجهها
أبتسمتملاذ بخجل لتقول بضيق زائف
أنتوا ليه محسسني أني كنت معفنة قبل كدا!!
ربتت على ظهرها قائلة بمكرها المحبب
يلا يا عروسة چوزك واجف تحت على ڼار مستني عروسته!!!!
برقت عيناها ليخفق قلبها پعنف ف هي الأخرى تتوق لرؤيته أبتعدا الجميع ليفسحها مساحة لها خرجت ملاذ من الغرفة بكعبها العالي و الذي يطوي الأرض أسفل قدميها تاركا خلفه طرقات أنثوية وقفت أعلى الدرج لتجد ظافر ينتظرها بالأسفل يضع كلتا يداه خلف ظهره لينبض قلبها پعنف لوسامته أبتسمت بسعادة عندما أرتدى تلك الحلة السوداء والتي جلبتها هي له
نظر لها ظافر بذهول نطقت عيناه عشقا و هو ينظر لملاكه لاحت على ثغره أبتسامة حقيقية لأول مرة يكن بتلك السعادة رفعت ملاذ ثوبها عن
عشقهما مال على أذنها يقول بخبث
يا خسارة الفستان الحلو اللي هيتقطع كمان شوية ده!!!!!
شهقت پعنف لتضربه على كتفه بحدة قائلة بخجل شديد حتى أصبح وجهها شديد الأحمرار
ظافر!!!!!!
قهقه بشدة عليها و هما يرقصان ليقول بمزاح
أنا الغلطان يعني أني بمهدلك عشان مش عايز أفاجئك!!!
قهقه مجددا لينظر لوجهها بتفحص أحتدت عيناه بقوة ليقول مشيرا إلى شفتيها بصرامة
القرف دة يتمسح حالا!!!!!
صدمت من أنقلاب حالته بتلك الطريقة علمت فورا أنه يقصد أحمر الشفاة القاني لتنظر له بإستعطاف قائلة
ظافر please أنا بحب اللون دة أوي النهاردة بس عشان خاطري !!!
أغمض عيناه محاولا التحكم بأعصابه ليفتحها مجددا مال قليلا عليها ليهمس بجانب أذنها
لو ممسحتيش الروچ همسحهولك بطريقتي و أنت عارفة طريقتي كويس ولو مش عارفاها معنديش مانع أعرفهالك!!!!
جحظت عيناها لتبعده قائلة بإستسلام حزين
خلاص همسحه أنا !!!!
يا خسارة !!!
أردف بخبث غامزا لها بعيناه !!!!
جلست رهف بجوار باسل الذي كان بارد الملامح عيناه ساخرة تجلد روحها بلا شفقة رغم أنه لم ينظر لها من الأساس ولكنها علمت أنه يقصدها هي نظرت له بحزن فهو لم يحدثها منذ يومان بل كان ينام على الأريكة وكأنه يشمئز النوم بجوارها أعتصر قلبها بقبضة جليدية أغمضت عيناها پألم مزق روحها وضعت كفها الصغير على كفه الموضوع على قدمه ليبعد هو
كفه قبل أن تصل لمستها له يرفضها بقلب قاس لم تشعر رهف بنفسها إلا وهي تصدر شهقة بكاء خاڤتة أختفت وسط الأغاني العالية و لكنه سمعها ليغمض عيناه بجمود لا يعلم ماذا يفعل