الخميس 05 ديسمبر 2024

قصة جديدة بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 54 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز

يعني بتتريق عليا وانت شايفني تعبانة وسخنة ومصدعة !!!
عقد ذراعيه أمام صدره ليومأ برأسه يحثها على الإكمال فهو أعتاد على تقلبها المريب وبالفعل تابعت هي تشير له بحدة خفيفة
وبعدين على فكرة انا طبيعية جدا انت اللي هادي وجامد زيادة عن اللزوم بجد بحس انك لوح تلج !!! النهاردة بس أول مرة أشوفك متعصب اوي كدا ريان هو انت بجد خۏفت عليا!!!!
أندهش من سؤالها المفاجئ
فهذا لم يكن ضمن حديثها اليومي ولكن بالفعل لم قلق من عدم وجودها وهو لا يكن لها أية مشاعر من الحب لم شعر بالخۏف عندما بحث عنها بالمنزل ولم يجدها شعر بفراغ داخله مجرد تخيله أنها ستذهب بلا عودة يشعره بالإختناق يشعر كما لو أن حياته باتت دون معنى و رغم البراكين التي تقام داخله لم يظهرها على ملامحه التي جمدت فجأة ليردف بجفاء
أنا مبخافش من حاجة غير من اللي خلقني ياهنا إحساس الخۏف أنا عمري م جربته ولا يمكن بني آدم يخليني أخاف يمكن قلقت عليكي لأن لو حصلك حاجة أبني هيعيش يتيم الأم يعني قلقي كان على أبني مش أكتر !!!!!
هل تعلمون ذلك الشعور عندما ينفطر قلبك نصفين هل مررتم بهذا الإحساس عندما تتأهب كل خلية بجسدك على أن تسمع فقط كلمة تنعشك للحياة مجددا وتتفاجئ بقسۏة تلك الحياة وصڤعة تلي الأخرى تسقط على وجهك دون رحمة هذا ما شعرته هنا بالضبط أرتفعت حرارتها أكثر وإزداد ألم رأسها وقلبها وكأن جسدها ېصرخ طالبا للحياة التي لن يجدها نظرت هنا أرضا تخفي دموعها عن مرمى عيناه ثم رفعت عيناها مجددا لتبتسم له أبتسامة جعلته يشعر بأن قلبه يعتصر ألما وكلماتها التي كانت ك ألم الملح فوق الچرح
شكرا أنك عرفتني قيمتي عندك!!!!!!
سارت هنا من أمامه وقدميها بالكاد تحملها دلفت للمرحاض الذي في بهو الشقة ثم أغلقت الباب بحدة أستندت عليه بظهرها لتضع كفيها على فمها تكتم بكائها پعنف حتى أشتعل وجهها إحمرارا وضاقت أنفاسها أبعدت كفها ثم مضت نحو الصنبور لتفتح المياه أخذت تنثرها على وجهها لعلها تفيق من دوامة أحلامها وتحيا بذلك الواقع المؤلم!!!!
ظافر !!!
ألتفت لها ظافر بشرود وكأنه أصبح جسد دون روح أبعدت ذراعه عنها لتفتح ذراعيها بدورها قائلة
تعالى !!!
خدي بالك منها ومن عمر انا لازم اروح الشركة وهحاول متأخرش أدويتها تاخدها في مواعيدها ولو حصل أي حاجة كلميني ع طول يا مدام نادية!!!
أومأت الأخيرة وداخلها يتطاير فرحا ف و أخيرا أظهر رب عملها إهتمامه بزوجته تركها هو ليخرج من المنزل سريعا بينما دلفت نادية لغرفتهم والأبتسامة تعلو وجهها ولكن تخشبت قدميها على الأرض عنما
وجدت وجهها الأحمر الباكي والممتلئ بالدمعات جوارها عمر نائم على الفراش بعمق هرولت لها نادية بلهفة لتضمها لصدرها قائلة بحزن
يا حبيبتي يابنتي!!!! ليه يابنتي العياط دة كله محدش يستاهل صدقيني !!!
أنفجرت هنا في البكاء قائلة بنبرة ينفطر القلب لها
أنا تعبت منه خلاص كل مرة بقول يمكن يتغير يمكن يحبني زي م انا بحبه أو حتى يكدب عليا ويقولي انه بيحبني مافيش فايدة دة حتى لما نزلت من غير م أقوله مخافش عليا خاف على عمر لأن لو حصلي حاجة هيتربى من غير أم تخيلي يا دادة للدرجة دي انا مش فارقة معاه!!!
نفت نادية قائاة بلهفة وهي تمسح على ظهرها
يا بنتي متصدقيش دة لسة دلوقتي قبل ما ينزل بيقولي خدي بالك منها وأديكي أدويتك في مواعيدها يبقى أزاي بقا مش خاېف عليكي!!
أبتعدت عنها قائلة سريعا بحزن شديد
مش عشاني عشان عمر عشان اخد بالي منه طول م انا تعبانة مش هعرف أهتم ب عمر !!!!
زمت الأخرى شفتيها لا تعلم بماذا تجيبها ولكنها عادت تقول وهي تربت على وجنتيها اليمنى
والله يا هنا دة أنت
ست البنات أي حد يتمنى يبقى مكان ريان بيه هو بس مش حاسس بالنعمة اللي في إيده بس أنا متأكدة هييجي يوم وهيعرف قيمتك بس أنت لحد م ييجي اليوم دة متستسلميش وخليكي معاه دايما وأنا متأكدة أنه هيعشقك كمان!!!!
أبتسمت هنا بسخرية وهي تشعر بنغز في قلبها قائلة
بقالي سنين بحاول أخليه يحبني سنين بتمنى كلمة حلوة منه سنين واقفة معاه وفي ضهره بس خلاص يا دادة انا خلاص تعبت كفاية كدا عليا لو عمر مكنش معايا كنت أطلقت بس أنا عايزة عمر يتربى مع أمه و أبوه ودة اللي هيحصل بس انا مش هرجع مع ريان زي زمان هحاول أكرهه بكل الطرق !!!!
نظرت لها نادية بعطف لتقترب هنا منها أكثر محتضنة كفيها قائلة سريعا
داداة ممكن لو ضعفت أو حسيت أني مش قادرة أنساه ومش قادرة أكرهه تفوقيني! حتى لو هتضربيني بالقلم عشان أفوق بس متسبنيش في الدوامة دي فكريني بكل حاجة وحشة عملها معايا اللي أنا مش فاكرة حاجة منها دلوقتي!!!!
وقفت فريدة على قدميها أمام غرفته لازالت تطالعه بعينان دامعتان تتوسله بصمت أن ينهض ويتلقاها بين ذراعيه كعادته تريد فقط لو أن تنظر لعيناه الكاحلتان مجددا ظلت سويعات تبكي بخفوت فقط شهقات تجعل جسدها يرتجف بقسۏة و دمعات تحفر طريقها على وجنتيها نفت فريدة برأسها وهي ترتد للخلف مرددة بهيستيرية
لاء أنا عايزة أدخل عايزة أتكلم معاه أنا هدخل!!!
ألتفتت للعائلة لتذهب إلى ظافر تترجاه
ظافر هما بيسمعوا كلامك هنا قولهم يدخلوني دقيقتين وهطلع بس عايزة أتكلم معاه ظافر وحياة ملاذ عندك تدخلني!!! أنا أول مرة أطلب منه طلب عايزة أدخله عشان خاطري مازن أصلا بيحبني وهيفوق لما يلاقيني تعبانه من غيره كدا مش هيقدر يسيبني كدا عشان بيحبني أنا متأكدة أنه هيحس بيا وهيفوق ع طول!!!!
أشفق ظافر على حالها ليومأ لها بهدوء ثم ذهب يبحث عن الطبيب المختص بحالة أخيه رغم إيماءته البسيطة إلا إنها كانت ك قطرة مياة أنعشت الحياة بها بعد لهاث ألتفتت إلى مازن لتبتسم وسط دمعاتها وهي لا تصدق أن ستدلف له ربتت ملاذ على كتفيها تساندها فلو كان زوجها بتلك الحالة لا تسطيع تخيل ما ستفعله ألتفتت فريدة فوجدت ظافر يأتي نحوها أقتربت منه هي ليهتف قائلا
أدخلي بس حاولي متتأخريش!!!!
و في ثانية واحدة كانت داخل الغرفة جالسة على مقعد أمامه أمتد كفيها المرتعشان إلى كفه أمسكت به بلطف لتضع أسفل ذقنها أنهمرت الدموع من عيناها و هي تردف بخفوت رقيق
ليه بتعذبني معاك ليه عايز تأذيني وتعذبني في بعدك!! مازن أنا قولتلك أني مليش حد في الدنيا دي
!!
رفعت رأسها لتزيل دمعاتها سريعا وهي تشير له بسبابتها قائلة بحزن
خلي بالك يامازن لما تقوم أنا هحاسبك على كل اللي أنا فيه دة عشان كل دة بسببك قوم يلا عشان عايزة أتخانق معاك !!!
حاوطت كفه مرة أخرى برفق قائلة
أنا عارفة أنك بتحبني أوي ومش هتسيبني وتمشي مش ههون عليك صح مش هتسيبني لوحدي في الدنيا وتمشي مش هتعمل فيا كدا أنا عارفة!!!!
أقتربت منه أكثر لتستند برأسها على ذراعه بإرهاق ممسكه بكفه وبالفعل داعب النعاس جفونها كما توقعت فالنوم لن يزورها إلا وهي بقربه أغمضت عيناها ولازالت الدمعات عالقة على وجنتيها لا تتحرك شعرت بأنامل تحفظها عن ظهر قلب تمسد على وجنتيها ماسحة قائلا
لآخر نفس
فيا هفضل جنبك عمري م هسيبك أبدا!!!!!
عانقته بقوة لتدلف العائلة بعد أن رآوه في النافذة الزجاجية لتنهمر الضحكات السعيدة وكأن روحهم ردت لهم!!!!!
تمددت على الأريكة بإرهاق تحاوط جسدها بغطاء ثقيل تشعر بدوار وهذا ضمن أعراض الدواء الذي أخذته نظرت لساعة الحائط لتبتسم بسخرية فهو دائما ما يأتي بعد منتصف الليل وكأنه يهرب منها ألتلك الدرجة هي لا تطاق أنسابت
دمعاتها متنهدة بحړقة ولكنها عادت تزيلهم پعنف ترفض ذلك الضعف الذي يتلبسها ضمت ركبتيها لصدرها عندما سمعت باب الشقة يصفق بحذر أغمضت عيناها تتصنع

النوم خوفا من مواجهة عيناه الرمادية دلف ريان للغرفة ثم أغلق الباب خلفه قطب حاجبيه عندما وجدها نائمة على الأريكة ليمضي نحوها ثم جلس جوارها مد
باطن كفه ليتلمس جبينها نزولا بوجنتيها فوجد حرارتها زالت قليلا حمد ربه في سره لينتقل كفه يعبث بخصلاتها القصيرة مبتسما أقترب بثغره لأذنيها هامسا بهدوء
عارف أنك صاحية مش بتعرفي تمثلي !!!!
فتحت عيناها اللامعتان بالدموع ليبعد هو ثغره عن أذنها ثم وضع وجهه قبالة وجهها نظر لعيناها الداكنة ليرى أنعكاس صورته بها لشدة بريقها حمحم بتوتر ثم هتف بهدوء جامد
قومي نامي في السرير أنت عارفة أني مبحبش الحركة دي!!!!
شعرت بأوداجها تنتفخ لتنهض نصف مستلقية قائلة بنبرة حادة متمردة
مش فارق معايا بتحب الحركة دي ولا لاء ومن هنا ورايح هنام على الكنبة أو مع عمر والسرير دة مش هلمسه يا ريان!!!!
قبض على رسغها قائلا بجمود شديد وملامح متشنحة
أولا متعليش صوتك وانت بتتكلمي معايا ثانيا مبحبش الدلع دة ف قومي نامي في السرير من سكات!!!!!
نفضت يده عن ذراعها لتنظى لرسغها الذي صبغ بلون أحمر داكن أثر قبضته أرتفعت بنظراتها له قائلة بقسۏة
وانا قولت مش هنام جنبك مش بالعافية!!!!!
نهض ريان يحاول التحكم بأعصابه لكي لا يتهور ويفعل شئ يندم عليه لاحقا كور قبضتيه غارزا أظافره بها ف نظرت لهما هنا پخوف ظنا منه أنه 
نظرت لأصابع يدها لا تعلم بماذا ستجيبه ليقول هو ولازال قريبا منها
هسيبك تنامي النهاردة على الكنبة النهاردة بس!!!!
ظلت على حالها تفرك أناملها توترا تأمل خصلاتها القصيرة والتي يعشقها لتسقط خصلة متمردة على وجهها فأسرع هو بإعادتها خلف أذنها قائلا بصوت دافئ أذاب المسكينة
خدتي أدويتك كلها!!!
كلها!!
السادس والعشرون
دلفت للغرفة فوجدته نائم على الفراش بإستكانة أقتربت منه بخطوات سريعة وثغر مزين بإبتسامة سعيدة لعودة حياتهما طبيعية أنثنت عليه ثم تلمست جبينه بباطن راحتها فوجدته دافئا وقبل أن تزيل يدها من على بشرته نظر لها وهو يجذبها نحوه لتجلس جواره مبتسما بهدوء قائلا
أنا بقيت كويس والله كل خمس دقايق تيجي تشوفي حرارتي وبردو بتلاقيها طبيعية 
قربت وجهها من 
سرحان في مين!! أوعى يا مازن وأنا مش موجودة تكون ممرضة غرغرت بيك ولا حاجة والله ھڨتلها وھقتلك وهقتل نفسي عشان محدش يقولي عملتي كدا ليه!!!!
لم يستطيع السيطرة على ضحكاته ليضع يده على قلبه وهو يميل للأمام يضحك بهيستيرية لتشاركه هي و فجأة سعل بقوة لتنتفض فريدة تسكب به ماء في الكوب وقفت جواره لتسند رأسه ثم جعلته يرتشف منها أبتسم بعد أن أنهى الكوب ليجلسها أمامه أخذ رأسها بين كفيا بث بها معاني العشق بأكملها والذي لم يعلمه سوى بعد أن قابلها!!!!
جلست هنا أمام شاشة التلفاز ممسكة بصحن مملوء بالفشار عيناها ثابتة على الفيلم أمامها أبتسمت بقوة عندما عانق البطل
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 73 صفحات