الخميس 05 ديسمبر 2024

قصة جديدة بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 63 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز

ظهرها إلى صدره بحجة أنه يحميها من البرودة التي باافعل عصفت بها تأففت ملاذ بضجر أخرجت منامة ثقيلة تناسب ذلك الطقس البارد ليجلس هو على الأريكة واضعا كفه أسفل ذقنه يتأمل حركاتها ف دلفت هي لغرفة الملابس ثم خرجت بعد دقائق لتتصادم عيناه بعيناها وعندما رأت الوله يقفز منهما أستشاطت ڠضبا أكثر لتدنو نحوه قائلة بنبرة محتقرة مشيرة بيدها نحو الباب
أطلع برا!!!
أغمض عيناه يحاول أن لا يفقد أعصابه ثم نهض واقفا على قدميه بشموخ ليتجه لها قائلا بهدوء
ممكن تسمعيني!
أرتدت خطوتان للخلف قائلا بنبرة حاسمة
إسمعيني و بعدين هسيبك!!!
تردف بصوت مكتوم
سيبني بقا!!!
أنا أسف ورحمة أبويا مش همد إيدي عليكي تاني أنا عارف أني غلطان بس أنا اتعصبت ومكنتش أقصد اللي عملته حتى لو سامحتيني أنا مش هسامح نفسي بس أنت عارفة أن براءة أختك من ساعة م شوفتها أول مرة وأنا عارف أنها بتكرهك ومستغرب إزاي أنت مش شايفة ده!!!رغم كدا هخليكي تعملي اللي أنت عايزاه عايزة تشوفيها أنا بنفسي هوديكي ليها عايزة أي حاجة هعملهالك!!! بس أنت تعبانة دلوقتي يا ملاذ تعالي أقعدي على السرير وأنا هعملك حاجة سخنة تشربيها!!!
كانت كلماته في غاية اللطف نبرته هادئة حتى ذراعيه اللذان يقيداها لم يقسو بهم على جسدها أغمضت ملاذ عيناها لتنهمر عيناها بالدموع ثم طالعته بكراهية و أردفت في نبرة مغلولة
خلصت أنا عايزة أطلق!!!! وكل واحد فينا يروح لحاله!!!!
لوهله لم يستوعب م قالته لتعتلى الصدمة ملامحه ف كلمة الطلاق كان لها أثر قوي على قلبه لتتراخى ذراعيه عنها من هول المفاجأة ف أنتهزت الفرصة لتبعد ذراعيه ثم أتجهت نحو المرحاض صافعة الباب خلفها ليجلس هو على الأريكة ثم وضع أصبعيه على عيناه يفركهما وقد بدأ الصداع يهجم كالأسد على عقله ليشوشه أكثر!!!
أستندت على باب المرحاض ثم أطلقت العنان لدموعها لتنهمر من حدقتيها تكتم شهقاتها بكفها ف تصبب العرق من وجهها أكثر تراخى جسدها حتى شعرت بالإعياء فخرجت لتتعلق أنظاره بها نهض عندما وجدها تضع كفها على رأسها يعتريها الدوار ف ذهب نحوها ظافر سريعا ثم أمسك بها حتى لا تسقط رفع ذقنها له قائلا بهدوء و أنفاسه ټضرب بشرتها
حاسة ب أيه!!
أستندت على ذراعه تلقائيا ثم أغمضت عيناها قائلة بوهن
الأرض بتلف بيا!!!
أومأ متفهما ثم جذبها جواره ليجلسها على الفراش تفحص حرارتها مجددا ليجدها في إزدياد ف نهض مسرعا ليتجه نحو مطبخ الجناح
ثم أخرج من المثلج مكعبات من الثلج ليضعهما في طبق وسكب عليهم ماء بارد أخذ منشفة صغيرة باللون الأبيض ثم أتجه نحوها ليجلس جوارها وضع الطبق على الكومود ثم دفعها بلطف من كتفيها ليجعلها تستلقى ف أستسلمت له ولم تقوى على مجادلته ألتفت نحو الطبق ثم وضع المنشفة به ليعتصرها جيدا ثم وضعها على جبينها أغمضت ملاذ عيناها بتعب لتغمغم قائلة
أنا مش عايزة منك حاجة لو سمحت سيبني و أطلع برا!!!
تجمدت تعابير وجهه ليقول بهدوء
لما تفوقي نتكلم!!!
وضعت أناملها على المنشفة الصغيرة الموضوع على مقدمة رأسها ثم
همت بإزاحتها ليثبتها هو قائلة بنبرة حادة
ملاذ!!! قولتلك لما 
جلست على الفراش تنظر أمامها بشرود فهي منذ كلماته التي تغلغلت لعروقها كالسم الممېت وهي جالسة بمفردها لا تخرج سوى لتناول بعض اللقيمات في المطبخ دون أن تشاركه طعامه و عندما تراه تشيح بوجهها للجانب الأخر وتهرب لغرفتها أسبلت بعيناها لمعدتها المنتفخة فأنسدلت معها خصلاتها الطويلة تنهدت بحزن لتسمع طرقات الباب الهادئة رفعت رأسها نحو الباب الذي كان في قبالتها ف رأته يدلف بهدوء أشاحت أنظارها بعيدا عنه فألقى هو نظرة مشتاقه لها متفحصا إياها بإهتمام جلي وثاق كفيها الذي لم يحل بعد عيناها التي تنظر بعيدا عنه و خصلاتها البندقية الناعمة التي تسقط على وجهها
أغلق الباب خلفه ثم تقدم نحوها ليجلس جوارها فنظرت له بدهشة تحولت لأستخفاف عندما هتف بهدوء
أنا عامل أكل برا مش هتقومي تاكلي ولا هاكل لوحدي!!
ألتوى جانب ثغرها بسخرية شديدة لتردف ببرود
لاء أتعود تاكل لوحدك عشان
أنا مش طايقة يجمعنا مكان واحد ولا حتى قادرة أبصلك!!!!
أبتسم پألم فهي ترد له الصڤعة صفعتان و لكنه شعر بإحساسها الأن فهو أيضا يشعر بكلماتها تسقط عليه كالسکين الحاد تمزق أشلائه ولذلك قال برفق وهو يوجه جسده لها
أنا مكنش قصدي أقولك كدا كنت متعصب ومحستش بنفسي أنا أسف!!!!
على الأقل كلي حاجة عشان بنتي هي ملهاش دعوة بمشاكلنا يا رهف!!!
وكأن لمسته على معدتها كانت كالصاعق الكهربائي وذراعه كان يجثم على قلبها لتبعده ناهضة من على الفراش ثم جلست على الأريكة لتسند رأسها على مسندها مغمضة عيناها پألم راقبها هو بأسف فنهض لكي يخرج من الغرفة حتى لا يزعجها و لكن أوقفه صدور شهقات باكية منها و إنهمار الدموع من عيناها لم يتحمل قلبه بكائها قائلا برجاء
كفاية عياط يا رهف والله العظيم أنا أسف مكنتش أقصد!!!
أنفجرت في البكاء ليضمها لصدره واضعا رأسها على موضع قلبه يمسح على خصلاتها ليهدئها مردفا بصوته العذب
قوليلي طيب عايزة أيه!! أي حاجة عايزاها هعملهالك دلوقتي!!!
رفعت عيناها الحمرواتان الباكيتان له لتردف برجاء
أنا مش عايزة أعيش معاك سيبني يا باسل أمشي و أوعدك مش هتشوف وشي تاني!!!
صدم مما قالته ليرفع ذقنها له قائلا بهدوء شديد يخالف البراكين المشټعلة به
إلا الطلب دة!! هعملك أي حاجة إلا إنكوا تبعدوا عني!!!!
أزاحت كفه بعيدا قائلة بحدة وهي تنهض من على الأريكة مشيرة بيديها
و أنا مش عايزة غير الطلب دة!!! كفاية نتعب في بعض بقا!!!
نهض أمامها يردف بهدوء
أنت ناسية إنك حامل في بنتي!!
قطبت حاجبيها لتقترب منه تنظر له بسخرية قائلة
مش كنت بتقول إني مش حامل منك! وإني واحدة خاېنة وژبالة!! و لا نسيت أنت قولت وعملت أيه!!!
قاطعها بنبرة عالية مغمضا عيناه
رهف!!!!
لم تبالي بعلو صوته بل أخذت تزيد في الضغط على موضع ألمه بدون رحمة قائلة بنبرة متهكمة
لو أنت نسيت أفكرك عشان أنا عمري م هنسى أنك أتهمتني في شرفي من غير حتى م تسمعني!!!
أبتعد عنها ليوليها ظهره رافضا الأستماع إلى كلماتها التي تصيبه في مقټل ولكن صوتها الحزين أخترق أذنه وهي تقول
و أنا اللي كنت بقول أن باسل واثق فيا أكتر من نفسه و عمره م هيصدق حاجة وحشة عني كنت فاكرة أني أتجوزت الشخص الصح مكنتش أعرف أن جوازي منك كان أكبر غلطة!!!
شعر باسل بإختناق حقيقي ليضع كفه على صدره مغمضا عيناه پألم شديد أغرورقت عيناه بالعبرات ليغلق جفونه پعنف ليستمع لها وهي تسترسل تقضي على ما تبقى من قلبه
سيبني أمشي يا باسل و أوعدك لما أولد إن شاء الله هتشوف البنت وقت م تعوز ومش همنعها عنك أبدا بس سيبني أكمل اللي باقي من حياتي و أنا مش خاېفة أنك ترجع تشك فيا أو تستخدم دراعك
من غير م تسمعني!!
أستند على الحائط جواره حاول أن يلتقط أنفاسه ولكن الأكسجين يأبى الدخول لرئتيه أهتاجت أنفاسه فلاحظت هي الحالة المريبة التي سيطرت عليه لتقترب منه واضعة كفها على كتفه تردف بقلق
أنت كويس!!
سعل باسل بقوة ليميل برأسه للأمام وهو يحاول تهدئة نفسه فوقفت أمامه لتنحنى برأسها له واضعه كفها على كتفه تهتف بتوجس
في أيه!!
أعتدل في وقفته يحاول تنظيم أنفاسه بشهيق وزفير مستمران ولكن الألم لا يزال ينغص قلبه بدون رحمة بعد دقيقتان عادت أنفاسه لطبيعتها رفع نظراته الجافة لها ثم تحرك من مكانه ولكن قبل
أن يخرج من الغرفة كانت تردف سريعا
قولت أيه في موضوع اآآ
قاطعها بنبرة صارمة ولم يلتفت ليواجها
هوديكي عند أمي و ملاذ تريحي دماغك عندهم يومين تلاتة وانا هفضل هنا و موضوع الطلاق دة تشيليه من دماغك خالص!!!
فرغت فاها پصدمه لتراقبه وهو يذهب لغرفته صاڤعا الباب خلفه جلست على الأريكة بحذر متنهدة بضيق ولم تشعر بنفسها سوى وهي تستلقى على الأريكة لتغفو ب إرهاق 
وصلا العروسين إلى فندق راقي في مدينة باريس أكد ريان على حجزهما لجناح زين خصيصا لهما لتدلف هنا للجناح بإنبهار يخطف الأبصار بفخامته و رقي أثاثه الورود منثورة على الأرضية باللون الأحمر و الأبيض

ألتفتت ل ريان تقول بسعادة غامرة
بجد الجناح حلو أوي يا ريان أنا متوقعتش يكون بالجمال دة!!!
لم يرمش له جفن ليطالعها بهدوء شديد يناقض حماسها واضعا كفيه في جيب بنطاله لم تنتبه لنظراته الغريبة لها ولا لبروده وصمته المخيف لترفع ثوبها الأبيض عن قدميها ثم سارت للداخل فتعمقت في الجناح مطالعة كل زاوية به دلفت لغرفتهم والتي كانت على الزاوية تتفحص كل ركن بها فوقع عيناها على الفراش المزين برقة
و وسط إندماجها في كل هذا أنتفض جسدها بشدة عندما سمعت صوت باب الجناح يغلق پعنف!!!!
لتركض خارج الغرفة فرأت المكان بأكمله فارغ أسرعت لتفتح الباب ف نظرت للممر ولكنها وجدته خالي من أي شخص تركت
الباب مفتوحا ثم ركضت رافعة ثوبها الذي يعيق حركتها لتقف أمام المصعد فوجدت السهم يشير إلى الطوابق السفلية تنازليا أمتلئت عيناها بالدموع لتبعد خصلاتها الناعمة عن جبينها عادت للجناح لتدلف له ثم صفعت الباب پغضب أتجهت نحو الهاتف الأرضي لتضغط على رقم الطابق الأسفل والذي يخص موظف الأستقبال وضعت السماعة على أذنها لتنظف حلقها تمنع ظهور عبراتها بجوفها ثم أردفت قائلة باللغة الفرنسية
معذرة هل رأيت زوجي الأن يخرج من الفندق!!
أردف موظف الأستقبال بتهذيب
هل تقصدين السيد ريان الجندي يا سيدتي!!
نعم!!
هتفت سريعا فرد هو قائلا
نعم سيدتي لقد ذهب الأن من أمامي خارج الفندق!!!
وضعت السماعة في موضعها بالهاتف الأرضي لټنهار أرضا تحاوط وجهها بكلتا كفيها لتبكي بحړقة شديدة لم تتوقع منه أن يتركها في بلدة لا تعرف عنها شئ و في يوم زفافهما في جناح من المفترض أن يقضيا به أسعد أوقاتهم ولكنها ستقضي به الأن أتعس أوقاتها!!!
سار في ضواحي باريس كالتائه وقد نزع عنه سترته ليبقى بقميصه الأبيض الملتصق بجسده المعضل معلقا بذلته على كتفه!!
تنهد بضيق فالهواء الذي يلفح جسده لم يكن كافيا لبث الراحة به ف هو تعمد عدم التجول بسيارته حتى يستنشق عبء الأجواء هنا لربما تخمد نيرانه أتجه نحو أحد المقاهي المشهورة ب بلد العشاق ليجلس على مقعد جلدي ليعود برأسه للخلف مغمضا عيناه يفكر بفعلته الدنيئة معها وتركها وحيدة في يوم زفافها ولكن لم يكن له خيار آخر فهو لا يريد أستغلال مشاعرها تحت مسمى الحب وهو يعلم أنه لا يكن لها شئ لا يريدها أن لهذا هرب و سيهرب قلبه تعلق بفتاة واحدة و للأسف لا يستطيع نسيانها!!
شعر بوخزة في قلبه للألم الذي سيسببه لتلك المسكينة ولكنه يقسم أن آلامه أضعاف مضاعفة جاء
62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 73 صفحات