الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 16 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

وهتفهميني اكتر من نفسي بعد كده
رفعت عينيها اليه تتأمله....ليمسح دموعها بيديه يداعب وجنتيها
قدامك مذكره كتير مش هتنازل عن مجموع كبير يدخلك كليه الهندسه
وهي لم يكن بعقلها الصغير الا حديث السيدة رسميه
أدهم زوجها لابد أن تحافظ عليه... كزوج وليس الا...
________________________________________
حتى لا تأتي أخرى وتنتزعه منها لتصبح هي شريدة كما كانت شريدة طيلة عمرها 
اتبعت معه المبدء الذي علمته لها الحياه التجاهل كلمه لا يعترف بها عاصم العزيزي في قاموسه.. فإذا وجد هو لابد أن الكل يقف منصت اليه يتبع اوامره... الا هي تلك المسماه ايمان صاحبة الخد المشوه والأعين الجميله...
ارتفع حاجبه مستهزء وهو يراها تجلس فوق المقعد

الخشبي تتابع المزارعين بعينيها دون اهتمام بوقوفه أمامها
البشمهندسه قاعده تدي في الأوامر ولا كأنها صاحبه الأملاك
لم تعجبه نظرتها المستنكره نحوه فأرتفعت زوايتي شفتيه متهكما
متبعديش وشك كده... هو انا طايق ابصلك
احتدت عيناها وهي تلتف بوجهها نحوه رغم ان سمۏم كلماته انضافت لچروح قلبها
عاصم بيه هو انت ماشي تقول ياشكل....
شكل... بقى انا عاصم العزيزي احب اتشاكل مع واحده تعتبر خدامه عندي
اشتعلت عينيها ڠضبا تنهض من فوق مقعدها
انا موظفه عند محمود بيه والدك الراجل المحترم... اللي مش عارفه ازاي انت ابنه
بقى انا بتقوليلي الكلام ده.... على اخر الزمن واحده بخد محروق تقولي الكلام ده... بدل ما تبوسي ايدي اني وفقت اشغلك واصطبح بوشك كل يوم
سقطت دموعها دون ارادتها تنظر لنظرات المزارعين الواقفين على بعد منهم يتابعونهم
شكرا ياعاصم بيه.. انت كسبت في النهايه وانا مستقيله مش هو ده اللي انت عايزه
لم تفرحه دموعها وكسرتها كما كان يسعى لقد وصل لما يريد ولكنه لا يشعر بزهوة الانتصار كما اعتاد
تعلقت عيناه بها وهي تخفي عيناها بنظارتها السوداء تغادر المكان
ليقترب منه احد رجاله
محتاجينك في موقع المصنع يابيه
تعجب السيد صابر من مجئ ابنته في هذا الوقت...نبأه حدسه بأن هناك خطب حدث معها
مالك ياايمان... ايه اللي رجعك بدري من شغلك يابنتي
اطرقت عيناها نحو حذائها تخلعه تخشي النظر لوالدها
مافيش حاجه حصلت... بس سيبت الشغل
ليه كده يابنتي... البلد هنا مفيهاش شغل يناسبك...هنعيش منين
عضت شفتيها قهرا تتمالك دموعها
خلينا نرجع القاهره يابابا.. انا مش مرتاحه هنا
فأغمض صابر عيناه بقلة حيله
والديون اللي عليا يابنتي هسدها ازاي... ما انتي عارفه اللي فيها ياايمان... ابوكي هربان من الديانه
انسابت دموعها فلم تعد تتحمل ان تظل قويه حتى أمام والدها
نبيع البيت هنا... وبفلوسه نسد جزء
وهنعيش فين بعد كده
مسحت دموعها حينما شعرت ان هناك املا لمغادره هذه البلدة
نأجر شقه... وانا مش لازم اشتغل بشهادتي هدور على اي شغل تاني... وانت حبايبك كتير يابابا مش هيتأخروا
ارتسمت السخريه فوق شفتي صابر فأي احباب تتكلم عنهم ابنته وقد تخلوا عنه جميعهم
وهو حد وقف معانا قبل كده عشان يقفوا معانا دلوقتي
اطرقت عيناها ارضا فقد رأت بعينيها كل شئ... حتى اذلال والدها ورجاءه
استحملي يابنتي العيشه هنا عشان خاطري.. مش هترضي لابوكي يتبهدل في آخر أيامه ويدخل السچن... واذا كان على الشغل انا هطلع اشتغل اي حاجه... عمك محمود ممكن يساعدني
ارتمت بين ذراعي والدها ترثي حالها فالأيام كانت مخبأة لهم الكثير ولو عاد الزمن للوراء لحمدت الله كل يوما على عيشتها
لا يابابا... اوعاك تقول كده... انا موجوده اومال أنت علمتني ليه
ابعدها عنه برفق ينظر لعيونها الدامعه
قوليلي سيبتي ليه الشغل الأول
اشاحت عيناها بعيدا عنها حتى لا يعلم بكذبتها
انت عارفني مبستحملش حد يديني أوامر... وابن الحج محمود عايز الكل يقوله سمعا وطاعا
واردفت بمزاح تخفي حرقتها
قومت اتخنقت معاه وسبتله الشغل...
ضحك صابر وهو يتخيل مافعلته ابنته وقد صدق كذبتها
لا انا لازم اكلم عمك محمود اشتكيله... بس انتي برضوه ياايمان غلطانه مهما كانت المعرفه اللي بينا ده صاحب الشغل.. عودي نفسك يابنتي على كده خلاص بقينا نشتغل عند الناس وصاحب الشغل مهما قال فهو ليه الحق
ابتلعت مراره حلقها تومئ برأسها له
حاضر يابابا
هزت رأسها هزات ممتاليه حتى تنفضها من أفكارها التي لا توحي لعقلها الا بالضعف...
اقتربت من باب غرفة مكتبه بعدما علمت بوجوده.. طرقت الباب بخفه لتدلف بعدها.. مجرد ان رفع عيناه نحوها اخفض عيناه ثانية يتابع تجميع الأوراق التي أمامه قبل انصرافه مجددا
احم... خالي عزمنا على الغدا عنده بكره... يعني انا وانت
انتظرت جوابه ليأتيها اخيرا ولكن بخيبه
اعتذريلي منه... ومافيش مشكله روحي انتي واتبسطي معاهم
بس هو هيفرح اوي لو جيت...
واردفت تخبره بأصرار خالها ان يأتي اليه حتى يعزمه بنفسه
ده كان مصمم يجيلك هنا يعزمك
ابعد عينيه عن الأوراق التي يضع تركيزه عليها
هبقي اتصل بيه اعتذر منه...
طالعت تجاهله لها ورفضه بكل الطرق المجئ معها اردات ان تنسحب ولكن تذكرت حماس خالها في رؤيتهم سويا
طب نأجل اليوم وشوف اليوم المناسب ليك
تعالا رنين هاتفه ليهتف بالمتصل متجاهلا رجائها
تمام نص ساعه واكون في المكتب
جمع أوراق عمله ملتقطا هاتفه
معلش ياقدر...
معنديش وقت للأسف
وقفت مكانها تطالع الفراغ الذي كان يشغله.. ولم يصل لخاطرها الا معنى واحدا شهاب يعاقبها بتجاهله
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الخامس
_ بقلم سهام صادق
ارتفع كفه عاليا يصفعها بقوه
بقى انا يالطيفه تلعبي من ورايا مع اخوكي الكلب
تعالا صړاخها تحمي نفسها بذراعيها من بطشه
والله ياحامد هو اللي ضحك عليا فهمني ان لو بعنا الأرض هتجيب فلوس كتير وخلاني اعمله توكيل
أظلمت عيناه وهو يتذكر خسارته للارض التي نالها بصعوبه من صاحبها منذ خمس سنوات
طلاقك... قصاد الأرض... الأرض ترجع اشوف وشك مترجعش متلزمنيش
لطمت صدرها پصدمه تولول بعويل
تهون عليك العشره ياحامد... تحطني قصاد الأرض
أنتي عارفاني

يالطيفه ماليش غالي ولا عزيز... يلا لمى هدومك وعلي المحروس اخوكي
ومثلما جعلت قلبه كالحجر نحو الأخرين نالت نصيبها أيضا
عادت لعملها مرفوعة الرأس ولكن داخلها كان شيئا اخر... محبة المزارعين لها وعدم تصديقهم لعودتها كان كفيلا بأن يجعل السعاده تعود لقلبها... ليس البشر كلهم ك عاصم هكذا حدثت نفسها عندما استلمت زمام عملها ثانية
ايوه ياباشا... البشمهندسه رجعت الشغل... والعمال حواليها مش مصدقين رجوعها
هاتفه احد رجاله ولم يعرف عاصم لما دق قلبه وكأن شيئا ينقصه قد عاد.. استقل سيارته سريعا والابتسامه تعلو شفتيه
وطلع عودك ناشف يابشمهندسه
وقف بسيارته يطالعها وهي تقف وسط الأرض تفحص المحاصيل وتساعد المزارعين في حصاد محصول البطاطس
تعلقت عيناه بضحكاتها لتتجمد ملامحه فقد زادتها ضحكتها جمالا... لتضاف الي قائمه تفاصيلها لديه خد مشوهه أعين زرقاء وضحكه جميله...
وعندما غادرت سيارته زفرت أنفاسها براحه وكان هذا حال العمال أيضا فمغادرة عاصم تعيد لانفاسهم الحرية
ابتسمت سميره بشاشة وهي تفتح الباب تهتف بعباراتها التي يستشيط منه منير حنقا
ياالف نهار ابيض العروسه عندنا... ده انا لازم ازغرط
اتسعت عيني منير وهو يتقدم من قدر يرحب بها يضع بكفه فوق فم سميره يكممه
أنتي تسكتي خالص وبلاش فضايح... ادخلي ياقدر ياحببتي
ابتسمت قدر تكتم ضحكتها رغما عنها وتضع ما تحمله من أكياس أرضا
ليه يابنتي كل ده.. هو احنا غرب
تملصت سميره من كفه تلتقط أنفاسها حانقه تقترب من تلك الأكياس
شايف فاكهة الناس الاغنيه...
تنهد منير بقله حيله من أفعالها يلتقط تلك الأكياس
ياوليه بلاش فضايح ماكلها فاكهه
لتقع عيني سميره على الشيكولاته تاركه له الفاكهة
ياحلاوة ياولاد ديه شيكولاته مستورده
أنتي ناويه علي طلاقك النهارده
رفعت قدر يداها مستسلمه
لا انا كده اقوم اروح...
وأشارت نحو عيناها التي نالت نصيبها في إحدى مشاجرتهما التي لا تنتهي... لتتطلع إليها سميره ببراءة
ماهو بيجر شكلى ياقدر...
ياسميره عدي يومك.. اومال فين جوزك ياقدر
تسأل منير فتوقفت عن الضحك تتطالع نظراتهم المتسائله
وراه شغل مهم... وبيعتذر منكم
لا شكلك عزمتي عليه عزومة نص كوم... ده انا كده ازعل
واخرج منير هاتفه من جيب بنطاله فلم تجد قدر الا الأنسحاب من أمام خالها حتى لا تشعر بالخيبه مجددا من نظراتهم... لتهتف سميره بعدما اقتربت منه تضع اذنها فوق الهاتف
ايوه اتصل يامنير... قوله لو مجتش مش هندخل بيتك تاني
دفعها منير ېصرخ بها بمقت
اروح منك فين قوليلي
تعلقت عيناها به وهو يتناول الطعام ويضحك مع خالها وزوجته دون تكلف.. لم تكن تظن انه سيأتي بعد اتصال خالها به...
شعرت قليلا بالخيبه لانه رفض الدعوه منها هي ولكن تجاوزت الأمر برؤية خالها سعيدا بوجوده رغم ان خالها لم يكن يوما يحب كريم ليس لمكانه شهاب فخالها منير لا يحب الا اولاد البلد كما يسميهم كعادته
والله انت نورتنا يااستاذ شهاب
قالتها سميره ليبتسم شهاب ببساطه واخذ يمتدح طعامها
الاكل حقيقي جميل تسلم ايدك.. انا كنت هضيع عليا اكله بالجمال ده بسبب الاجتماعات
ارتفع حاجبي قدر من حديثه فأمس كان لا يعير الدعوه اهتماما
لا اجتماعات ايه قدام اكل سوسو العسل
التقط منير كف سميره يقبله فأسبلت سميره اهدابها.. وتلك المره ارتفعت شفتي قدر متعجبه فمنذ لحظات كانوا يتوعدون لبعضهم بمعالق الطعام
مش تأكلي جوزك ياقدر.. زي ما انا بأكل خالك
طالع منير شهاب يؤكد على حديث زوجته
اوعي تكون قدر مش بتدلعك ياشهاب يابني
ارتكزت عيني شهاب بها لتتسع عيناها
لا قدر بتكسف مني
فتشهق سميره بصوت عالي تلطم صدرها بكفها
بتكسف
صعد خلفها بعدما استأذنت منهم لتجلب بعض الأشياء من شقتها.. أنتهز الفرصه وعلي وجهه ابتسامه لا يعلم مصدرها... ولكن تلك الجلسه العائليه اللطيفه وبالاصح كانت لذيذه
________________________________________
وانعشته مما عانته قدر من نصائح في كيفية إسعاده
أغلق باب الشقه خلفه لتلتف اليه بعدما تمالكت حالها بصعوبه بالأسفل
وشهاب بيه بقى فضي فجأه واتكرم علينا واقبل العزومه
مزاجه كان في أعلي مراحله ليقترب منه مبتسما
والله عزومه مكنتش تتعوض واتبسطت بيها جدا
انت بتعمل ايه
مش هتسمعي نصايح مرات خالك
والله اسمع نصايحها... مش دول اللي رفضت تيجي العزومه وشوفتهم مش اد المقام
ارتفع حاجبي شهاب يستنكر حديثها
انا قولت كده برضوه..
حاولت تخليص جسدها من ذراعيه ولكنه ابي تركها
انا مبسوط وعايز انبسط اكتر
اتسعت عيناها ذهولا مما يفعله... فالرجل الذي يتحدث أمامها الان لا يمت بصلة ل شهاب العزيزي الذي تعرفه
هي خالتي سميره كانت حاطه حبوب هلوسه في الأكل
بتحلوي في عيني كل يوم ليه
سؤاله العجيب ادهشها لتقطب حاجبيها بحيرة
انت غريب اوي... شويه تعاملني بتفهم وشويه بتجاهل ودلوقتي حالتك أغرب
مالها حالتي ياقدر
مال بوجهه فوق عنقها يداعبها بأنفاسه... لم تكد تحرك شفتيها الا وكان يحملها فوق ذراعيه متجها بها نحو الغرفه المفتوحه أمامه
ولقاء اخر كانت تقضيه بين ذراعيه فلم تكن الا تلك الطريقه التي ستجعله يحدد مشاعره نحوها... اهي زيجة العمر ام متعه ارادها ام انه فعل ذلك لمجرد چرح شيرين فلم يعد يفهم نفسه
والكل يؤكد له ان زيجته تلك ليست الا خطأ سيدركه

بعد أن يقضي متعته ويجرح شيرين وبين كل تخبطه هذا كانت هي الضائعه تسقط مفتونه به وبتفاصيله... ف شهاب العزيزي رجلا واحدا لا يعوض
طيلة جلسته وسط ضيوفه كان غائب الذهن شاردا فيها... جاهد لنفضها من عقله الا انه كلما فعل ذلك كانت تظهر صورتها إليه وهي تتحرك خلفه مرتبكه
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 29 صفحات