قصة جديدة
يستعد للذهاب الي عمله ولكن عليه اولا ان ياخذ حماما باردا ليستعيد نشاطه ويطفئ به نيران قلبه !!
استيقظت سوار من نومها قرب الظهيرة فتحت عينيها ونظرت الي الساعه المعلقه علي الحائط امامها شهقت منتفضه من مكانها وقد تاخرت عن موعد ذهابها للعمل فقد اتخذت قرارها بالعودة للعمل ومفاجئة عاصم بعودتها !!!
القت نظره علي هانفها فوجدت ان عاصم قد اغلق الخط معها
قالت وهي تتوجه وتستعد للذهاب للشركة
بعد ساعه كانت تقود سيارتها باتجاه شركه عاصم
كان عاصم في مكتبه يوقع على بعض الاوراق حتي رن هاتفه برقم والده الحج سليم !!!
عاصم الحج سليم ابو هيبه بذات نفسيه بيتصل بيا كيفك يا بوي اتوحشتك جوي يا ابو عاصم
عاصم حجك عليا يا بوي انا عارف اني مقصر معاكم بس ڠضب عني والله الشغل فوق راسي
الحج سليم ربنا يعينك يا ولدي بس مطولش الغيبة اكده احنا بنتوحشك كتيير وخصوصي امك الحاجه
عاصم ربنا يخاليك يا بوي انت والحاجه ام عاصم ويديمكم فوق روسنا سلم عليها وعلي كل اللي عندك واني قريب ان شاء الله هاجي البلد علشان عاوزك في موضوع اكده
عاصم خير ان شاء الله يا بوي اطمن لما اجي هتعرف كل حاجه
الحج سليم علي كيفك يا ولدي المهم اول الشهر اللي جاي هنكتبوا كتاب اختك الدكتوره عاليا بأمر الله وبعدها هيسافروا بلاد باره طوالي علشان البعثة بتاعه الدكتور جوزها
فانا عاوزك تجهز نفسيك وتفضي حالك قبلها علشان تدلي البلد وتقف ويا خايتك وكماني علشان تعزم حبايبنا اللي عنديك كيف ما عملنا المره السابجه واولهم بيت الناجي
قاطع مواصله حديثه مع والده دخول سكرتيرته تبلغه بوصول مندوب الشركة الإيطالية
مستر عاصم مندوب الشركة الايطاليه وصل حسب المعاد
عاصم معلش يا حج مضطر اقفل دلوقت علشان عندي شغل مهم هبقي اكلمك في وقت تاني
اغلق الخط مع والده وآمرها بسرعه دخول المندوب اليه
دلفت صوفيا من باب مكتبه تسير بخطوات متبختره تتباطيء في سيرها لتعطي لعينيه الفرصه للتمتع بجمال جسدها ومنحنياته البارزه التي يفصلها ثوبها الاحمر الڼاري
القصير
وقفت امام مكتبه ومدت يدها لتصافحه وهي ترشقه بسهام نظراتها الزرقاء الساحره
صافحها عاصم بعمليه شديده فهو يعرف نواياها تجاهه !!! ولكنه لا يهتم لها فقلبه وعقله ملكا لسوار يري كل النساء بها
ربما لو لم توجد سوار بحياته كان لم يدع صوفيا تفلت من بين يديه فصوفيا أمرأة جميلة وتمتلك جسد يغوي القديس كان سيسمتع معها كثيرا و لكن الاوان قد فات !!
عاصم مرحبا سيده صوفيا كيف حال اليكساندروا
صوفيا مرحبا ايها الوسيم اليكس بخير
عاصم بفطاظة ولماذا لم ياتي الموعد كان محدد معه
صوفيا بمغذي اووو الا تريدني ايها الوسيم !!
عاصم انا لا اريد أشخاصا بعينيها كل ما يعنيني العمل فقط
ولكي لا نهدر وقتنا دعينا ننهي ما جئتي من اجله !!
نظرت اليه بحنق شديد ولكنها لن تستسلم ستحصل عليه مهما كان!!!
بعد فتره كانوا قد انتهوا اغلق عاصم الملف بعد ان قام بتوقيعه واعطاها النسخه الخاصه به وكذلك صوفيا وقعت علي الملف الخاص بها واعطته اياه
عاصم هذه نسخه العقود الخاصه بكم تفضلي
صوفيا وهذه
ايضا لك تفضل اتمني ان تستمتع بالعمل معنا سيد عاصم
عاصم آمل هذا!!!
قامت صوفيا من جلستها ودارت حول مكتبه حتي وقفت امامه مباشرة
صوفيا والآن دعنا نحتفل بتوقيع العقود ايها الوسيم وهي تتطلع اليه بنظرات !!
عاصم بثبات لا اريد !!
صوفيا لماذا ايها الوسيم لماذا تقاومني
عاصم باستنكار من انتي حتي اقاومك انا لا اريدك
كتمت صوفيا غيظها وقالت باصرار وهي تمد
انت تريدني كما اريدك
لعينه صوفيا !!! كاد ان يضعف امام سحر كلامتها هو ليس براهب هو رجل
في نفس الوقت وصلت سوار الي الشركة واستقلت المصعد قاصدة مكتبها مع عاصم
خرجت من المصعد واتجهت لمكتبها دخلت وجدت زميلتها التي تعمل مكانها حتي تعود
سوار اذيك يا هند عامله ايه متشكره اوي انك قبلتي تكوني مكاني اليومين اللي فاتوا
هند حمد الله علي سلامتك يا مدام سوار لا شكر علي واجب ده شغلي تعالي استلمي مكانك وانا هروح علي مكتبي
اخذت سوار منها الاوراق والاشياء الخاصه بمكتبها بعد ان شكرتها للمره الثانيه بعد رحيل زميلتها استعدت لمفاجأة عاصم !!!
وقفت تهندم ملابسها وعدلت تسريحه شعرها وقفت امام باب مكتبه وقبضت علي مقبض الباب بكفها اخذت نفس عميق حبسته داخل وزفرته مره واحده محاوله التخفيف من توترها!!!
فتحت باب المكتب ودلفت للداخل وعلي وجهها إبتسامة واسعة سعيدة سرعان ما تلاشت وحل محلها الذهول !!!
شهقت مصډومة من وضعهما !!!وفجاة شعرت بالهواء ينفذ من رئتيها!!! لمعت الدموع داخل مقلتيها وقالت بصوت جريح مهزوز عاااااصممم !!
واستدارت تجري مهروله من مكتبه ومن الشركة كلها !!!
الذهول والصدمة هم المسيطرين علي حال عاصم !!!!
واقف كالصنم لا يتحرك ولا يصدرعنه اي رد فعل استغرق ثواني حتي استوعب ماذا يحدث معه !!
في اللحظة التي استوعب فيها وضعه مع صوفيا كانت نفس اللحظة التي دخلت عليه سوار وشاهدته مع صوفيا!!!
انتفض كالملسوع عندما فتح الباب وظهرت سوار من خلفه آلمه قلبه عليها وعلي دموع الخذلان منه التي تلمع داخل مقلتيها
دفع صوفيا من امامه بكلتا يديه حتي انها وقعت أرضا من قوه دفعه لها وانطلق يجري يلحق بسوار !!
تجري باندفاع نحو المصعد تريد الهروب منه ومن كل شيء
سمعت صوته يناديها بلهفه ولكنها لم تلتفت اليه فتح المصعد وولجت داخله تضغط علي ازراره بسرعه لا تريده ان يلحق بها كاد باب المصعد
ان يغلق الا ان يده التي امتدت منعته من الانغلاق
كان عدي يسير في الرواق المؤدي الي مكتبه عندما راي سوار تبكي وتهرول الي المصعد استغرب حالتها وكاد ينادي عليها الا ان اندفاع عاصم خلفها وهو يجري كالعدائيين في السباقات اصابه بالذهول حتي كادت حواجبه ان تلامس مقدمه راسه من ارتفاعها
هو ايه اللي حصل هببت ايه يا عاصم ربنا يستر !!
دخل عاصم خلفها وضغط علي زرايقاف المصعد !!!
وقفوا متقابلين أمام بعض وقف عاصم متحفزا باعصاب مشدوده متوتره واضعا يديه في خصره ونظره مسلط عليها وينفث نيران غضبه المشتعل في وجهها
اما هي فكانت تحاول الوقوف بثبات في مواجهته فظلت منكسه رأسها لاسفل حتي لا يري دموعها التي تمنعها بصعوبه من الهطول علي وجنتيها لا تريد النظر لوجهه حتي لا تري صورته وهو مع صوفيا ضغطت علي نفسها بقوه تمنع شهقات بكاء روحها المذبوحه من الخروج !!
تحدث عاصم بهدوء محاولا انتقاء حروف كلماته سوار انت فاهمه غلط مفيش حاجه بيني وبينها هي الي عملت كده هي اللي رمت نفسها عليا هو ده اللي حصل انا معملتش حاجه
ساد صمت مهيب بينهم لعده دقائق وهم علي نفس وضعهم!!!!
هو منتظر ردها علي كلماته وهي تعيد كلماته وصورته معها داخل عقلها مرات ومرات
رفعت راسها اخيرا تنظر لوجهه بنظرات خاويه وقالت بنبره
متهكمه وهي تعقد يديها خلصت !!!!
صمتت لثواني واضافت انت حر في حياتك تعمل اللي تعمله انت مش محتاج تشرح او تبرر اللي حصل انا مسالتكش ولا حاسبتك علي حاجه لانه
ببساطه مش من حقي!! انا مجرد مديره مكتبك مش اكتر ماليش الحق اني الومك او احاسبك قذفت كلماتها في وجهه بقوه وجمود تتنافي
مع ارتجاف قلبها حزنا وآلما
اشتعلت النيران في عينيه من كلماتها السامه وسالها بهدوء حذر يعني ايه الكلام ده
كلامي واضح ايه اللي فيه مش مفهوم !!
سوااار مش عاوز افقد اعصابي قلت لك اللي حصل كان ڠصب عني
ظلت علي جمودها الظاهري وقالت ببرود مستفز لتاني مره بقولك دي حياتك وانت حر فيها يا عاصم بيه دي حاجه ما تخصنيش
فقد السيطرة علي اعصابه ويهدر بصوته عاليا بطلي برود واستفزاز يعني ايه ما يخصكيش انا عارف انك مصدومه وزعلانه بس انا بحاول اشرح لك وانت مصممه علي رايك
نفضت زراعيها من قبضتيه وهدرت فيه قائله پغضب ودموعها تسيل علي وجهها تشرح ايه وافهم ايه افهم انك امبارح باليل بتوعدني بالجنه وترفعني للسما والصبح ترميني في الارض علي جدور رقبتي
باليل تقولي عاوزك ثقي فيا وهنسيكي عمرك اللي عشتيه قبلي والصبح الاقيك في مكتبك مع واحده تانيه !!!
انت زيه بالظبط مفرقتش حاجه عنه كلكوا كدابين وخاينين
قال هادرا بصوت جهوري انا مش زيه انا مش خاېن والله ما خنتك صدقيني يا سوار
هسالك سؤال وترد عليا بصراحه ولا اقولك سؤالين واجابتك هي الي هتحدد اذا كنت اصدقك ولا لاء
قال بنفاذ صبر اسالي
ونظرت داخل عينيه بقوه وسالته اول سؤال
لو انا ما كنتش جيت انهارده الشركه وحصل اللي شوفته في مكتبك
كنت هتحكيلي وتقولي علي اللي عملته صوفيا
تاني سؤال لو انا اللي كنت مكانك وشوفني في نفس الوضع اللي شوفتك فيه وقعدت ابررلك واقولك ڠصب عني كنت هتعمل ايه
وهدر فيها بصوت افزعها من قوته فقد اشتعلت نيران غيرته الهوجاء من مجرد التخيل انه ممكن ان رجل كما تهزي
كنت بس عمر ما هيطفي ڼاري
ايااااك يا سوار شوفي ايااااك اياااااك تقولي علي راجل انه ممكن اياك تحطي نفسك في جمله مع اي رجل غيري انت ملكي انا بتاعتي انا انا بغير عليكي
وغيرتي وحشه اوي اووي انا ممكن اۏلع في الدنيا كلها بسبب غيرتي عليكي
وتحدثت بثبات بالرغم من ارتجاف نبضات قلبها من اعترافه المتملك لها وغيرته عليها الا ان صوره صوفيا وهي معه لا تستطيع محوها من امام عينها
وانا مش يا عاصم انا مش هخاليك تشوفني تاني وانسي انك عرفت واحده اسمها سوار الناجي في يوم من الايام
قالت كلماتها وهي تضغط علي زر المصعد ليهبط بهم لاسفل ثواني وتوقف المصعد ومجرد ما فتح الباب مرقت من جانبه دون ان تنظر نحوه متجهة بخطوات راكدة الي خارج الشركة
وتركته خلفها يحدق في اثرها حتي اختفت عن نظره بقلب مشتعل بنيران بعدها عنه ولكنه لم يسمح لها ان تبعد عنه مطلقا هي له وانتهي الامر!!! ولكنه سيدعها تهديء وتستجمع نفسها وبعدها لم يتركها الا وهي معترفه بعشقها له اما اللعينه صوفيا فاقسم انه سيذيقها العڈاب الوان علي فعلتها الحقيره معه
وصل ايمن