الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 26 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


عندك حق كله هيبان مع الوقت 
بعد ساعه كان ينام علي فراشه فبعد رحيل عدي صعد الي غرفته واخذ حمام دافئ ليرخي اعصاب جسده المتشنجه 
أسند ظهره علي ظهر الفراش خلفه وهو يمسك بهاتفه يطلب سوار وضع الهاتف علي اذنه يستمع لرنينه حتي آتاه صوتها الناعم وهو تنطق اسمه برقه شديده اذابته 
سوار عاصم لسه كنت بجيب التليفون علشان اكلمك طمني عليك يا حبيبي عامل ايه دلوقتي احسن 

عاصم بإبتسامه عاشقه وحشتيني وحشتيني اوي اوي يا قلب عاصم من جوه 
عضت علي شفتيها بخجل ودقات قلبها تهدر داخل صدرها 
وانت كمان وحشتني اوي 
عاصم سوار انا خلاص تعبت من بعدك عني مش قادر استحمل اكثر من كده انا محتاج لك جنبي عاوز انام اوز ابقي مطمن عليكي مش عاوز اعيش في قلق وانت بعيد عني
سوار بقلق مالك يا عاصم انت عرفت حاجه عن اللي ضړب ڼار عليك
علشان كده قلقان 
عاصم لا مش كده اصلا الي عمل كده شكلهم حراميه وكانوا عاوزين يسرقوا فضربوا ڼار علشان يخوفونا بس لما لقوا الحراسه هربوا اطمني مفيش حاجه انا بس عاوزك معايا مش قادر ابعد عنك اكتر من كده 
سوار بعد ان اطمئنت من كلامه وانا كمان يا عاصم عاوزه ابقي معاك علي طول انت خاليتني احبك واتعلق بيك بطريقه غريبة قدرت تحتلني وتملك قلبي بكل سهولة انت بقيت كل حياتي يا عاصم ربنا يخاليك ليا 
ضحكت وهمست بدلال احسن علشان قلت لك اروح معاك وانت رفضت علي الاقل كنت هقولك الكلام ده في وشك مش في التليفون
عاصم بغيظ انت بتردهالي يعني ماشي خلاص ربع ساعه وهكون قدامك وانت تفوليلي كل اللي في نفسك وانا كمان اعمل اللي في نفسي لما اسمع منك الكلام ده 
سوار بخضة اعقل يا مچنون تيجي فين وانت تعبان 
خلاص هسكت ومش هقولك حاجه واوعدك لما اجي لك الصبح هقولك اللي انت عاوزه 
عاصم بشك يا سلام انتي بتسكتيني بس لكن انتي مش هتعملي حاجه لما تبقي قدامي 
سوار وهي تهاوده حتي لا يتهور وحياتك عندي هعمل لك اي حاجه انت هتقول عليها 
عاصم بمكراي حاجه اي حاجه
سوار وقد فهمت مغذي كلامه اه اي حاجه بس من غير قله الادب بتاعتك 
ضحك عاصم بصخب علي جملتها وظلوا طوال الليل يتحدثون وتواعدوا علي اللقاء غدا واستمروا في حديثهم الذي لا يخلوا من غزل عاصم الوقح حتي غلبهم النوم 
الفصل التاسع عشر 
مضي أسبوع وسوار لا تفارق عاصم تهتم به وترعاه تقضي اليوم برفقته تذهب اليه قبل استيقاذه وتتركه ليلا لتعود لمنزلها وبعدها يظلوا يتحدثون في الهاتف حتي يغفوا وساعدها علي ذلك سفر شقيقها واسرته واولادها 
كانوا في غرفه المكتب يراجعون بعض الاعمال نظرا لعدم ذهابهم الي الشركه
منذ الحاډث واسند عاصم مهمه اداره الشركه لعدي ومتابعته له من المنزل 
سوار كفايه شغل بقي يا عاصم انت من ساعه الفطار وانت قاعد بتشتغل ودلوقتي لازم تتغدي علشان تاخد الدواء 
عاصم وهو يعمل علي حاسوبه الشخصي دون ان يرفع راسه لها حاضر يا حبيبتي هبعت الميل ده وافضي لك علي طول 
سوار بتذمر وهي تتوجه ناحيته وتغلق الحاسوب لا معلش سمعت الكلام ده من ساعتين خلاص اسمع الكلام بقي 
انت اټجننت يا عاصم ازاي تعمل كده اوعي سيبني خاليني اقوم احسن حد يدخل هيقول علينا ايه 
نظرت له بغيظ وقالت ياسلام ايه الثقه اللي انت فيها دي يعني ايه محدش يقدر يمنعك ولا حتي انا افرض ام ابراهيم ولا عدي دخلوا علينا هتقول ايه 
عاصم بثقه تحبي انادي علي ام ابراهيم علشان تعرفي هعمل ايه ده لو ابويا الحج سليم ابو هيبه بذات نفسه دخل علينا برضه مش هتخرجك بره 
نظرت له وتحدثت بيأس من عناده انا عارفه اني مش هاخد منك لاحق ولا باطل انت هتعمل اللي في دماغك وبس 
كويس انك عارفه كفايه بقي رغي في كلام مالوش لازمه خالينا في المهم 
اممممم وايه بقي المهم 
ده المهم 
بعشقك يا سوار ومش قادر علي بعدك اكتر من كده انتي بتاعتي انا ملكي انا انتي اللي حركتي قلبي وخالتيه ينبض تاني علشانك انتي وبس 
صوته وكلماته ورائحه عطره كل هذه الاشياء لا تساعدها اطلاقا علي استعاده انفاسها المسلوبه 
قطع استرساله في الحديث صوت احد الحراس من امام مدخل الفيلا يحدثه علي جهاز اللاسلكي 
الحارس عاصم باشا في واحد عاوز يقابل سعادتك اسمه هشام الناجي 
تبادل عاصم الي سوار باستغراب من زياره شقيقها الغريبه ثم اجاب الحارس بحزم خاليه يدخل بسرعه طبعا واي وقت يجي هنا يدخل من غير استئذان 
الحارس باحترام تحت امرك يا باشا 
انتفضت
سوار فزعه ابتعدت عن المكتب ووقفت في وسط الغرفه تهندم ملابسها وتعدل شعرها يا لهوي هشام هيطين عيشتي لما يشوفني وبعدين هو رجع امتي من السفر ده انل بكلمهم كل يوم ومقالش انه راجع انهارده 
نظر لها عاصم باستغراب انت مالك مرتبكه كده ليه وايه يطين عيشتك دي انتي ناسيه انك مديره مكتبي يعني طبيعي وجودك معايا في اي مكان وبعدين قوليلي هو
هشام بيضايقك او بيعاملك بطريقه مش كويسه 
نفت سوار برأسها رافضة حديثه عن شقيقها لا طبعا هشام عمره ما عاملني بطريقه مش كويسة بالعكس طول عمره طيب وحنين بس انا مش هاىزه يضايق مني لما يلاقيني معاك في البيت 
صوت طرق علي باب غرفه المكتب منعهم من الحديث 
صاح عاصم بصوت قوي وهو يعتدل في جلسته خلف مكتبه ادخل 
دلف هشام الي مكتب عاصم وعلي وجهه ابتسامه واسعه سرعان ما تلاشت عندما لمح سوار جالسه علي اخد المقاعد اماما مكتب عاصم 
سالها مستغربا وجودها في منزل عاصم سوار بتعملي ايه هنا
كادت ان تجيبه ولكن صوت عاصم القوي من خلفها جعلها تلتزم الصمت مجبره 
عاصم بابتسامه مرحبا اهلا وسهلا اتفضل يا هشام بيه نورت بيتي المتواضع قالها وهو يشير له بالجلوس علي المقعد المقابل لسوار
ثم اضاف بعد جلوسه خلف مكتبه يا تري ايه سبب الزياره السعيده دي
بادله هشام التحيه وهو لايزال علي ملامحه الجامده اهلا بيك يا عاصم بيه حمد الله علي سلامتك
نظر هشام لسوار المخفضه راسها وتفرك يديها بتوتر واضاف بصراحه انا لسه راجع انها ده من السفر وقلت اول حاجه لازم اعملها اني آجي اطمن عليك بعد ما سوار قالت لي انك وقعت من علي الحصان ودراعك اتكسر 
فعديت عليك في الشركه بس عرفت انك مش بتروح !!!
ثم نظر الي سوار وهو يرمقها بنظرات مشتعله واضاف بس سوار مقالتش انك من يوم الحاډثه مروحتش الشركه لا انت ولا هي !!!
نظرت له سوار بارتباك وقالت بتلعثم ماااا ما هو عاصم قصدي عاصم بيه من ساعه الحاډثه والدكتور آمره بالراحه وانه ما يجهدش نفسه فعلشان كده مش بيروح الشركه 
طاب
وانت سالها هشام پحده!!!
اجفلت سوار من سؤاله وكادت ان تجيبه الا ان عاصم قاطعه بقوه وهو يكتم غيظه منه في ايه يا هشام مالك داخل سخن كده ليه!!!
ويعدين طبيعي ان سوار تكون معايا في اي مكان اكون فيه لانها مديره مكتبي وبما اني مش بروح الشركه وبشتغل من البيت فالطبيعي آنها هتكون معايا هنا 
رد هشام پحده وهي مقالتش ليه انها بتشتغل معاك من البيت وانا لما بكلمها بتقول انها في الشغل 
عاصم بمكر طاب ما هي في الشغل امال هي فين ثم نظر له رافعا حاجبه الايسر بتحدي ولا انت مش واثق فيه ومش مآمن علي سوار
معايا 
شعر هشام بالاحراج منه ورد نافيا لا طبعا يا عاصم انت عارف ان انا بثق فيك والا ما كنتش وافقت علي شغلها معاك من الاول 
كل ما في الموضوع اني استغربت لما عرفت انكم مش بتروحوا الشركه واني جيت ولاقيتها معاك هنا في البيت 
انت عارف سوار ام لطفلين ومطلقه والناس كلامها ما بيرحمش لما يشوفوها كل يوم داخله خارجه عندك في البيت هيقولوا ايه وانا في الاول وفي الاخر يهمني اختي وسمعتها 
تحدث عاصم بثقه محدش يقدر يتكلم ولا يجيب سيره حرم عاصم ابو هيبه علي لسانه واللي يفكر بس انه يتكلم يبقي هو الجاني علي روحه 
وان شاء الله قريب اوي سوار هتبقي في بيتي اخلص بس من فرح عاليا وبعدها علي طول هاجي انا والحج سليم نطلب ايد سوار منك 
ثم مد يده وفتح احد ادراج مكتبه واخرج منها ظرف كبير ووضعه امام هشام اتفضل دي تذاكر الطياره الحج سليم حجز لكم معايا علشان نسافر الصعيد سوا علشان تحضروا فرح عاليا اختي بعد اسبوع ان شاء الله 
انتفض قلب سوار وتظرت له وعلي وجهها ابتسامه عاشقه وفاض قلبها عشقا لهذا الرجل المهيب الذي تملك قلبها وتربع علي عرشه ليتها قابلته من زمان ليته هو اول رجل في حياتها 
يا ليت كان لها قلبين لتعشقه عشقا فوق عشقها له لتوفيه حقه 
تحدث هشام يلومه ليه بس كده يا عاصم الحج سليم بيكلف نفسه اوي هو انا يعني هتاخر عنكم في حاجه دي عاليا في مقام سوار
صمت لثواني واضاف بعاطفه اخويه عاصم انا بعتبرك زي اخويا والحج سليم في مقام والدي وعلشان كده مش عاوزك تفهم كلامي غلط 
انا مش ضد انك تتجوز سوار بالعكس انت رجل يتشرف بيك اكبر
عائلات البلد وتتجوز ست البنات كمان بس انا كل اللي يهمني مصلحه اختي وان محدش يتكلم عليها نص كلمه فعلشان كده من هنا لحد معاد السفر لو انت هتكمل شغلك من البيت فانا اسف يا عاصم سوار اختي مش هتدخل بيتك
تاني غير وهي مراتك وقدام الناس غير كده لا اما لو انت هترجع الشركه فسوار هترجع شغلها عادي لكن غير كده لا 
وضع عاصم يده علي طرف ذقنه يفركها وهو ينظر لهشام بنظرات مبهمه لا تعبر عن النيران المشتعله داخل صدره منه ومن كلماته الحمقاء 
ماذا يقول هذا الاحمق هل يطلب منه ان يظل اسبوع دون ان يراها او ينعم بقربها !!!
سخر في نفسه من غباء هشام وحماقته هل يعتقد انه حتي اذا ظل يعمل من منزله ومنع سوار عن المجيء لهنا انه لم يراها ولم يقضي وقته معها!!!! واهم 
علي الرغم من انه يعذره ويقدر مخاوفه علي اخته الا ان هذا لا بعطيه الحق في منعه عنها ولكنه سوف يجاريه في اوهامه ويوافقه من اجلها فقط 
انا فاهمك كويس يا هشام ومقدر موقفك كويس وانا مرضاش ان سوار تتحط في موقف مش كويس وعلي العموم هظبط اموري واعرفك هنزل الشركه امتي 
شعر
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 68 صفحات