الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 54 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


الحبيسة بعينيه دائما هي معطاءة لغيرها مضحية لا تطلب الكثير أما هو فحدث ولا
حرج على النقيض شتان بينهما ها هو يخطو بيده خطوط نهاية علاقتهما بإرادته يصدح صوت رنين هاتفه ليخرجه من جيبه بملل نعم
يامن بضيق انت فين يابني ادم !! أنا مش بعتلك شادي يبلغك تطلع لغرفة غزل عشان تنزل بيها لعامر لان محمد هينزل تقى ليا ! 

حاضر حاضر يايامن طالع وقبل ان يغلق الخط يسرع بالقول مقترحا طيب ماتخلي محمد هو اللي ينزلها لسي زفت وأنا انزلك تقى
على الجانب الآخر يمنع يامن نفسه من الصحكاحم لا طبعا مش هينفع تقى عايزه اخوها ودلوقت مافيش غير فاضي انت هترجع في كلامك ولا ايه ! 
ولا راجع ولا حاجة اهم حاجة عندي انها تكون مبسوطة وسعيدة في حياتها حتى لو مش معايا يكمل بحزن أنا طالع لها 
يأخذ شهيقا لعله يهدي من تسارع دقات قلبه وألمه ويتجه جهة المصعد ليصعد اليها 
وقف مبهورا بصورتها الساحرة من بداية حجابها لفستاتها الواسع لتزداد بريقا ولمعانا كأنها بطلة من ابطال الروايات يقطع شروده اصطدام شئ صغير بقدمه ليكتشف
انها بيسان من تقول بطفولةبابي أنا فرحانة اوى انهاردة ماما بقت عروسة 
ليبتسم پألم رائحتها المسکية التي ورثتها من أمها ا انتي اللي
احلى عروسه في الكون عارفة أني مش هجوزك أبدا 
بيسان بضيقليه بقى اشمعنى مامي سبتها تتجوز 
فيرفع عينه لتقع عليها وهي مبتسمة لا تحمل هما بالطبع لما تشعر بالحزن وقد ستنال اخيرا الاستقرار مع من يحبها 
ليقول لابنتهاهون عليكي تسيبيني أعيش لوحدي عموما خلاص أنا موافق بس بشرط أنا اللي اختار عريسك بنفسي عشان يحافظ عليكي 
ليتركها تسير مبتعدة تتلاعب بفستانها ويقترب خطوتين بتردد من ساحرته يقولخلاص مستعدة !
فتنظر لعينيه نظرة عميقة وتهز رأسها بنعم لتقول بإصرار بس بشرط
شروط تاني كفاية ياغزل بالله عليكي وفري شروطك لعامر الله يسترك
بابتسامه أنا راضية ذمتك ينفع تلخذني لعامر بلبسك ده 
ليمرر نظرة علي قميصه الأزرق المفتوح وبنطلونه الأسود يقول
بعدم اهتمامماله لبسي!
يوسف احنا في فرح واستحالة اخليك تنزل تنزل قدام الناس بالشكل ده الناس لازم تشوف يوسف الشافعي بعد رجوعه شكله عامل ازاي ومتنساش ان ده فرحي أنا ويامن يعني العين هتبقى عليك 
مايهمنيش يقولوا اللي يقولوه خلينا نخلص من الليلة دي
غزل بتحدي مش هنزل الا لما تلبس البدلة دي لتشير لشئ ملقى فوق الفراش
بعد ربع الساعة 
وقف منتظرا إياها خارج الحجرة الأسد المجروح مرتديا بذلة سوداء أنيقة وقميص ابيض وربطة عنق ببيون
يفتح الباب لتطل من خلفه بابتسامتها الهادئة لم تفارقها أبدا 
ليقول بضيقخلاص دي النهاية 
تهز رأسها بدون اجابة ليقول متهربا من عينيها پخوف غزل !!! أنا مش عارف أقول ايه في الظرف ده بس كل اللي اقدر أقوله أني فعلا بتمنالك حياة احسن من اللي مرت عليكي بس ليا حلم اخير نفسي تنفذيهولي أنا أنا عايز عايز للمرة الأخيرة مرة واحدة بس ممكن
تصمت بذهول لم تجبه لم تتوقع طلبه المستحيل تطول اللحظة بينهما بين منتظر عاشق ومصډومة مټألمة تبتلع ريقها بعد صمت طال تقول بأسف آسفة !!! مش هقدر حاليا لانه مش من حقك 
يهز رأسه بتفهم ا بخطواته العارجة مستندا على عصاه يثني ذراعه الأيمن ليريح كفه فوق معدته يلا عشان اكيد عامر مستنيكي على ڼار 
ه وتقول بسعادة أنا كمان مستنية على ڼار يلا 
الفصل الأخير 
يهز رأسه بتفهم بخطواته العارجة مستندا على عصاه يثني ذراعه الأيمن ليريح كفه فوق معدته يلا عشان اكيد عامر مستنيكي على ڼار 
ه وتقول بسعادة أنا كمان مستنية على ڼار يلا
نزل بها درجات الدرج للأسفل في خطوات متمهلة يراقب الكل بعيون زائغة يشعر عند انتهائه من كل درجة بانسحاب روحه واقتراب نهايته ليشعر باناملها التى ضغطت فوق ذراعها لينظر اليها بتيه فتهديه ابتسامتها المعتادة الصعب تفسيرها تزامنا مع نزول أخيه يامن وتقى التى تظهر السعادة عليهما جلية الان يتمنى لهم الاستقرار والسعادة يامن يستحق وتقى أيضا 
ولكن لما محمد لم ينزل بها مثلما قال ! لا يهم الان مايهم ماسيحدث الان 
يبحث بعينه عن عامر وسط الموجودين المهنئين حتى يسلمها له فتلاحظ هي توتره فتهمس له عامر يمكن جوه
القاعة ماتقلقش
يهز رأسه برتابة على حديثها ليجد محمد وهو يحمل احد ابنائه وبجواره سوزان ومعها طفلها مبروك ياغزل أنا
اليوم سعيد جدا ان هطمن عليكي مبروك يايوسف
مبروك ايهنئه علي تسليمها لغيره !! ماهذا الهراء! فيحتفظ بالصمت حتي لاينفجر وعند متابعته للدخول للقاعة تحت أنغام الموسيقى والأجواء الاحتفالية لمح غريمة يقترب بثقة ويصافحه برسمية ويختطف منه قطعة من قلبه ليتحرك بها في مكانها المخصص تحت أنظاره التائهة ماباله يقف كالابله ينظر إليهما وهما يتبادلان الحديث والابتسامات غير مهتمين بمن حولهم يقولجه الوقت اللي اقدر أقولك فيه يايوسف ان سامحتك 
فيلتفت يوسف لصديق عمرهاخيرا حنيت على صاحب عمرك 
بلاش نتكلم في اللي فات خلينا في انهارده وبكرة شادي بقوة تحت صدمة يوسف الذي رفع وهي تضحك وتبتسم في سعادة 
يكفي
ماحدث وتضحياته التى قدمها من اجل حمايتها والحفاظ عليها جاء الوقت ليقدم هو تضحياته لها 
يسمع صوت كعب أنثوي يخطوا خطوات سريعة اشبه بالركض فوق الرخام المصقول مع حفيف الفستان المزعج فيصدح صوتها المتعجل له
انت هنا والدنيا مقلوبة عليك في القاعة يلا بسرعة كتب الكتاب بدأ ويامن عايزك شاهد على جوازه من تقى وجواز غزل 
لتجذبه من ذراعه بقوة
وتهرول به ملك على عجالة فيتحرك معها بجسد مهموم وهي تسحبه خلفها بسعادة مابال الكل لايهتم بمشاعره اليوم ! أهذه طريقة انتقامهم منه! فيدخل القاعة يبحث بعيونه عنها وسط الموجودين فيفشل في إيجادها لتدفعه ملك حتى يتقدم لطاولة البيضاوية التي يترأسها المأذون وأمامه أخيه من جهه ومحمد من جهه أخرى فيسمع يامن يطلب علي عجالةبطاقتك يايوسف بسرعةيهز رأسه برتابة ويمرر بطاقته له 
يستمع الي خطبة المأذون برتابة وملل متى ستنتهي هذه المسرحية الهزلية يريد ان ينعم بحجرته وينام على امل ان تزوره اليوم بأحلامه 
يقطع شروده ذكر اسمها الذي خرج من فاه احدهم لينتبه لوقوفها أمامه فتساعدها ملك بالجلوس على كرسيها أمام المأذون هل هكذا تنهي انتقامها ان يراها وهي تكتب لغيره أمام عينه 
وقف منتظرا ظهور عامر متلفتا حوله وسط الزحام ليجده يتحدث مع شخص ما باهتمام فيسمع صوت المأذون يقول بطاقة العروس 
فيتقدم محمد بتقديمها لكتب البيانات 
يريد الهروب الاختفاء عن الأنظار المراقبة له الشامتة لحال يوسف الشافعي المتأملة انكساره ضعفه وقف متهدل الكتفين يشعر پألم حارق بقلبه ليتفاجأ بابتلال أعينه رغما عنه أيبكي الان نعم يبكي يبكي فقدانها يبكي حرمانه يبكي ضياعه لما اصرت عليه ان يكمل علاجه ولا يستسلم لمۏته !! كان يعلم ان مۏته راحة له ولمن حوله 
بدأ يشعر بالاختناق فيرفع أنامله في محاولة منه لفك ربطة عنقه الصغيرة بضعف اثناء ذلك يشاهد اقتراب عامر بخطوات ثابتة اتجاهها بسعادة لإتمام عقد قرانهما ويجلس أمامها يحدثها لتبتسم له وتبادله الحديث
ويصدح صوت الشيخ 
بطاقة العريس 
فيمرر
نظره حول الموجودين ليجد الجميع ينظرون له نظرات غريبة هيأ له انه لاحظ ابتسامتهم الشامتة على وجههم فيزداد اختناقه ليدور حول نفسه بتيه محاولا التنفس والهروب منهم مع محاولة فك ربطة عنقه حتي ربطة عنقه تعانده ليجد يد أخيه تسنده بقوة قائلا پخوف ظاهريوسف !! انت كويس حاسس بايه
تتخاذل قدمها لم تستطع تحمل جسده اكثر من ذلك يشعر بالبرودة الشديدة مع تعرقه وصعوبة تنفسه فيسقط أرضا مع ليسمع أصوات شهقات وأصوات متداخلة لايميزها أين هي الان لما لم تطمئن عليه نعم انها تكرهه بشدة تتمنى مۏته السريع 
ليسمع صوت ملك اخته تصرخ پبكاء منادية باسمه مع تداخل صوت أنثوي يعلمه جيدا وصوت قستانها الثقيل ليعلو صوتها بنبرة شبه باكيةيوسف !!! فوق يوسف !! يووووووسف!!!!!
فتصدر منه شهقة عالية مع فتح أعينه على وسعها ويمرر نظره من حوله ليعقد حاجبيه بتعجب قائلا لحالهأين ذهبوا ! لما هو بحجرته أين ذهبوا وقبل ان يسأل حاله لما هو بفراشه وكيف وصل اليه انتفض پذعر عندما واجهت عينيه عيون رمادية ناعسة تعلو
وجهه فتهتز حدقته بتوتر من وجودها بجواره بشعرها الذي استطال فيسمع صوتها اللائم حرام عليك كل يوم أقوم مڤزوعة من كوابيسك
ليقول لنفسه كوابيس اي كوابيس ! انه بحلم جميل لانها موجودة بهفيراقبها وهي تنحني فوقه لتجلب كوبا من الماء تقدمه له فينظر للكوب بارتياب منه 
غزل بنعومةاشرب يايوسف انت كنت بتحلم كالعادة أنا جنبك وهفضل جنبك 
أنا بحلم اكيد بحلم اطلعي من حلمي 
فتصدح ضحكة أنثوية منها على حديثة وتقوم بقوة مؤلمة لېصرخ ألما ويسمعها تقولها صدقت أني حقيقة واني جنبك 
ليبدأ في نفض النعاس ويجمع شتات نفسه ليزفر بقوة يقولكان كابوس بشع بتمنى المۏت فيه كل مرة الا أني اشوفك بتتكتبي علي اسم راجل تاني
أنسى بقى يايوسف الموضوع عدي عليه سنة وأنت لسه لحد دلوقتي بتحلم بيه اعتقد مختاج دكتور نفسي تستشيره 
انتي علاجي ياغزل من غيرك اموت أنا كل ماافتكر ان كنت
هسلمك بايدي لغيري بتجنن 
فتصدر منهاعالي لينتفض جالس
حاسة بحاجة في حاجة بټوجعك 
تغمض عينيها بقوة المنتفخ تقول من بين أسنانها بغيظ
ابنك مش مبطل خبط من الصبح هلاقيها منه ولا من ابوه
ليزول المرح ويحل الوجوم على ملامحه
ياريت
مايطلع زي ابوه 
تفتح عينيها تواجهه وترفع 
انت احسن راجل في الدنيا مش معنى انك غلطت تبقى دي نهاية الدنيا كلنا بنغلط عشان نتعلم من اخطائنا وأنا وأنت عاهدنا نفسنا ننسى اللي فات عشان ولادنا ولا ايه! 
ربنا يقدرني وأقدر اعوضك واسعدك عن الأيام اللي عدت 
هروح اشوف بيسان لحد ما تأخذ شاور وماتتأخرش انهاردة عيد جوازنا عشان نلحق نجهز الحاجة 
فتتركه شارد بها وفيما حدث يوم
زفافها 
ليتذكر عندما هاجمته نوبة الاختناق والأغماء سمع صوتها ينادي عليه بلوعة يوسف يوسف رد عليا فوق ارجوك 
فيجد من يحاول إفاقته بزجاجة عطر ويقول بخشونةيوسف انت سامعني يوسف
يفتح عينه بثقل ليواجه وجوههم المذعورة الخائڤة ويجدها تجلس أرضا جواره بفستان زفافها والدموع ټغرق وجهها ليجد يامن يحاول مساعدتها في الجلوس على المقعد ويسأله پخوف ظاهر حاسس بحاجة تحب نوديك المستشفى! 
لا أنا كويس بس حسيت أني مش قادر آخذ نفسي مش اكترفينظر اليها وهي جالسة فوق مقعدها أمامه ليجد النظرات الباردة تحولت لخوف جلي 
يلا ياشيخنا كمل كتب الكتابقالها يامن باستعجال غريب فما كان منه ان يحاول التحرك ليخلي مقعده لعامر وعند استعداده للتحرك وجد يد أخيه تربت فوق كتفه بحنان بالغ 
خليك ماتتحركش احنا عايزينك
فيصدح صوت المأذون متسائلا 
من وكيلك ياعروس
فيجيبه يامن بمرح وكيلة نفسها ياشيخنا 
ليأمرها الشيخ بمد يدها لتمسك بيد عريسها فترفع كفها أمامه باتجاهه منتظرة تبادل كفه معها بابتسامة صافية
عند رفعها لكف يدها
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 55 صفحات