الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 45 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


تفسير لما هى به او مواجهة نفسها 
هل احبت ورضت بالعيش مع رجب الجزار هل ستترك نهائيا حياه توفيق والد ابنتها 
وقفتها لإعداد الطعام هذه المره مختلفه تعلم وتثق انه سيثنى على طعامها مهما كانت النتيجه 
اغمضت عينيها تبتسم وهى تستمع لصوته يقول اللهم صلى على سيدنا محمد ايه الروايح الحلوه دى 

لم يخيب ظنها يوما منذ تزوجا ابتسمت بمرارة تتذكر توفيق كان دائما يذم طعامها ولا يحبه حتى لايقدر انها تعبت به حتى لو لم يعجبه 
وضعت تلك المعلقه من يدها واستدارت له تقول حمد الله على السلامة 
رجب الله يسلمك ياست البنات 
شعرت أن به خطب ما نظرت له بحيرة وقالت مالك فى حاجة مضيقاك
ابتسم براحه وقال والله وبقيتى تحسى بيا 
ابتسمت بحرج تنظر ارضا رفع وجهها بيده ينظر
لها قائلا ربنا مايحرمنى منك ابدا 
نجلاء طب ماتقولى مالك 
رجب مبتسما ولا حاجة يمكن اكون جعان فين اكلك الحلو
ابتسمت بحماس قائله هوا ده أنا عملالك بريانى تحفه 
رجب ايه
نجلاء بريانى دوق بس هتعجبك 
رجب وهو يراقص حاجبيه طالما من ايدك يبقى هتعجبنى ياعسل 
اغمضت عينيها من شدة الحرج واختفت من أمامه تجلب الطعام لا تصدق كل ما أصبحت تحياه 
مر اسبوع على الجميع
وطوال هذه المدة كانت هديل منشغلة عن الجميع بعادل 
يساعدها فى جمع عدد من مهندسى البرمجة بمصر 
بعدها أصبحت المشكلة في ايجاد مكتب ولو صغير لبدئ مشروعها من ابجدياته 
اما سيد فقد عقد قرانه على حكمت أخيرا وهى الان تجمع اشياءها لتنتقل لشقه سيد الملاصقة لشقتها هى وابنها 
كانت مى تساعدها بجمع أغراضها وهى تثرثر قام الراجل ابو حامد مديها بالكف على صرصور ودنها الوليه أم حامد قامت راقعه بالصوت لامت عليه العماره كلها على مجية حامد من الجيش اه لو شوفتيه بقا قمر 
حكمت مش قولت مية مرة ماترميش ودنك مع الجيران يا مى 
مى ببراءة وانا كنت رميت حاجه بقولك صوتت ولمت الناس 
هزت حكمت رأسها بيأس وذهبت تجلب بعض الأشياء من غرفتها 
استدارت مى تكمل جمع الأغراض شهقت بړعب وهى تجد يوسف يقف خلفها ينظر لها بغيظ قائله مش ترن الجرس مش عارف ان فى حد غريب هنا قول احم ولا دستور 
يوسف والله انا واحد داخل بيتى الدور والباقى على الى مركزه مع الشباب 
مى شباب مين ياض انت 
تقدم منها پغضب يقبض على رسغها قائلا انا ماقبلتش فى طولة لسانك حد انتى جايبه البجاحه دى منين أما عيله ماتربتيش صحيح 
نفضت يده عنها پعنف لكن لم تستطع منع ترقرق عينيها بالدمع كل ما استطاعت فعله بتلك اللحظة هو حبس دمعها بقوه والفرار من امامه 
ذهبت لشقه والدها وتركته لا يشعر باى راحه او نصر بعد سبها وټعنيفها وملاحظته ضعفها بل ماشعر به كان على النقيض تماما 
اما كارم ونهى فقد فعلت ما برأسها قامت بتأجيل العرس اسبوع اخر 
جلس كارم بغيظ يقول لصديقه دماغها جزمه قديمه عملت الى هى عايزاه بردو وكل الى عليها اننا كده بنستعجل 
عامر على فكره هى عندها حق انت نفسك مش عارف تخلص كل ترتيبات الفرح والمعازيم 
ارتفع رنين هاتفه قابتسم بخبث وفتح الهاتف يقول الو ايوة يا محمد مالك مصېبه لالا مصېبه ايه وقعت قلبى طب انا جاى جاى حالا ماتقلقوش 
أغلق الهاتف يقول لكارم طب همشى انا بقا 
امعن كارم النظر له وقال فى ايه ياض شكلك عامل مصېبه 
عامر انا انت تصدق عنى كده بقا انا وش ذلك
كارم ده انت ذلك بذات نفسه 
عامر مظلوم يا صاحبي 
وقف كارم يقول لا انا جاى اشوف فى ايه اتحرك قدامى 
بعد مده وصلا اثنتيهم للقصر لاحظ وجود سياره عدى سب بصوت واضح الن يبتعد عنهم 
كانت مليكه تجلس معه لا تشعر بالراحه او الإنتماء له لم تحبذ يوما علاقتها به لكنه حقا شاب ممتاز ماذا تريد اكثر من ذلك 
جاءها اتصال من جودى استأذنت منه وابتعدت تجيب عليه 
فى نفس الوقت خرجت توتا تحمل معها القهوة لعدى 
توقفت امامه تقول بضيق القههههوووه 
اتسعت عينيه ينظر لها پخوف يقول ايه يابنتى مالك بتقوليها زى ريا وسکينة كده ليه 
توتا اهو هو كده ينفع 
عدى ينفع ينفع ياساتر انتى مالك مكشىره كده انا دايما بشوفك بتضحكى وتملى المكان حواليكى بهجة 
توتا بضيق مما مرت به هى واختها انت مالك ومركز معايا ليه من الأساس القهوة عندك اهى عجباك اشربها مش عجباك ارميها ياساتر هو انتو كنتوا اشتريتونا 
ذهبت من امامه پغضب تركته ينظر لاثرها بزهول عقله منشغل يريد معرفة سبب ضيقها هذا 
على بعد 
جلست مليكه تتحدث فى الهاتف وعامر يقترب منها پغضب لم ينسى ماحدث منذ أسبوع فى المشفى والان تجلس مع ذلك العدى 
استمع لها تقول لمحدثها يانهار اسود ايه
اتكشفنا!
استدارت بړعب وهى تستمع لصوته بجانبها يقول هو ايه الى اتكشفتوا عملتى ايه تانى 
رددت پخوف ابيه عامر!
زاد غضبه منها ايه هى خلاص لزقت فى لسانك ابيه ابيه انا مش ابيه انا عامر بس 
اشاحت وجهها عنه پغضب فقال تمام قولتلك الحساب يجمع استعدى بقا للمفاجئه الى جوا 
مليكه مفاجئة! مفاجئة ايه!
عامر تعالى وانتى تعرفى 
سار معها للداخل متجنبا الطريق الذى يجلس به عدى 
دلفا معا فاستقبلهم محمد بهلع مصېبه مصېبه يا عامر انت لازم تكتب على مليكه حالا 
صعقټ مليكه وهى تستمع لناهد تقول هى الأخرى مافيش وقت يا عامر قبل ما بكره ييجى لازم تكون كاتب عليها 
ابتسم لها جانبيا وهى فقط متسعة الفم والعين ثم قال ايه الى حصل بس يا جماعه 
وقف شاب فى منتصف العشرين وقال انا سيف الى محمد بيه زارعنى وسط حمله معتز الموسى الانتخابيه الورقة دى كان ناوى يوديها لكل الصحف بكره عشان يفضحك 
عامر وكأنه لا يعلم ياخبر ورقه ايه دى
سيف دى ورقه جواز عرفى باسمك انت وانسه مليكه عايز يسوق سمعتك 
استدار ينظر لمليكه ويبتسم ثم استدعى الجديه ونظر لهم پغضب يردد اتجوز مليكه العيله الصغيره مستحييل وبعدين انا راجل خاطب خاطب بنت خالتى لا لا مش ممكن 
الفصل الثامن والعشرين
فى بيت الخطيب كان الموقف مشتعل 
عامر يعطيهم ظهره يبتسم بخبث وانتصار
خلفه يقف محمد وناهد يتوسلان له 
كل ذلك وهى متخشبه متسيبه لا تربط اى حدث بأى حديث ولا تعى اوتستجمع اى شئ لا تستطيع حقا 
تحدث محمد قائلا يا عامر مش هو ده اللي انت كنت عايزه مش جيت قولتلى بحبها 
كبت ضحكته يعانى كثيرا كى يرسم ملامح الجدية على وجهه 
تدخلت ناهد يابنى اسمع الكلام بقا انا مش فاهمه انت ليه بتعمل كده مش جيت قدام الكل وقولت بحب مليكه ايه اللي حصل ماحنا بنقولك اتجوزها اهو فى ايه بقا 
على حاله هكذا وهو يتلاعب بهم قليلا باستمتاع جاء صوت صاحبه الشأن والتى على مايبدو انهم قد نسوا أمرها تقريبا إنها لابد وان توافق ولما يعتبرونها موافقة مثلا 
مليكه هو انتو بتتكلموا فى ايه ماعلش انا عمرى ماهوافق 
كان مازال يعطى الجميع ظهره هو يتلاعب بهم لكنه يعلم نبرة حديثها تلك يحفظ مليكه عن ظهر قلب تتحدث بجديه شديدة لا تلاعب او عبث بها 
تخشبت ملامح وجهه واستدار لها يواجهها كالجميع 
ناهد ايه اللي بتقوليه ده بس يابنتي 
محمد هو مش ده الى كنتى بتغنيلوا حبيبي اه من حبيبى وكنتى نجاة الصغيرة من كام يوم ايه اللي حصل بقا 
مازال ينظر لها باعين ثابته تتطلق سهام مشتعله 
نظرت له ثم للجميع وقالت الكلام ده كان من فتره بس الظاهر انكوا نسيتوا انى مخطوبه دلوقتي عدى شاب كويس وبيحبنى ماشفتش منه حاجة وحشه 
عادت النظر لاعين عامر تقول انا اكتر واحدة جربت كسرة القلب يعنى ايه ابقى بحب حد ويمشى مع غيرى ويسبنى يعنى ايه اقدر حد وهو مايقدرنيش وعدى شارينى ومن زمان جه وقعد واستحمل كل الى حصل فيه طلبنى وعززنى وكرمنى ماعملش حاجة يستاهل عليها انى امشى واسيبه 
نسى لعبته نسى عبثه وتلاعبه بالجميع تقدم منها بغيره يقول انتى شكلك اتجننتى انتى واقفه قدامي تقولى كده جرى لمخك حاجة ولا ايه 
رفعت وجهها بشموخ تقول انا عارفه انا بقول ايه والنهارده غير امبارح يا ابيه 
عامر انا مش ابيه 
مليكه ابيه مش ابيه مش قصتى انا الى
عندى قولته 
همت لتغادر فقبض على يديها واوقفها قائلا هو انتى فاكره انه بمزاجك مثلا 
مليكه امال بمزاج مين انت مثلا 
صطك على اسنانه وقال اه يا مليكه بمزاجى انا وكل حاجه تخصك بايدى انا 
نفضت يده تقول وانا قولت لأ 
نظر حوله لهم وجدهم يشاهدون كل ما يحدث فهم الجميع أنه موافق كان يتلاعب بهم فقط المعضلة الان بمليكه 
مليكه الصغيره تلك بيدها مصير الجميع 
تحدث لهم قائلا سيبونا لوحدنا لو سمحتوا 
هم الجميع للمغادرة بصمت ولكن تحدثت ناهد مليكه استهدى بالله يا حبيبتي انتى دلوقتي فى ايدك مصير العيله
كلها 
وأضاف محمد هو الآخر اقعدوا مع بعض وياريت نوصل لحل انا رايح اتصل بالمأذون عشان يلحق ييجى 
مليكه پغضب ماتتصلش بحد انا مش موافقة ومش هوافق 
ناهد استهدى بالله ياميكا احنا هنسيبكوا لوحدكوا وعامر هيقنعك طول عمره الوحيد الى بيعرف يقنعك كلم المأذون يا محمد 
استشاطت ڠضبا من إيقان الكل بتأثيره عليها وأنها حتما ستوافق صړخت پغضب قولت مش هوافق انتو سامعين 
احتدت عينيه ينطر إليها لكنه يخاطب محمد سيبونا لوحدنا زى ماقولت وانت يامحمد كلم المأذون 
مليكه قولت لأ 
عامر روح يامحمد اعمل الى قولت عليه 
تحرك محمد سريعا ينفذ وناهد صعدت لغرفتها 
وهو يتقدم منها ببطئ وڠضب 
كل هذا يحدث للعائلة بالداخل الكل منشغل بتلك المفاجأة التى قلبت كل الموازين والجميع متناسى ان عدى يجلس الان بالقصر 
لكن اين عدى المناويشى الآن ياترى 
لا يعلم لما اثرت به كلماتها حزنها الظاهر بعينيها من أول يوم بعث له محمد رساله بصورتها وهى لها سحر عليه 
فى البداية امتثل لرغبة محمد ولم يجلب اى معلومه عنها سوى عنوانها فقط 
ولكن لا يعرف لما أمر احد العاملين معه بجلب بعض المعلومات عنها 
لم يكن الأمر سهل حتى أهل المنطقة التى تقطن بها هى وشقيقتها لايعلمون عنهم الكثير فقط معلومات بسيطة عنهم وعن والدهم ووالدتهم سيرة طيبه انهم يعملون بأحد المولات فقط هذا كل ما استطاع جمعه من معلومات عنها 
وجد قدماه تسوقانه رغما عنه ناحية المطبخ من الناحية المطلة على الحديقه 
استمع لشقيقتها تقول توتا اهدى بقا مالك اتعصبتى فجأه كده 
توتا تعبت وزهقت عمالين نقاوح ونناطح فى الدنيا بعزم مافينا واحنا اصلا ضعاف عاجبك الى احنا فيه ده 
تنهدت تحيه وقالت ومين سمعك بنضحك ونهزر لكن القلب من جوا حزين 
صمتت الشقيقتان قليلا الى ان أكملت تحيه بس هنعمل ايه هى الدنيا كده ماينفعش نضعف لو ضعفنا بان الناس هتاكلنا الى بيقع الناس مش بتسنده يقف لأ دى بتخطى عليه ويمكن تقف على جثته عشان تبان مش لازم نضعف ابدا
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 60 صفحات