قصة جديدة
عشت عمري كله مكنتش احلم بربعها ثم قالت لنفسها بأسي بس للأسف معرفتش تديني قلبك
وقفت تتفاخر بنفسها وتقول ما أنا بقيت إمرأة عاملة فبحاول مقصرش ف حق بيتي
انتبه لها وخشي أن تكون لاحظت ضعفه فقال بإستفسار إوعي يكون اللي ف بالي ويكون القميص ده بتاعي
ابتسمت ببرود وقالت أيوة هوه
ظهرت على وجهه معالم الڠضب وقال يا نهارك أسود
وقال افتحي يا سدرة والله ما هسكت دا قميصي الأبيض الجديد
ردت من خلف الباب قلبك أبيض ياأبو الأواسر مش قميص اللي هيخلينا نخسر بعض يا حبيبي
رد مش عايزة تخسريني بتلبسي قميصي ليه
ردت بطريقة طفولية ملقتش حاجة عندي تطلع ع الهوت شورت فقولت أشوف حاجة عندك ياأسور وأنا كنت راجعة من الشغل تعبانة فمقدرتش ادور شديت اول حاجة جت تحت إيدي
فتحت الباب ببطء فأزاحه بجسده حتى فتح كاملا فجرت منه وانكمشت بجوار السرير ياقة القميص يرفعها بهدوء حتى وقفت أمامه فنظر لها وقال وهو يرفع حاجبه عارفة لو شوفتك لابسة لبسي تاني هعمل إيه
ردت بطفولة آخر مره والله
ابتسمت وهي تلعب في شعرها القصير بدلال إيه رأيك
خصلات شعرها القصير وقال بإنزعاج أنتي اټجننتي قصيتيه ليه حرام عليكي
ذهبت إبتسامتها وسألته بجدية بجد اتضايقت
تركها وذهب منزعجا فذهبت خلفه تقول مردتش عليا ليه
الټفت لها وقال بعبوس أنتي حرة شعرك وأنتي حرة فيه
هم في خلع ملابسه وهو مازال عابسا ولم يرد عليها فاستدارت هي وغادرت الغرفة وذهبت تنهي أعمال التنظيف ولكن هذه المرة وقد زالت روح المرح التي كانت تتلبسها.
من غرفته متجها إليها عندما شعرت به حاولت ألا ترفع بصرها نحوه فقال ممكن تسيبي اللي بتعمليه ده وتيجي تجهزيلي الغدا
ردت دون أن تلتفت له أنا معملتش أكل
زفر بعصبية ولكنه حاول تمالك نفسه وقال بحدة و معملتيش ليه دا أنا ما أكلتش من الصبح وھموت م الجوع
رفعت بصرها له وقالت مجبتش أكل ليه وأنت جاي واحد زيك عنده دلوقتي بدل المطعم اتنين مراته تطبخ ليه
ورفعت رأسها تقول بفخر أنت عارف إني فاشلة ف الطبيخ والكام مرة اللي طبخت فيهم كان م ع اليوتيوب وكنت بفشل برضه ورغم كده مش مكسوفة وهقولك أنا ست بيت فاشلة ومكنتش بعمل حاجه ف بيت أبويا فبعد كده هنقسم شغل البيت ومش هطبخ غير يوم الراحة
الفصل_التاسع_والعشرون
بصوت خاڤت ينم عن مدى إثارته بها بس تعرفي إن قصتك شعرك مخلياكي قمر
ثم ابتعد عنها وهو يحمل القميص وقال لها وأخيرا أخدت القميص أنتي جبارة يا شيخة
بينما هو وقف ينظر لأثرها بصمت ثم رفع القميص إلى أنفه يتشممه بحب وهيام وهو مغمض العينين ويقول بخفوت هانت ياسدرة وكل حاجة هتتحل
عشرة أيام مرت عليها بعد تلك الليلة التي عرت فيها ماضيها أمامه ووعدها بعدها ألن
يجعلها تحزن مرة أخرى وبالفعل صدق وعده فأصبح معها إنسان آخر يفعل الكثير ليسعدها يشاركها طعامها ويتكلم معها في أمور عمله المختلفة
يتشاركان تربية الطفلين يسألها كل يوم إن كانت تحتاج شيء.
لا تنكر أن تلك الأشياء البسيطة شكلت معها فارق كبير بعد تلك الأيام التي استثناها من حياته الآن أصبحت تشعر أنها من إحدى إهتمامات وخاصة عندما يحدثها هاتفيا من عمله في منتصف اليوم يطمئن عليها وعلى ولديه ويحاول خلق أي مجال للحديث معها مما جعل السعادة تدخل قلبها بعد حزن عمر بأكمله فهو الآن الذي يعطي الإهتمام دون طلبها هو من يريد التواجد بجوارها أكبر وقت ممكن.
اليوم استيقظت من فراشها تبتسم وهي تتذكر آخر ما دار بينهما ليلة أمس وهو يتجه ناحية غرفته للنوم وهي على تقف على باب غرفتها عازمة على الدخول تذكرت شيء فنادته دكتور ياسر
زفر والټفت لها دون أن ينطق فسألته أصحيك بكرة الساعة كام
عاد يقترب ويقول مش قولت يا غصون بلاش دكتور دي المطلوب إني أقولها كام مرة عشان تنفذي الكلام
أخفضت بصرها بخجل ولم ترد فقال غصون أنا جوزك بلاش التكليف ده عشان أنا بتخنق من كل مرة بسمعك بتناديني فيها كده
ردت وهي مازالت تنظر أرضا أنا آسفة
مد سبابته اليمني يرفع وجهها وينظر لها ويقول بهدوء مش محتاج أسف أنا عايز اسمع اسمي منك من غير دكتور
ارتبكت من شدة الخجل وقالت حاضر بس دلوقتي مش عارفة
جلست على الفراش تنظر في الساعة ثم نهضت مسرعة توقظ الولدين وتفطرهما وتعدهما للذهاب إلى الروضة ثم أخرجتها من المنزل وأركبتهما الناقلة الخاصة بالروضة ثم عادت ونظفت موضع إفطارهما وصعدت لتوقظه وقبل أن تتجه إلى غرفته دخلت غرفتها لتعدل من هيئتها أولا ولكنها تفاجأت
بما رأته يوضع على فراشها علبتان كبيرتان من الكرتون المقوي بفضول وفتحت إحداهما لتجد فستانا ضخما باللون الزهري المطعم ببعض الزهرات الفضية الصغيرة أخرجته تنظر له بإنبهار فهي لم تحمل فستانا بهذه الفخامة قط ثم وضعته مفرودا على الفراش وفتحت العلبة الأخرى لتجد فيها حذاء فضيا ذو كعب عالي ورفيع ومعه حقيبة صغيرة بنفس اللون وحجابا بنفس لون الفستان وقفت متعجبة تتساءل لمن هذه الأشياء ومن أتى بها إلى غرفتها وقبل أن تأخذها الحيرة التفتت لتجده يقف على باب الغرفة يتأملها وهي تشاهد الفستان وملحقاته بإنبهار شديد.
عندما التقت الأعين أوقف حيرتها متسائلا عجبك الفستان
أجابته بسؤال هو ده ليا
الفستان ولونه هيبقوا تحفة عليكي
توترت وسألته بتعجب هو أنت اللي اخترت لي الفستان ده
وضع الفستان على الفراش مرة أخرى وجلس على حافة الفراش يجيبها أيوة أنا اللي اخترته بصراحة لقيتك مفكرتيش في نفسك وكلنا استعدينا للفرح وانتي لاء
ردت عليه بذهول من إهتمامه وتفكيره بها فهي لم تتوقع ذلك أبدا بس ده كتير عليا أوي الفستان زمانه غالي أوي
نهض ويقول وهو ينظر في عينيها مفيش حاجة تغلى أو تكتر عليكي يا غصون أنتي تستاهلي كنوز الدنيا كلها أهم حاجة الفستان عجبك
سحبتها تلك العينين المظلمتين اللتان
أوشكت على رؤية النور وردت عليه بشرود فيهما أنا مشفتش أجمل منه قبل كده
هو الآخر ارتبك من نظرتها فترك يديها بهدوء والتفتت يوجه نظره للفستان هاربا من عينيها اللتان أصبحتا تعريه أمامها وقال متعرفيش بقى أنا اخترت الفستان ده من بين تلاتين فستان عرضتهم عليا يا ياسمين بس ده شوفتك فيه بيشبه رقتك وجمالك
ابتسمت بسعادة وحب وقالت أنا مش عارفة أقولك إيه بس أنا مش عارفة اوصفلك سعادتي النهاردة
الټفت لها ونظر لها بسعادة وقال بحنان أهم حاجة عندي سعادتك واستعدي عشان على الساعة تلاتة كده هيجيلك بنت من بيوتي سنتر تجهزك
هزت رأسها بإعتراض وقالت مالوش لزوم أنا مش
محتاجة حد انا هلبس واجهز
رد عليها أنا عارف انك مش محتاجة بس اسمعي الكلام وياللا عايز افطر ولا مش ناوية تفطريني
ويكون أهلا أن يكون زوجا لها.
انتهت من أولى الرسوم التي ترسمها على الحائط
في غرفة الأطفال في الشقة التي ستجمعهما سويا فقد أصرت أن ترسم هي حوائط الشقة بيدها واليوم أتت في الصباح لتبدأ ما نوته بعدما خرج تميم ليستكمل رحلة البحث عن عمل إضافي بجانب عمله كمصور فوتوغرافي.
جلست ترتاح قليلا لتبدأ الرسمة الثانية وبينما هي تجلس وجدت أم تميم تدخل عليها وبيدها صينية عليها كوبا من القهوة الممزوجة باللبن وبعض الشطائر.
وقفت سدن تستقبلها حاملة من الصينية وهي تقول متشكرة أوي يا ماما ليه تعبتي نفسك بس أنا لو عوزت حاجة هعرفك أو هنزل أعملها بنفسي
ابتسمت لها الأم وقالت تعبك راحة يابنتي مش عارفة ليه صممتي تتعبي نفسك ماكان النقاش عملها وخلاص وكنتي ارتاحتي انتي
ردت سدن بإبتسامة أنا كنت دايما بحلم إني ارسم كل مكان في البيت اللي هعيش فيه بس قوليلي إيه رأيك
نظرت الأم بإعجاب اللهم صل ع النبي تسلم إيدك يابنتي حاجة في منتهى الجمال والله
ردت عليها سدن تسلمي ياماما.. مفيش أخبار عن تميم
أجابتها أمه ربنا معاه أبوه كان مكلمه من ساعة وقال إن لسه مفيش جديد ربنا معاه وييسر له أموره
ردت عليها سدن يارب
قالت أم تميم هنزل أنا بقى عشان أجهز الغدا وكمان عشان معطلكيش
أومأت لها سدن بموافقة فنزلت الأم وجلست سدن تتناول الشطائر وتشرب القهوة فهي بالفعل كانت قد بدأت تشعر بالجوع.
بعد أن انتهت نهضت لتبدأ الرسمة الثانية فصعدت على السلم الخشبي وبعد قليل كانت قد اندمجت فيها ولم تشعر بدخوله عليها وقف يتأملها وهي ترسم جميلة كما رآها دائما كلها طاقة وهذا ماجعل دائما كل الأعمال التي تخرج من تحت يديها غاية في الجمال.
سألها بلهفة أنتي كويسة
أومأت له أنها بخير
ثم سألته أنت جيت إمتى
أجابها أنا هنا بقالي شوية بس كنت بتأملك وأنتي بتشتغلي
هدأت قليلا وسألته وهي مازالت بين يديه إيه رأيك
نظر لها بحب وقال
واحدة بالجمال والرقة دي هيخرج منها إيه غير حاجة جميلة زيها
أحمر وجهها من الخجل وأخفضت بصرها وهي تحاول أن تفلت من بين يديه فنظرت له برهبة وعلت نبضاتها وقالت تميم مينفعش كده سيبني
ل الأخرى يحاول نزع الحجاب الذي يغطي شعرها فقالت وهي تتسارع أنفاسها أنت بتعمل إيه
رد عليها وهو يستكمل عمله بقالنا أسبوعين كاتبين الكتاب ومشوفتكيش ولا مرة بشعرك
حزنت ملامحها وقالت بلاش ياتميم
استطاع نزع الحجاب من على رأسها ورفع يده يتحسس خصلات شعرها الناعم بينما هي رفعت بصرها تتأمل ملامحه جيدا لترى رد فعله عندما تقع عينيه على ذلك الحړق الذي يشوه وجهها هو الآخر يعلم جيدا ما تفكر ولكن هي التي لاتعلم كم يحبها وذلك التشوه يميزها في نظرها.
أطال يده حتى سحب عقدة شعرها مما جعله ينسدل على كتفيها فقال بهيام وهو يتتحسس وجهها بيده سبحان من خلق الجمال ده كله
رفع وجهه ينظر إليها وملامحها تجمع الخجل والمتعة والړعب في آن واحد فأسند جبينه على جبينها وقال مټخافيش يا حياتي أنا مستحيل أذيكي أنا بس ضعفت في حضرة جمالك
ابتسمت بخجل واستدارت تحجب وجهها الخجول عنه وتحاول لف حجابها مرة أخرى بحنان وهو يقول ياللا